دور الزوج في الشهر التاسع من الحمل يتركز في قيامه بعدة مهام تمكن زوجته من تجاوز المتاعب النفسية والأعراض المزعجة التي تنتابها في هذا الشهر بكل سهولة، كما تساعد في زيادة رباط الود والمحبة بينهما وبالتالي تسهيل عملية الولادة عليها، فمن خلال موقع شقاوة سوف نوضح لكم بالتفصيل دور الزوج في الشهر التاسع من الحمل.
دور الزوج في الشهر التاسع من الحمل
مع بلوغ المرأة الحامل الشهر التاسع من الحمل يصبح مزاجها شديد التقلب إذ إنها تارة تشعر بالحماس واللهفة وتارة تشعر بالخوف والقلق، إلى جانب أنها تعاني بشكل مستمر من الشعور بعدم الراحة.
ذلك لزيادة حجم الطفل وزيادة حركته وتقلبه باستمرار إلى جانب استهلاكه المزيد من الطاقة منها، وهو الأمر الذي يجعلها متعبة بشكل أكثر مما كانت عليه في الشهور الأولى من حملها.
فتواجه الصعوبة في الجلوس والنهوض وتصبح تلك الفترة شائكة بالنسبة لها سواء على المستوى النفسي أو الجسدي، وهنا يأتي دور الزوج في الشهر التاسع من الحمل كزوج داعم لها.
إذ ينبغي عليه تقديم التصرفات التي تُمكنها من الخروج من هذه الفترة سريعًا، ففي النقاط التالية سوف نوضح لكم تلك التصرفات:
- احتواء زوجته من خلال توفير سبل الراحة لها مع تفهم كل متطلباتها لاسيما حاجتها للحديث بلطف معها في بعض الأوقات، وفي الأوقات الأخرى قد تحتاج إلى البقاء وحدها، إلى جانب عناقها باستمرار.
- البقاء جوارها لتلبية ما تحتاجها ومساعدتها في الشعور بأنها أفضل.
- مرافقتها عند الذهاب إلى الطبيب مع الحرص على سؤاله عن حالتها الصحية والتطورات التي تطرأ عليها.
- تقليل توقعاتها تجاه الوجبات اليومية المفروضة عليها، وذلك من خلال القيام بأعمال المنزل نيابة عنها كإعداد الطعام لها أو التنظيف وغيرها.
- تحضير حقيبة المستشفى مع اقتراب موعد الولادة إذ يخفف ذلك الأمر من شعورها بالتوتر بشكل كبير.
- تجنب نشوب الشجار معها في تلك الفترة، مع ضرورة تفهم أن هرمونات الحمل تؤثر على حالتها النفسية رغمًا عنها وتجعلها غير قادرة على السيطرة عليها.
- تشجيعها على أداء التمارين الرياضية المسموح لها لا سيما تمرين المشي لاستنشاق الهواء الطلق وتجديد شعورها بالأمل والتفاؤل.
- يمكن أن تفاجئها بهدية رائعة كشراء ملابس جديدة لها أو قطعة من الذهب للتعبير عن حبك لها وجودك الدائم معها.
اقرأ أيضًا: طرق تسهيل الولادة بدون ألم
كيفية تشجيع الزوج للزوجة لاستقبال المولود الجديد
بعد أن تعرفنا إلى دور الزوج في الشهر التاسع من الحمل، فإننا سوف نذكر دوره عند اقتراب موعد الولادة، حيث إنه ينبغي عليه أداء بعض التجهيزات للتخفيف من مخاوف زوجته، وهي كالآتي:
1- تنمية الاستعداد المعرفي لديها
قد يكون دور الزوج في الشهر التاسع من الحمل ومع اقتراب موعد الولادة أن يشجع زوجته على تفهم طبيعة جسمها وما سوف تمر به من أعراض المخاض وعند الولادة.
إذ يفيد الاستعداد المعرفي في مساعدتها على استرجاع ثقتها، كما أن ترك حرية اختيارها للطريقة التي ترغب في إنجاب طفلها بها سيجعلها أقوى وأكثر هدوءً.
2- تهيئتها نفسيًا
يجب على الزوج أن يحاول قدر الإمكان تجنب إصغاء زوجته عند اقتراب موعد الولادة سماع القصص المرعبة المتعلقة بالمخاض والولادة لكيلا يزيد الأمر من توترها.
حيث إن التجارب السيئة التي مرت بها النساء الأخريات قد تتسبب في دخولها في حالة نفسية سيئة للغاية، فكلما حافظ الزوج على تعزيز التفكير الإيجابي لديها كلما كانت الولادة ميسرة.
3- تشجيعها على الاستعداد الجسماني
ينبغي أن يكون جسم المرأة الحامل قويًا بشكل كافٍ حتى يتمكن من تحمل أعراض المخاض، فهنا يكمن دور الزوج في تشجيعها على تقوية جسمها وذلك من خلال تحفيزها على ممارسة التمارين الرياضية.
مع مشاركتها هذه التمارين لا سيما تمارين اليوغا التي تساعد في توفير الاسترخاء لها إلى جانب تهدئة أعصابها وتنمية قدرتها على السيطرة على الألم، كما ينبغي عليه تشجيعها على التنفس باستمرار خلال فترة الحمل.
فعند مواجهتها للمخاض ستكون قادرة على ممارسة تمارين التنفس وبالتالي تجد الراحة ولا تواجه المعاناة في ذلك.
4- وضع خطة للولادة
ضع مع زوجتك خطة للولادة، وذلك من خلال عرض الخيارات المتاحة لها والتي يمكنها أن تبديها على الأخرى في حالة مواجهة أي حدث طارئ، حيث إن ذلك الأمر سوف يساعد في تقليل شعورها بالقلق.
نصائح لعناية الزوج بالزوجة عقب الولادة
في سياق حديثنا عن دور الزوج في الشهر التاسع من الحمل، فإنه من الجدير بالذكر أن الزوجة تتطلب أيضًا بعد تعرضها للولادة الكثير من العناية، إذ ينبغي على الزوج أن يتحلى بالصبر ولا يتخلى عنها سريعًا.
حيث يجب أن يستمر في دعمه له، ففيما يلي سنشير إلى مجموعة من النصائح للعناية بها بشكل جيد بعد الولادة:
- قم بطرح الأسئلة المتكررة عليها لمعرفة ما إذا كانت ترغب في أي شيء تحضره لها عند إرضاعها لطفلكما ككأس من الماء أو وجبة طعام خفيفة أو حتى أن تعطيها شاحن الهاتف، فإن ذلك الأمر سيعني لها الكثير.
- تواصل معها باستمرار حتى وإن كنت في عملك، ففكرة بقائها طوال الوقت في المنزل مع الطفل متعبة بشكل كبير لا سيما إن كان الطفل الأول لها.
- في حالة إن كانت تمر بحالة نفسية سيئة أثر الولادة فحاول أن تذهب معها إلى نزهة بسيطة، حيث يساهم الأمر في تغيير نفسيتها إلى الأفضل.
- كن مصغ لها دائمًا واعطها الاهتمام عند تحدثها معك، فهي ستكون بحاجة إلى التحدث عما تشعر به وعن يومها الذي قضته في المعاناة مع طفلها.
- اهتم معها بالعناية مع الطفل، وقم بتحضير الطعام لها إن كنت قادرًا على فعل ذلك، وبالطبع يجب أن توفير بها التغذية الصحية والجيدة.
- حاول تفهمها قدر الإمكان، فهي سوف تصبح مشغولة بالطفل أكثر منك بلا شك وبكل ما يخصه من الرضاعة وأوقات التطعيم وغيرها فلا تتهاون معها في ذلك.
- ساعدها في غسل زجاجات حليب الطفل وتعقيمها بشكل جيد لا سيما في الليل حتى تجدها جاهزة في الصباح وترضعه دون مواجهة الصعوبة في أداء هذه المهمة.
اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل في اليوم التاسع من الدورة
آثار إهمال الزوج للاهتمام بزوجته الحامل
إن الأضرار التي تحدث للمرأة الحامل نتيجة إهمال زوجها لها كبيرة، فمن أهمها إصابتها باكتئاب الحمل والذي من الممكن أن يقود لحدوث المضاعفات الخطيرة لا سيما الولادة المبكرة أو الانخفاض بشكل ملحوظ لوزن الجنين.
ناهيك عن شعورها بالحزن الدائم وعدم الأمان وزيادة الهواجس المتعلقة بكيفية تربية طفلها وباحتمال كون زوجها والدًا سيئًا، وقد يؤثر الأمر أيضًا على علاقتها الحميمة مع زوجها عقب الزواج.
لذلك من المهم أن يخلق الزوج لغة حوار متواصلة مع زوجته ويقدم لها الدعم المناسب، فنحن نعلم أن الرجال يبدو كالأطفال ويحتاجون الرعاية طوال الوقت، ولكن ينبغي تخليهم عن هذا الأمر في فترة حمل زوجاتهم.
دور الزوج عند بلوغ زوجته الشهر التاسع من الحمل هو وقوفه بجوارها ودعمها بالكلمات الرومانسية والحنونة للتخفيف من المشاعر السلبية التي تعاني منها إلى جانب مساعدتها على الحركة وتوفير شتى سبل الراحة لها.