الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة

الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة متعدد الأعراض، فإن الحوامل في شهورهن الأخيرة يشعرن بالمغص نتيجة التغيرات التي تهيئ للولادة، ويتحيرن هل ذلك المغص دليلًا على اقتراب موعد الولادة أم أنه ألم عادي لا يشير إلى أي شيء، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة عبر موقع شقاوة.

الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة

تشعر الحامل في الشهر التاسع بالتوتر والإرهاق والتعب، نتيجة تشنجات الرحم وانقباضاته التي تحدث بكثرة في الأيام الأخيرة مسببة الألم الحاد، لذلك تبقى الحوامل في الشهر الأخير قلقة بشأن الإصابة بذلك المغص بسبب الحيرة في أنه مغص عادي لا يدل على أي شيء أم دليل على الولادة.

بناءً على ذلك نعرض الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة من خلال الفقرات التالية:

1- المغص العادي

نعرض لكم في النقاط التالية الأعراض التي تشير إلى المغص العادي عند الحامل الذي لا يجب القلق منه، وهي:

  • يبدأ المغص العادي والانقباضات الطبيعية عند الحامل في شهرها التاسع ويعرف ب(Braxton Hicks)
  • يبدأ هذا المغص بشكل يومي مستمر إلى أن يكون شديدًا ومؤلمًا من الشهر التاسع.
  • يستمر المغص العادي لوقت قليل ولا يتجاوز الدقيقة الواحدة.
  • تستطيع الحوامل الإحساس بالمغص العادي في حالة أداء المجهود الزائد، لكنه يختفي بعد الحصول على قسطًا من الراحة.
  • لا ينتشر المغص في كافة أرجاء البطن، حيث يتم الشعور به في منطقة أسفل البطن فقط.
  • يمكن أن يختفي ذلك المغص العادي بواسطة الأعشاب الطبيعية التي تهدأ المغص، لكن يجب اختيار الأعشاب التي تناسب الحمل واستشارة الطبيب عنها.

اقرأ أيضًا: علاج المغص والغازات عند الأطفال حديثي الولادة

2- مغص الولادة

لا يختلف مغص الولادة بشكل كبير مع المغص العادي، لكنه يكون من أقوى الدلائل على البدء في المخاض؛ لأن انقباضات الرحم في ذلك الوقت تكون شديدة في الألم ولا تستطيع المرأة أن تتحملها، وفي النقاط التالية نعرض أعراض المغص الذي يدل على الولادة:

  • يتميز ذلك المغص بأنه لا يهدأ حتى في حالة الاسترخاء وتجنب القيام بأي مجهود، بل يستمر إلى حدوث الولادة.
  • يكون مغص الولادة منتظمًا حيث يحدث كل ثلث ساعة أو فترة أقل من ذلك، وعند مرور الوقت تزيد حدة المغص ولا يهدأ قط.
  • تكون مدة مغص الولادة أطول من مدة المغص العادي الذي لا يتجوز الدقيقة وأشد منه في الألم.
  • الشعور بتحجر البطن خلال المغص دليل على أنه مغص الولادة.
  • ينتقل مغص الولادة من مكان لآخر في البطن والظهر، ويكون ذلك المغص مستمرًا ولا يخف من خلال المشروبات المهدئة.
  • يتشابه مغص الولادة لدى الكثير من السيدات مع المغص الخاص بالدورة الشهرية القوية.
  • نزول المياه.
  • ظهور الإفرازات المهبلية في اللون البني أو تكون إفرازات دموية.
  • الإصابة بالإسهال والغثيان.

مراحل مغص الولادة

في صدد تناولنا الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة، نذكر المراحل المختلفة لمغص الولادة والمغص العادي من خلال النقاط التالية:

1- المرحلة الخاصة بمغص الولادة المبكر

هو المغص الذي يتم في بداية الطلق، ويكون دليلًا على الولادة، وذلك المغص لا يكون مستمرًا، وتشعر به الحامل من فترة لأخرى، ويتراوح في اللم بين الخفة والشدة.

ينتج ذلك المغص عن بداية توسع الرحم حيث يكون جاهزًا للولادة، وقد يبقى ذلك المغص طوال اليوم.

2- مرحلة الخاصة بمغص الولادة القوي

في تلك المرحلة يكون الرحم قد توسع ومستمرًا، ويكون ألمه شديدًا ويحدث في أوقات متقاربة، وعند الشعور به يجب الذهاب الفوري إلى الطبيب؛ لأنه دليل على بداية المخاض.

3- المرحلة الانتقالية والأخيرة

تكون تلك المرحلة هي الأصعب من بين المراحل السابقة، ويكون فيها قد فتح الرحم من أجل خروج الجنين، وقد تستمر تلك المرحلة لفترة ساعتين.

تتميز التقلصات في تلك المرحلة بالحدة والاستمرار، حيث إن المغص لا يهدأ ابدًا، ومن الممكن أن تتعرض الحامل لارتفاع في درجة حرارة جسمها، والغثيان والرعشة، والشعور بالحالة النفسية السيئة إلى أن تتم ولادة الجنين.

اقرأ أيضًا: مغص أسفل البطن في الشهر السادس من الحمل

أسباب التعرض لمغص الولادة

في صدد تناولنا الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة، فإن مغص الولادة من الأمور الطبيعية التي لا تحدث عند كافة الحوامل، وعند تحدث نتيجة زيادة حجم الجنين وتهيئته للخروج، كما ينتج مغص الولادة عن بعض الأسباب الأخرى التي نتناولها في الفقرات التالية:

1- الإصابة بارتجاع المرئ

تصاب الحامل بارتجاع المرئ نتيجة ارتجاع الأطعمة إلى منطقة البطن العليا، وبالتالي الشعور بالمغص والحرقة.

2- الطلق الكاذب

يسمى ذلك الطلق بانقباض براكستون ميكس ويكون متشابهًا من مغص الولادة، ولكن لا يكون شديدًا، ويحدث ذلك الطلق نتيجة الاسترخاء في عنق الرحم بسبب اقتراب عملية الولادة، وينتج عنه تصلب البطن وتحجرها بشكل شديد يصيب الحامل بالألم والتقلصات.

3- عضلات البطن المشدودة

تشد عضلات البطن نتيجة الزيادة في حجم الجنين، وقدرة الجسم على استيعاب ذلك الحجم، وبالتالي التسبب في عرقلة الحركة، وشعور الحامل بالمغص الشديد في حالة أداء أي نشاط.

4- التعرض للانتفاخات

تشعر الحامل بالانتفاخات بسبب البطء في العملية الهضمية، وبالتالي التسبب في انتفاخ القولون ووجود الكثير من الغازات المسببة للمغص.

5- الإصابة بأمراض الكبد والطحال

ينتج عن تلك الأمراض خلال فترة الحمل الشعور بالبطن، نتيجة ضغط الجنين على الطحال والكبد.

6- الإصابة بعدوى المسالك البولية

ينتج عن العدوى في الأعضاء التناسلية للحامل الألم الحاد في البطن، وفي تلك الحالة يجب الحصول على الاستشارة الطبية.

7- الإصابة بتسمم الحمل

يعد تسمم الحمل من الأسباب القوية التي ينتج عنها مغص الولادة الشديد، ويستمر ذلك المغص دون توقف، ويكون ذلك المغص من العلامات الخاصة بتسمم الحمل التي يجب بسببها الحصول على مراجعة الطبيب الفورية.

اقرأ أيضًا: مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية

8- ممارسة الجماع

ينتج عن ممارسة العلاقة الزوجية التقلصات الحادة بالبطن، وذلك أمر طبيعي ناتج عن الضغط على عضلات الرحم.

9- الجفاف

تصاب الحامل بالجفاف بسبب عدم حصولها على الكمية الكافية من المياه، وبالتالي ينتج المغص.

10- أسباب أخرى

بينما نعرض الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة، نذكر أسباب أخرى ينتج عنها تعرض الحامل للمغص ولا يكون لها علاقة بالحمل والولادة، وذلك في النقاط التالية:

  • الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي.
  • الإصابة بمرض كرون المعروف باسم مرض التهاب الأمعاء.
  • الإصابة بحصى الكلى أو المرارة.
  • عدم القدرة على تحمل المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز.
  • التعرض للالتهابات في المعدة.
  • وجود التهاب في الأنثى عشر.
  • وجود الاضطرابات في الكبد.
  • وجود التهاب في قناة فالوب.
  • وجود نقص في تدفق الدم إلى الأمعاء.

اقرأ أيضًا: كم شهر يستمر مغص الرضع

طرق من أجل تخفيف مغص الولادة

في ضوء عرض الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة، نتطرق إلى بعض الوسائل الطبيعية التي من السهل استخدامها للتخفيف من المغص القريب من موعد الولادة، أما عن تلك الطرق فهي النقاط التالية:

  • عدم تثبيت الجسم في وضع واحد لفترة طويلة، حيث يجب تغيير الوضعيات كل فترة قصيرة عن طريق الاسترخاء والسير لخطوات قصيرة.
  • الحصول على الحمام الدافئ بشكل يومي، حيث إنه يبقر الرحم مرتخيًا، وبالتالي التخفيف من ألم المغص.
  • الحصول على المياه باستمرار لتجنب الإصابة بالجفاف، الذي ينتج عنه الإصابة بالمغص.
  • تدليك الجسم بشكل لطيف، والتركيز على منطقة الظهر من أجل التخلص من التقلصات.
  • الحصول على المشروبات الدافئة، مثل: الحليب من أجل تهدئة البطن.

الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة

أعراض اقتراب الولادة

بينما نذكر الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة، نذهب إلى أعراض اقتراب الولادة غير المغص من خلال الفقرات التالية:

1- اتساع عنق الرحم

يقوم عنق الرحم بالتمدد في الأسابيع والأيام الأخيرة من الولادة، والتي ينتج عنها الانقباضات في الرحم.

2-هبوط الطفل

يقصد بهبوط الطفل نزول رأس الجنين إلى أسفل الحوض من أجل الاستعداد للمخاض، ويحدث ذلك قبل أسبوعين إلى أربعة من الولادة، ويتكرر الهبوط عند الذهاب إلى الحمام؛ بسبب ضغط رأس الجنين على المثانة.

3- زيادة آلام الظهر والتشنجات

في حالة اقتراب الولادة في الحمل الثاني أو الثالث، تشعر الحامل بالتشنجات والألم بأسفل الظهر ومنطقة الفخذ، ويرجع ذلك إلى تمدد العضلات والمفاصل تجهيزًا للولادة.

4- الإصابة بالإسهال

تسترخي العضلات الخاصة بالمستقيم مثل الاسترخاء الذي يتم في عضلات الرحم للاستعداد للولادة وعضلات الجسم الأخرى، كل ذلك ينتج عنه الإسهال، وهو من الأعراض المزعجة في المخاض.

اقرأ أيضًا: ألم المعدة عند الحامل في الشهر الخامس

5- خسارة الوزن

تتعرض بعض الأمهات لفقدان الوزن في الفترة الأخيرة من الحمل، وذلك من الأمور الطبيعية التي لا تؤثر على وزن الجنين، وينقص وزن الأم نتيجة نقص مستويات السائل الأمنيوسي بالرحم.

إن المغص العادي بالحمل والمغص المصاحب لبداية الولادة بينهم فرق كبيرة في الأعراض، من حيث شدة الألم واستمراره وتوقيته، لكن ننصح الحوامل بالاهتمام بذلك الألم واستشارة الطبيب عنها لمعرفة سببه المحدد.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا