الطفل بعمر سنة وثمان شهور

الطفل بعمر سنة وثمان شهور نقدم لكم تفاصيله اليوم عبر موقعنا شقاوة حيث أن كل يوم إضافي يعيشه طفلك يكون له تأثيره على كافة مستويات نموه وتطوره، ففي كل يوم يكتشف الطفل معلومة جديدة حول العالم الذي يعيش به، ويكبر وتكبر ردات فعله وتفاعلاته مع كل شيء حوله.

وتعتبر المرحلة من سن سنة وحتى يكون الطفل بعمر سنة وثمان أشهر، من المراحل الجوهرية التي يمر بها الطفل في رحلة نموه، فخلالها يمكنك ملاحظة المؤشرات الأولية للشخصية التي سوف يكون عليها طفلك، وسوف نعرض لكم في هذا المقال مظاهر النمو الطبيعية التي تحدث للأطفال خلال هذا العمر، حتى يمكنكم متابعة أطفالكم والتأكد من أن كل شيء يسير على نحو جيد، ومن ثم يمكنكم الحصول على مزيد من المتعة والحب بلا قلق.

أولًا: كيف يكون الطفل بعمر سنة وثمان شهور

الطفل بعمر سنة وثمان شهور

هناك مجموعة من المهارات عليك التأكد من توافرها جميعًا عندما يكون الطفل بعمر سنة وثمان أشهر، وسوف نعرضها لك جميعًا فيما يلي، وجدير بالذكر أن هذه المهارات تظهر على الطفل منذ عمر سنة وحتى عمر سنة وثمان أشهر، وهي تتمثل في:

مستوى نمو الطفل بعمر سنة وثمان أشهر حركيًا

حركة الأطفال الصغار من الأمور الأساسية التي يهتم الأهالي بملاحظتها، ويتساءلون كثيرًا حول ما إذا كانت حركة الطفل طبيعية أم أنه يعاني من مشكلة ما، وخلال هذه المرحلة من المفترض أننا نلاحظ على الطفل ما يأتي:

  • القدرة على السير: ليس هناك سن محدد يبدأ فيه الأطفال المشي، فقد نجد طفل يسير عندما يبلغ 9 شهور لا غير، في الوقت الذي نجد فيه طفل آخر يبدأ السير عندما يبلغ 18 أشهر، ولكن بشكل عام يمكننا أن نلاحظ أن الطفل بعمر سنة وثمان أشهر يتمتع بحركة أكثر انتظامًا وثباتًا، ويتخلص من التعثر في المشي والحركة العبثية غير الموزونة، وكذلك يستطيع الطفل أن يمشي وهو يحمل أي شيء في يده.
  • يمكن للطفل أن يحمل أجسام خفيفة وصغيرة في كلتا يديه معًا، وكذلك يستطيع أن يحمل قلم بين يديه ويكتب به خطوط عشوائية.
  • يستطيع الطفل أن ينحني بدون أي مشكلة، لالتقاط شيء ما من الأرض ونحو ذلك، بالإضافة إلى أن يسطيع أن يبقى جالسًا على أقدامه لفترات أطول من ذي قبل.
  • يحصل الطفل بعمر سنة وثمان أشهر على أسنان شبه مكتملة، تمكنه من التعامل مع الأطعمة غير اللينة.

وبعد التعرف على الطفل بعمر سنة وثمان شهور  وتفاصيله يمكن التعرف على: التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين وكيف تتعامل الأم مع طفلها العنيد

مستوى نمو الطفل بعمر سنة وثمان أشهر معرفيًا

بدءًا من عام إلى عام و8 شهور، نستطيع ملاحظة التطورات التالية على الأطفال، وهي:

  • يحاول الطفل التعرف على أي شيء تقع عليه يده أو عينه، حيث يسعى جاهدًا لإشباع حاجته في استكشاف العالم من حوله، وكذلك يصير بإمكانه أن يشير إلى الأمور التي يريدها.
  • يبدي الطفل ردات فعل أقوى تجاه الأشخاص حوله، حيث يوزع الابتسامات والنظرات وتتطور قدراته على التفاعل بصريًا، كما يصبح قادرًا على توجيه الأهل نحو ما يريده بشكل متفاوت.
  • نلاحظ أنه يقذف الأشياء بعيدًا متعمدًا؛ فهو يريد أن يعرف أين ستستقر حيث يستطيع معرفة وجهتها حتى عندما لا يصبح بإمكانه أن يراها، فضلًا عن أنه يستمتع بممارسة هذه اللعبة مع والديه، فيلقي لعبته مثلًا وينتظر أن نرجعها له.
  • يحب الأطفال في هذا العمر أن يستكشفوا الأطعمة التي تقدم لهم، ومن ثم فلا عجب إذا بدأ الطفل في رفض أطعمة بعينها، والاستمتاع بأخرى، كما قد نلاحظ إصراره على الأكل بنفسه دون مساعدة من الأم أو الأب.
  • يستطيع الطفل في هذا العمر أن يلعب بالمكعبات ويركبها مع بعضها، ويستطيع تقليد الأشكال التي يصنعها أبويه بها.
  • هذا هو العمر الذي نستطيع فيه أن نلعب مع طفلنا لعبة “أين أنفك، أين شعرك، أين عينك” وهكذا، حيث سيتمكن الطفل من تحديد أجزاء جسده بدقة.

ولا يفوتك التعرف على المزيد من خلال: حساب وزن الطفل بالشهور والوزن الطبيعي للأطفال حتى 7 سنوات

مستوى نمو الطفل بعمر سنة وثمان أشهر لغويًا وعلى مستوى الحواس

منذ اللحظة الأولى لميلاد الطفل، يتحرق الآباء شوقًا لسماع صوته وكلماته، وتصبح مجرد الأصوات غير المفهومة التي يصدرها معزوفتهم المفضلة، وخلال هذه المرحلة من عمر الطفل نلاحظ ما يلي:

  • يستطيع الطفل أن يقول أولى مفرداته عندما يبلغ 12 شهرًا، وعندما يصبح الطفل بعمر سنة وثمان أشهر يمكننا ملاحظة التطور اللغوي الواضح الذي حدث له، غير أنه تجدر الإشارة إلى كون هذا الأمر يتفاوت من طفل لآخر بشكل كبير للغاية، ومن ثم فلا يجدر بالأهالي القلق حول هذه المسألة وعلينا أن نعطي الطفل كامل وقته ليتمكن من الكلام، وكل ما علينا فعله هو إجراء الفحوصات التي نطمئن منها على سمعه.
  • يتمكن الطفل من قول مجموعة من المفردات البسيطة لا تتجاوز عشر مفردات مثلًا، مع أنه يدرك معنى مجموعة أكبر من المفردات، غير أنه يحتاج مزيد من الوقت ليتعلم كيف يقولها.
  • يمكننا ملاحظة أن أغلب ما ينطقه الأطفال في تلك السن هي أسماء الأشياء، فالكلام بالنسبة له يكون وسيلة للتعبير عن الأمور التي تجذب اهتمامه، مثل: قطة، كرة، وهكذا، وبالطبع لا نتوقع من الطفل في هذه المرة أن يتحدث بكلمات مفهومة وواضحة، فقد يكون أبويه فقط من يستطيعون معرفة معنى ما يقوله طفلهم.
  • يستوعب الأطفال في هذا السن العديد من المفردات والعبارات البسيطة، والأوامر القصيرة، كأن نقول له: “أحضر الكوب- اركل الكرة”، ونحو ذلك.
  • يكون الطفل قادرًا على سماع الأصوات المتنوعة ويتفاعل معها، ويعرف من أين يأت الصوت، كما تثيره الأصوات الغربية غير المألوفة، حيث يمكننا القول إن الطفل بعمر سنة وثمان أشهر يسمع كالبالغين تمامًا.

ويمكن التعرف على المزيد عبر: ألعاب أطفال ٤ سنوات وبعض الألعاب التعليمية في مرحلة ما قبل الدراسة

ثانيًا: ما هي مظاهر النمو غير الطبيعية عندما يكون الطفل بعمر سنة وثمان أشهر

إن مظاهر النمو التي عرضناها سابقًا هي ما يفترض أن يكون عليه غالبية الأطفال في هذه المرحلة العمرية التي تتراوح من سنة واحدة وحتى سنة وثمان أشهر، غير أنه في بعض الأحيان لا تسير الأمور بهذه الشكل، وحينها تدق أجراس الإنذار والقلق في نفوس الأهل، فما هي إذن العلامات التي يجب أن نقلق عندما نلاحظها على الأطفال في هذه المرحلة

تتمثل أبرز تلك العلامات فيما يلي:

  • عندما يبلغ الطفل هذا العمر بدون أن يتحرك خطوة واحدة حتى.
  • عندما نلاحظ عدم اهتمام الطفل بأي لعبة مهما كانت، ومهما حاولنا أن نغير الألعاب التي نعطيها له.
  • إذا لاحظنا أن الطفل يبكي بكثرة، ولا يتمكن من قضاء وقته بمفرده يلهو بشيء ما.
  • إذا لاحظنا أن الطفل مشتت وغير مبالي عندما نعرض عليه صور أو كتب ملونة ونحو ذلك.
  • عندما نلاحظ أن الطفل قد بلغ هذه المرحلة وما زال لا يعرف اسمه، ولا يلتفت إلينا حينما نناديه.
  • إذا كان مستواه الحركي به خلل ما، كأن نلاحظ أنه يعتمد على ساق أو يد معينة ويهمل الباقي.

فعندما نلاحظ أي علامة من تلك العلامات، أو أي علامة غريبة بشكل عام، فعلينا التوجه إلى المختصين في الحال.

ثالثًا: كيف يتعامل الآباء والأمهات مع صغارهم خلال هذه المرحلة

عادة ما يبحث الآباء والأمهات عن أساليب التعامل الصحيحة مع الصغار في هذا العمر، وكيف يربونهم بشكل يحفز تطورهم ولا يعطله أو يؤثر عليه بشكل سلبي، وفيما يلي مجموعة من الإرشادات التي ينصح بها لمساعدة الأبوين في هذا السياق:

  • سيلاحظ الأبوين خلال هذه المرحلة وما يليها، تطور طفيف في مهارات السمعية لطفلهم لا سيما فيما يتعلق بقدرته على إدراك الفرق بين الأصوات المختلفة والتعرف عليها، ولذلك فمن الأفضل أن نعرض على الطفل مزيد من الأصوات حتى تتطور حصيلته السمعية، ويصبح قادرًا على الاستجابة للأصوات من حوله بالشكل المطلوب.
  • لتطوير مهارات الطفل لغويًا، ينصح بالاعتماد على عبارات مباشرة وقصيرة للتعبير عن أي اجراء أو عمل نقوم به مع الطفل، ونعيد هذا الأمر يوم بعد يوم، وبعد فترة مناسبة سيصبح الطفل قادرًا على المشاركة معنا في هذه العملية، حيث يمكننا أن نبدأ العبارة ونشجع الطفل على استكمالها، مع مراعاة تشجيع الطفل إذا تعثر، فإذا وقف في نصف الكلمة مثلُا نقوم نحن بإكمالها وننطقها بصورة سليمة ومفهومة.
  • يفضل أن يستخدم الأبوين الجمل والمفردات في وصف المشاعر، حتى يتفاعل الطفل بشكل أكبر، كأن نقول له: “أوه! لقد ربحتني في اللعبة!”، أو “الله، لقد سجلت هدف رائع!”.
  • حافظ على تواصلك البصري مع الطفل وأعطه كل اهتمامك أثناء كلامك معه، وكذلك أعطه الوقت الذي يحتاجه حتى يجيب عليك، وأيضًا اجعلوا إشارات وجوهكم متناسقة مع ما تتحدثون به.
  • بدءًا من عمر 12 شهر، يستطيع الأهل عرض الأناشيد التي تتحدث عن أجزاء الجسد، والأسرة، والحجرة، والألعاب، وغنائها للطفل، كما يمكنهم البدء في قص الحكايات عن الأمور التي يعرفها الطفل ويهتم بها، كالحيوانات الأليفة.
  • يفضل أن نسمح للطفل باللعب بأجسام قريبة للأجسام الموجودة في الواقع، مثل: السيارات، ألعاب الأكل، ألعاب الموبايلات، وهكذا، لكي ندعم الحس الخيالي للطفل ونحفزه على الكلام.
  • ينصح بأن يعطي الأهل مزيد من الاهتمام للعبة المكعبات، بحيث نترك للطفل الفرصة ليشكل الأبنية دون مساعدة منا، كما نعطيه المساحة لهدمها وإفسادها، فهو يحب ذلك، كما أنه يطور قدرته على استخدام يديه وعيونه معًا.
  • يمكن للأبوين أن يعرفوا الطفل على آلات الموسيقى في هذا العمر، فالآلات التي يستطيع الطفل أن يحركها أو يضرب عليها، كالطبلة، هي ما ينصح به خلال هذه المرحلة.
  • سيستمتع طفلك كثيرًا إذا بدأتم في صنع أشكال من العجين معًا، فهو من الأنشطة المفضلة للصغار في هذه المرحلة، وكذلك يمكنكم البداية مع ألعاب البازل التي تلائم هذه المرحلة العمرية، مع مراقبة الطفل جيدًا حتى لا يضع القطع في فمه أو نحو ذلك.

رابعًا: ما هي الكشوفات الطبية التي يخضع لها الأطفال، واللقاحات التي يأخذونها في هذا العمر

هناك مجموعة من الفحوصات واللقاحات التي يجب علينا التأكد من حصول طفلنا علينا في هذه المرحلة العمرية، وهي عبارة عن:

  • تطعيم ضد الالتهاب الكبدي الوبائي “فيروس أ”.
  • فحص متعلق بالنظر.
  • فحوصات النمو، التي تقيس النطق والحركة.
  • لقاح شلل الأطفال.
  • لقاح التيتانوس.
  • لقاح الحصبة الثلاثي.
  • لقاح الالتهاب السحائي.
  • لقاح الجديري المائي.
  • لقاح الدفتيريا.
  • لقاح الشاهوق.

وختامًا، كانت تلك أبرز التطورات التي يمر بها الطفل بدءًا من 12 وحتى 20 شهر.

الخلاصة في 7 نقاط

  • الطفل في سن سنة وثماني شهور يستطيع أن يسير بمفرده ويستطيع أن يحمل أجسام صغيرة.
  • يمتلك الطفل في هذا العمل أسنان شبه كاملة.
  • يستطيع الطفل التقاط الأشياء التي تقع من يده في سن سنة وثماني شهور.
  • يستطيع أيضًا أن يقوم بقذف الأشياء إلى مستوى بعيد.
  • يستطيع الطفل أن يكون جمل كاملة مفهومة في ذلك العمل.
  • يستوعب بشكل جيد كافة الأوامر التي يتم توجيهها إليه.
  • ينبغي أن يقوم الآباء في مثل هذا العمل بمحاولة تطوير مهارات الطفل اللغوية.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم الطفل بعمر سنة وثمان شهور وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا