هل الأب المدمن يؤثر على الجنين

هل الأب المدمن يؤثر على الجنين وهل يؤدي إدمان المخدرات إلى تشوه الأجنة هل تأثير الإدمان مقتصر على الأم المدمنة فقط كل هذه الأسئلة تشغل بال العديد من الناس وخاصةً الفئة المدمنة للمخدرات، تنشغل إذا كان تناولهم للمواد المخدرة يؤثر على حياة الجنين أم ليس لها علاقة، لذلك سنجيب عن هذه التساؤلات من خلال هذا الموضوع عبر موقعكم موقع شقاوة.

هل الأب المدمن يؤثر على الجنين

 

هل الأب المدمن يؤثر على الجنين

 

يعتقد البعض أن التأثير على الحمل والأجنة يكون من ناحية الأم فقط، ولكن هذا غير صحيح فيؤثر الأب المدمن أيضًا على الجنين، هذا ما نتناوله بالتوضيح التفصيلي عبر السطور القادمة.

اقرأ أيضًا: هل اختلاف فصيلة الدم يؤثر على الجنين

ما مدى تأثير المخدرات على الجنين

تتأثر الأجنة بشكل كبير جدًا وبصورة قد تصل إلى الخطورة في بعض الأحيان بسبب المخدرات، إن كان المدمن الأب أو الأم فينصاع الجنين إلى مؤثرات نواميس المخدرات ومخاطرها بشكل كبير قد يُفضي إلى موته، وتختلف تأثيرات المخدرات بأضرارها بأشكال مختلفة تتمثل في الآتي:

 إصابة الجنين بالأمراض

في حالة أن الأم تتعاطى المخدرات فإن ذلك يؤدي إلى إصابة الجنين بالعديد من الأمراض والتي من ضمنها ولادته مُصابًا بمرض ADHD (فرط الحركة وتشتت الانتباه)، وفي أحيان أخرى قد يولد الطفل بأمراض مُتعلقة بالعيون، قد يحدث عسر أثناء عملية الولادة وفي بعض الأوقات تحدث ولادات مبكرة.

إصابة الجنين بالتشوهات

بسبب المخدرات يتعرض الجنين لإصابته بالتشوهات المختلفة سواء كانت خلقية أو تشوهات في الجهاز الهضمي و وظائفه، بجانب تشوهات أخرى تحدث في الجهاز التناسلي وانخفاض وزنه.

إصابة الجنين بالتشنجات

يُصاب الجنين بعد أيام من ولادته بتشنجات خطيرة وذلك بسبب تأثير المخدرات بشكل سلبي على الجهاز العصبي للجنين.

تأخر نمو الجنين

أثناء فترة الحمل وبسبب تناول الأم للمخدرات يحدث تأخر لنمو الجنين، وبالتالي يتأثر حجمه عند ولادته، وفي بعض الأحيان يُولد الجنين بإعاقة في يداه، كذلك تعرضه لسرطانات الأوعية الدموية.

تشوهات القلب

يؤدي إدمان الأم للمخدرات لحدوث تشوهات في قلب الطفل.

تدمير الأغشية المخاطية

مما لا شك فيه أن إدمان الأم طوال فترة الحمل يؤثر على الأغشية المخاطية للجنين بل ويدمرها في كثير من الأحيان.

موت الجنين

بسبب تناول المخدرات وإدمانها قد يحدث تسمم للدم وينتقل إلى الجنين عن طريق المشيمة وبالتالي يؤدي ذلك إلى السكتة الدماغية للجنين مما قد يتسبب في موته داخل رحم الأم.

ما مدى تأثير المخدرات على الأم المدمنة

يتأثر الجنين بالسموم التي تُدخلها الأم له، وكذلك تتاثر الأم بتعاطيها للمخدرات وخاصةً في فترة الحمل بشكل أكبر من التأثير والضرر العادي للشخص المدمن فيحدث لها..

  • ضعف الجهاز المناعي بشكل كبير جدًا لها مما يؤدي إلى تعرضها للأمراض المختلفة وكذلك تعرض الجنين.
  • يحدث خلل في إفراز الحليب وبشكل ملحوظ جدًا في حالة إتمام الحمل والولادة.
  • التهاب الكبد الكحولي من أكثر الأمراض التي تتعرض لها الأم المدمنة بسبب تعاطيها للكحول والمخدرات المختلفة.
  • التهاب البنكرياس من الأمراض التي تتعرض لها الأم المدمنة وبالأخص في فترة الحمل.
  • التشمع الكبدي يُصاب به عدد كبير من المدمنين للمخدرات ولكن تزداد فرص الإصابة به أكثر عند الحمل.

اقرأ أيضًا: هل الانحناء يؤثر على الجنين

هل يؤدي إدمان المخدرات إلى تشوة الأجنة

إدمان المخدرات له دور كبير جدًا بخصوص تشوهات الأجنة، فقد يحدث فعلًا تشوه للأجنة بسبب تعاطي المواد المخدرة من قبل الأم أو الأب فتؤدي إلى تشوهات خلقية عديدة مثل تغير حجم الرأس إما أن تكون صغيرة أكثر من اللازم أو كبيرة عن الطبيعي، كذلك تشوهات خلقية في فتحات عيونه، كما أن المخدرات تعمل على تدمير الجهاز العصبي بالكامل لدى الجنين.

تأثير المخدرات على الجنين بعد ولادته

يستمر تأثير المخدرات على الجنين حتى بعد الولادة وليس فقط أثناء الحمل، ويظهر تأثير المخدرات بعد ست أشهر من الولادة على الأقل وتشتمل على فرط الحركة وتشتت الانتباه، الصراخ بشكل مستمر والهياج، الصداع، تأخر نمو جسم الجنين.

  • تأثر الجهاز الهضمي للطفل بعد الولادة والتي تتمثل أعراضه في الإسهال والقيء المستمر.
  • كذلك يتأثر الجهاز التنفسي للجنين وتتأثر الشعب الهوائية له وذلك يؤدي إلى تنفسه بشكل أكبر وأسرع وكذلك العديد من المشاكل الصدرية.
  • تتأثر شهية الطفل وتضعف في أحيان كثيرة بجانب قلة حليب الأم الذي يؤدي إلى تأخر نمو الجنين بشكل طبيعي.

هل تأثير الإدمان مقتصر على الأم المدمنة فقط

يتأثر الجنين بإدمان الأم بشكل كبير جدًا سواء كان في فترة الحمل أو بعد الولادة، ولكن على جانب آخر يتأثر الجنين أيضًا بتعاطي المخدرات من جانب الأب.

فأثبتت الدراسات أن الأب المدمن تكون حيواناته المنوية مختلفة عن الأب العادي مما يؤثر على صحة الجنين، وبالتالي فالأمر غير مقتصر على تعاطي الأم المدمنة للمخدرات فقط ولكن يتأثر الجنين بشكل عام من الأب وألام المدمنين.

هل من الممكن تعافي الأم الحامل من الإدمان

يفكر الكثير بالإقلاع عن تعاطي المخدرات بشكل عام فور علمهم بالحمل، ولكن يتسلل بداخلهم الشك إذا كان هذا الأمر يمكن حدوثه أم لا، ولكن بالطبع يُمكن فعل هذا الأمر والتعافي التام من الإدمان أثناء فترة الحمل.

وكلما كان هذا القرار مُبكرًا كلما كانت النتيجة أسرع، وتمر مراحل العلاج بثلاث مراحل أساسية وهي سحب السموم من الجسم، والعلاج النفسي، الرعاية بشكل منتظم ومستمر.

اقرأ أيضًا: هل الصراخ يؤثر على الجنين

ما علاقة المخدرات بالعقم

يتساءل الكثير من مُتعاطي المخدرات هذا السؤال خاصةً في حالة رغبتهم في الزواج والإنجاب، المدمن في البداية يعتقد أن المخدرات لا تؤثر عليه سوى لإمتاعه جنسيًا فقط؛ وذلك لأن تناول المخدرات بمختلف أنواعها في بداية الأمر يذهب بتأثير مباشر على المستقبلات الخاصة بالدماغ، وتحديدًا المراكز المسؤولة عن المتعة وبالتالي يصل بشكل أسرع المدمن إلى النشوة الجنسية.

لكن هذا ما يحدث في البداية مما يُزيد شغفه اتجاه تناول الكثير من المواد المخدرة، وبعد فترة من تناولها يبدأ المدمن الدخول في حالة من الاكتئاب والميل إلى العزلة وفقدان رغبته الجنسية.

أما بالنسبة للمخدرات والعقم، فأجزاء الجسم المختلفة تتأثر بتعاطي المخدرات مهما كانت بسيطة أو قوية، وتؤثر المخدرات على الغدد التناسلية مما يتسبب في خفض معدل هرمون التستوستيرون نتيجة لضعف وظائف الكبد، مما يؤدي إلى التهاب الكبد الوبائي ويتناسب طرديًا مع نقص هرمون التستوستيرون وعند نقص افراز هذا الهرمون يحدث للمتعاطي ضعف جنسي بشكل تام.

الحشيش وتأثيراته

يعتقد البعض أن الحشيش لا يُسبب الإدمان كذلك فإنه لا يؤثر على الجنين أو الحمل، وهذا الاعتقاد خاطئ بشكل كبير، فللحشيش تأثيرات قوية جدًا سواء على الجنين أو الأم ومنها..

  • إصابة الأم بسرطان الدم وبالتالي انتقاله إلى الجنين بشكل مباشر عن طريق الدم.
  • انخفاض وزن الأم والجنين بشكل غير طبيعي وملحوظ.
  • صعوبة الولادة وتعسرها.
  • تأثر الأجهزة السمعية والبصرية للجنين مما يتسبب في حدوث خلل في وظائفها.
  • في بعض الحالات يؤدي إلى تشوهات في قلب الجنين وكذلك جهازه التنفسي.

اقرأ أيضًا: هل سكر الحمل يؤثر على حركة الجنين

ما يجب فعله لتقليل تأثير المخدرات على الجنين

قرار الإقلاع بمجرد معرفة الحمل، والذهاب إلى مراكز علاج الإدمان والعلاج النفسي لسحب السموم المخدرة من الجسم، كما يجب أيضًا اتباع التالي:

  • المتابعة للطبيب المتخصص بانتظام وبشكل دوري ومتابعة حالة الجنين.
  • الفحص الطبي ويشمل فحص البول والدم لتحديد نسبة المخدرات في الجسم.
  • استخدام تقنية السونو جرام للجنين وذلك للتأكد من عدم وجود أي عيوب خلقية أو تشوهات.
  • الاهتمام بالغذاء بشكل جيد وحصول الأم على الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مما يتسبب في سرعة تعافيها.

إلى هنا انتهينا من إجابة سؤال هل الأب المدمن يؤثر على الجنين، مُسلطين الضوء على الأسئلة المتداولة في هذا الشأن ومعرفة تأثير المخدرات على الجنين وأضرارها على صحة الأم، وكيفية تجنب آثار المخدرات وأضرارها على الجنين.

قد يعجبك أيضًا
عرض التعليقات (1)