أعراض سكر الحمل في الشهر السادس

أعراض سكر الحمل في الشهر السادس قد لا تظهر عند السيدات في بعض الأحيان ولكن في حال ظهروها تكون طفيفة جدًا، كما تتعدد أسباب الإصابة بمرض السكري أثناء فترة الحمل، قد يكون بعضها بسبب الهرمونات أو يكون بسبب تناول بعض الأطعمة، لذا سنعرض لكم من خلال موقع شقاوة جميع أعراض سكر الحمل في الشهر السادس.

أعراض سكر الحمل في الشهر السادس

كما ذكرنا فأعراض سكر الحمل في الشهر السادس قد لا تظهر على السيدات بشكل واضح، كما أن بعضها قد يتم تفسيره على أنه أحد أعراض الحمل الطبيعية.

في الغالب تتشابه أعراض مرض السكري الذي يصيب المرأة الحامل مع أعراض الإصابة بمرض السكري في الحالات العادية، ومن أهم وأبرز هذه الأعراض:

  • تكون المرأة في حالة من الدوخة والغثيان بشكل مستمر.
  • حدوث تشوش في الرؤية لديها، كما تصبح الصورة ضبابية نتيجة لتلف بعض الأجزاء في العين نتيجة للمرض السكري.
  • تبدأ المرأة في الشعور بالجوع أو العطش بشكل أكثر شراهة.
  • يلاحظ حدوث ازدياد كبير في الوزن خاصةً إذا استجابت المرأة لهذا الشعور بالجوع وبدأت بأكل كميات كبيرة من الاكل.
  • الشعور المستمر بجفاف الفم.
  • الشعور الملح والمستمر بالحاجة للتبول الذي يعتب أحد اعراض مرض السكري.
  • تعكون المرأة في حالة من الإعياء والتعب المستمر والذي يحب التفريق بينه وبين إرهاق وتعب الحمل.
  • يحدث تكرار بالعدوي التي تصيب كلًا من المثانة والجلد والمهبل.
  • تبدأ نسبة السكر في البول بالازدياد بشكل ملحوظ.

تلك هي أبرز الأعراض التي تظهر على السيدة الحامل المصابة بمرض السكري، ويحب عليها التفريق بين هذه الأعراض وأعراض الحمل العادية من إرهاق وغثيان، كما يفضل أن تجري بعض الفحوصات والاختبارات الطبية حتى تطمأن من اتزان نسبة السكر لديها.

هناك العديد من الفحوصات الروتينية البسيطة التي يمكن أن تجريها المرأة الحامل في فترة الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، وذلك للاطمئنان على صحتها وعلى صحة جنينها.

اقرأ أيضًا: أسباب كثرة حركة الجنين في الشهر التاسع

نسبة السكر الطبيعية في الدم أثناء فترة الحمل

العديد من أعراض سكر الحمل في الشهر السادس يمكن السيطرة عليها وعلاجها عن طريق تنظيم تناول الطعام والابتعاد عن الأطعمة التي نزيد من نسبة السكر بالدم، لكن في بعض الحالات قد تزداد شدة الأعراض مما يستدعي سرعة الذهاب للطبيب حتى يصف طريقة العلاج المناسبة للحالة.

عند الذهاب إلى الطبيب سيتطلب الامر إجراء بعض الفحوصات التي سيتعرف من خلالها على مدى ارتفاع نسبة السكر بدم المرأة الحامل، وتكون النسب الطبيعية التي من المفترض أن تظهر في نتائج الشخص السليم كالتالي:

  • تكون نسبة السكر الطبيعية في دم السيدة الحامل في تحليل السكر الصيامي أقل من 96.
  • أما النسبة الطبيعية في التحليل الذي يتم إجراءه بعد تناول الطعام المعتدل الذي لا يحتوي على نسبة عالية من السكر بساعة لا تتجاوز 140.
  • بعد مرور ساعتين من تناول الطعام يجب ألا تزداد نسبة السكر لطبيعية بدم الحامل عن 120.

أسباب الإصابة بمرض السكر بالشهر السادس من الحمل

هناك العديد من الأسباب التي تجعل المرأة عرضة للإصابة بمرض السكري، ومن أبرز هذه الأسباب:

1- العامل الوراثي

يعد من أول أسباب الإصابة بمرض السكر أثناء شهور الحمل هو أن تكون للعائلة تاريخ مرضي من الإصابة المسبقة بمرض السكري، لذلك تكون المرأة الحامل في هذه العائلة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.

2- التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم أثناء الحمل

زيادة نسبة السكر بدم الام أثناء الحمل من الأشياء الطبيعة وذلك نتيجة لتغير الهرمونات بداخل جسدها، كما أن المشيمة تبدأ بإفراز العديد من الهرمونات التي تعطل عملية إفراز هرمون الانسولين بالبنكرياس الذي له تأثير أساسي على خفض نسبة السكر بالدم.

لذا يبدأ السكر الزائد بالجسم بالظهور مصطحبًا مع أعراض سكر الحمل في الشهر السادس، وهي من أحد الأمور التي يجب أن يتابعها المريض مع الطبيب ويحد منها حتى لا تكون الإصابة بمرض السكري أساسية وتلازم الأم في حياتها.

3- السمنة وزيادة الوزن

يعد زيادة وزن الجسم الطبيعي من أحد أسباب إصابة الجسم بارتفاع في نسبة السكر وليس فقط أثناء الحمل، لذا ينصح العديد من الأطباء بمحاولة الإنقاص من الوزن حتى لا تصاب المرأة بمرض السكري أثناء فترة حملها.

4- التدخين

هناك بعض الدراسات التي أجريت وأثبتت أن السيدات المدخنات هن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري أثناء الحمل عمن هن بعيدات عن التدخين، خاصةً في الحالات المصابة بزيادة في الوزن.

5- الحمل بسن متأخر

يعتبر الحمل بعد سن الـ 35 عامًا من أكثر فترات الحمل عرضة للإصابة بمرض السكر، كما انه مليء بالخطورة، لذا في حالة حدوث الحمل بهذا السن يجب على المرأة أن تتابع بشكل منتظم مع الطبيب وتتابع نسب السكر بجسدها حتى تحافظ على سلامتها وسلامة جنينها، وتمر من فترة الحمل تلك بسلام.

6- الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض

تعد الإصابة المسبقة بمتلازمة تكيسات المبيض هي أحد أبرز أسباب الإصابة بمرض السكري في فترة الحمل، وذلك لان الجسم يبدأ في محاربة الأنسولين مما يجعل معدلات السكر ترتفع بشكل واضح أثناء الحمل.

7- بعض الأسباب الأخرى للإصابة بمرض السكري في الشهر السادس من الحمل

هناك بعض الأسباب الأخرى التي تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري أثناء الحمل، والتي منها:

  • أن تكون الام قد تعرضت للإجهاض لأكثر من مرة من قبل.
  • التعرض للإصابة بسكر الحمل من قبل.
  • أن تكون كمية السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين زائدة عن الطبيعي.
  • أن تكون الام قد انجبت أبنًا زاد وزنه عن 4.5 كيلو جرامًا من قبل.
  • تعرض الام لمضاعفات مصاحبة للحمل في حملها السابق.
  • في حالات الإصابة بالاستسقاء السلوى الذي يزيد من كمية السوائل الموجودة حول الجنين.
  • إصابة الأم بارتفاع في ضغط الدم.
  • تكرار الحمل دون الانتظار لبعض الوقت ما بين الحملين.
  • قلة الحركة والنشاط والتزام الفراش بشكل مبالغ فيه أثناء فترات الحمل.
  • تناول بعض أنواع ادوية مثل ادوية ضغط الدم أو الربو أو منظمات ضربات القلب.

الفئات المعرضة للإصابة بمرض سكر الحمل بشكل أكثر

هناك بعض الدراسات التي أثبتت هناك فئات معينة هم الأكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل، ومن هذه الفئات:

  • من هم يعانون من السمنة وزيادة بالوزن.
  • المرأة الحامل في سن متأخر بعد سن الثلاثين عامًا.
  • الإصابة المسبقة بمرض السكري.
  • الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض.

التأثير الذي يتركه سكر الحمل على الأم

ما يعتبر خطرًا في الامر هي تشابه أعراض سكر الحمل في الشهر السادس مع أعراض الحمل العادية، لذا قد لا تلاحظها الأم الإصابة بسكر الحمل وبالتالي تتجاهل الامر، مما قد يترك عليها بعد التأثيرات السلبية التي تتمثل في:

  • التعرض للنزيف بعد الولادة، وذلك نظرًا لكبر حجم الطفل المولود.
  • الإصابة ببعض الالتهابات في المسالك البولية.
  • ارتفاع ملحوظ في معدل ضغط الدم، الذي يتسبب بإعاقة نمو الجنين لأنه يؤثر على المشيمة.
  • التعرض لحالات متتالية من التشنجات.

اقرأ أيضًا: أعراض الولادة المبكرة في الشهر السادس

التأثير الذي يتركه سكر الحمل على الجنين

في الحالة التي تتابع فيها المرأة الحامل مع الطبيب وتبدأ باتباع ما ينصحها به من أنظمة غذائية وأدوية للحد من زيادة نسبة السكر في الدم تلد مولودًا سليمًا تمامًا وليس مصابًا بأي خلل في النمو أو أمراض مزمنة أو زيادة بالوزن.

أما في الحالات التي لا تسيطر فيها المرأة على سكر الحمل وتهمل الأمر أو قد لا تلاحظ أعراض سكر الحمل في الشهر السادس، وفي بعض الحالات المتأخرة من الإصابة، قد يترك سكر الحمل على الجنين بعض التأثيرات والتي منها:

1-  زيادة وزن الجنين

مع استمرار ارتفاع نسبة السكر بدم الأم الذي ينتقل بدوره إلى دم الجنين، فبالتالي ترتفع نسبة السكر بدم الجنين ويزيد الضغط على بنكرياس الطفل حتى يتمكن من إنتاج الانسولين الذي يحارب السكر، فتبدأ السكريات بالتراكم داخل جسم الطفل مما يسبب له زيادة في الوزن الذي قد يصل إلى 4 كيلو جرامًا والذي يسمى في الطب بعملقة الأجنة.

الامر الذي يسبب بدوره الإرهاق للام خاصةً في الشهور الأولى من الحمل، كما أنه لا يتم إجراء الولادة الطبيعية في هذه الحالات نظرًا لكبر حجم الجنين.

2- الولاة المبكرة للجنين

نظرًا لازدياد نسبة السكر في دم الجنين وكبر حجمه، يلجأ الأطباء إلى الولادة المبكرة، الذي يسبب العديد من الأضرار على صحة الجنين مثل الإصابة بضيق في التنفس، وحينها يجب اللجوء على الفور لأجهزة التنفس الصناعي إلى أن تتم عملية نمو الرئة.

كما قد يصاب الجنين أيضًا نتيجة الولادة المبكرة باليرقان أو ما متعارف عليه باسم مرض الصفراء التي تعد من أكثر الأمراض انتشارًا بين الأطفال حديثي الولادة.

3- إصابة الجنين بانخفاض في معدلات الكر بالدم

في بعض الحلات قد لا يصاب الجنين فقط بارتفاع نسبة السكر بالدم، بل أن هذه النسبة قد تقل، فعندما تزداد نسبة الجلوكوز في دم الأم تزيد بالتالي نسبة الانسولين بدم الجنين محاولًا إحراق السكريات التي تدخل إلى دمه عن طريق الأم، والتي ينتج عنها بعض نوبات التشنج للأم وانخفاض ملحوظ في نسبة السكر بدم الجنين.

4- تشوهات الاجنة

تشوهات الأجنة هي بعض المشكلات التي تحدث للطفل أثناء نموه للعديد من الأسباب ومن أهمها إصابة الام بسكر الحمل الذي يزيد من نسبة السكر بدم الجنين أيضًا، فيحدث تشوه في الجنين.

5- موت الأجنة

في بعض الحالات النادرة من إصابة الأم بمرض سكر الحمل بحالات متأخرة قد يؤدي ذلك إلى موت الأجنة سواءً بعد الولادة بوقت قصير أو موت الجنين برحم الام.

في حالة ولد الطفل سليمًا دون هذه التأثيرات يجب أن يعتاد منذ صغره على بعض السلوكيات والتي منها:

  • تناول الوجبات الصحية فقط والابتعاد عن تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على الكثير من السعات الحرارية.
  • ممارسة الطفل للرياضة بشكل مستمر للتخلص من أي دهون متراكمة بجسمه، كما تساعد في الحفاظ على صحة ومناعة الجسم من الإصابة بأي أمراض.
  • أن يحافظ الطفل على وزن مثالي لا يقل ولا يزيد عنه، ومتابعة الطبيب في حال اكتساب الوزن أو نقصه.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل الأسبوع الأول للبكر

نصائح للمرأة للحد من أعراض الإصابة بسكر الحمل

من السهل الحد من أعراض سكر الحمل في الشهر السادس، ويتم ذلك عن طريق اتباع بعض التعليمات الأساسية والتي منها:

  • تناول وجبة الفطور بشكل يومي وعدم إهمالها، حيث تعد وجبة الإفطار من أهم الوجبات خلال اليوم، لكن يجب ألا تحتوي الوجبة على نسبة عالية من الكربوهيدرات.
  • محاولة تناول الطعام كل ساعتين أو ثلاثة ساعات لكن بكميات قليلة، وذلك لتقليل الشعور المستمر بالجوع الذي يعد من أعراض سكر الحمل في الشهر السادس.
  • تجنب تناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات التي ستعمل على تكسير الكربوهيدرات الموجودة بالدم.
  • محاولة الحفاظ على وزن مثالي ومتابعة الأنظمة الغذائية والرياضية مع مختصين.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالسيدات الحوامل باستمرار.
  • تناول الادوية التي يصفها الطبيب للحفاظ على نسبة السكر بالدم بشكل منتظم وبجرعات مناسبة.
  • التقلقل من تناول السكريات، ومتابعة قياس السكر بشكل يومي، واللجوء للطبيب في حال زادت النسبة أو ارتفعت عن النسبة الطبيعية للسكر بدم الحامل التي سبق وذكرناها.

نهايةً فننصح السيدات الحوامل بمتابعة الطبيب بشكل مستمر من بداية الحمل إلى نهايته ومتابعة نسبة السكر في الدم بانتظام، حتى لا تضطر إلى مواجهة العواقب.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا