العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش

العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش ترجع أولًا وأخيرًا لمدى حب وتفاهم الزوجين خارج الفراش، ففي حقيقة الأمر ما يحدث أثناء العلاقة الحميمة عادةً ما يكون ترجمة حقيقية لمدى سعادة الزوجين وتفاهمهم في الواقع، فللوصول إلى العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش يجب عليكم أولًا التفاهم وإدارة لغة حوار مقبولة من كلا الطرفين تسمح باجتياز الحواجز الكائنة في العلاقة الحميمة، وهو ما سنتطرق إليه من خلال موقع شقاوة.

العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش

الاحتياج الجنسي هو أمر غريزي غرسه الله تعالى بأنفس البشر لتكن شأنها شأن أي غريزة أخرى، بل إنها وفي حقيقة الأمر تزيد في قوتها عن أي شهوة أخرى غرزت بالنفس البشرية، من ذلك المنطلق فقد حدد الله للرجل والمرأة ذلك الإطار الشرعي المسمى بالزواج ليكن تكليلًا لأسمى علاقة إنسانية في الوجود.

من خلال تلك العلاقة يمد كل طرف ذويه بما ينقصه، بل إنه وبشكل أكثر دقة فإنه واجب على كل طرف إكمال الطرف الآخر، فقد أمد الله الرجل بالقوة البدنية المؤهلة للعمل والقيام بالأعمال الشاقة والحماية، وأنعم الله على الأنثى بالشق العاطفي الذي لن تكتمل رجولة الرجل إلا في حال أمدته وأشبعته روحيًا وعاطفيًا ونفسيًا بذلك الشق.

على صعيد آخر فتلك الغريزة المزروعة ببني البشر التي تحدثنا عنها مسبقًا وهي الغريزة أو الاحتياج الجنسي قد تكون واحدة ضمن أهم احتياجات كل طرف من الآخر، والتي لن تهدأ نفس كلًا منهما وتطمئن إلا في حالة اكتمال الشق المذكور، وهو ما يعد بمثابة الوقود الممد بالطاقة الروحية لاستكمال الحياة وتلبية رغبة الله من عباده ألا وهي إعمار الأرض وعبادته.

الآن دعونا نكون أكثر وضوحًا لنبدأ في حديثنا تفصيلًا عن العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش، لعل من البديهي أو المعروف أن يبدأ الرجل بإطلاق الشرارة الأولى لإقامة تلك العلاقة، وهو ما يحدث بالفعل.

لكن أتدرك ما هو الأفضل والأكثر إثارة وسعادة أن تكون تلك الشرارة أو صفارة البدء التي يطلقها الرجل نابعة في الأساس من أنثى أبدت له بعض العلامات الدالة على رغبتها وجاهزيتها لإقامة تلك العلاقة، لذا سنبدأ أولًا بتوجيه بعض النصائح للزوجة ومن ثم سنتجه للرجل لنخبره عن الطريقة الأمثل لتسيير الأمور نحو الاتجاه الصحيح الذي يتمثل في العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الحياة الزوجية

دور الزوجة في الفراش

أشارت مجموعة من استفتاءات الرأي والإحصاءات أن كثيرًا من الرجال ممن يرغبن في الزواج لمرة ثانية عادةً ما يأخذوا تلك الخطوة نتيجة لما يروه ما يدعوه من تقصير المرأة في الفراش، وهي ما تعد بالحجة أو العذر المعلن لاتخاذ تلك الخطوة، فلتكن البداية هي مجموعة من النصائح للزوجة لسد تلك الخانة أو بمعنى أدق لخلق العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش، وهو ما يحدث من خلال الفقرات الموجزة التالية:

1- البدء بطلب العلاقة

بادري بالتعبير عن احتياجك لتلك العلاقة في الوقت الحالي، حيث إن أكثر ما يعاني منه الرجال هو تلك الحالة من الرغبة بكونه غير مرغوب فيه أو أنه يجب أن يبدأ بخطوات الرجاء والإقناع كل مرة، فقط أشعريه أنك أنت ما تريدين ذلك.

2- التجديد في الأوضاع الجنسية

في الغالب يتخذ الزوج والزوجة وضع وحيد في حال إقامة العلاقة الزوجية، مما يتسبب مع مرور الوقت بحالة من الرتابة والملل حتى لو كان ذلك الوضع يمثل لهم قمة الإثارة، فمجرد أن تبادري بتغير الوضع فستتفاجئين بتلك الرغبة المشتعلة من جديد.

3- الإحاطة بالطبيعة الجسدية للزوج

لكل امرأة بعض مواضع الإثارة الخاصة بها، والتي في حال ما علم الرجل بها فسيملك قلبها بالتبعية، فلكل رجل أيضًا بعض المفاتيح الخاصة به، ففي حال ما تم امتلاكها فستمتلكين قلبه بالتبعية.

كما أنه يجب عليك وفي حالة ما لم تستطيعي الوصول لتلك المفاتيح أو ما يحب زوجك فلا حرج في أن تسأليه عليها بشكل مباشر فسيحب ذلك وسيتجاوب بكل حب.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة في بداية الزواج

4- الظهور بمظهر جيد

تخيلي عزيزتي القارئة أن تظهري أمام زوجك بأكثر الملابس إثارة، متعطرة بأفضل أنواع العطور جاذبية، متسلحة بالتوقيت المناسب والكلمات المناسبة لاستمالته، فما له يبحث عن غيرك ستكونين أنتِ ملكته وسيدته.

صدقيني عزيزتي القارئة بتلك الأمور البسيطة قد تملكين رجلًا فتيًا يخشى الجميع فقط محادثته وسيخضع بمنتهى البساطة، فقط من خلال إظهار الكم الكافي والبسيط من المشاعر الرومانسية التي تستطيعين بها أسر قلبه وكيانه.

5- المداعبات الجسدية

كما أن فتيلة نشوة المرأة تبدأ من المداعبات الجسدية ما قبل الجماع فقد يكون الضوء الأخضر لمن يقوم بنزع تلك الفتيلة بادئ من عندك سيدتي، فمن خلال بعض المداعبات الجسدية البسيطة لمواطن إغرائه المعروفة سيبدأ هو من الجانب الآخر بجانبه المطلوب من تلك المداعبة ومن ثم تبدأ ما سميناه العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش.

6- التعبير عن الرضا الجنسي

كما قيل قديمًا فإن مسك الختام هو آخر ما يعلق بالذاكرة، وهنا تكمن المشكلة، وهي حين تخجل بعض السيدات من إبداء مدى رضاهم جنسيًا عما حدث، في محاولة منهم لإبداء مدى خجلهم في التعبير لفظيًا أو جسديًا عما شعرن به.

من هنا فسنعرض مجموعة من الحقائق لا بد من ذكرها، أول تلك الحقائق أن أكثر ما يكرهه الرجل في العلاقة الزوجية هو ألا تبدي الزوجة مدى سعادتها أو مدى رضاها عما حدث، حتى لو كان سلبيًا فإن ذلك التعبير سيساعد من تحسين ما لم ترضى عنه في المرة القادمة.

في بعض الأحيان يعتقد الزوج أن الزوجة لديها حالة من البرود الجنسي في الأساس وعدم الاستجابة الجنسية، وهو ما على الزوجة أن تسارع بنفيه حتى لا يرسخ ويثبت في عقل الزوج.

كنتيجة طبيعية لمجموعة من المفاهيم التربوية الخاطئة لا تفضل العديد من السيدات إبداء مدى سعادتهم من العلاقة الحميمة، حتى أنهم قد يخجلن في الأساس من إبداء ذلك الأمر، وهو ما يعد خطأ بشكل كامل شكلًا وموضوعًا، فإن الاستمتاع كل الاستمتاع لكل طرف يستمد في الأصل مما يعبر به الطرف الثاني من رضا ورغبة.

اقرأ أيضًا: كيف اعرف زوجي يفكر بغيري

سر السعادة الزوجية

بعد كل ما تم إبداؤه بينما نعرض العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش، فها نحن ومن خلال النقاط التالية، وفي إيجاز سنعرض بعض النصائح التي أبداها خبراء العلاقات الزوجية لتكن خير سلاح للحصول على العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش:

  • التخلص من المخاوف الكائنة في تخوف الزوج أو الزوجة من مظهرهم ومن عدم رضا الشريك الآخر عنه ومن أي مخاوف أخرى قد تكون من أسخف ما يكون، فقط قوموا بذلك ودعوا تلك المخاوف جانبًا فهي جميعها من وحي الخيال ليس إلا.
  • ينصح خبراء علم العلاقات أن يتم التحدث أثناء العلاقة لإيصال الحالة الكاملة مما يشعر به الطرفان، فعلى الرغم من كون لغة الجسد خير كفيل لإيصال ما يشعران به، إلا أنه وفي بعض الأحيان قد تكون غير كافية، وحينها لا بد من التعبير لفظيًا عما يشعر به كل فرد وعما يريده الآن.
  • تهيئة الأجواء المحيطة واحدة من أهم وأكثر النصائح إفادة، فبداية من الملبس والإضاءة والروائح العطرية وحتى الموسيقي إن رغبا الزوجان فيها كل تلك العوامل لديها القدرة على تحويل العلاقة من شيء نمطي غير حسي إلى حالة كاملة من الاستمتاع يسعى الزوجان دائمًا للقيام بها.
  • التخلص من الخجل هو ما يمكن اعتباره إشارة صريحة للبدء في حالة من الاستمتاع لا مثيل لها، فذلك الخجل ومن وجهة نظر أخصائيين العلاقات الزوجية قد يكون مكانه في أي وقت آخر غير العلاقة الزوجية، فحتى يحصل الزوجان على العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش عليهم فقط بالتخلص من ذلك الأمر.

العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش وعلى الرغم من ذكرنا ما يترتب عليها من حياة سعيدة بوجه عام إلا وأنها تعد بمثابة الوقود الذي يقود الحياة بين الزوجين، فإن أردت أن تسير مركبتكم على نحو سليم فقط اهتم بها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا