حكم الشرع في الأم الظالمة

حكم الشرع في الأم الظالمة وطريقة التعامل معها، فمن المعروف أن الأم هي مصدر الأمن والأمان في حياة الأبناء، والله تعالى شرفها بهذه المكانة أن تكون أم عطوفة على أبنائها، وهم أمانة الله كلفها بها، فيجب أن تحافظ عليهم ولا تقسو أو تظلمهم، فلأهمية هذا الموضوع سوف نبين لكم اليوم عبر موقع شقاوة حكم الشرع في الأم الظالمة، وكيفية التعامل معها، وما واجب الأبناء تجاه هذه الأم.

اقرأ أيضًا: حكم إسقاط الجنين في الأسبوع الأول

حكم الشرع في الأم الظالمة

حكم الشرع في الأم الظالمة

الأم الظالمة تؤثر بشكل كبير جدًا على نفسية الأبناء، بل تساعد في نشأة جيل ذو نفسية قاسية، وسوف يتعامل مع أبنائه في المستقبل بهذه القساوة التي نشأ عليها.

فشرعنا وضح لنا أن هناك حقوق على الوالدين من جهة الأبناء، وحقوق على الأبناء من جهة الوالدين، فكلاهما لهم حقوق، فلابد أن نراعي الله كآباء وأمهات وأبناء.

وبالنسبة لحكم الشرع إذا كانت الأم ظالمة، فلا شك أنها مذنبة وتأثم على الظلم الذي تعامل أولادها به، والله عقابه شديد ولا يرضى بالظلم، فقد حرمه سبحانه وتعالى على نفسه.

فيجب على كل أم ظالمة أن تتوب إلى الله، وتعامل أبنائها المعاملة الحسنة التي أمرها الله تعالى بها، وتعلم جيدًا أن هؤلاء الأبناء سوف تسأل عنهم يوم القيامة.

اقرأ أيضًا: حكم تحديد نوع الجنين

كيف تكون الأم ظالمة

تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأمور التي تقوم بها الأم، وبهذا تكون ظالمة أشد الظلم على أولادها، فإليكم بعض الأشياء التي تفعلها الأم الظالمة:

  • معاملة الأم الظالمة مع أولادها، فتجدها تعامل هذا أفضل من الآخر، فهذا ظلم، فلابد من عدم التفرقة في المعاملة حتى لا تأثم.
  • أيضًا تقسو في مشاعرها على أبنائها، فتحرمهم من أعظم حق لهم، فإنهم يحتاجون الحب والحنان والعطف، فهذا نوع من الظلم.
  • فإذًا الأم الظالمة تجعل أبنائها لا يشعرون تجاهها بأي مشاعر حب وتقدير واحترام؛ لأنها لم تعطِ لهم حقوقهم التي أمرها الله بها.

هل يجوز هجر الأم الظالمة

لا شك أن المعاملة السيئة وخصوصًا إذا كانت من أقرب الناس، تجعل الشخص يفقد معنى الحياة ويصبح إنسان قاسي على نفسه وعلى الآخرينـ كما نعلم جيدًا أن الظلم ظلمات يوم القيامة، فماذا يفعل الابن مع الأم الظالمة هل يتركها ويهجرها أم يصبر ويحتسب أجره على الله

فالإجابة على هذا أنه لا يجوز أن يهجر الابن أمه الظالمة، لأنها لها حق عليه فالله تعالى أمرنا بمصاحبة الوالدين بالمعروف، وقد وضح ذلك في كتابه العزيز فقال:

[وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا] (24،23 سورة الإسراء).

فيجب الصبر فإن هذا الابتلاء العظيم، ولكن يدعو الابن كثيرًا في صلاته بهداية الأم، وواجبه نحوها أن يعاملها معاملة حسنة، ويقابل السيئة بالحسنة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز التحدث عن العلاقة الزوجية

هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم

حكم الشرع في الأم الظالمة

الجدير بالذكر أن هذا الدعاء ليس به شيء يكره، فقد تعارف بين الناس أن قول هذا الدعاء يقصد أن الإنسان يدعي على الشخص الذي ظلمه.

ولكن هذا الدعاء يعد من الأذكار الواردة، فيمكن أن يقوله الإنسان عندما يحصل له شيء مكروه أو عند الخوف، فيقصد به اللجوء إلى الله والتوكل عليه.

أما قول هذا الدعاء في حق الأم الظالمة فإنه يمكن قوله، ولكن الأفضل ألا يكون أمامها لأنها سوف تفهم أن الابن يدعي عليها، وأيضًا لا تقوله بغرض الدعاء عليها، فالأم والأب ندعي لهم بالهداية إذا صدر منهم خطأ، ونفتقر إلى الله تعالى فهو صاحب القلوب ومقلبها.

الابتلاء في الأم

هذه الدنيا خلقنا فيها لكي نعبد الله تعالى حق العبادة، فأقدار الله كلها خير، فإذا ابتلي الابن في أمه أنها ظالمة وقاسية وغير ذلك، فالواجب أن يتقبل الابن هذا الابتلاء، فالابتلاء خير عظيم وليس شيء شر مثلما يعتقد البعض، فيمكن الابتلاء أن يرفع الإنسان درجات، ويمكن أن يغفر له الذنوب، ويمكن أن يهتدي بهذا الابتلاء.

اقرأ أيضًا: حكم سقوط الجنين في المرحاض

وبهذا يكون حديثنا عن حكم الشرع في الأم الظالمة قد انتهى، فكل أم ظالمة تتقي الله في أولادها، فإنها سوف تُسأل يوم القيامة، فإذا لم تتوب قبل فوات الأوان، فسوف تأثم في الدنيا والآخرة، وفي الختام نرجو أن يكون ما قدمناه ينال رضاءكم وإعجابكم.

قد يعجبك أيضًا
عرض التعليقات (1)