هناك العديد من الإفرازات التي تدل على الحمل وتظهر على السيدة الحامل في الأمتار الأولى لهذا الماراثون الممتد لما يبلغ 40 أسبوعًا بشكل متواصل دون انقطاع، والجدير بالذكر أن هذه الإفرازات تختلف وتتفاوت في شكلها لونها وحتى ملمسها بمرور الأيام، وكل حالة منها لها دلالة معينة مختلفة عن غيرها، ومن خلال موقع شقاوة سنصحبكم في جولة للتعرف على كافة المعلومات الخاصة بالإفرازات التي تدل على الحمل.
الإفرازات التي تدل على الحمل
يعمل المهبل بطبيعته على إفراز العديد من الإفرازات والسوائل على مدار الشهر والمراحل المختلفة للدورة الشهرية لدى السيدات وما تمر به خلالها، كما أن إصابة المرأة ببعض الحالات المرضية قد ينتج عنه نزول بعض الإفرازات، فكيف يمكن التمييز بين الإفرازات التي تدل على الحمل، والإفرازات المرضية والطبيعية
في الواقع تتمايز هذه الإفرازات والجدير بالذكر أن الإفرازات في طبيعة الحال هي من صور مخاط عنق الرحم الذي يفرزه الجسم بشكل طبيعي خلال مراحل الدورة الشهرية في حال كانت المرأة حامل أو لا بهدف تليين المهبل والحفاظ عليه من الالتهابات التهيجية والعدوى، وتختلف هذه الإفرازات باختلاف المراحل في صفات عدة مثل اللون والرائحة والملمس وحتى الشكل ذاته والكمية.
فيما يلي من سطور هذا المقال سنسعى قدر المستطاع لتوضيع الفرق بين كلٍ من الإفرازات التي تدل على الحمل وإفرازات الحيض والمرض وغيرها، ونبدأ بالإفرازات التي تدل على الحمل والتي تتمثل فيما يلي ذكره أدناه.
1- إفرازات شفافة وبيضاء
تعتبر الإفرازات بيضاء اللون مثل الحليب من أكثر صور الإفرازات التي تدل على الحمل شيوعًا، والجدير بالذكر أن هذه الإفرازات يمكن تصنيفها من ضمن الأعراض الأولية للحمل على الحمل، وتعد هذه الإفرازات مميزة في الواقع بسبب كونها عديمة الرائحة أو غير كريهة، وخفيفة القوام بلا كُتل أو مواد صلبة، فالكتل قد تُشير إلى الحمل المبكر ويجب حينها استشارة الطبيب المختص.
في بعض الأحيان تظهر هذه الإفرازات بقوام كريمي بسبب زيادة نسبة هرمون الاستروجين لدى الأم، ويكثر نزول هذه الإفرازات قبل الفترة الطبيعية لنزول الحيض، ويشهد الأسبوع الأول ظهور بعضٍ منها بشكل شفاف يحتوي على خيوط بيضاء، وبمرور الوقت تزداد الإفرازات بسبب التغييرات الهرمونية كدلالة على سعي الجسم لمكافحة ومواجهة الالتهابات.
اقرأ أيضًا: هل الإفرازات البيضاء مثل الجبن تمنع الحمل
2- إفرازات وردية أو زهرية اللون
الإفرازات الزهرية التي تُشبه المخاط يمكن تصنيفها بكونها واحدة من أكثر الإفرازات التي تدل على الحمل انتشارًا، والجدير بالذكر أن هذه الإفرازات تنتج في بداية ونهاية الحمل فقط كعلامة على بداية الحمل أو انتهائه، وظهورها في الثلث الثاني من الحمل يعتبر غريبًا ويُثير القلق حول إجهاض الأم أو إصابتها ببعض المشاكل التي قد تُضر بالحمل وعليها التوجه للطيب حينها.
3- نزيف الانغراس
الإفرازات التي تتمثل في بعض النقاط الدموية التي يتراوح لونها بين الأحمر والبني يمكن تصنيفها بكونها من العلامات الأولية للغاية الخاصة بالحمل، ويحدث هذا النزيف على هيئة بعض قطرات الدم التي تتشابه في توقيت نزولها مع توقيت نزول الحيض بشكلٍ كبير.
لكن الفارق بين نزيف الانغراس وبين الحيض هو الكمية ومدة النزيف، فلا يتخطى نزيف الانغراس بضعة قطرات لبضعة دقائق أو ساعات، على عكس الحيض الذي قد يدوم حتى أسبوع بكميات غزيرة من الدماء.
4- الحيض والدورة الشهرية
المراحل الخاصة بالإفرازات الطبيعية للمهبل خلال فترة الدورة الشهرية تأتي على الشكل الآتي:
- في الأيام الخمس الأولى يظهر دم الحيض الأول مُشيرًا إلى طرد الرحم للبطانة، وهذا يحدث في حالة عدم الحمل فقط.
- منذ بداية اليوم السادس وحتى أسبوعين من الحمل وما يوافق اليوم الرابع عشر تبدأ بعض الإفرازات السميكة بالظهور ويتفاوت لونها بين أبيض وأصفر.
- من اليوم الخامس عشر وحتى الخامس والعشرين وهي الفترة التي تسبق التبويض مباشرةً تكون الإفرازات أقل سماكة في حالٍ يُشبه زُلال البيض أو البياض كما هو معروف، وبعد التبويض تتحول الإفرازات إلى لون أبيض حليبي أو أصفر قوي بعض الشيء.
- بداية من اليوم الخامس والعشرين وحتى الوصول إلى اليوم الثامن والعشرين تبدأ الإفرازات في النقص حتى أنها تنعدم لدى الكثير من السيدات، وبانعدامها يُعلن جسد المرأة بداية فصل جديد من قصة الدورة الشهرين بنزول الحيض مرة أخرى.
5- دم قديم بني اللون
ملاحظة المرأة لظهور بعض الإفرازات الدموية بنية اللون تعتبر من علامات الحمل، فالجسم يقوم بطرد الدم القديم، فليس هناك داعٍ للخوف في حال ما لاحظتي بعض الإفرازات البنية، فإنها من الإفرازات التي تدل على الحمل ولا تُصنف بكونها ضارة على الإطلاق، ولكن تحول هذا اللون إلى بني قاتم وداكن سيكون حينها من الإفرازات التي تُنذر بالسوء -لا قدر الله-
اقرأ أيضًا: هل الإفرازات السوداء من علامات الحمل
إفرازات تدق ناقوس الخطر
بعد أن تعرفنا إلى صور الإفرازات التي تدل على الحمل أو ما يعرف بالإفرازات الصحية نستعرض لكم صور الإفرازات التي قد تُشير إلى تضرر الحمل في حال وجوده أو إصابة الأم ببعض الأمراض.
الجدير بالذكر أنه كلما كانت الإفرازات أثقل، كريهة الرائحة، تميل إلى اللن الأصفر أو الأخضر ولازمها تورم والتهاب في المهبل أمست من علامات التحذير فوجب الانتباه، وتشتمل صور هذه الإفرازات على ما يلي:
1- التهابات فطرية وإفرازات هلامية
في حال ما ظهرت الإفرازات البيضاء ثقيلة القوام ومصحوبة ببعض المواد الصلبة أو الهلامية السميكة فإنه من الضروري التوجه للطبيب المختص واستشارته فمن الممكن أن تكون في هذه الإفرازات المُحملة بالكتل إشارة إلى وجود بعض الفطريات المهبلية، والأعراض مثل الآلام عند التبول والشعور بالحكة المهبلية بالإضافة إلى الحرقة قد تؤكد الأمر.
2- إفرازات رمادية ورائحة نفاذة
في حال ما لاحظت المرأة وجود بعض الإفرازات التي يميل لونها إلى الرمادي كان في ذلك إشارة إلى عدم توازن البكتيريا المهبلية نتيجة استخدام الدش المهبلي، ويمكن تمييز هذه الإفرازات بسهولة بسبب قوامها اللزج ورائحتها الكريهة والمنفرة.
3- إفرازات صفراء اللون
هناك نوع من الإفرازات يُلاحظ كونه شبيه للقيح أو الصديد في قوامه الكريمي ولونه الأبيض الذي يميل إلى الاصفرار، وتُشير هذه الإفرازات إلى الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا كالسيلان والمتدثرة، وظهورها باللون الأخضر يعد أكثر خطورة ولا تُصنف بأي شكل من ضمن الإفرازات التي تدل على الحمل.
اقرأ أيضًا: هل الإفرازات الوردية تدل على الحمل
4- إفرازات حمراء اللون دموية
الجدير بالذكر أن الإفرازات الحمراء في غير توقيت الحمل التي تكون مصحوبة بالكثير من التشنجات يجب عند ظهورها التوجه للطبيب بشكل فوري لتلقي الرعاية الطبية ومعرفة سبب هذا النزيف، والجدير بالذكر أن هذه الإفرازات تشتمل على تخثرات وكتل دموية في غالب الأحيان.
يمكن التخلص من الإفرازات التي لا علاقة لها بالحمل من خلال ما يلي:
- استخدام المضادات الفطرية.
- استخدام المضادات البكتيرية.
- المحافظة على نظافة المهبل وجفافه لعدم توفير بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.
- ارتداء الملابس الداخلية الواسعة والمصنوعة من القطن.
- ضرورة استخدام الواقي الذكري عند ممارسة العلاقة الحميمة لعدم انتقال العدوى.
- تجنب استخدام الدش المهبلي والبخاخات.
- بعد الانتهاء من الحمام يجب المسح من الأمام إلى الخلف باستخدام المناديل وليس العكس.
- استخدام الفوط الصحية بشكل يومي يمنع التهيج ويقلل الإفرازات ويمتصها.
نُحيطكم علمًا بأنه لا يجب الاعتداد والأخذ بالإفرازات كدليل قاطع على الحمل، فهناك اختلافات فسيولوجية بين كل امرأة وغيرها، وقد تتشابه بعض الإفرازات التي تدل على الحمل في قوامها وشكلها وحتى اللون والرائحة مع بعض الإفرازات المرضية.