قصص واقعية حزينة للفتيات

قصص واقعية حزينة للفتيات غالبًا ما يكون لها الكثير من العبر والمعاني، فما فائدة القصة والتجربة التي يعيشها الفرد في حياته إذا لم يتمكن من معرفة العبرة من ورائها والتعلم من أخطائه، هذه هي الحياة، ما هي سوى مجموعة من التجارب أو القصص التي تسمعها لنكتسب خبرة أكثر في الحياة، لذا سنعرض لكم من خلال موقع شقاوة قصص واقعية حزينة للفتيات.

قصص واقعية حزينة للفتيات

قد تتعرض الفتيات والسيدات في الكثير من الأحيان إلى بعض المواقف الحزينة التي تترك فيهم ندبًا، وهناك العديد من القصص الواقعة التي انتشرت وكانت تحمل الكثير من المعاني والعبر التي يجب أن يتعلم منها الغير.

فالتجارب التي نمر بها وتسبب لنا الحزن أو تترك بداخلنا أثرًا سلبيًا، وكذلك القصص وتجارب الآخرين التي نسمعها من دورها أن تزيد من توعيتنا وتزيد من تجاربنا في الحياة، فالشخص لا يتعلم من أخطاءه قط بل من الممكن أن يتعلم من تجارب وأخطاء الغير.

للاستفادة من خبرات وقصص الغير سنعرض من خلال الفقرات التالية قصص واقعية حزينة للفتيات للتعلم منها وتعلم العظة منها.

اقرأ أيضًا: قصص أطفال عن الصدق

قصة أنا لست فقيرة

تدور أحداث هذه القصة من قصص واقعية حزينة للفتيات حول فتاة صغيرة كانت تعيش مع أسرتها التي توفى ربها منذ كانت الفتاة صغيرة، فنشأت مع والدتها وإخوتها وكانت تتوسطهم من حيث الترتيب، وعلى الرغم من حالهم المادي المتدني فلم تكن الأم تشعر أبنائها بذلك، ولم تكن تخبر صاحبة قصتنا أبدًا عن الأحوال المادية لمنزلها.

فلم تكن الأم تبالي بمعرفة الأبناء للأمور المادية، بل كل ما كان يشغل بالها هو أن تكون الفتاة متفوقة في دراستها وألا ينقصها شيء أو يعطل نجاحها شيء، فاعتادت الأم أن تعد طعام الفطور الخاص بابنتها وكذلك تحضر الملابس الخاصة بالمدرسة وتجعلها نظيفة لتكون الفتاة قارة على الدخول إلى المدرسة وتكون وسط زملائها واثقة من ذاتها.

في أحد الأيام أثناء التواجد في المدرسة قام شجار بين هذه الفتاة وأحد زميلاتها، فقد أخذت منها قلم وأضاعته، فظلت الفتاة تطالبها بالبحث عن القلم لأنها لا تمتلك غيره، هنا غضبت الزميلة وأخبرت الفتاة أنها فقيرة لأنها لا تمتلك قلمًا آخر.

في طريق الرجوع إلى المنزل كانت الفتاة تبكي بشدة وتقول أنا لست فقيرة، فملابسي نظيفة وحذائي لامع لم قد يراني أحد فقيرة، وعندما دخلت إلى بيتها نظرت إليه وكأنها تراه للمرة الأولى، كيف بدا المنزل رثًا في نظرها وكيف لا يوجد به الطعام الكافي لهم وأن إخوتها يأكلون الطعام القديم وكيف بدا أثاث المنزل في نظرها قديمًا جدًا.

الكلمة التي سمعتها من زميلتها جعلتها ترى منزلها وأهلها وحياتها بطريقةٍ أخرى غير الذي اعتادت عليها، وعلى الفور اتجهت الفتاة إلى غرفة الأم وسألها مباشرةً هل نحن فقراء، فسكتت الأم قليلًا ولم تجب، فقالت الفتاة لوالدتها قولي لي أننا لسنا فقراء وأنهم كاذبون.

نظرت الأم إلى ابنتها وقالت لها نعم، نحن فقراء المال، لكننا أغنياء السعادة، لم تفهم الفتاة بعقليتها الصغيرة غرض الأم من الحديث، فخرجت بها الأم من الغرفة وقالت لها انظري إلى هذا الطعام على الطاولة، هناك من لا يملكونه ويموتون جوعًا، وانظري إلى هذا السرير، هناك من يعانون من البرد والمرد وهم مشردين في الشوارع لأنهم لا يملكون المكان الذي يأويهم من البرد.

طلبت منها الأم أن تنظر إلى وجوه أخوتها السعداء أثناء جلوسهم معًا، وأن هناك من لا يملكون أهلًا يبقون بجانبه ويجعلونه يشعر بالسعادة، وأخذت تريها العديد من الصور القديمة لها والتي كانت تشعر فيها بالفرحة العارمة لوجودها بجانب أهلها في عيد مولدها، وأنهت الأم كلامها لفتاتها الصغيرة قائلة إننا قد لا نملك المال، لكننا نملك شيئًا قد لا يملكه العديد من الأغنياء، ألا وهو الرضا التام والسعادة.

قصة فراق اضطراري

تبدأ القصة بهذه الفتيات التي كانت تعيش في المدن عيشة تمتاز بالرفاهية والمحبة بين إخوتها، لكن هذه العائلة الصغيرة كان لها أصول وجذور من القرى الريفية، وهم أهل الأم، كانت الفتاة لازالت صغيرة ولا تعرف الكثير من أهلها وليس لها علاقة بأهل الأم من القرى.

في أحد الأيام تلقت الأم مكالمة من أحد أقاربها وكانت السيدة التي اتصلت بها من قريتهم وتدعوها إلى حضور عقد قران أحد أفراد العائلة وأخبرتها أن كل العائلة ستكون موجودة وأنها فرصة جيدة للتجمع ولكي يرى أبنائها القرية وأهلهم هنا.

بعد أن أغلقت الأم الهاتف أخبرت أبنائها وأخبرتهم أن يكونوا على استعداد للسفر في الوقت المحدد الذي أخبرتهم به، وعندما جاء وقت السفر كانت الفتاة متلهفة لرؤية أقاربها والتعرف عليهم ورؤية القرية التي لم يسبق لها رؤيتها طوال حياتها، وكانت قد جهزت من الملابس أفضلها واختارت الملابس التي تناسب هذه المناسبة.

عند وصولهم إلى القرية كان في استقبالهم أحد أبناء أقاربهم من العائلة، كان شابًا جذابًا يتمتع بمظهر جيد وتظهر على ملامحه الرجولة والطيبة في نفس الوقت، عندما رأته الفتاة التي لم يكن عمرها قد تجاوز الـ 18 عامًا بعد كان بالنسبة لها كالصورة التي رسمتها في خيالها لفتى أحلامها.

مرت الأيام ببقائهم هناك وحضروا عقد القران، وطوال فترة بقائهم هناك كان الفتى يرقب الفتاة ويرى كيف أنه رغم صغر سنها إلا أنها حكيمة ولديها قدرة ومهارة في التعامل مع الناس وكيف أنها بارة بأهلها، أعجب بها الشاب وقبل أن تعود إلى بلدتهم كانوا قد تحدثوا وتعرفوا أكثر على بعضهم البعض.

عندما عادت الفتاة إلى مدينتها كانت الحوار وجودًا باستمرار بينها وبين الشاب عن طريق الإنترنت، وبعد مرور الوقت اعترف الشاب للفتاة بحبه لها وأنه يعرف أنها ربما تتحدث معه لأنه قريب لها فقط ولكنه لم يكن قادر على منع مشاعره، لكنه تفاجأ عندما وجدها ترد عليه وتخبره أنها تبادله هذه المشاعر منذ النظرة الأولى.

اقرأ أيضًا: قصة أصحاب الأخدود للأطفال

بداية الفراق الاضطراري

دامت هذه العلاقة لسنوات عدة، وعلى الرغم من أن كل حديثهما كان عبر الهاتف أو الإنترنت إلا أنها كانت علاقة قوية ونظرًا لفارق السن كان الفتى قادرًا على احتواء الفتاة وجعلها تشعر بالأمان، إلى أن حان الوقت الذي رأى فيه الفتى أنه يرغب في التقدم للزواج منها وبالفعل تحدث مع أهله وأخبر أهل الفتاة بذلك.

لكن أهل الفتى كانوا هم الطرف الذي لا يريدون منه الزواج بفتاة من المدينة لن يعجبها العيش في الريف، وعندما علمت الفتاة بأنها ستضطر للعيش والاستقرار هناك رفضت وأخبرته أنها تريد العيش بالقرب من أهلها، وهنا بدأت تتوالى المشاكل، حيث حدثت الكثير من النزاعات بين الأهل وكل طرف منهم يحاول إقناع أهله للبقاء مع الآخر.

في النهاية وبعد مرور شهور طويلة من النزاعات قررت الفتاة رغم كل المشاعر والأمان والحب الذي تملكه تجاه هذا الشاب أن تبتعد عنه لأنها لن تضطر إلى خسارة أهلها ورضاهم لأجله، وإلى الآن لازالت مشاعر كلًا منهما موجودة ولكن مجرد العرف والظروف والأهل لم يكن الطرفين قادرين على الاستمرار معًا، وعلى عكس كل أنواع الفراق كان فراقهم اضطراريًا.

قصة التخلي عن الأم

القصة الأخيرة من قصص واقعية حزينة للفتيات تبدأ بأحد الأطباء في مجال التحاليل التي كانت تمارس عملها كما اعتادت في أحد أقسام المستشفى الحكومي، وفي أحد الأيام دخلت عليها سيدة تحمل ابنها ومعها امرأة عجوز، بدأت السيدة بتوجيه الكلام إلى الطبيبة قائلة أنها تريد عمل بعض التحاليل لهذه المرأة وتمنت أن يكون عندها أي مرض يميتها لكي ترتاح منها، وكانت الطريقة التي تتحدث بها سيئة.

فقالت لها الطبيبة أنه لا يجب عليها أن تعامل والدة زوجها بهذه الطريقة، فأخبرتها السيدة أنها ليست حماتها وأنها والدتها، وأخبرتها أن هذه المرأة العجوز فقدت عقلها وأنها الوحيدة التي ترعاها وقد سأمت من فعل ذلك لأن وجودها معها يسبب لها الكثير من المشاكل مع جيرانها وأهلها.

فهي تقوم برش الناس بالماء من الشرفة ودائمًا ما تضايق زوجها بالبقاء في منزلهم، على الرغم من صدمة الطبيبة من طريقة حديثها إلا أنها نصحتها بواجبها تجاه أمها العجوز، فردت عليها السيدة وطلبت منها أن تدلها على دار للمسنين لكي ترتاح من والدتها.

قررت الطبيبة إخبار السيدة أنها ستأخذ السيدة العجوز للعيش معها، الأمر الذي جعل ابنتها تشعر أخيرًا بالانتصار لأنه تخلصت من حمل وجود أمها، ومنذ دخول السيدة العجوز بيت الطبيبة والكثير من الخير والبركة يأتي إليها بدون حسبان.

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن بر الوالدين للأطفال سهلة وجميلة ومميزة ومعبرة

عودة الابنة القاسية

بعد مرور ما يقارب الشهر تقريبًا، اتصلت الابنة القاسية بالطبيبة، وطلبت مقابلتها، وعندما تقابلا كنت هذه السيدة تبكي وأخذت تتوسل على الطبيبة لتعيد لها والدتها، وأخبرتها أنه منذ مغادرتها المنزل والمصائب تصب فوق رأسها صبًا، وأنها شعرت بالبركة التي نزعت من بيتها منذ مغادرة الأم.

أخذت السيدة تبكي وتخبر الطبيبة عن كل ما مرت به في هذه الفترة، وفي هذه الأثناء خرجت السيدة العجوز من أحد الحجرات ببيت الطبيبة وأخذت تقبل ابنتها وتخبرها عن مدى اشتياقها لها، وبعد أن استأذنوا من أهل البيت عادت المرأة العجوز إلى بيت ابنتها وكانت المرأة قد عرفت حقً قيمة وجود الأم في حياتها.

من خلال القصص التي ذكرناها من قصص واقعية حزينة للفتيات سنجد أن لكل قصة درسًا مستفادًا قيمًا، يمكن أن يفيد الكثيرون في حياتهم.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا