طريقة تحفيظ القرآن للأطفال 3 سنوات
طريقة تحفيظ القرآن للأطفال 3 سنوات يعتمد على عدة خطوات منهجية سوف نوضحها بالتفصيل في السطور الآتية فمما لا شك فيه أن حفظ القرآن الكريم من أفضل ما يؤتيه الله لعبده من الأرزاق، فهو نور للعبد ينير طريقه في الدنيا ويكون حاملاً ودافعاً إلى صلاحه وفلاحه، ويكون سبباً من أسباب سعة الرزق والخير الكثير، كما يأتي يوم القيامة شفيعاً له ويكون سبباً من أسباب نجاته من ويلات القيامة.
لأجل ذلك فإنه من المجدي جداً أن نركز على تعليم الأطفال القرآن الكريم في سن مبكرة ففي ذلك ما فيه من الخير لهم في جميع جوانب حياتهم، وهنا سوف يكون حديثنا عن فضل علم القرآن الكريم وتعليمه للأطفال في سن مبكرة بالإضافة إلى طريقة تحفيظ القرآن للأطفال 3 سنوات عبر موقعنا شقاوة
فضل حفظ القرآن وتعلمه
إن حفظ القرآن وتعمله والعمل به من أشرف الفضائل وأحبها إلى الله عز وجل، وأثقلها في ميزان العبد، وقد ورد في فضل حفظ القرآن وقراءته الكثير من الآثار ومنها أن القرآن يأتي شفيعاً لصاحبه، ففي حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه- يقول النبي-صلى الله عليه وسلم- (الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَ فَيشفَّعانِ).
ليس ذلك فحسب بل إن حافظ القرآن الكريم ينال منزلة الشرفاء ويكرم عند الله في الآخرة ومما يدل على ذلك حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يجيءُ {صاحبُ } القرآنِ يومَ القيامةِ فيقولُ: يا ربِّ حلِّهِ، فيُلبسُ تاجُ الكرامةِ، ثم يقولُ: يا ربِّ زدهُ، فيُلبسُ حُلَّةَ الكرامةِ، ثم يقول: يا ربِّ ارضِ عنهُ، فيقالُ: اقرأْ وارقأْ ويزادُ بكلِّ آيةٍ حسنةً).
ولا يقتصر فضل القرآن وحفظه على ثمار طيبة يجنيها العبد في الدار الآخرة بل إن العبد ينتفع بالقرآن أيما انتفاع، فيورث القلب إيمانا وسكينة ويحفظ للبدن قوته وسلامته، ولقد علمنا النبي –صلى الله عليه وسلم- أن من أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معها فعليه بالقرآن.
هذا قليل من كثير ما ورد في فضل القرآن الكريم، ومما لا يتسع المقام لذكره، فخير الناس من تعلم القرآن وعلمه.
نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: تعليم الصلاة للأطفال بالصور وما يمكن فعله ليحب الطفل الصلاة
فضل تعليم وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال في سن مبكرة
التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فعقول الأطفال وقلوبهم في مراحل حياتهم الأولى تكون صافية وخالية من هموم الحياة وأعبائها ومشاغلها، وقدرتهم على الاستقبال أفضل وأكبر ممن هم أكبر سناً، لذلك من النافع جداً أن يغتنم الأم والأب تلك المرحلة في غرس محبة القرآن في نفوس الأبناء وفي محاولات تحفيظهم حتى يشبو على حب القرآن وتقديسه والارتباط به، فتصبح مرافقة القرآن والحرص على تلاوته وعم هجره فيما بعد أسهل وأيسر بكثير.
لأجل ذلك حث النبي –صلى الله عليه وسلم- الآباء والأمهات على حسن اغتنام هذه المرحلة المبكرة حيث صفاء الذهن وقوة الذاكرة في تعليم الأطفال القرآن الكريم ومما يدل على ذلك قوله –عليه الصلاة والسلام- : ” أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب آل بيته وتلاوة القرآن فإن حملة القرآن في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه”
ومما يحفز كل أب وأم على الاهتمام بتلك القضية والسعي عليها أن جعل الله لها مكافأة عظيمة وأجرا كبيرا، يتمتع به الآباء والأمهات يوم القيامة حيث يقول رسولنا –صلى الله عليه وسلم- : ” من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجاً منور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان بما كسينا هذا فيقال: بأخذ ولدكما القرآن.”
نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: تفسير سورة الفاتحة للأطفال وكيف نسهل حفظها عليهم
طريقة تحفيظ القرآن للأطفال 3 سنوات
وفقاً لما ذكره علماء نفس النمو والمتخصصون في مجال أبحاث الأطفال فإن الطفل الذي لا يواجه أي مشاكل في عملية النطق بالحروف والأصوات والجمل يكون قادرًا على الحفظ مع بلوغه العام الثالث من عمره، وتعتبر الفترة الرائعة التي يتمتع الطفل فيها بقدرة هائلة على الحفظ وتذكر المعلومات هي ما بين ثلاث سنوات وخمس عشرة سنة، لذا ينبغي أن تستغل بصورة جيدة في حفظ ما هو نافع في الدنيا والآخرة، ولا شيء أكثر نفعا ولا بركة من القرآن الكريم، وتعتمد طريقة تحفيظ القرآن للأطفال 3 سنوات على الخطوات الآتية:
- يعد وضع برنامج زمني مناسب لعمر الطفر والالتزام به على مدار اليم وعلى مدار العام وسيلة فعالة لتحقيق انجاز طيب في هذا الصدد، مع الأخذ في الاعتبار أن التحفيظ في هذا المرحلة يقوم على التلقين والترديد والتكرار، ويعتمد على مجهود متبادل بين الأم والطفل أو المحفظ في مكتب تحفيظ أو غيره وهنا نقدم برامج ناسب لتحفيظ الطفل القرآن في تلك المرحلة.
- يعتمد الحفظ على تحديد وقت للحفظ ووقت للمراجعة فيتم تحديد حفظ ثلاث سطور يوميا بدءا من يوم السبت وحتى يوم الثلاثاء ثم يتم تخصيص الثلاث أيام المتبقية من الأسبوع لمراجعة ما تم حفظه، وبهذه الطريقة يصل الطفل إلى سن المدرسة وقد وصل إلى سورة فاطر.
- يناسب هذا المعدل من سن ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، ثم يتم بعد ذلك زيادة عدد الأسطر، فتصبح أربعة أسطر كل يوم، مع مراعاة تخصيص الأيام الثلاث الأخيرة من كل أسبوع للمراجعة.
- وبعد مضي عام أو أكثر وحين تلمسين من طفلك أو طفلتك قدرة على حفظ عدد أكبر من الأسطر يمكن زيادتها، حتى تصلي إلى حفظ نصف صفحة كل يوم مع مراعاة أيام المراجعة، وهكذا مع الاستمرار وتخصيص شهر كل عاما للمراجعة عل كل ما تم حفظه.
- هذا بالنسبة لتقسيم القدر الذي يجب حفظه أما بالنسبة لطريقة التحفيظ فإنها تعمد على التكرار بحيث يتم تكرار الآية عشر مرات، ثم تكرار التي تليها عشر مرات أخرى، ثم قراءتهما معا وتكرارهما خمس مرات، وهكذا تقرأ الآية الجيدة عشر مرات ثم تجمع مع ما قلبها وتكرر الآيات مجتمعة خمس مرات ثم يطلب التسميع.
نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: تفسير سورة الإخلاص للأطفال وفضل قراءتها وحفظها
نصائح تساعد على تحفيظ القرآن
- تخصيص وقت ثابت للحفظ ليكن ساعتين كل يوم والحرص على الالتزام بهما قدر المستطاع، وعند الضرورة القصوى لا يزيد الانقطاع عن يوم أو اثنين في أسوأ الأحوال، لأن الانقطاع يسبب الفتور ويقعد بالهمة.
- الاستعانة بمحفظ أو محفظة للمراجعة وللقيام بدورك إذا حدث لك ما يمنعك.
- تشغيل القرآن الكريم وخاصة السور محل الحفظ معظم الوقت فهذا يجعل الأذن تألفها ويجعل تذكرها أسهل.
- ابعاد الطفل عن سماع الأغاني أو ما شابهها مما يشتت التركيز ويسبب تشويش للطفل.
- الحفاظ على الصلاة.
- الاستعانة بالدعاء.
- تحفيز الطفل عند كل انجاز بهدية يحبها ويفضلها.
- تعزيز لمنافسة بين الأطفال ليضاعفوا جهدهم وتركيزهم.
وفي الختام نتمنى أن يستفيد الآباء والأمهات من موضعنا وأن يطبقوا نصائحنا بخصوص طريقة تحفيظ القرآن للأطفال 3 سنوات وأن يحرصوا كل الحرص على تعليم الأبناء القرآن الكريم وغرس محبته في قلوبهم حتى لا يتخلوا عنه مهما شغلتهم الحياة.