شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين

شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين من الأمور التي تربط المرأة بينهما، حيث تعتقد المرأة الحامل أن شعورها بانخفاض درجة حرارة جسمها دلالة على حملها بالولد، فهل هذا الأمر صحيحًا، أم أنها مجرد خرفات تم توارثها دون الاستناد إلى أسس علمية صحيحة تبرر ذلك.

دعونا نتعرف على علاقة إحساس الحامل بالبرودة ونوع جنينها بشكل تفصيلي من خلال موقع شقاوة، كما سنعرض بعض المعلومات التي تخص نوع الجنين.

شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين

منذ بداية حمل المرأة وهي تلاحظ وبشدة كافة التغيرات التي تطرأ عليها، فتبدأ في طرح الأسئلة ومتابعة الطبيب من أجل الاطمئنان على صحتها وصحة الجنين الذي تنتظر مجيئه بفارغ الصبر، كما تتمنى من الله أن ينعم عليه بالعافية، وأن يأتي إلى الدنيا بكامل صحته.

لكن في بعض الأوقات تجدها تفسر بعض الأحداث على الأنحاء الخاطئة، مثل ربطها لشعورها بالبرد ونوع الجنين، دون العودة إلى مجالات الطب التي قد تنفي تلك التفسيرات لعدم وجود سبيل علمي لها.

فعلى سبيل المثال دائمًا ما تربط المرأة جمال وجهها أثناء فترة الحمل بوجود أنثى في أحشائها، وهو أمر غير صحيح، ولا يوجد له أي دليل طبي، بل يرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الحامل في تلك الفترة.

كذلك الحال في شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين، حيث تربط السيدات ذلك بالحمل في الذكر، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، حيث إن شعور الحامل ببرودة الجو وجنس الجنين غير مترابطان على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: الهرش أثناء الحمل ونوع الجنين

أسباب شعور الحامل بالبرد

بعد أن رأينا أن جنس المولود لا علاقة له بإحساس الحامل بالبرد، يجب علينا أن نعلم أنه في فترة الحمل تتعرض الأم إلى العديد من التغيرات الهرمونية والجسمانية.

التي قد تؤدي إلى شعورها بارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان، بينما تعاني من البرد في أحيان أخرى، لذلك دعونا نطرح أسباب شعور الحامل بانخفاض درجة الحرارة، كلٍ على حدة من خلال ما يلي.

قلة النوم

بطبيعة الحال يحتاج الجسم إلى أخذ القسط الكافي من الراحة من خلال النوم لعدد الساعات المناسب، كذلك الأمر في الحامل، فهي تحتاج إلى الخضوع إلى النوم والاسترخاء، خاصة في الثلث الأول في فترة الحمل.

حيث إن قلة النوم للمرأة الحامل قد تتسبب في شعورها بالإرهاق، والمزاج السيء علاوة على شعورها بالبرد وعدم الدفء الداخلي، لذلك عليها النوم كل يوم مبكرًا حتى يتسنى لها الحصول على الراحة والتدفئة.

التوتر والقلق

تتعرض الحامل إلى نوبات من القلق والتوتر بين الحين والأخر من خلال تفكيرها في الجنين، وما ينتظرها بعد مجيئه إلى الدنيا بأمر الله، مما يكون له الفضل في إصابتها بما يلي:

  • ضيق التنفس والشعور الدائم بالخنقة.
  • عدم القدرة على التفاعل مع الأحداث أو التركيز بشكل عام.
  • الأرق أو النوم لساعات متقطعة، مما يتسبب في شعورها بالإرهاق.
  • الشعور بالبرد لفترات طويلة، كما أنها تشعر بالحرارة المتزايدة والتي قد تسبب لها التعرق في بعض الأوقات.

الأنيميا من مسببات البرد للحامل

فقر الدم من أهم الأعراض التي قد تصاب بها الحامل، نتيجة تغذي الجنين على عناصر جسمها الغذائية، مما يتسبب في إصابتها بالأنيميا، ذلك إذا كانت لا تتناول العناصر التي تحتوي على الحديد، سواء من خلال الأطعمة المعنية بذلك، أو العقاقير التي يصفها الطبيب.

حينها تتعرض المرأة الحامل إلى عدة مشاكل، وتتمثل هذه المشاكل فيما يلي:

  • عدم القدرة على التنفس بشكل سليم.
  • شحوب في الجلد واسمرار ما تحت العينين.
  • الشعور بالوهن والضعف.
  • الرغبة الدائمة في النوم.
  • الشعور بالبرودة خاصة الأطراف التي تتشكل في القدمين والأنامل الخاصة باليدين.

اقرأ أيضًا: العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين

ضغط الدم وعلاقته بشعور الحامل بالبرد

يزداد احتياج الجسم إلى تنشيط الدورة الدموية في فترة الحمل، مما يكون له التأثير المباشر على مستوى ضغط الدم، وهو التفسير العلمي الصحيح لسبب انخفاض ضغط الدم للحامل عن غيرها، والذي قد يتسبب فيما يلي:

  • عدم القدرة على التوازن.
  • الشعور بأعراض الغثيان والدوخة، والتي قد تصل إلى الإغماء في بعض الحالات.
  • عدم القدرة على الرؤية والإبصار بوضوح.
  • الشعور بالبرودة في كافة الأطراف.

خمول الغدة الدرقية من مسببات البرد للحامل

الغدة الدرقية هي المسئولة عن إنتاج أحد أنواع الهرمونات، وخمولها في فترة الحمل من الأمور الشائعة، والتي لا تدعو إلى القلق، حيث تتسبب فيما يلي:

  • شعور الجسم ببرودة غير محتملة في بعض الأوقات.
  • تورم في الخدين بعض الشيء.
  • زيادة في الوزن بشكل عام.
  • الشعور بضيق في التنفس جراء ممارسة أبسط الأنشطة.
  • تباطؤ بسيط في نبضات القلب، وهو عرض لا يدعو إلى الخوف أو القلق.

كيفية التخلص من الشعور بالبرد للحامل

كما رأينا أن شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين بعيدين كل البعد عن بعضهما، حان الوقت لنتعرف على الطرق التي يجب أن تسلكها الحامل، حتى تتخلص من الشعور بالبرد، الذي قد يزعجها طيلة فترة الحمل، حيث سنتناول كافة الإرشادات الخاصة بذلك بشكل تفصيلي من خلال ما يلي:

تناول الفيتامينات

في فترة الحمل يقوم الطبيب بوصف بعض العقاقير التي يجب على المرأة الحامل أن تلتزم بجرعتها، لتقي نفسها من مخاطر احتياج الجسم إلى العناصر الموجودة فيها، كما أنها تحميها من الشعور بالبرد طيلة تلك الفترة، وتتمثل تلك العناصر فيما يلي:

  • الحديد، وهو العنصر المعني بالقضاء على فقر الدم.
  • الكالسيوم، وهو العنصر المسئول عن صحة العظام للأم والأجنة.
  • فيتامين ج، وهو المسئول عن موازنة درجة حرارة الجسم، علاوة على العناصر الغذائية التي يحتوي عليها.
  • فيتامين د، وهو العنصر المسئول عن صحة الأم والجنين بشكل عام.
  • حمض الفوليك، وهو العنصر المسئول عن الصحة العصبية للأم والجنين، مما يعمل على تقوية الأعصاب ومنح الجسم التدفئة التي يحتاجها.

القضاء على البرد للحامل بالأطعمة

يمكن للحامل أن تحصل على التدفئة التي تحتاجها من خلال تناولها العناصر الغذائية المفيدة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من عنصر الحديد، والتي تتمثل فيما يلي:

  • اللحوم الحمراء بكافة أنواعها.
  • الدواجن ومشتقاتها.
  • السمك بكافة أنواعه.
  • الحبوب الكاملة والبقوليات.
  • الخضراوات الطازجة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من الحديد مثل الباذنجان والسبانخ.
  • الفواكه الغنية بالعناصر مثل الرمان، الجوافة والبلح بأنواعه.
  • شرب السوائل الدافئة التي تبعث على الاسترخاء، مثل النعناع والينسون.

التخلص من القلق لتدفئة الحامل

يمكن للمرأة أن تتبع بعض الطرق لتحظى ببعض الهدوء النفسي، والذي سيمكنها من الحصول على درجة الحرارة التي تشعرها بالدفء، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الاسترخاء للتأمل.
  • ممارسة رياضة اليوغا.
  • الخضوع إلى الجلسات التدليكية.
  • الحصول على القسط الكافي من النوم كل يوم.
  • عدم التفكير في الأشياء المزعجة قبل الشروع في النوم.
  • عدم استخدام الهاتف لمدة طويلة ومتواصلة.

الطرق العلمية لمعرفة نوع الجنين

بعد أن تأكدنا أنه لا علاقة بشعور الحامل بالبرد ونوع الجنين، وتناولنا أسباب تلك البرودة التي قد تشعر بها الحامل، وطرق تفاديها، كان علينا أن نطرح عليكم الطرق العلمية السليمة، والتي تمكن المرأة من معرفة نوع جنينها، حيث تتمثل فيما يلي:

  • الفحص بالسونار، أو ما يسمى بالموجات فوق الصوتية، حيث يمكن للطبيب أن يقوم بذلك الإجراء في الشهر الرابع، حتى يتسنى للأم المعرفة بجنس مولودها.
  • الفحص المشيمي، وهو فحص ما يسمى بالزغابة المشيمية لمعرفة إذا كانت هناك تشوهات خلقية في الجنين أم لا، وهي من الطرق الكاشفة لجنس المولود.
  • فحص السائل الأمينوسي، وهو السائل الذي يعيش فيه الجنين، ويمكنه الكشف عن نوعه من خلال تحليله بالوسائل الطبية المعنية بذلك.

اقرأ أيضًا: شكل الجنين الذكر والأنثى بالسونار

يجب على المرأة الحامل أن تنتبه لنفسها جيدًا، حتى تمر فترة حملها بسلام، وألا تنصت إلى الخرافات الخاطئة، التي تربط بين أشياء غير صحيحة، كما رأينا في شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا