فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية

فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية تكون غير طويلة، حيث إنه بعد الولادة سوف يتم التخلص من الكثير من الأعراض التي كانت مترافقة مع الحمل، وهناك بعض الأعراض الأخرى التي سوف ترافق الأم خلال فترة من الزمن، انطلاقًا من ذلك نقوم بعرض فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية من خلال موقع شقاوة.

فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية

إن فترة النفاس هي التي تلي الولادة سواء تمت بالشكل الطبيعي أو القيصري، وتحدث خلال تلك الفترة بعض التغيرات الجسمانية على المرأة غير التي كانت خلال التسعة أشهر من الحمل.

بناءً على ذلك فإن فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية تأخذ بين ستة إلى ثمانية أسابيع من بعد الولادة، وفي الشرع تكون المدة محددة في أربعين يومًا، حيث إنه بعد تلك الفترة ينقطع دم النفاس.

ففي تلك الفترة التالية للولادة تصاب السيدات بالنزيف المهبلي، والذي يكون دليل على تخلص الجسم من الأنسجة الزائدة والدم الذي ساهم في نمو الطفل طوال فترة الحمل.

في اليوم الأول والثاني للولادة يكون دم النفاس ثقيلًا، وبعد أسبوع يقل، وفي حالة تواجد النزيف الحاد لفترة تزيد عن ذلك يجب استشارة الطبيب.

يعرف دم النفاس بأنه يكون في اللون الأحمر، وقد تتم فيه ملاحظة بعض التجلطات الدموية في الأيام المباشرة للولادة، ويكون حجم وكمية الدم كبيرًا؛ لذلك يكون على السيدات ارتداء الفوط الصحية المخصصة لتلك الفترة، وبعد مرور أسبوع يمكن ارتداء الفوط الصحية الخاصة بالدورة الشهرية.

يجب التعرف إلى أن النزيف يكثر مع الحركة؛ لذلك في الفترة الأولى من الولادة يجب الحصول على الراحة التامة وعدم التحرك إلا لمسافات قليلة في أضيق الحدود، ويجب عدم الانزعاج من الشعور بنزول الدم خلال الوقوف؛ لن ذلك الأمر طبيعي.

اقرأ أيضًا: متى أحسن وقت للجماع بعد النفاس

التغيرات الجسمانية بعد الولادة الطبيعية

بينما نقوم بسرد فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية، نقوم بعرض التغيرات الجسدية التي تحدث لمن قامت بالولادة الطبيعية خلال فترة النفاس، وذلك في الفقرات التالية:

1- تغيرات بعد الولادة

خلال الأربعة وعشرين ساعة الأولى بعد الولادة تطرأ بعض التغيرات الجسدية على المرأة، ونقوم بسردها في النقاط التالية:

  • لا يعود البطن إلى حجمه الطبيعي بشكل مباشر، حيث إن عضلات البطن والرحم يحتاجون إلى فترة من أجل التقلص في الحجم.
  • يتم الشعور بالتعرق المفرط في فترات الليل، وذلك من الأمور الطبيعية.
  • قد تفقد المرأة ما يتراوح بين خمسة إلى سبعة كيلوجرامات من الوزن، ويكونا في وزن المشيمة ووزن الطفل وسوائل الرحم والمخرجات.
  • الشعور بالانتفاخ بسبب الحصول على المحاليل الوريدية، وقد يتم الدخول إلى المرحاض بشكل متكرر.
  • استمرار خروج سائل الهلابة ويكون معه الدم ومخاط الرحم والأنسجة الباقية، ويبقى ذلك لفترة عشرة أيام.
  • انتفاخ وتورم المنطقة الحساسة لمدة وجيزة، ويمكن التخفيف من تلك الحالة من خلال الغطس المناسب.
  • الإصابة بالإمساك إن كان تم التعرض للتخدير خلال عملية الولادة الطبيعية؛ لذلك يجب الاكثار من الالياف والسوائل.
  • ملاحظة الإفراز القليل لحليب الثدي الذي يكون في اللون الأصفر، ويعرف باللبأ حيث يقوم قوامه سميك، وهو من المواد الهامة في تغذية الطفل حديث الولادة.

2- الأسبوع الأول بعد الولادة الطبيعية

بعد مرور اليوم الأول من الولادة الطبيعية، تتعرض السيدات خلال الأسبوع الأول من النفاس إلى بعض الأعراض التي نعرضها في النقاط التالية:

  • النزيف المهبلي المستمر في اللون الأحمر؛ لذلك يجب الحصول على الفوط الصحية المناسبة لتلك الحالة.
  • الشعور بالتشنجات ذات اللم الحاد والتي تستمر لفترة أسابيع أو أيام خلال الرضاعة بشكل خاص، والتي تشير إلى عودة الرحم لمكانه الطبيعي بشكل تدريجي.
  • صعوبة الحركة بعض الشيء؛ لذلك يجب التحرك قليلًا من أجل التخفيف من التجلطات الدموية والغازات.
  • حدوث بعض التغيرات الهرمونية بسبب إفراز حليب الثدي، وقد تشعر المرأة أنها بحاجة للبكاء.

3- الأسبوع الثاني من الولادة الطبيعية

في تلك المرحلة من النفاس بعد الولادة الطبيعية، تتعرض السيدات لبعض الأمور التي نعرضها في النقاط التالية:

  • خفة النزيف المهبلي أو انقطاعه بشكل كامل، وهناك بعض الحالات التي يستمر بها النزيف لمدة ستة أسابيع.
  • الإحساس بالحكة في المهبل، والتي تشير إلى بداية شفاء المهبل.
  • التمكن من الحركة بحرية.
  • الشعور بعدم الراحة في موضع الغرز، والذي يكون دليلًا على اقتراب موعد إزالة الغرز.

4- الشهر الثاني من الولادة الطبيعية

في تلك الفترة يرجع الرحم إلى حجمه الطبيعي، وينقطع النزيف المهبلي، وإن عاد مرة أخرى يجب استشارة الطبيب بشكل فوري.

5- بعد ستة أشهر من الولادة الطبيعية

في تلك المرحلة يتم ملاحظة ما يلي:

  • توقف تساقط الشعر إن كان قد حدث في بداية الولادة.
  • قلة حليب الثدي.
  • عودة الدورة الشهرية أو قد لا تحدث، فهناك بعض الحالات التي تنقطع لديها الدورة الشهرية لفترة عام.
  • تحسن الحالة النفسية للنوم، فتكون قد تأقلمت على تواجد الطفل ومواعيد نومه.

اقرأ أيضًا: علامات التئام الخياطة بعد الولادة

الحيض الأول بعد الولادة الطبيعية

لا يمكن معرفة الوقت المحدد الذي سوف تنزل به الدورة الشهرية بعد الولادة الطبيعية، ولكن في حالة حصول الطفل على الرضاعة بواسطة الزجاجة أو بجانبها الرضاعة الطبيعية، فيمكن التنبؤ بأن الدورة الشهرية سوف تحدث في الفترة التي تتراوح بين خمسة وثلاثين إلى اثنان وأربعين يومًا بعد الولادة.

لذلك فإن الدورة الشهرية قد تكون هي من مسببات انقطاع النفاس بعد اليوم الأربعين من الولادة، وهناك بعض السيدات اللاتي يعتقدن أنه دم النفاس ولكنه غير ذلك.

التعافي من النفاس بعد الولادة الطبيعية

بينما نقوم بعرض فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية، نقوم بسرد بعض الطرق التي تساهم في التعافي من فترة النفاس بشكل سريع واستعادة الصحة والعافية بشكل أفضل، وذلك في النقاط التالية:

  • الحصول على الملينات التي تسهل من خروج البراز، والحصول على كميات وفيرة من المياه بعد الولادة.
  • استشارة الطبيب في استخدام المنتجات التي تحمي من تشقق الحلمات وتورمها بسبب الرضاعة.
  • استخدام الكمادات الباردة من أجل تخفيف التورم في المنطقة الحساسة.
  • في حالة تواجد جرح بالولادة الطبيعية، يجب المحافظة على نظافة الجرح وجفافه طوال الوقت، وعدم القيام بأي تمرينات رياضية إلا بعد إذن الطبيب.
  • الاهتمام بكافة إرشادات الطبيب ومواعيد زيارته.
  • محاولة التحرك بشكل يومي من أجل التخفيف من الغازات والألم.
  • الحصول على الطعام الغني بالبوتاسيوم من أجل ارتفاع مستوى طاقة الأم.
  • في الثلاثة أيام الأولى من الولادة يجب قياس درجة حرارة المرأة مرتين إلى أربع مرات باليوم.
  • أداء تمرينات كيجل على أساس نصيحة الطبيب؛ لأنها تساهم في شفاء الرحم والمثانة سريعًا.
  • النوم عند الشعور بالتعب قدر المستطاع.

اقرأ أيضًا: مغص بعد شهر من النفاس

الأدوات اللازمة للتعافي بعد الولادة الطبيعية

بينما نقوم بشرح فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية، نقوم بذكر الأدوات الضرورية للأم من أجل مرور فترة النفاس بعد الولادة الطبيعي بشكل سليم، وذلك في النقاط التالية:

  • الكمادات الباردة والساخنة.
  • المشد الذي يسرع من شفاء البطن.
  • الملينات التي تمنع الإصابة بالإمساك.
  • قطع القطن الخاصة بالحملات الصدرية التي تقوم بامتصاص الحليب الزائد.
  • حمالة الصدر المناسبة للرضاعة.
  • أنواع من الفوط النسائية التي تناسب النزيف الخفيف أو الكثيف.
  • ارتداء السراويل الداخلية القطنية.
  • كريمات محاربة البواسير.
  • مسكنات الألم، ولكن يجب استشارة الطبيب عنها.
  • كريمات معالجة لتشقق الحلمات بسبب الرضاعة.

إن النفاس بعد الولادة الطبيعية لا يطيل ولا تشوبه مضاعفات صحية على المرأة بشكل كبير؛ لذلك يجب الالتزام بكافة إرشادات الطبيب ونصائحه للتعافي السريع من تلك المرحلة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا