وضع عنق الرحم في بداية الحمل

وضع عنق الرحم في بداية الحمل يدل على كثير من الأمور التي يجب على الأم أخذها بعين الاعتبار فمنها حدوث بعض التغيرات أو حدوث قصر أو طول في عنق الرحم مما يدل على أشياء عديدة منها قد تطمئن الأم أو تقلق بخصوص جنينها، ولكن هناك العديد من وسائل لحماية الجنين، وسوف نتناول هذا من خلال موقع شقاوة.

وضع عنق الرحم في بداية الحمل

يدل عنق الرحم وطوله على صحة فترة الحمل التي ستعيشها الأم حيث عندما يقصر عنق الرحم قبل ميعاده فهذا يدل على أن الأم ستعاني من الولادة المبكرة أو المخاض المبكر وهو الذي يكون في الأسبوع 20 إلى الأسبوع 36 من الحمل، وقد يؤدي إلى عدم اكتماله أو حدوث الإجهاض الذي عادةً ما يحدث إذا لم تمر فترة الحمل بالأسبوع العشرين.

قبل الحمل يكون عنق الرحم مغلق وصلب ولكنه يلين في فترة الحمل، كما يقصر طوله عند الاقتراب من موعد الولادة ويبدأ بإنزال المخاض الذي يعمل على تسهيل العملية ولكن إذا قصر طول عنق الرحم قبل الأسبوع 37 في فترة الحمل فهذا يدل على أنه من الممكن حدوث ولادة مبكرة للأم.

يتم فحص الأم التي تعاني من بعض التقلصات أو الألم أسفل الظهر أو بعض الآلام المتكررة أو المنتظمة في أسفل عنق الرحم أو تغير في نوع الإفرازات التي يفرزها المهبل في أثناء فترة الحمل بواسطة جهاز الألتراساوند (محول الطاقة الفوق صوتي) أو فحص الحوض إذا قد بدأ في الانفتاح أو لا.

إذا كانت الإشارات في جهاز الألتراساوند تشير إلى أن طول عنق الرحم أقل من 29 ملليمتر ولكنه أطول من 25 ملليمتر فهذا يدل على أهمية متابعة الأم في تلك الفترة لطول عنق الرحم باستمرار، أما إذا كان طول عنق الرحم أقل من 25 ملليمتر قبل مرور 24 أسبوع على حملها فهذا يدل على احتمالية حدوث الولادة المبكرة ووضع المولود في حضّانة.

يحدد فحص عنق الرحم مدى خصوبة المتعرض للفحص كما يمكنه من معرفة أفضل وقت ممكن للقيام بعملية الإخصاب في الشهر الحالي، وإذا كان هناك حمل في هذه الفترة أم لا.

اقرأ أيضًا: الحمل خارج الرحم هل يستمر

تغيرات شكل عنق الرحم

في إطار الحديث عن وضع عنق الرحم في بداية الحمل نذكر التغيرات التي تحدث على شكل عنق الرحم، كما توجد بعض التغيرات الوظيفية وتتمثل في النقاط التالية:

  • يرتفع عنق الرحم نحو الأعلى قليلًا ويكون أعلى من مستوى المهبل كما يصبح أكثر ليونة في البداية بعد عملية الإخصاب.
  • يمتلئ عنق الرحم بالمخاط السائل الذي يعمل كوسيلة لحماية عنق الرحم والجنين من أي خطر.
  • تتغير سماكة عنق الرحم في بداية فترة الحمل بسبب كثرة المخاط به مما يعمل على ظهور احمرار بسيط في هذه المنطقة.
  • يوجد اختلاف كبير بين شكل وملمس عنق الرحم في بداية الحمل وشكله في فترة الحيض، حيث إنه في فترة الحمل يكون ملمسه ناعم ومرن أما في فترة الحيض يكون صلب.

طول عنق الرحم الطبيعي في الحمل

بعد أن ذكرنا وضع عنق الرحم في بداية الحمل نشير إلى أن طول عنق الرحم في الحالة الطبيعية يقارب 25 ملليمتر، بينما يزداد طوله ليعمل على حماية الجنين من أي ضرر قد يصيبه، كما يتغير هذا الطول طوال فترة الحمل ليصل في الأسبوع العشرين للحمل لما يقارب من 40 ملليمتر.

يعتبر قياس عنق الرحم من خلال مرور الموجات الصوتية هي الطريقة الدقيقة في قياس عنق الرحم ولكن قد يتداخل امتلاء المثانة في القياس مما يؤدي إلى ظهور عنق الرحم بشكل أطول.

أسباب قصر عنق الرحم

في إطار الحديث عن وضع عنق الرحم في بداية الحمل نرى أن قصر عنق الرحم في بداية فترة الحمل يحدث بسبب الضعف في أنسجته، كما توجد أسباب أخرى تتمثل في النقاط التالية:

  • تعرض الأم لولادة صعبة في الحمل السابق لها.
  • حدوث تمزق في عنق الرحم
  • تناول عقار هرموني خلال فترة الحمل.
  • جراحة عنق الرحم في السابق.
  • نزول نزيف حتى وإن كان خفيفًا.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف عنق الرحم مفتوح أو مغلق

طرق علاج قصر عنق الرحم

اكتشف العلماء الكثير من الطرق لتحسين وضع عنق الرحم في أثناء فترة الحمل، وهي تشمل الآتي بشيء من التفصيل:

1- حلقة المهبل

تستخدم حلقة المهبل المصنوعة من السيليكون لتدعم قصر عنق الرحم ولكن هناك بعض الدراسات التي أكدت أنها لا تمنع حدوث الولادة المبكرة بشكل كبير.

2- ربط عنق الرحم

يقوم الطبيب بإجراء بسيط يقوم من خلال غلق عنق الرحم بواسطة شريط بسيط أو غلق عنق الرحم بواسطة الغرز.

لا يقتصر علاج قصر عنق الرحم فقط على ربط عنق الرحم أو وضع الغرز فيه لأن هذا لا يفيد مع بعض النساء اللاتي يعانين من العدوى أو النزيف أو التقلصات الشديدة للرحم، ولا يجدي مع الأمهات اللاتي كثر عدد مرات حملهنّ.

3- راحة الأم الحامل

قد يوصي الطبيب الأم بالراحة في السرير لبعض الوقت مع الاهتمام بمتابعة طول عنق الرحم في فترات محددة، تشمل هذه الراحة عدم ممارسة الجماع أو ممارسة الرياضة أو حمل أي شيء ثقيل الوزن.

اقرأ أيضًا: سبب نزول إفرازات مدممة في الشهر الثاني من الحمل

4- العلاج الهرموني

هناك إجراء يتم اتخاذه في حالة كانت الأم لها سابق تجربة مع الحمل المبكر من خلال قيام الطبيب المختص بحقنها بحقنة البروجسترون، حيث تساعد الرحم على النمو بشكل جيد كما تخفف من التقلصات في محاولة ليظل الحمل ثابت حتى يمر الأسبوع التاسع والثلاثين بسلام.

عنق الرحم ووضعه في فترة الحمل من أهم الأمور التي يجب على الحامل الاهتمام بها في فترة حملها حتى تضمن عدم وجود أي خطر قد يهدد جنينها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا