خمول وهدوء الطفل حديث الولادة

ما هي أسباب خمول وهدوء الطفل حديث الولادة وما هو معدل النوم الطبيعي للطفل ومتى يجب استشارة الطبيب حيث إنه قد يتسبب الروتين اليومي للأطفال حديثي الولادة في شعور الأم بالقلق والحيرة؛ خوفًا من إصابة طفلها بمرض ما؛ لذا من خلال موقع شقاوة سوف نتعرف معًا على أسباب خمول وهدوء الطفل حديث الولادة بشكل مفصل.

خمول وهدوء الطفل حديث الولادة

عادةً ما ينام الطفل حديث الولادة إلى ساعات طويلة على مدار اليوم قد تصل في بعض الأحيان إلى 20 ساعة، ولكن مع مرور الوقت يعتدل معدل نوم الطفل الرضيع.

لكن في بعض الأحيان قد يستمر نومه لفترات طويلة من الوقت، ويحدث ذلك بسبب العديد من الأسباب المختلفة التي قد تتمثل فيما يلي:

اقرأ أيضًا: هدوء الطفل حديث الولادة

إصابة الطفل بمرض الصفراء

يعد مرض الصفراء من أهم الأسباب التي تتسبب في خمول وهدوء الطفل حديث الولادة، وهو من أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال حديثي الولادة، والتي يمكن التعرف عليها بسهولة شديدة من خلال تغير لون جلد وعين الطفل.

لذا يجب في هذه الحالة استشارة الطبيب المعالج على وجه السرعة.

في حالة تواجد الصفراء في جسم الطفل بشكل معتدل يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى التغذية بشكل جيد عن طريق الرضاعة الطبيعية، وفي حالة تواجدها بشكل متقدم، فقد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية الكيماوية التي تساعد على علاجها.

إصابة الطفل بالعدوى المختلفة

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى خمول وهدوء ونوم الطفل حديث الولادة أكثر من المعدل الطبيعي، حيث إنه يمكن أن يكون مصاب بنزلات البرد المختلفة أو عدوى الجهاز التنفسي، التي يمكن أن تتسبب في العديد من المضاعفات المختلفة المؤثرة على صحة الطفل.

لذا يجب على الأم مراقبة الطفل أثناء نومه، فإذا لاحظت وجود صفير في صوت نفس الطفل، أو إصابة الطفل بالكحة والمخاط داخل أنفه، أو تعرض فتحي الأنف إلى التوسع بشكل كبير أثناء عملية التنفس.

نضيف إلى هذا بروز القفص الصدري، ووضوح عظام القفص عند التنفس بشكل طبيعي، فيجب على الفور استشارة الطبيب المعالج لتشخيص الحالة، وإعطاء الطفل العلاج المناسب له.

قد يكون الطفل مصاب بارتفاع درجة الحرارة (الحمى)

يتسبب ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل في تعرضه بشكل مستمر إلى الخمول والهدوء والنوم لساعات طويلة من النوم، لذا يجب على الأم المتابعة بشكل دور لدرجة حرارة الطفل من خلال استخدام الترمومتر بشكل مستمر له؛ لحماية الطفل من ارتفاع درجة الحرارة.

أما في حالة التأكد من إصابته يجب على الفور استشارة الطبيب المعالج؛ وذلك من أجل وصف العلاج المناسب للطفل.

تناول الطفل للقاحات المختلفة

في حالة تناول الطفل للقاحات والتطعيمات المختلفة التي تحدث من وقت للأخر، ويصاحبها عدة أعراض مختلفة مثل ارتفاع درجة حرارة الطفل، وتورم موضع الحقن، بالإضافة إلى شعور الطفل بالضيق طوال الوقت.

مما يؤدي إلى نوم وخمول الطفل لفترات طويلة من الوقت، بسبب تأثير مواد اللقاح عليه، وعادةً ما تكون هذه الحالة مؤقتة ويمكن أن تستمر من يومين إلى ثلاثة أيام على الأكثر.

اقرأ أيضًا: تطعيمات الأطفال حديثي الولادة من شهرين وحتى سنة ونصف

عدم حصول الطفل على الكمية المناسبة من الحليب

عادةً ما تحدث هذه الحالة لدى الأطفال الرضع حديثي الولادة، وهي تتمثل في عدم شعور الطفل بالشبع بالشكل الكافي له، مما يتسبب في إصابته بالخمول والنوم لفترات طويلة من الوقت.

الأمر الذي قد يتسبب في إصابة الطفل بالجفاف، والذي يمكن ملاحظته من خلال العديد من الأعراض المختلفة مثل الآتي:

  • جفاف شفاه الطفل بشكل قوي وملحوظ.
  • انخفاض عدد مرات تبول الطفل على مدار اليوم (أقل من 6 حفاضات مبللة في اليوم).
  • في حالة تحول لون الطفل إلى اللون الأصفر الداكن أو البرتقالي.
  • قد يتسبب الجفاف في بكاء الطفل دون نزول دموع.
  • من أهم أعراض الجفاف نقص وزن الطفل حديث الولادة بشكل واضح.

إصابة الطفل بمرض اليرقان

يعد هذا المرض من أهم الأسباب التي تؤدي إلى خمول وهدوء الطفل حديث الولادة لفترات طويلة من الوقت، ويتسبب اليرقان في ظهور بعض الأعراض على الطفل، والتي تتمثل فيما يلي:

  • إصابة الطفل بالخمول والهدوء والنوم لفترات طويلة من الوقت.
  • يواجه الطفل صعوبة بالغة في تناول الطعام بشكل طبيعي.
  • سرعة انفعال وغضب الطفل بشكل متكرر.
  • إصابة الطفل بالجفاف وفقدان الكثير من وزنه، بالإضافة إلى نموه بشكل بطيء.

أعراض خمول وهدوء الطفل بسبب التعب

بعد أن تعرفنا على أسباب خمول وهدوء الطفل حديث الولادة، يمكن معرفة إذا كان الطفل يعاني من الخمول والهدوء بسبب التعب أم لا، وذلك من خلال ظهور بعض الأعراض التي تتمثل فيما يلي:

  • يتعرض الطفل إلى الهياج والانفعالات المختلفة أثناء تناول الطعام.
  • كثرة بكاء وصراخ الطفل أكثر من المعدل الطبيعي له.
  • إغلاق قبضات اليدين للطفل بشكل مستمر.
  • كثرة تثاؤب الطفل على مدار اليوم.
  • في حالة رفرفة جفون الطفل بشكل مستمر، وصعوبة تركيز العينين لديه.
  • في حالة قيام الطفل بشد وسحب الأذنين بشكل مستمر.
  • في حالة قيام الطفل بحركات تشنجية في الذراعين والساقين.
  • عبوس الطفل بشكل دائم وظهور علامات عدم الراحة على وجهه.
  • تقوس الطفل للخلف لفترات طويلة من الوقت.

اقرأ أيضًا: متى ينتظم نوم الطفل حديثي الولادة

أعراض خمول وهدوء الطفل بسبب الإصابة بالمشكلات الصحية

يمكن معرفة إذا كان الطفل يعاني من الخمول والهدوء بسبب المعاناة بسبب المشكلات الصحية المختلفة أم لا من خلال ظهور بعض الأعراض التي تتمثل فيما يلي:

  • في حالة مواجهة الطفل لصعوبة في تناول الطعام.
  • ظهور علامات الكسل والخمول بشكل دائم على الطفل.
  • الانفعال والهياج بشكل مستمر أكثر من المعدل الطبيعي.
  • تغير لون بشرة الطفل إلى اللون الأصفر، وبياض العينين بشكل ملحوظ.
  • شعور الطفل باضطرابات في عملية التنفس، أو زيادة معدل ضربات القلب، مما يؤثر على النوم الطبيعي للطفل.

معدل نوم الطفل الطبيعي

أثبتت الدراسات الحديثة أن الطفل حديث الولادة يحصل على حوالي 14 إلى 17 ساعة من النوم على مدار اليوم، ويمكن أن يختلف ذلك المعدل من طفل إلى آخر.

في بعض الأحيان قد يكتفي الطفل بنوم 11 ساعة فقط، بينما ينام البعض الآخر من الأطفال 19 ساعة من النوم على مدار اليوم الواحد.

يستيقظ الطفل بعد مرور أربع أو ثلاث ساعات من أجل تناول الطعام الخاص به، ويجب مراعاة عدم ترك الطفل ينام أكثر من 5 ساعات متواصلين على مدار اليوم.

نمط نوم الطفل حديث الولادة خلال الثلاث أشهر الأولى

يتغير نمط نوم الطفل حديث الولادة خلال الثلاث أشهر الأولى، ويتمثل ذلك فيما يلي:

  • يتراوح المعدل الطبيعي لنوم الطفل خلال هذه المرحلة ما بين 8 إلى 18 ساعة على مدار اليوم، وقد يختلف عدد الساعات من طفل إلى آخر.
  • فترات نوم الطفل يمكن أن تكون خلال فترة النهار أو خلال فترة الليل.
  • نوم الطفل حديث الولادة عادةً لا يكون عميق.
  • تنقسم عدد ساعات نوم الطفل إلى فترات مختلفة، وعادةً ما تكون قصيرة؛ وذلك من أجل حاجة الطفل إلى الغذاء وتغيير الحفاضات بشكل مستمر.
  • يحصل الطفل على ثلاث فترات من القيلولة خلال وقت النهار، وتستغرق كلًا منها ساعتين على الأقل.
  • عادةً ما يميل الطفل حديث الولادة إلى الاستيقاظ خلال ساعات الليل المتأخرة.

اقرأ أيضًا: الأطفال حديثي الولادة والنوم وأفضل طريقة للنوم

نوم الطفل حديث الولادة خلال عمر 6 أشهر إلى 12 شهر

يتغير نمط نوم الطفل حديث الولادة خلال فترة 6 أشهر إلى 12 شهر، وذلك كما يلي:

  • عادةً ما ينام الطفل في هذه المرحلة حوالي 13 ساعة على مدار اليوم الواحد.
  • يبدأ أن يتأقلم الطفل في أوقات نومه مع نوم الأم.
  • تبدأ أن تقل عدد مرات استيقاظ الطفل خلال فترات الليل.

نوم الطفل حديث الولادة بعد 12 شهر

يتطور نوم الطفل في هذه المرحلة بشكل أفضل لفترات طويلة، ويبدأ أن ينام خلال فترة النهار لمرة أو مرتين تقريبًا، بينما ينام بشكل أكبر خلال فترات الليل.

اقرأ أيضًا: عدم نوم الطفل عمر شهرين

متى يتم اللجوء إلى استشارة الطبيب حول اضطرابات نوم الطفل

بعد أن تعرفنا على أهم الأسباب والأعراض التي توضح خمول وهدوء الطفل حديث الولادة، لا بد من معرفة أهم الحالات التي يتوجب على الوالدين استشارة الطبيب المعالج فيها، ومن ضمن هذه الحالات ما يلي:

  • في حالة نوم الطفل الرضيع أكثر من 17 ساعة على مدار اليوم، وعدم قبوله تناول التغذية بالشكل المناسب والتي تتمثل في 8 مرات على الأقل خلال اليوم، مما يتسبب في فقدان الطفل الكثير من وزنه.
  • في حالة ظهور أعراض الجفاف المختلفة على الطفل، والتي يمكن ملاحظتها من خلال قلة عدد الحفاضات التي يغيرها الطفل على مدار اليوم، وتغير لون البول، وجفاف منطقة الشفاه.
  • في حالة تعرض الطفل إلى الخمول الشديد بعد الاستيقاظ من النوم.
  • في حالة إذا كانت تواجه الأم المزيد من الصعوبات في حالة إيقاظ الطفل من النوم.
  • عدم استجابة الطفل بشكل جيد أثناء محاولات إيقاظه من النوم.
  • في حالة تعرض الطفل إلى الهياج والانفعال بعد الاستيقاظ من النوم.
  • في حالة عدم قبول الطفل لتناول الطعام بعد الاستيقاظ من النوم.

عرضنا عليكم أهم الأسباب التي تتسبب في خمول وهدوء الطفل حديث الولادة بشكل مفصل، بالإضافة إلى أهم الأعراض ومعدل نوم الطفل الطبيعي خلال الأشهر الأولي له.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا