تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل

تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل كانت من التجارب المتعبة على الصعيد النفسي أكثر من الصعيد الجسدي، ولكنها في النهاية قد انتهت نهاية مرضية ولقد حدث الحمل واكتمل بالفعل.

سأقوم بسرد تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل تفصيليًا عبر موقع شقاوة، لكي تتمكن جميع السيدات من الاستفادة منها قدر المستطاع.

تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل

إن تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل بدأت منذ عام تقريبًا ولقد كنت بطبيعة الحال أعاني من اضطراب في موعد الدورة الشهرية حتى من قبل أن أتزوج، وفي الفترة التي أعقبت الزواج ظللت أعاني من هذه المشكلة ولكن بشكل متباعد إلى حد ما، وذلك كله كان بسبب تذبذب واضطراب الهرمونات الجنسية في الجسم.

كنت انتظر حدوث الحمل في كل موعد للدورة الشهرية ودائمًا كانت تتأخر ويتغير موعدها، وفي إحدى المرات كانت الدورة الشهرية قد تأخرت لما يزيد عن عشرة أيام من موعدها وظهر لدي ألم وتحجر وتورم في كلا الثديين، بالإضافة إلى الشعور بألم في منطقة أسفل البطن بجانب الشعور بالتوتر والغضب والاكتئاب والعصبية الغير مبررة.

اعتقدت أن الدورة الشهرية يعوقها أمر ما فلا تستطيع النزول بشكل طبيعي، ففكرت أن استخدم إحدى الحقن التي تستخدم في تنزيل الدورة الشهرية، ولكن الطبيب الصيدلي قال إنه من الأفضل ألا استخدم تلك الحقن وأن أقوم بعمل تحليل للحمل لكي أتأكد من وجود حمل، لأنني إذا استخدمت تلك الحقن وأنا لدي حمل فسوف يحدث إجهاض شديد.

ذهبت بالفعل إلى معمل للتحاليل الطبية وأجريت تحليل حمل عادي في الدم وانتظرت لمدة عشر دقائق ولكن مع الأسف كانت النتيجة سلبية، أخبرت دكتور التحاليل بالأعراض التي أعاني منها فنصحني بأن آتي إليه مرة أخرى بعد أسبوع لأعيد إجراء التحليل، لكي يتأكد الطبيب نهائيًا من حقيقة وجود حمل من عدمها.

بعد مرور أسبوع بالفعل ذهبت إلى معمل التحاليل مرة أخرى وأجريت التحليل ولقد كنت في حالة من اليأس والحزن في فترة الانتظار القصيرة قبل ظهور النتيجة، ولكني تفاجئت بالنتيجة وهي أنني حامل في بداية الشهر الثاني، ولقد أوضح لي الطبيب أن هرمون الحمل لدي منخفض لذا تأخر الحمل في الظهور وعندما ظهر كان الخط خفيفًا فهذا يعني الحمل ضعيف لانخفاض هرمون الحمل.

تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل

اقرأ أيضًا: تجربتي مع توقف نبض الجنين

ما هو هرمون الحمل

من خلال تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل يجب أن أوضح للسيدات ماذا يكون هرمون الحمل، إن هرمون الحمل يسمى علميًا بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية واختصاره العلمي هو HCG، وهذا الهرمون تبدأ المشيمة الموجودة في الرحم في إفرازه خلال فترة الحمل وهو الذي يعمل على تحفيز المبيضين من أجل إنتاج مستويات أكبر من الهرمونات الأنثوية وهي البروجسترون والأستروجين، اللذان يعتبران المساهم الأكبر في إخصاب المبايض أكثر لتثبيت الحمل.

مستويات هرمون الحمل

من خلال تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل تعرفت إلى المستويات الطبيعية التي يجب أن يكون عليها هرمون الحمل خلال كل أسبوع من أسابيع الحمل، وفي الطبيعي يكون هرمون الحمل طول مدة الحمل كالآتي:

المدة الزمنية النسبة الطبيعية لهرمون الحمل
الأسبوع الثالث من الحمل 5 – 50 ملم/ مليلتر.
الأسبوع الرابع من الحمل 5 – 426 ملم/ مليلتر.
الأسبوع الخامس من الحمل 18 – 7,340 ملم/ مليلتر.
الأسبوع السادس من الحمل 1,080 – 56,500 ملم/ مليلتر.
الأسبوعين السابع والثامن من الحمل 7,650 – 229,000 ملم/ مليلتر.
الأسابيع من التاسع وحتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل 25,70 – 288,000 ملم/ مليلتر.

 

الأسابيع من الثالث عشر وحتى السادس عشر من الحمل 13,300 – 254,000 ملم/ مليلتر.
الأسابيع من السابع عشر وحتى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل 4,060 – 165,400 ملم/ مليلتر.
الأسابيع من الخامس والعشرين وحتى الأسبوع الأربعين من الحمل 3,640 – 117,000 ملم/ مليلتر.

أسباب انخفاض هرمون الحمل

من خلال تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل يجب أن أوضح لجميع النساء الأسباب التي تؤدي بدورها إلى تأخر أو انخفاض ظهور الحمل، لكي يسهل عليهن جميعًا تفادي هذه الأسباب في المرات القادمة وتلك الأسباب يتلخص أهمها وأشهرها في الآتي:

1- الفحص المبكر للحمل

إن تركيز أو نسبة هرمون الحمل لا تكون واضحة إلا بعد مرور ما لا يقل عن ستة أيام من تأخر موعد الدورة الشهرية، وفي حال تم عمل تحليل للحمل قبل مرور هذه الفترة المحددة فمن المؤكد أن تظهر نتيجة الحمل على إنها سلبية حتى وإن كان هناك حملًا لدى المرأة بالفعل.

2- الطرق الخاطئة لاستخدام اختبار الحمل

إن فئة كبيرة من السيدات يخطئن في طريقة استعمال اختبار الحمل، وبطبيعة الحال تكون اختبارات الحمل ذات أنواع كثيرة، ولكل شركة منتجة لاختبارات الحمل تعليماتها الخاصة بشأن طريقة استعمال شريط الحمل، لذا يجب على المرأة أن تقوم بإلقاء النظر على التعليمات الموجودة على علبة شريط الحمل، لكي يتم لها استخدام اختبار الحمل بطريقة صحيحة والتأكد من وجود حمل بالفعل من عدم وجوده.

3- خطأ في حساب موعد الدورة الشهرية

ربما يكون الخطأ في حساب موعد دورة الحيض من أبرز أسباب انخفاض هرمون الحمل لدى المرأة، بمعنى أن المرأة إذا أخطأت دون قصد في حساب موعد الدورة الشهرية لديها أو ربما تعثرت في تذكر موعدها، تعتقد أنه لم يحدث حملًا وأن النتيجة سلبية بصفة نهائية ومؤكدة بالرغم من أن موعد الدورة الشهرية لم يأت أصلًا.

لذا لكي تتفادى المرأة الوقوع في هذه المشكلة عليها أن تقوم باستخدام التطبيقات الخاصة بحاسبة الدورة الشهرية، وبعدها يتم إجراء تحليل الحمل بعد مرور ما لا يقل عن أسبوع واحد من تأخر موعد الدورة الشهرية.

4- انخفاض نسبة هرمون الحمل

إذا قامت المرأة بشرب كمية كبيرة من الماء أو السوائل ثم تجري بعدها اختبار الحمل فمن المؤكد أن النتيجة سوف تكون سلبية، ويرجع السبب في ذلك على أن هرمون الحمل يتراجع وتقل نسبته كلما كان في المقابل ارتفاع في نسبة السوائل في الجسم، مما يؤدي في النهاية إلى ظهور النتيجة بالسلب حتى وإن كانت المرأة حاملًا بالفعل.

5- انتهاء مدة صلاحية اختبار الحمل

عند مرور وقت محدد على شريط أو اختبار الحمل فإن صلاحيته تنتهي فيصبح غير صالح للاستخدام، أو بمعنى أكثر وضوحًا أن المادة الكيميائية التي تكون موجودة في داخله وهي المادة المسؤولة عن الكشف عن هرمون الحمل تنتهي فترة صلاحيتها فلا تستطيع بعدها الكشف عن وجود الحمل مما يجعل النتيجة تظهر على النحو السالب.

اقرأ أيضًا: متى يؤخذ أوميغا 3 للحامل

أسباب انخفاض هرمون الحمل في تحليل البول

في بعض الحالات لا يظهر هرمون الحمل في نتيجة تحليل البول وهذا السبب يعد من أكثر أسباب تأخر ظهور هرمون الحمل في الجسم، ومن خلال تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل عرفت أن هذا السبب يرد وجوده إلى أحد العوامل الآتية:

  • إجراء اختبار الحمل في البول قبل موعد تأخر دورة الحيض.
  • إجراء اختبار الحمل في البول خلال وقت متأخر من الليل لذا يعد من الأفضل أن يتم عمل اختبار الحمل في وقت مبكر خلال فترة الصباح، لأن نسبة السوائل في الجسم في هذا التوقيت تكون قليلة ومنخفضة جدًا مما يبين نسبة هرمون الحمل في الجسم بوضوح.
  • قيام المرأة بتحريك شريط اختبار الحمل قبل انتهاء مدة الاختبار.
  • الإصابة بمشكلة ما في مجرى المسالك البولية.
  • قيام المرأة بوضع عينة البول الخاصة بها في علبة غير معقمة، أو قد يكون مكانها أثرًا لمحلول أو لمادة أخرى من شأنها التأثير على نتيجة اختبار الحمل بالسلب.

أسباب انخفاض هرمون الحمل في تحليل الدم

إن بعض السيدات يعتقدن أن تحليل الحمل عن طريق تحليل الدم لا يمكن أن يكون غير صحيح أو مغلوط وهذا اعتقاد خاطئ، وذلك لأن بعض الوسائل الطبية ربما تفشل في الكشف عن وجود مشكلة معينة في الجسم لسبب ما، وهذا الأمر ينطبق على تحليل الحمل الذي يتم عن طريق أخذ عينة من الدم، لأن الحمل لا يظهر في تحليل الدم إذا تواجدت إحدى المسببات الآتية:

  • خضوع المرأة إلى عملية الحقن المجهري، ففي هذه الحالة لا يظهر هرمون الحمل إلا بعد نجاح نتيجة الحقن المجهري، وثبوت الحمل بالفعل.
  • عمل تحليل الحمل قبل الدورة الشهرية بعدة أيام.
  • الحمل خارج الرحم.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • وجود ضعف بهرمون الحمل الناتج عن سوء التغذية.
  • إصابة الغدة الدرقية ببعض الاضطرابات.
  • الإصابة بمشكلة ما في مجرى المسالك البولية.
  • الإصابة بسرطان في الثدي.
  • تناقص معدل الرغبة الجنسية لدى المرأة.
  • الإصابة ببعض العيوب الخلقية في الرحم مما يتسبب في انخفاض هرمون الحمل.
  • الإصابة بمشكلة بطانة الرحم المهاجرة.
  • استخدام المرأة سابقًا لأدوية مانعة للحمل.
  • ارتفاع معدل الكوليسترول الضار في الدم.
  • انقلاب الرحم وتغير مكانه الطبيعي.
  • ضعف الإباضة.

الطريقة الصحيحة للكشف عن الحمل منزليًا

من خلال تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل يجب أن أتقدم ببعض النصائح للسيدات اللاتي يعانين من مشكلة تأخر ظهور هرمون الحمل، وإذا أرادت المرأة أن تقوم بالكشف عن وجود هرمون الحمل منزليًا فعليها أن تلتزم بالآتي:

  • عدم إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر من موعد الدورة الشهرية.
  • الانتظار لفترة لا تقل عن أسبوع من تأخر الدورة الشهرية، ثم القيام باختبار الحمل.
  • تجنب وضع الشريط الخاص باختبار الحمل تحت مكان خروج البول بشكل مباشر، ومن الأفضل أن يتم وضع عينة البول في علبة معقمة وبعدها يتم وضع شريط اختبار الحمل فيه، ويترك للفترة المحددة في التعليمات المذكورة على علبة شريط اختبار الحمل.
  • عدم تجاوز الفترة المحددة لبقاء شريط الحمل في عينة البول.
  • التأكد من فترة صلاحية شريط اختبار الحمل.
  • تجنب شرب نسبة كبيرة من السوائل قبل عمل اختبار الحمل.

أطعمة ترفع نسبة هرمون الحمل

في إطار سرد تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل يجب أن أوضح للسيدات اللاتي يعانين من مشكلة انخفاض هرمون الحمل، أن بالرغم من انخفاض هرمون الحمل فإن الحمل موجودًا بالفعل ولكنه ضعيف، لذا يجب على المرأة أن تحرص على تناول بعض أنواع الأطعمة التي من شأنها تقوية صحتها والحفاظ أيضًا على حياة الجنين بالإضافة إلى أنها تزيد من نسبة هرمون الحمل الضعيف، وتلك الأطعمة تتمثل في:

  • أسماك السلمون.
  • العنب.
  • البرتقال.
  • الشوفان.
  • اللحوم الحمراء.
  • البيض.
  • منتجات الألبان عالية الدسم.
  • البقوليات مثل الفول أو العدس أو الفاصوليا.
  • الأفوكادو.
  • فاكهة التوت.
  • بذور السمسم.
  • السبانخ والكرنب، والقرنبيط والبروكلي.
  • الزنجبيل.

اقرأ أيضًا: تجربتي في حمل ثلاث توائم

روتين الحياة اليومية مع انخفاض هرمون الحمل

عندما عرضت على الطبيب تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل أوصاني بأن احرص على تغيير الروتين اليومي الخاص بحياتي، لكي أحافظ على صحتي وصحة الجنين ولكي تزيد نسبة هرمون الحمل المنخفضة، لأن ذلك سيؤدي في النهاية إلى اكتمال الحمل بسلام وتفادي خطر الإجهاض، وهذا الروتين اليومي يتمثل في النقاط الآتية:

  • الحرص على شرب كمية وفيرة من الماء على مدار اليوم.
  • الحرص كل الحرص على عدم زيادة الوزن بنسبة كبيرة، فهذا يزيد من الخطورة التي تحيط بعملية الولادة.
  • الالتزام باتباع حمية غذائية مثالية لمد الجسم والجنين بما يحتاجانه من عناصر غذائية.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد مثل السبانخ والبنجر.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة من الألياف مثل الخيار والتفاح.
  • التوقف عن تناول أي دواء أو عقار طبي، من دون أخذ الإذن من الطبيب المختص.
  • التوقف تمامًا عن التدخين والإقلاع عنه، فهو قد يتسبب بنسبة كبير في إصابة الجنين بالتشوهات، كما يجب عدم التواجد في الأماكن التي يمكث فيها المدخنون.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية بشكل تام.
  • التوقف عن تعاطي أي نوع من أنواع المواد المخدرة.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة المناسبة للحوامل.
  • النوم عند الحاجة فهذا من شأنه أن يريح الجسم كثيرًا.
  • تجنب تناول الوجبات السريعة وكذلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات أو الدهون المشبعة.
  • شرب العصائر الطبيعية.
  • التوقف عن بذل مجهود شاق.
  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية، من الكافيين مثل الشاي أو القهوة أو المياه الغازية.
  • البعد عن كل ما يثير قلقها وتوترها.
  • البعد عن العوامل المسببة للضغط وسوء الحالة المزاجية.

من خلال عرض تجربتي مع انخفاض هرمون الحمل عليّ أن أؤكد على أن متابعة الهرمونات الأنثوية حتى من قبل حدوث الحمل، أمر ضروري لتجنب مشكلة انخفاض أو تأخر ظهور هرمون الحمل.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا