تجربتي مع تكيسات الثدي

تجربتي مع تكيسات الثدي بدأت عندما شعرت بأعراض إصابتي منذ سنوات، إلا أنني تمكنت من العلاج بعد رحلة طويلة من الوقت الذي تعرضت فيه للكثير من الأحداث الصعبة، بناءً على هذا سأعرض لكم عبر موقع شقاوة تجربتي مع تكيسات الثدي بجانب كافة المعلومات التي تتضمن طرق العلاج وأسباب حدوث تكيسات الثدي.

تجربتي مع تكيسات الثدي

بدأت تجربتي مع تكيسات الثدي حينما شعرت بوجود بعض الكتل الصغيرة في أحد أثدائي عندما كنت أقوم بتغيير ملابسي بعد يوم شاق من العمل، مما جعلني أشعر بالقلق فقمت بوضع يدي لأتحسس حجم تلك الكتل التي كانت صغيرة في بادئ الأمر.

إلا أنها بعد عدة أسابيع بدأت تزيد في أحجامها مما زاد من قلقي وجعلني أذهب إلى الطبيب للتعرف على سبب وجود تلك الكتل المتجمعة لدى بمنطقة الثدي، والتي كانت تصاحبها بعض الأعراض التي زادت من خوفي، حيث كان يخرج سائل أصفر اللون من حلمة الثدي.

عند الفحص الطبي الذي قام به الطبيب للكشف عن سبب تواجد تلك الكتل بمنطقة الثدي، بجانب ظهور تلك الأعراض، صرح لي بأنني مصابة بتكيسات الثدي، الأمر الذي زاد من شعوري بالخوف وجعلني أبكي توقعًا أن حالتي خطيرة للغاية.

حيث أنني قد توقعت أن الامر قد يصل إلى استئصال الثديين، لكن الطبيب وضح لي أن حالتي في المراحل المبكرة من الإصابة، كما أنه أخبرني أنها تكيسات بسيطة يمكن علاجها، فالأمر لا تستدعي إلى القلق والخوف، فبدأت أشعر بالاطمئنان بعض الشيء، خاصةً عندما اتبعت الطرق العلاجية التي أدت بنتائج شفائية في وقت قصير.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع توقف نبض الجنين

تكيسات الثدي

تفصيلاً للحديث عن تجربتي مع تكيسات الثدي نتطرق إلى وصف تلك التكيسات، والتي وصفها الطبيب أثناء حديثه أنها أكياس أو جيوب تحمل بداخلها سائل أصفر اللون يخرج من حلمة أحد الثديين أو كلاهما، والذي يكون السبب في ظهور بعض الانتفاخات بأحد الثديين المتواجد به هذه التكيسات التي تكتسب ملمس حبة العنب، حيث إنها في اغلب الأحوال تكون أورام حميدة.

يطلق على تكيسات الثدي العديد من الأسماء منها خراج الثدي أو أورام الثدي الحميدة، حيث إنها لا تعد من الأورام السرطانية، كما أنها من الممكن أن تظهر في شكل بيضاوي أو مستدير ذات حواف ظاهر.

يوجد لتكيسات الثدي العديد من الأحجام والأشكال التي قد تختلف من حالة مرضية إلى أخرى، كما أن هناك بعض التغيرات التي من الممكن أن تمر بها المرأة تجعلها أكثر عرضة للإصابة بتلك التكيسات، والتي منها التقدم في العمر أو حدوث بعض الاضطرابات والتغيرات الهرمونية خلال فترة معينة من مراحل العمر.

قد تظهر تكيسات الثدي في مرحلة البلوغ بأي سنة من السنوات، إلا أنها قد تزيد احتمالية الإصابة لدى النساء في سن اليأس أو في الفترة التي تتراوح أعمارهن بها بين 35 على 50 عام.

بجانب هذا قد تزيد احتمالية الإصابة بتكيسات الثدي لدى النساء التي انقطعت لديهن الدورة الشهرية.

أعراض الإصابة بتكيسات الثدي

هناك بعض الأعراض الدالة على تواجد تكيسات الثدي، ولكن تلك الأعراض قد لا تظهر في المراحل المتقدمة من الإصابة بتكيسات الثدي لدى بعض النساء، كما أن هناك حالة قد تظهر لها بعض الأعراض التي تختلف عن حالة أخري.

على هذا الأساس فتلك الأعراض قد تختلف من حالة مرضية إلى حالة أخري بجانب اختلافها طبقًا لمرحلة الإصابة بتكيسات الثدي، حيث تشتمل تلك الأعراض على:

  • الشعور بكتل مستديرة أو بيضاوية الشكل متفاوتة الأحجام في حالة تواجد أكثر من كيس بالثدي الواحد، حيث يمكن تحريكها عند لمس الثدي.
  • الشعور بألم مستمر مع احتقان بالمكان الذي تتواجد به التكيسات داخل الثدي.
  • نزول إفراز صفراء من الحلمتين أو واحدة فقط في حالة إصابة ثدي واحد فقط بالتكيسات، ويكون تلك الإفرازات على هيئة سائل أصفر اللون أو شفاف مثل الحليب أو في بعض الحالات قد يكون داكن اللون، وقد تكون ذات رائحة كريهة.
  • زيادة أحجام التكيسات قبل موعد الدورة الشهرية مع زيادة الألم المرافق لها.
  • حدوث انخفاض واضح في تلك الكتل الناتجة عن وجود سائل داخل تلك التكيسات بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية.
  • زيادة ملحوظة في حجم الثدي نتيجة زيادة أحجام التكيسات.
  • الشعور بألم في الثدي مع انتقال هذا الألم إلى منطقة أسفل الإبط يزداد في حدته في الفترة التي تسبق نزول الدورة الشهرية.
  • الشعور بألم أو وخز في المناطق المتكونة بها تلك التكيسات.

أسباب حدوث تكيسات الثدي

هناك بعض العوامل التي تعد من الأسباب المحفزة لحدوث تلك التكيسات بالثدي، حيث إن أغلبها يعود إلى حدوث بعض التغييرات الهرمونية بالعديد من المراحل العمرية لدى المرأة والتي تعد أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بتكيسات الثدي.

إلا أن هناك بعض عوامل أخري قد تزيد من فرصة الإصابة نتيجة امتلاء الفصوص اللبنية داخل الثدي بمدى أخري وهي ذلك السائل الأصفر الذي يتجمع بالجيوب والأكياس المنتجة للحليب داخل الثدي.

كما تبدأ تلك التكيسات في الظهور بشكل واضح بعد زيادة نمو بعض الغدد والأنسجة التي يعد معدلها الطبيعي في النمو سبب ظهور الثدي بشكله الطبيعي.

على هذه الأسس التي تعتبر من عوامل تشجيع حدوث تكيسات الثدي نذكر الأسباب التي تشكل الإصابة، والتي يعتبر أشهرها:

  • ارتفاع هرمون الاستروجين بمعدل أكبر من معدله الطبيعي خلال فترة الطمث، والذي يعد محفزًا للإصابة بتكيسات الثدي.
  • سن الحالة قد يكون محفز وسبب للإصابة فقد تبين من خلال الدراسات التي قامت للتعرف على سبب الإصابة بتكيس الثدي أن احتمالية الإصابة بالتكيس تزداد في سن 35 عام.
  • خلال فترة الرضاعة الطبيعية نتيجة انتقال الحليب من الغدد اللبنية إلى الانسجة الدقيقة التي تحيط بالأنسجة الليفية المسؤولة عن نقل السوائل، حيث إن تراكم تلك السوائل في هذه الأنسجة يسبب حدوث تلك التكيسات.

اقرأ أيضًا: تجربتي في تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري

تشخيص الإصابة بتكيسات الثدي

تختلف طرق تشخيص تكيسات الثدي طبقاً لأحجام تواجدها، حيث إن هناك العديد من الآليات المتبعة طبقًا لحجم تلك التكيسات، وعلى هذا الأساس سوف نوضح طرق تشخيص الإصابة بتكيسات الثدي طبقاً لحجم تواجدها، كما هو على النحو التالي:

1- أشعة موجات فوق صوتية

يتم عمل أشعة موجات فوق صوتية أو تصوير إشعاعي، في الحالات المرضية المصابة بتكيسات الثدي ذات الأحجام الصغيرة جداً التي يصعب رؤيتها بالكشف المعتاد الطبيعي، إلا أن أعراضها تؤول إلى الإصابة بها.

2- الفحص السريري

من خلال الفحص السريري للحالات المرضية التي تعاني من تكيسات الثدي الصغيرة، والتي من الممكن أن يصل قطرها على 5 سنتمترات ببعض الحالات المرضية، كما يمكن الاستدلال على تواجدها من خلال أعراض الشعور بالألم والوخز في أحد الثديين أو كلاهما مما يتسبب في عدم الشعور بالراحة.

3- تقنية المامو جرام

استخدام تقنية المامو جرام في الحالات المرضية التي قد تتجاوز فيها المرأة سن الأربعين عامًا، إلا أن النساء التي تعاني من تكيسات الثدي بأعمار أقل من 40 عام يفضل استخدام تقنية الموجات الصوتية في حالة التشخيص.

يرجع السبب في هذا إلى أن تلك النساء التي لم تتخطي سن 40 عام تتصف أنسجة الثدي لديهن بالكثافة مما يجعل استخدام آلية المامو جرام غير قادرة على توضيح الإصابة بتلك التكيسات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

طرق العلاج من تكيسات الثدي

قد تتوقف آلية العلاج على طبيعة الحالة المرضية، ودرجة الإصابة وحجم تلك التكيسات ومدي الخطورة التي تشكلها، بجانب ما ينتج عنها من أعراض تتسبب في إزعاج الحالة المرضية.

حيث إن هناك بعض الحالات التي يمكن علاجها من خلال تناول بعض العقاقير والأدوية الطبية، إلا أن بعض الحالات الأخرى التي لا تجدي تلك الطرق معها بالشفاء تلجأ إلى اتباع الطرق الجراحية للتخلص من تلك التكيسات، وتشتمل تلك الطرق على ما يلي:

1- شفط السائل المتكون بتلك الأكياس بإبر رفيعة

بعض الحالات التي تعاني من تكيسات الثدي يمكن معها اتباع تلك الطريقة للعلاج، والتي تشتمل على بعض الخطوات التي يقوم بها الطبيب، حيث:

  1. يتم تحديد مكان الكيس المراد شفط السائل الذي يتواجد داخل الكيس بشكل دقيق، ذلك من خلال بعض الأشعة والفحوصات المساعدة في موقع تلك التكيسات بالثدي.
  2. بعد تحديد المكان بدقة يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة لسحب تلك السائل المتكون داخل الأكياس.
  3. في حالة إن كان هذا السائل اصفر اللون أو شفاف فقد يكون أمرًا طبيعيًا لا يدعي إلى القلق، إلا إن كان هذا السائل مختلط بنزيف دموي يتم في تلك الحالة إرسال هذا السائل إلى مركز التحليل للفحص العيني.
  4. بعد إتمام عملية السحب يتم الفحص بشكل دوري من خلال استشارة الطبيب للتأكد من عدم تجمع تلك السائل بأكياس الثدي مرة أخرى.

2– العلاج الهرموني للتخلص من تكيسات الثدي

يعتبر هذا النوع من العلاجات مناسب لبعض الحالات المرضية التي تعاني من تكيسات الثدي، حيث يتم تحديد إمكانية العلاج باتباعه من قبل الطبيب الذي يحدد نوع العلاج المناسب لكل حالة مرضية.

حيث يتم هذا العلاج عن طريق تناول بعض الأدوية والعقاقير التي تساعد على القضاء على تلك التكيسات، ومن تلك الأدوية:

دواء التاموكسيفين

وهو عبارة عن أحد الحبوب المستخدمة لمنع الحمل، كما أنها تعمل على تنظيم الدورة الشهرية، والتي بدورها تساعد في علاج تكيسات الثدي الناتجة عن حدوث بعض الاضطرابات الهرمونية لدى النساء اللاتي يعانين من اضطرابات في موعد نزول الدورة الشهرية.

كما يتم اختياره في الحالات التي تعاني من أعراض حادة تدل على تواجد تكيسات الثدي.

3- العلاج بالتدخل الجراحي للتخلص من تكيسات الثدي

يتم اختيار هذا النوع العلاج بعد المحاولات العلاجية السابقة، حيث يقوم الطبيب باتباع تلك الطرق الجراحية عند عدم وجود أي نتائج مجدية، أو في بعض الحالات التي تعاني من عدد كبير من تلك التكيسات أو تواجد تلك التكيسات بأحجام كبيرة.

حيث يقوم الطبيب بعمل مجموعة من الخطوات الجراحية التي تكون عبارة عن:

  1. استخدام البنج الكلي للحالة المرضية المصابة بتكيسات الثدي.
  2. القيام بعمل فتحة صغيرة جداً بأسفل الإبط أو المنطقة التي تكون أسفل الثدي المصاب، حيث يتم اختيار المكان الأقرب للإصابة بالتكيسات.
  3. بعد ذلك يقوم الطبيب باستئصال تلك الأكياس ثم يغلق تلك الفتحة.
  4. تقوم بعد ذلك الحالة بالمتابعة الدورية للتأكد من أن العلاج الجراحي قد تم بنجاح، دون الإصابة بتكيسات الثدي مرة أخري.

4– العلاج بتناول الأعشاب

قد تفضل بعض النساء تناول الأعشاب بدلاً من تلك العقاقير الطبية التي من الممكن أن تنتج عنها العديد من الآثار الجانبية، حيث يوجد الكثير من الأعشاب التي تعين في علاج تكيسات الثدي، والتي يتم تناولها عن طريق بعض الوصفات المنزلية كنوع من أنواع طرق الطب البديل للتخلص من تكيسات الثدي، ومن تلك الوصفات:

1- تناول الزنجبيل لعلاج تكيسات الثدي

من الممكن القيام بوصفة الزنجبيل للتخلص من تكيسات الثدي والتي تتم من خلال مجموعة من المكونات الطبيعية التي تتضمن:

  • ملعقة من الزنجبيل.
  • ملعقة من عسل النحل.
  • كوب من الماء.
طريقة التحضير
  1. يتم إذابة الزنجبيل في الماء على النار حتى يبدأ في الغليان.
  2. قومي بتحلية الخليط بالعسل الأبيض وتركه حتى يصبح دافئًا يمكن تناوله.
  3. كرري تلك الوصفة ثلاثة مرات يوميًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي للحمل بتوأم أولاد

2– دهن زيت الزيتون على الثدي المصاب بالتكيسات

يتم اتباع تلك الوصفة للقضاء على العديد من الأمراض التي يعد منها تكيسات الثدي، حيث أنها تعتبر من أسهل الوصفات المتبعة في العلاج، فقط لا تحتاجين إلا قدر من زيت الزيتون ومنشفة صغير نظيفة، حيث يمكن تطبيق تلك الوصفة من خلال اتباع الخطوات التالية:

  1. قومي بوضع الزيت في إناء على نار هادئة حتى يتم تدفئته فقط وليس تسخينه.
  2. أغمري المنشفة الصغيرة بالزيت، وضعيها على الثدي المصاب.
  3. كرر تلك الوصفة مرتين يوميًا للحصول على نتائج علاجية سريعة.

من خلال طرح تجربتي مع تكيسات الثدي يتبين أن الإصابة بتلك التكيسات في بداية الأمر قد تكون بسيطة إلا أنها تتطلب الاهتمام حتى لا تزداد تلك الإصابة ويصبح الأمر أكثر خطورة وبالتالي يصعب علاجه.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا