طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات

لماذا طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات وما هو علاج هذه المشكلة تسعى الكثير من الأمهات إلي التحدث مع طفلها ويراودها القلق دائمًا حول ما العمر المناسب لتكوين الكلمة للطفل، وتبقى لحظة نطق الطفل لأول كلمة من أسعد اللحظات لدى الأم، فالكلام بوجه عام يساعد على تسهيل التعامل بين الأفراد؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي يعرضه موقع شقاوة سنتعرف سويًا على علاج مشكلة طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات.

لماذا طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات

لماذا طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات

يعتبر الكلام تطور من ضمن الكثير من التطورات التي يمر بها الطفل، ويتدرج منذ أن يبلغ أشهر بعد الولادة وحتى يستطيع الكلام بشكل واضح، وهنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي لتأخر الكلام عند الأطفال، وهي:

  • كل أم تفهم طفلها بدون أن يتحدث وتستطيع معرفة طلبه، وتلك مشكلة يقع فيها الكثير من الأمهات والآباء دون عمد، فتلبي طلبات الطفل دون مساعدته على أن يحاول طلبها بالكلام، تعتبر مشكلة وخيمة، فلا يشعر الطفل برغبة في الكلام، ويقتصر في الكلام.

يرجع ذلك إلى أنه غير مضطر للكلام، فهنالك من يفهمه ويلبي طلباته دون أن يعبر، فمثلا يشاور الطفل للأم على الماء دون أن يتكلم ويطلب الشرب، فتقوم الأم بإعطائه الماء.

فمن الأفضل عندما يشير الطفل إلى الماء أن تسأل الأم ماذا تريد وتكرر إلى أن ينطق، وفي حالة بكائه لعدم استجابتك السريعة لطلبه قومي بتهدئته، ومن ثم تعيد السؤال عن ما يريد فمن الممكن ألا يستجيب في بداية الأمر ولكن مع التكرار، سوف يضطر إلى التحدث، وفي كل مرة يعبر فيها عن طلبه بالكلام يجب عليك تشجيعه.

  • للعامل الوراثي دور أساسي في تأخر الكلام للطفل، فإذا كان هناك تاريخ سابق في العائلة خاصة للأم والأب أو الأخ في تأخر الكلام، فقد يتأخر الكلام لدى الطفل لذلك السبب.
  • مشكلة النقص في التركيز، أو تشتت الانتباه، حيث لا يستطيع الطفل التركيز مع من يحدثه، ولا يركز مع ما يسمعه، وبذلك لا يستطيع ترديده، فالكلام لغة مكتسبة تعتمد اعتماد كلي على السمع.
  • يجب تشجيع الطفل وتحفيزه على الكلام، فقد يتأخر الطفل في الكلام بسبب عدم تحفيزه على التحدث من قبل الأهل والوالدين، وقد يحدث ذلك بدون قصد عن طريق قلة التواصل بين الوالدين والطفل.
  • مشاكل السمع، تعد من أهم المشاكل التي تتسبب في تأخر الكلام، ففي حالة ضعف السمع، لا يسمع الطفل من يحدثه، فلا يستطيع ترديد الكلام.
  • عدم وصول الأكسجين بشكل كافي إلى المخ.
  • بعض الإعاقات الذهنية، قد تؤدي إلى تأخر الكلام بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: تعليم الكلام للأطفال المتأخرين

أسباب أخرى لعدم استجابة الطفل بعمر 3 سنوات

من خلال تجربتي مع طفلي لا يتكلم وعمر 3 سنوات توصلت إلى أنه هنالك أسباب أخرى يمكن أن تتسبب في عدم استجابة الطفل بهذا السن، وفيما يلي سأعرض لكم مجموعة من هذه الأسباب:

  • الإصابة بالتوحد تعتبر إحدى أسباب تأخر الكلام، ويستدل على هذا المرض ببعض العلامات، وقد يحدده الطبيب المختص بسهولة، فقد أصبح أول ما يخطر ببال الأطباء في حالة تأخر الطفل في الكلام، هل هو مصاب بالتوحد وتأتي أهم نقطة لدى الأطباء بعد التأكد من سلامة السمع.
  • نقص في ذكاء الطفل فمن المحتمل في حالة سؤالك عن لماذا طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات أن لديه نقص في الذكاء.
  • مشكلة التواصل الاجتماعي، فقد يتسبب عدم تواصل الطفل اجتماعيًا مع أطفال من عمره، وأشخاص أخرى غير الوالدين في تأخر الكلام لديه.
  • الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة وشاشات التلفاز، وغيرهم من وسائل الترفيه والتكنولوجيا الحديثة، فتعتبر تلك سموم موجهه للأطفال في سن صغير، تقطع تواصله مع العالم الخارجي، وتعزله في عالم آخر، يتسبب في قلة فرصة كلامه وتفاعله.
  • من الأسباب التي قد تساعد في الإجابة على لماذا طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات هي ولادة الطفل المبكرة، أو الطفل المبتسر، وخاصة إن كان ولدَ وزنه قليل عن الطبيعي؛ فإن كان طفلك من هؤلاء الاطفال فمن الأفضل مراجعة الطبيب.
  • حال كون المولود أنثى فإنه قد يتأخر عن الذكور، ولكن ذلك الكلام لا يعتمد على مصدر علمي، وإنما هو أحد العادات التي نشأنا عليها.
  • وجود مشاكل خلقية فإن ذلك قد يتسبب في تأخر الكلام، ولا يمكنك اكتشافها بسهولة فلا بد من زيارة الطبيب، مثل اللسان المربوط.
  • وجود بعض المشاكل في النطق ومخارج الحروف، وتنتشر تلك المشكلة في عصرنا الحالي، فقد يتحدث الطفل، ولكن لا يستطيع التحدث بشكل جيد فلا يستطيع المحيطين فهم ما يقول أو ما يريد، وانتشر المتخصصين في ذلك المجال، فتلك المشكلة حلها بسيط عن طريق جلسات التخاطب.
  • فرط الحركة، أو اهتمام الطفل بالحركة أكثر من التركيز على الكلام.

اقرأ أيضًا: فيتامينات تساعد الطفل على الكلام

أعراض تستدعي زيارة الطبيب في حالة عدم كلام الطفل

إن عدم كلام الطفل أو تأخره في الكلام أو ضعف الكلام لدى الطفل، كلها حالات تستدعي استشارة الطبيب والمساعدة لكي يستطيع الطفل تخطي أي مشكلة تعوق بينه وبين التحدث، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • في حالة لاحظت على طفلك تأخر في تطوره العام، مثل أنه لا يجلس في سن الجلوس، لا يستطيع القبض على أصبعك في شهوره الاولى، عدم استخدامه للغة الجسد، تأخر في الوقوف والمشي والزحف، لا يطيع تعليماتك، أو لا يستجيب لكلامك، يجب على الفور استشارة الطبيب في حالة ظهور أي خلل في تطوره.
  • في حالة لاحظت أن طفلك يريد التحدث، ولكن هناك شيء يعوقه.
  • حال ملاحظتك لعدم فهم الطفل لكلامك، فلا يبدي أي ردة فعل على كلامك في كل الحالات.
  • لا ينتبه لكلامك، أو حال أن حدثته من الخلف لا يلتفت لك، بمعنى أنه قد لا يسمعك إلا في حال رفعت صوتك، أو اقتربت منه.

كيف أساعد طفلي على الكلام

إن كنت تقولين “طفلي لا يتحدث وعمره ثلاث سنوات”؛ فلا بد من أنك تتسألين عن حلول وطرق تساعدين بها طفلك على التحدث؛ فإليك تلك الطرق الفعالة فيما يلي:

  • يجب عليك أن تبسطي للطفل الكلام، بحيث تستخدمي مصطلحات بديلة وبسيطة في نفس الوقت.
  • إن كنتي تريدين من طفلك أن يردد ورائك الكلام، فيجب عليكِ التحدث ببطء أمامه حتى يستطيع سماعك بشكل جيد وتسجيل ما تقولين في ذاكرته، ومن ثم ترديده.
  • لا تتركين طفلك بمفرده، كوني حريصة على التفاعل معه دائمًا.
  • تجذب الحيوانات انتباه الأطفال؛ لذا فيمكنك استخدام صور وأصوات الحيوانات، لتعليمه النطق.
  • اقرئي له الكتب المصورة، لكي يستطيع الربط بين السمع والبصر.
  • عرفي الطفل بمصطلحات غير متداولة في كلامنا اليومي، لكي تزيدي من حصيلته اللغوية، مثل الألوان، والأشكال، والحروف، والحيوانات.
  • تسمية الأشياء بمسمياتها؛ حتى يمكنه التعبير عما يريد بوضوح ولا يستسهل ذلك الأمر.
  • لا تستسلمي لطلب الطفل دون الكلام، بل حاولي مرارًا وتكرارًا، بأن يطلب ما يريد بالكلام.
  • التحدث مع الطفل بشكل مستمر خلال اليوم؛ فمثال على ذلك عند تغيير الحفاض يمكنك قول (نحن نغير الحفاض الآن).
  • لا تترك طفلك أمام التلفاز أو الهاتف لفترات طويلة، ولا تستسلم لما يريد، حتى وإن بكى لكِ لتشغليه له فلا تتركيه له.
  • من أفضل الطرق لكي يستطيع الطفل الكلام، هي ذهابه للحضانة؛ فهناك لا يفهمه من حوله إلا إذا تكلم، وتفاعله مع من هم في مثل سنه يساعده على التقليد والكلام.

اقرأ أيضًا: كيف أساعد طفلي على الكلام

بذلك نكون قد أوضحنا لكِ حل مشكلة طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات، إلى جانب الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى تلك المشكلة والأعراض المصاحبة لها، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكِ الإفادة المرجوة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا