طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام
طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام كيف أتصرف معه وكيف أستطيع أن أقّوم سلوكه طرحت إحدى السيدات الأسئلة السابقة وهي تشعر باليأس من سلوكيات طفلها التي أصابت حياتها بالفوضى.
لذا ومن خلال موقع شقاوة نقدم لكم كيفية التعامل مع الطفل كثير الحركة الذي لا يسمع الكلام من خلال ذكر تجربة والدته، والنصائح التي قدمناها لها.
طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام
هذا ما استهلت به الأم رسالتها فقد قالت: “طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام، فأنا أعاني معه كثيرًا، إنه لا يرضخ إلى أوامري، لا يقوم بأداء واجباته، لا يحافظ على ملابسه نظيفة، ولا يرغب بتناول الطعام الذي أقوم بطهيه.
علاوة على أنه يقوم بالكثير من الأنشطة التخريبية، فهو يقضي معظم الوقت في تكسير الأدوات المنزلية، أو التشاجر مع أخوته، ولا ينصاع إلى أيِ من حديثي فحقًا طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام، ما الذي يمكن أن أفعله معه”.
فرط الحركة هو أحد الاضطرابات التي تصيب بعض الأطفال؛ مما يؤدي إلى تشتت الانتباه؛ لذا فإن الطفل في حالة إصابته بالفرط الحركي، فإنه لا يسمع الكلام رغمًا عنه وليس تعمدًا منه.
لذلك حرصنا على تقديم كافة الطرق التي يمكن للأم المتحدثة في رسالة طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام أن تتبعها، وذلك من خلال ما يلي:
1- التحدث مع الطفل عن فرط الحركة
من أهم الجزئيات في معالجة اضطراب فرط الحركة، أن تقوم الأم بتوعية طفلها بما يعانيه، مع إخباره أنه لا يد له بالأمر، لكن عليه أن يساعدها، حتى يتخلص من المشكلات السلبية التي يعانيها جراء إصابته بفرط الحركة.
كما يجب على الأم أن تُشعر طفلها بأنه غير منبوذًا بسبب ذلك، ولكنها تعمل على حل الأمر لتُجنبه العقبات الوخيمة التي قد يتعرض لها إثر ذلك، ففرط الحركة من شأنه أن يُعرض الطفل إلى العديد من الحوادث والإصابات البدنية.
اقرأ أيضًا: طفلي لا يتكلم وعمره ثلاث سنوات
2- التركيز على نقاط القوة لدى الطفل
الطفل المصاب بفرط الحركة عادةً ما يمتلك العديد من نقاط القوة، والتي من الممكن أن تكون قد لاحظتها صاحبة رسالة طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام.
لذا فمن خلال التركيز على تلك النقاط واستغلالها بالصورة الحسنة، يمكن للأم التعامل مع شخصية طفلها على النحو الصحيح، حيث يمكن استخدام نقاط القوة للطفل فيما يلي:
- ممارسة بعض ألعاب القوى.
- ممارسة أحد الأنشطة الفنية، كالرسم أو الغناء.
- التعامل مع الأجهزة الالكترونية التي تعمل على تحفيز القدرات العقلية، والتي تعمل على تشتيت القدرات البدنية لبعض الوقت.
- ممارسة إحدى الرياضات التي يحبها الطفل مثل السباحة أو كرة القدم.
3- تقوية العلاقة مع الطفل
بعض الأطفال المصابين بفرط الحركة يشعرون بنبذ المجتمع لهم بسبب أدائهم التخريبي والتدميري؛ مما يجعلهم أكثر عدوانية، لذا فيُنصح الأبوين في تلك المرحلة بأن يتقربا إلى الطفل، وأن يعززا من علاقتهما به.
لأن ذلك من شأنه أن يعزز من ثقة الطفل في نفسه؛ مما يعمل على تقليل حِدة طباعه وخضوعه إلى سبل العلاج المختلفة التي تؤدي إلى تثبيط الحركة، ومن ثم سماع كلام الأبوين.
4- توعية الطفل بالأمور المتوقعة من أفعاله
في أغلب الأحيان يجهل الطفل مفرط الحركة نتائج أفعاله؛ مما يجعله يُقبل عليها دون أدنى تفكير، حتى وإن كانت ستؤذيه؛ لذا فعلى الأم في تلك المرحلة أن تراقب أفعال ابنها جيدًا، وأن تتوقع ما سيحدث، وتسرد له نتائج ما سيفعل، بحيث تقول له كالآتي:
- إذا قمت بالوثب كثيرًا فمن الممكن أن تسقط؛ مما يؤدي إلى كسر ساقك، وسنحزن كثيرًا جراء ذلك، كما أنه في تلك الحالة لن يمكنك الوثب لفترة طويلة.
- إذا قمت بتكسير الأكواب فحتمًا سوف تنجرح يدك.
- تعلقك بالنوافذ من شأنه أن يُضرك يا عزيزي، فقد تسقط وتفقد عمرك.
5- ضبط النفس من خلال مشاركة الأطفال
يمكنني التحدث إلى موجهة الرسالة التي تحمل عنوان طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام، بأن أقول لها: “إن من أهم طرق التعامل مع فرط الحركة وعدم الانصياع إلى الأوامر، هو أن الطفل بحاجة إلى مشاركة الأنشطة، فعليك عزيزتي الأم أن تقتصي من وقتك وتخصصي له الكثير منه.
فالطفل في تلك المرحلة ليس لديه القدرة الاستيعابية لحجم المشكلة التي يعاني منها، أو حجم العواقب التي تخلفها أفعاله، لذا فعليكِ أن تشاركيه ما يود فعله، مدام الأمر ليس بخاطئ”.
اقرأ أيضًا: علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات
6- تنظيم معدل نوم الطفل
من أهم العوامل التي تؤثر على مستوى فرط الحركة لدى الطفل هو اضطراب مواعيد النوم الخاصة به، فهذا من شأنه أن يتسبب في تفاقم الأمر لديه.
لذا فعلى الأم أن تقوم بتوفير المناخ الهادئ للطفل، مع الإضاءة الخافتة، حتى يحظى بعدد ساعات نوم مناسبة وشكل أعمق في النوم يخول له الاستجابة إلى كلام الأم في الصباح.
كما يجب على الأم أن تحرص على منع طفلها من تناول المواد التي تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين، مثل: الشاي، القهوة، المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
فكل ذلك من شأنه أن يعزز من إصابة الطفل بفرط الحركة، علاوة على اضطراب نومه.
7- اتباع نظام محدد
بعد التقرب من الطفل وجعله على علم بما يعانيه يجب على الأم أن تضع نظامًا حياتيًا لطفلها يمارس من خلاله الأنشطة التي يجب أن يمارسها ولا يحيد عنه، على أن تشجعه إذا قام باتباعه وعدم الإخلال به، والذي يجب أن يتضمن ما يلي:
- الواجبات المنزلية الخاصة به وبغرفته وألعابه.
- الواجبات المدرسية التي يطلبها منه المعلمون.
- تناول الوجبات الغذائية.
- الترفيه واللعب.
- التمارين الرياضية التي يجب أن يمارسها بشكل يومي.
- النوم العميق الذي يجب أن يتمتع به ليواجه اضطراب فرط الحركة.
8- توجيه بعض الإرشادات
على الأم أن تتابع تطبيق ابنها للروتين الذي وضعته له، كما عليه أن تقوم بتوجيه بعض الأوامر على هيئة إرشادات من شأنها أن تحسن الحياة في عيني طفلها.
فمن الأفضل للأم في تلك المرحلة أن تتخلى عن أسلوب الأمر في طلب الأشياء من طفلها؛ لذا سنقدم لكم بعض الأساليب التي من شأنها أن تساعد الأم على تخطي تلك المرحلة، والتي تتمثل فيما يلي:
- ستصبح غرفتك أفضل إذا قمت بترتيبها.
- ملابسك جميلة فحاول أن تحافظ على نظافتها.
- ابني من المتفوقين لذلك احرص على أداء واجباتك.
- قم بتفريغ سلة المهملات حتى تصبح رائحة غرفتك جميلة.
اقرأ أيضًا: التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين
9- ثقة الأم في الطفل
يجب على الأم أن تمنح طفلها الثقة والأمان؛ حتى لا يقوم بفعل أي شيء دون أن تعلم، فالخوف الزائد من شأنه أن يؤدي إلى مضاعفة المشكلة، فلا بأس إن أخطأ الطفل عدة مرات.
لكنه حتمًا سوف يستجيب إلى أمه ما دامت تدعمه وتقدم له الثقة، ويمكن تعزيز ذلك من خلال سرد الأم لمميزات طفلها في ورقة وتعليقها في غرفته، كما يجدر بالأم ألا تلتفت إلا الأفعال السيئة البسيطة التي يمكن تجاوزها؛ فهذا من شأنه أن يعمل على تسريع حل المشكلة.
على الأم أن تتحلى بالصبر حتى تحصد أفضل النتائج، وأن تُلم بكافة جوانب الأمر حتى يمكنها التعامل معه بأفضل الطرق.