طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة من أكثر الموضوعات التي تبحث عنها الأمهات التي قامت بالولادة حديثًا، حيث تعتبر الرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة بمثابة الرابط القوي الذي يقوي العلاقة بين الأم وطفلها.

ومن الجدير بالإشارة أن أكد الكثير من الخبراء والأطباء أن الرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة هي الأفضل حتى عمر 6 أشهر، لكن كثيرًا ما تقلق الأمهات حول وضعهم الصحي بعد الولادة.

وهل سوف يكونوا بجانب أطفالهم للرضاعة عند الحاجة، وهل يوجد بديل للرضاعة الطبيعة، لكن يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار أن الرضاعة الطبيعية هي الوضع الأمثل لحماية الطفل من أي أمراض، ومن خلال موقع شقاوة سوف نعرف أفضل طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة.

طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
  1. قومي بوضع طفلك على ثديك كل ساعتين أو أقل حسب حاجاته للرضاعة.
  2. تصل مدة الرضاعة من 5 دقائق ولا تتعدى النصف ساعة، مع الحرص على تغيير الوضع ورضاعة الطفل من الثديين.
  3. لابد أن يقوم الطفل بالتجشؤ خلال الرضاعة وبعدها.
  4. قومي برفع رأس طفلك لمدة تصل إلى ربع ساعة بعد الرضاعة، ويفضل أن ينام الطفل على بطنه مع مراقبة نفسه.
  5. لابد من تنظيم عدد الرضعات مع عدد ساعات نوم الأم، مع الحرص أن تكون الرضاعة كل ساعتين خلال الأسبوع الأول من الولادة.
  6. لابد أن تتبع الأم كيفية الشفط من الجدابة.
  7. من الأفضل ألا تلجأ الأم إلى الرضاعة الصناعية كبديل لقلة إدرار اللبن أو أي أسباب أخرى.
  8. في حال كانت تعاني الأم من أي مشاكل في إرضاع طفلها، فيجب استشارة الطبيب على الفور.

اقرأ أيضًا:  مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

الرضاعة الطبيعية في اليوم الأول من بعد الولادة

تعتبر رضعة اليوم الأول من أهم الرضعات وذلك بسبب جودة الحليب، حيث ينتج ثدي الأم بعد الولادة مباشرة ولمدة يومين حليب شفاف ذات كمية صغيرة يسمى ” لبن السرسوب “، ويحتوي هذا الحليب على كمية كبيرة من الدهون والفيتامينات والبروتين، وبعض المضادات الحيوية التي تعمل على وقاية الطفل من العدوى والبكتيريا، وعلى الرغم من أن كمية هذا الحليب تكون صغيرة ألا أن أهميته كبيرة جدًا بالنسبة للطفل.

ويقوم جسم الأم أثناء الرضاعة بإفراز هرمون يسمى ” الأوكسيتوسين “، وهو يساعد الرحم على عودته كما كان أي بشكله الطبيعي قبل الولادة، ويحمي الأم من النزيف الزائد الذي يحدث في بعض الأحيان بعد الولادة، وبسبب ذلك تشعر الأم ببعض الانقباضات داخل الرحم.

ومن المتوقع خلال اليوم الأول من عمر الطفل أن يتبول مرة أو مرتين، لأن لبن السرسوب سهل الهضم والامتصاص، وأكثر حليب مثالي لتغذية الطفل في الساعات الأولى من عمره.

عادةً ما تكون المدة الزمنية بين كل رضعة والأخرى للطفل لا تتجاوز الـ 3 ساعات، وعندما يكون الطفل مستغرق في النوم وغير راغب في الرضاعة قومي بإيقاظه وإطعامه، ومن المعتاد أن تستغرق رضعة الطفل حديث الولادة من 10 دقائق وحتى 45 دقيقة، ويتوقف ذلك بحسب قدرة الرضيع على التعامل مع الحلمة.

فم الطفل يكون شديد الحساسية في المراحل الأولى من عمره، ومن السهل أن يستجيب لأي تحفيز سواء الببرونة أو الإصبع، لذلك يجب تجنب تعرض الطفل إلى أي محفزات قبل مرور 6 أسابيع من بعد الولادة، وذلك حتى لا تؤثر هذه المحفزات على استجابته لثدي الأم.

الرضاعة الطبيعية في اليوم الثاني من بعد الولادة

تساعد الرضاعة الطبيعية في الأيام التالية للولادة على إيقاظ المستقبلات الحساسة لدى الطفل لهرمون البرولاكتين، ويعد هذا الهرمون هو الهرمون الرئيسي لتحفيز إنتاج الحليب، وفي حال كان الطفل في الحضانة في أيامه الأولى بعد الولادة أو لا يستطيع الرضاعة الطبيعية، فلابد من استخدام مضخة الثدي اليدوية كل 3 أو 4 ساعات تقريبًا، من أجل تحفيز الجسم على إرسال إشارات لتحفيز إنتاج الحليب.

ومن المحتمل أن تشعر الأم بألم أثناء الرضاعة ولكن يعد هذا الأمر طبيعي ولا داعي للقلق، وسوف يستمر قليلًا حتى يتعود الجسم على الوضع الجديد، ومن المحتمل أيضًا ألا يرضع الطفل في أول يومين لمدة طويلة، ولكن يجب أن تحاولي إرضاعه كل 3 ساعات تقريبًا.

اقرأ أيضًا: أسهل طريقة للرضاعة الطبيعية وكم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل وفوائدها

الرضاعة الطبيعية في اليوم الرابع من بعد الولادة

عند إتمام الطفل اليوم الرابع يكون قد حصل على جرعة لبن السرسوب المليء بالمعادن والبروتينات والأجسام المضادة، التي تعمل على تقوية صحة الطفل، ومن الجدير بالإشارة أن يفقد الكثير من الأطفال خلال الأيام الأولى من الرضاعة حوالي 8% من وزن الولادة، والأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يكونوا أكثر عرضة لخسارة الوزن من الأطفال التي ترضع صناعي.

يبدأ الجسم في إنتاج الحليب في هذه المرحلة، وقد تشعر الأم بتورم ودفء في ثديها، لكن مع انتظام الطفل في الرضاعة تزول كل هذه الأعراض، حيث يتنبأ الجسم بكمية الحليب اللازمة للرضيع، والذي يحب على الجسم انتاجها.

ومن المشاكل التي تواجه الأمهات في هذه الفترة من الرضاعة انسداد قنوات الحليب، وعند مواجهة هذه المشكلة يجب التواصل مع الطبيب على الفور، ومن الأفضل عدم ارتداء حمالة صدر في هذه الفترة لأنها قد تؤدي إلى زيادة الألم.

يتغير لون الحليب من الأصفر إلى الأبيض تدريجيًا، ويصبح غني بالدهون والفيتامينات أكثر، بالإضافة إلى السعرات الحرارية واللاكتوز، قد يتمسك طفلك بأحد الثديين للرضاعة، ولكن عليكِ أن تحاولي الرضاعة من الثديين.

الرضاعة الطبيعية في اليوم الخامس من بعد الولادة

يكثر جوع الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية خاصةً في الليل، لذلك وارد أن تستيقظ الأم كثيرًا خلال فترة الليل لإرضاع طفلها.

ويوجد الكثير من الأمهات التي تعاني من التهابات في حلمة الثدي، وفي حال حدث مضاعفات مثل النزيف يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

الرضاعة الطبيعية بعد مرور أسبوع من الولادة

طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

يزيد وزن الطفل بالتدريج بعد إتمامه أسبوع من موعد ولادته، ويرجع ذلك للعناصر المهمة التي توجد في الحليب سواء دهون أو فيتامينات، وفي هذه المرحلة لا تحتاج الأم إلى إيقاظ الطفل لإرضاعه، فيجب أن تستجيبي لاحتياجات الطفل فقط.

يصبح ثدي الأم ممتلئ بالحليب ويبدأ في التسريب عند امتلائه، ومن الجدير بالإشارة أن يتكون 90% من حليب الثدي من الماء، لذلك يجب شرب مياه بكميات كبيرة لإنتاج الحليب.

اقرأ أيضًا: شروط الرضاعة الطبيعية

فوائد الرضاعة الطبيعية

  1. الحد من الأزمات التنفسية والربو لدى الأطفال خاصةً تحت عمر 3 سنوات، وذلك بنسبة تصل إلى 37%، وهذا وفقًا لدراسة أجريت على 4000 طفل.
  2. الحد من خطر إصابة الطفل بمتلازمة موت المهد المفاجئة.
  3. زيادة مناعة الطفل وحمايته من العدوى والبكتيريا الضارة.
  4. حماية الطفل من أمراض عديدة مثل: نزلات البرد، التهاب المعدة، الالتهاب المعوي، التهابات الأذن، الالتهابات الصدرية، وذلك بفضل احتواء حليب الأم على بكتيريا مضادة.
  5. تساعد الرضاعة الطبيعية على حماية الأم من الاكتئاب الذي يحدث بعد الولادة.
  6. تتغير نكهة حليب الأم بحسب ما تأكله، وهذا سوف يساعد الطفل على تقبل نكهات مختلفة، وهذا سوف يجعل الأم لا تواجه مشكلة عند فطام طفلها.

وفي نهاية مقالنا نرجو أن نكون استوفينا الحديث حول موضوع طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة، والذي تحدثنا فيه عن وضعية الطفل أثناء الرضاعة والأمور التي يجب أن تتبعها الأم قبل وبعد رضاعة طفلها، بالإضافة إلى طريقة تنظيم الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا