قلة الإفرازات أثناء الحمل ونوع الجنين

قلة الإفرازات أثناء الحمل قد تكون علامة لوجود مشاكل بالحمل، حيث يعتقد بعض النساء أن بتحديد نوع ولون وشكل هذه الإفرازات المهبلية يمكنهن تحديد نوع الجنين، ولكن هناك فئة أخرى لا تعتقد ذلك لأن الحمل يسبب العديد من التغيرات بجسم المرأة بفعل حدوث التغيرات الهرمونية، مما يسبب قلق للأمهات الجدد، لذلك من خلال موقع شقاوة سوف نناقش هذا الأمر بالتفصيل .

قلة الإفرازات أثناء الحمل

يقوم المهبل بإفراز خليط من السوائل التي تحتوي على بكتيريا مقاومة تحمي هذه المنطقة من الفطريات والإصابة بالعدوى، لذا يختلف شكل لون ورائحة هذه الإفرازات بناءً على عدة عوامل والطبيعي أن يكون هذا الإفراز رقيق له ملمس ذلالي لزج شفاف أو أبيض اللون ليس له رائحة أو يصاحبه ألم أو حكة، ولكن أحيانا يكون الأمر مختلف عن ذلك ويكون هذا علامة لمشاكل في الجهاز التناسلي.

اقرأ أيضًا: تجاربكم مع إفرازات الحمل وجنس الجنين

أسباب قلة الإفرازات المهبلية

هناك علاقة وثيقة بين انخفاض مستوى هرمون الأستروجين وبين حدوث الجفاف المهبلي ويوجد عدد من الأسباب التي تؤدي لانخفاض الهرمون وبالتالي جفاف المهبل وهي:

  • انقطاع الدورة الشهرية.
  • العلاج الإشعاعي والكيميائي للسرطان.
  • أخذ علاج ضد الأورام الليفية أو بطانة الرحم حيث إن معظم هذه الأدوية مضادة لهرمون الأستروجين.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تؤثر على كيمياء الجسم وإفراز الهرمونات.
  • بعض أنواع حبوب منع الحمل.
  • كثرة استخدام الغسول المهبلى بشكل متكرر.
  • الخضوع لعملية استئصال لمبيض أو للمبيضين.
  • التعرض للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
  • الولادة والرضاعة الطبيعية.

كما يوجد عدد من العوامل التي تؤدي إلى قلة الإفرازات أثناء الحمل عند السيدات الحوامل والنساء عموما، حيث تختلف كمية الإفرازات بين امرأة وأخري فالبعض تكون كمية الإفراز عندهم كبيرة والبعض الآخر متوسطة وهناك زمرة من النساء تكون الإفرازات عندها قليلة بناءً على عدة أشياء.

يكون هذا أمر طبيعي ولا يشكل أي خطورة ما دامت هذه الإفرازات ليست التهابية بمعنى لا رائحتها سيئة ولا تؤدي إلى الشعور بالحكة والحرقة أثناء التبول أو ألم في المنطقة وهذه العوامل هي:

  • طبيعة جسم المرأة.
  • نسب الهرمونات التي يفرزها الجسم وقت الحمل.
  • حساسية الغدد التي تفرز الإفرازات المهبلية في عنق الرحم والمهبل.

بما أنه من المعروف أن زيادة الهرمونات في فترة الحمل يصاحبها زيادة في الإفرازات المهبلية، مما يُكون ما يدعى السدادة المخاطية والتي تلاحظها المرأة عند بدء عملية الولادة والمخاض الحقيقى، ولكنها تسبب قلة الإفرازات أثناء الحمل والهدف الرئيسي لهذه السدادة هو حماية الرحم والحمل من الوصول الألتهابات له إذا تعرضت المرأة للإصابة بها في فترة الحمل.

خلال فترة الحمل قد لا تنزل كلها للخارج في حال كان هذا الحمل هو الأول للمرأة بحيث إن المهبل يكون قوي وجدرانه متماسكة ومتلاصقة حتى أن فتحة الفرج تكون ضيقة مما يسبب احتباس الإفرازات في عنق الرحم ولا تنزل بالقدر الذي يسمح للسيدة بملاحظته، ولكن لا داعى للقلق حيث يمكن مشاهدة هذه الإفرازات في أعلى عنق المهبل عند عمل فحص طبي

بالتالي فلا يوجد ما يضر من الناحية قلة الإفرازات أثناء الحمل حيث إن الإفرازات ليس لها أهمية بوجود ما يُعرف بالسدادة المخاطية خلال فترة الحمل، وما دامت الفحوصات الطبية جيدة والحمل مستقر فلا داعي للقلق حيث إن هذا دليل على أن جسمك طبيعي وهرموناتك طبيعية

أعراض قلة الإفرازات المهبلية     

يوجد مجموعة من العلامات التي تبرهن على أن المرأة تعاني من جفاف المهبل  حيث ترتبط  قلة الإفرازات المهبلية ببعض الأعراض التي يمكن أن تشعر بها  السيدة أو لا وهي:

  • انخفاض الرغبة الجنسية بسبب الشعور بألم شديد عند ممارسة علاقة الزوجية.
  • صعوبة الاستمتاع بالعلاقة وعدم القدرة على الوصول للنشوة الجنسية التي تعرف بهزات الجماع.
  • شحوب المهبل وتغير شكله وملمسه.
  • الاحتياج للتبول بشكل مستمر.
  • الإصابة بالتهابات في المسالك البولية.

اقرأ أيضًا: سبب نزول إفرازات مدممة في الشهر الثاني من الحمل

العلاقة بين الإفرازات أثناء الحمل ونوع الجنين

بعد أن شرحنا أسباب قلة الإفرازات أثناء الحمل  يجب أن نوضح العلاقة بين قلة الإفرازات أثناء الحمل ونوع الجنين، لأنه من الطبيعي أن تتغير الإفرازات المهبلية مع استمرار تغير هرمونات الحمل، ورغم المعتقدات الخاطئة عن أن الإفرازات البيضاء التي تميل للبني تنبأ بأن الجنين ذكر والإفرازات البيضاء المائلة للأصفر تشير إلى أن الجنين بنت.

فإن الأطباء ينصحون بعدم الالتفات لهذه الطرق البدائية لتحديد جنس الجنين  لأنه لا يوجد رابط بين شكل الإفرازات ولونها خلال فترة الحمل وبين نوع الجنين، فقد تطور العلم للحد الذي يسمح بمعرفة جنس الجنين بدقة في الشهور الأولى من فترة الحمل لذلك يفضل عمل فحوصات التي يطلبها الطبيب المتابع للحالة وهى:

1- فحص السونار ثلاثي الأبعاد أو رباعى

يمكن للطبيب عمل هذا الفحص في الفترة بين الأسبوع الـ 18 والـ 20 من الحمل وتكون دقة هذه الموجات الفوق صوتية ما بين 80: 90% يمكن إجراء هذا الفحص للتأكد من نوع الجنين

2- تحليل عينة من السائل الأمنيوسي

يمكن تحديد جنس الجنين من خلال أخذ عينات من بزل السلى وهو السائل المحيط بالجنين في الرحم ولا يتم هذا النوع من الفحوصات إلا في حالات التي يحتاج بها الطبيب الاطمئنان ما إذا كان الجنين يعاني من اضطرابات وراثية أو شذوذ في الكروموسومات مثل الإصابة بمتلازمة دون.

3- اختبار الحمض النووي لدم الأم

تكشف فحوصات DNA  للأم عن جنس الجنين بدقة شديدة ولكنها تكون باهظة الثمن حيث تتم في مختبرات ومراكز متخصصة، كما أنه يجب الحذر من نوع الإفرازات التي تنزل في فترة الحمل والانتباه إذا ما صاحبها حرقان في البول أو روائح منفرة أو ألوان غير معتادة والاستفسار من الطبيب المتابع للحالة عن تلك الأمور.

اقرأ أيضًا: لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول

أنواع الإفرازات المهبلية      

يتم التعامل مع الإفرازات المهبلية على شقين إفرازات طبيعية لحماية الجسم من العدوى والفطريات وإفرازات غير طبيعية لها دلالات على أمراض يتعرض لها الجهاز التناسلي وتكون بمثابة إنذار لعلاج المشكلة قبل حدوث أي مضاعفات خطيرة.

1- الإفرازات المهبلية الطبيعية

يوجد عدد متنوع من أشكال الإفرازات الطبيعية تختلف اختلافات بسيطة في القوام واللون وهي:

  • الإفرازات البيضاء تكون شائعة في بداية دورة الحيض ونهايتها ولا يأتي معها حكة ولكن في حال شعرت المرأة بالحكة والألم يتم تصنيفها ضمن الإفرازات الغير طبيعية.
  • الإفرازات الشفافة والمطاطية يطلق على هذه الأنواع من الإفرازات لقب الإفرازات مخاط الخصوبة وهي تحدث في فترات التبويض.
  • الإفرازات الشفافة والمائية تكون في أوقات الحيض ويحدث أحيانًا أن تصبح سميكة بعد القيام بعمل شاق أو التمرين.
  • الإفرازات البنية تأتي بعد الدورة الشهرية مباشرة ويكون الهدف من هو تنظيف المهبل من بقايا الدم لذلك غالبا ما يكون لها لون غامق.

لكن يرجى الحذر إذا استمر إفراز هذا النوع من الإفرازات على مدار الشهر يجب الذهاب إلى طبيب مختص بأمراض النساء والتوليد والقيام بكافة. الفحوصات التي ينصح بها الطبيب

اقرأ أيضًا: إفرازات بيضاء أثناء الحمل وجنس الجنين

2- الإفرازات المهبلية غير الطبيعية

تتعدد أشكال الإفرازات التي تشير لوجود عطب ما في الجهاز التناسلي حسب لونها وقوامها وهي:

  • الإفرازات البيضاء السميكة يرافقها حكة وحرقة بول وتهيج أو طفح جلدي في المنطقة الحساسة لذلك يكون الاحتمال الأرجح أنها علامة على الإصابة بعدوى الخميرة ويجب استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة وجود هذه الإفرازات.
  • الإفرازات الصفراء من الأمور التي لا تبشر بالخير وخاصة إذا صاحبها رائحة كريهة فتكون علامة لحدوث عدوى بكتيريا أو مرض ينتقل بالاتصال الجنسي.
  • الإفرازات الخضراء هي من علامات الإصابة بالأمراض الجنسية مثل مرض داء المشعرات والذي يتم علاجه بالمضادات الحيوية حسب إرشادات الطبيب.
  • الإفرازات البنية أو الدموية يرافقها غالبًا الم في الحوض مع فترات حيض غير منتظمة وتكون أحد علامات سرطان عنق أو بطانة الرحم.

لا علاقة تربط بين الإفرازات أثناء الحمل ونوع الجنين حيث إن لكل نوع من الإفرازات سبب معين يجب علاجه والحذر منه.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا