قصص أطفال قبل النوم طويلة

قصص أطفال قبل النوم طويلة فمن المعروف أن طريقة القصص من الطرق الرائعة والمناسبة للأطفال والتي يمكن من خلالها توصيل المعلومات، وترسيخ القيم والسلوكيات بصورة ممتعة وشيقة، لذا فمن الجيد أن تحرص الأم على حكاية القصص لأطفالها لتعليمهم كل ما تريد من القيم الطيبة، وخاصة قبل النوم فإن هذا يساعد الأطفال على النوم الهادئ والعميق، كما يفيد على المدى الطويل في تعليم الأطفال الكثير من الخبرات والدروس ويوسع مداركهم، وهنا سوف نذكر القليل من قصص أطفال قبل النوم طويلة التي تناسب صغارنا الأعزاء عبر موقعنا شقاوة

قصص أطفال قبل النوم طويلة

يوجد عدة قصص أطفال قبل النوم طويلة يمكن الاستعانة بها لتعليم الطفل دروس تربوية تصحح سلوكه، ومن تلك القصص ما يلي:

1- قصة الطبيب ميمون

قصص أطفال قبل النوم طويلة

ذات صباح كان القرد ميمون يقف في الغابة وبينما هو واقف مر به أرنوب وسنجوب، فسألهما إلى أين ذاهبان فأخبراه أنهما ذاهبان إلى البحيرة، فأراد أن يمزح معهما فنظر بدهشة إلى أرنوب وأخذ يحدق فيه ثم قال له: ما هذا الاصفرار فأجاب سنجوب عن أي اصفرار تتحدث انه بخير، وأنا لا أرى أي اصفرار.

تظاهر ميمون بالجدية وقال مؤكدا: إن وجه أرنوب مصفر يبدو أنه متعب، وما كاد أن ينتهي حتى بدأ أرنوب يصدق هذا الكلام ويستشعر التعب على الفور أصابه دوار وأوشك على السقوط من شدة الضعف والتعب.

ساعده ميمون وسنجوب حتى أوصلاه إلى بيته فرقد في سريره، وأصر ميمون على استكمال خدعته، فأخبر أرنوب أنه مريض بمرض خطير وأنه لا يشفى إلا إذا تناول موزا أحمر.

اندهش أرنوب وقال: لم أر موزا أحمرا من قبل.

قال ميمون: وهذه هي المشكلة انه نادر جدا ولكن لا بد أن تحصل عليه لتبقى على قيد الحياة.

بدأ ميمون يشعر بالجوع فاستأذن أرنوب وانصرف، وبينما هو في بيته يتناول غذائه ظل يفكر بما فعله مع أرنوب ويضحك مستمتعا ولكنه قرر أن ينهي هذه الخدعة ويعود لأرنوب ويخبره بالحقيقة لكي يطمئن ويذهب قلقه، غير أنه غلبه النعاس فقرر ان ينام قليلا ثم يذهب إلى أرنوب بعد الاستيقاظ.

وقبل أن ينفذ ما نوى عليه حدث شيء لم يكن في الحسبان، حيث ذهب سنجوب إلى السلحفاء الحكيمة وأخبرها بما حدث، فذهبت لأرنوب وطمأنته وأخبرته أنه بخير وقررت أن تسقي ميمون من نفس الكأس.

طلبت السلحفاء الحكيمة من سنجوب أن يطحن عشبة العصفر الصفراء اللون ففعل، ثم أمرته أن يذهب ويفرغ هذا المطحون على وجه ميمون وهو نائم، فعل سنجوب ذلك وعاد إلى أرنوب والسلحفاء، وحين استيقظ ميمون، شعر بالعطش وبينما هو يشرب من الماء رأى وجهه انعكاس وجهه المصفر في الماء فاستبد به القلق والخوف، وذهب إلى سلحفاة وهو يصرخ النجدة النجدة.

وجد ميمون السلحفاة عند ارنوب وما أن رأته حتى أخبرته بأنه مريض بمرض الاصفرار القاتل، وأخبرته أنه لكي يشفى يجب عليه تناول تفاحة زرقاء، اندهش ميمون وسأل السلحفاء عن مكان التفاحة والزرقاء وكيف يحصل عليها، فأجابته سلحفاء أن التفاح الأزرق يوجد في نفس مكان الموز الأحمر!

وهنا فهم ميمون الرسالة وشعر بالخجل والخزي من فعلته ومن ثم اعتذر عن خطأه وقرر أن لا يخدع أحد ولا يمازح أصدقائه هذا المزاح المؤذي أبدا، ثم أصبح لطيفا جدا مع كل أصدقائه.

نوصي أيضًا لمعرفة المزيد من المعلومات بقراءة: قصص أطفال رائعة مكتوبة ومسلية وممتعة وهادفة

2- قصة السلحفاة والأرنب

قصص أطفال قبل النوم طويلة

كان في إحدى الغابات مجموعة من الحيوانات من بينهم أرنب مغرور معجب بنفسه كثيرا، يتباهى بسرعته الكبيرة وقدرته الفائقة على القفز لمسافات طويلة، ولم يكن يفعل شيئا سوى استعراض مهاراته تلك، وقد بدأ جميع الحيوانات ينزعجون من حديثه الدائم عن نفسه، غير أن أحد منهم لم يتمكن من الفوز على الأرنب في مسابقات الجري التي يقوم بها.

وذات يوم قررت سلحفاة أن تسابق الأرنب، رغم بطء حركتها وسرعتها المحدودة والتي لا تقارن بالأرنب على الإطلاق، وحين ذهبت إليه وأخبرته بقرارها، ضحك الأرنب وسخر منها وهو واثق تماماٍ أنها لا يمكن أن تسبقه، ومن ثم فقد وافق متهكما على الدخول معها في سباق.

في صباح اليوم التالي بدأ السباق بين السلحفاة والأرنب، فقفز الأرنب بضع خطوات فأوشك أن يصل إلى الهدف، ونظر خلفه فوجد بينه وبين السلحفاة مسافة طويلة، فقرر أن يستريح قليلا، وحين تقترب السلحفاة سوف يقفز بضع قفزات أخرى  فيسبقها ويصل إلى الهدف.

وبينما الأرنب جالس يستريح شعر بالنعاس وراح يغط في نوم عميق، وعلى الجانب الآخر تسير السلحفاء بأقصى سرعة ممكنة، محاولة قطع مسافة السباق!

بعد مرور الوقت فتح الأرنب عيناه فلم ير السلحفاء، فظن أنها لا تزال في بداية الطريق، ولكن تفقدها ولم يجدها وفجأة لمحها تقترب من نهاية السباق، قفز الأرنب وحاول الفوز عليها لكنها لحقت بالهدف قبله، وفازت في السباق على الأرنب الذي لم يفز عليه أي حيوان في الغابة.

نوصي أيضًا لمعرفة المزيد من المعلومات بقراءة: قصص كليلة ودمنة للأطفال وأفضل الحكايات بها

3- قصة الدجاجة الحمراء

قصص أطفال قبل النوم طويلة

تعد قصة الدجاجة الحمراء من أفضل قصص أطفال قبل النوم طويلة حيث جاء وقت على حيوانات المزرعة لم يكونوا يمتلكوا أي طعام، والجميع يعاني من الجوع في الجو الحار، فكرت الدجاجة الحمراء الصغيرة أن تتجول في الغابة بحثا عن أي طعام، وقد ذهبت إلى كل حيوان من حيوانات الغابة لكي تطلب منه أن يرافقها في البحث عن الطعام، فذهبت إلى البقرة والخنزير ثم إلى الكلب والبطة ولكن أحدا منهم لم يوافق، وتعذر الجميع بالجو الحار، فقررت الدجاجة الذهاب وحدها.

وبينما تتجول في المزرعة وجدت بعض حبات القمح ففرحت جدا وحملتهم إلى الغابة وقررت أن تقوم بزراعتهم، وكما فعلت من قبل طلبت المساعدة من البقرة فلم تساعدها، وطلبتها من الخنزير فلم يساعدها ونفس الأمر بالنسبة للكلب والبطة، فقررت أن تقوم بزراعة الحبوب وحدها.

وبالفعل قامت بزراعة الحبوب وبعد أيام نزل المطر فبدأ القمح ينمو ومعه بعض الحشائش البرية، فأرادت الدجاجة أن تنظف القمح من الحشائش البرية ولكن تخاذل الجميع كالعادة ولم يساعدها أحد، فقامت بذلك بنفسها.

مرت الأيام ونما القمح وصار بحاجة إلى الحصاد، فذهبت الدجاجة إلى أصدقائها تطلب منهم مساعدتها في الحصاد ولكن أحدا منهم لم يستجب لها أو يقدم لها أي مساعدة فقامت بحصد القمح وجمع المحصول وحدها.

بعد ذلك أرادت الدجاجة أن تطحن القمح ليصبح دقيق، وطلبت المساعدة من أصدقائها لكنهم جميعا لم يوافقوا على مساعدتها، وكذلك تكرر الموقف نفسه حين أرادت الدجاجة أن تصنع الخبز، فغضبت الدجاجة جدا فلا عذر لهم في تقاعسهم وكسلهم عن مساعدتها في اعداد الخبز، فذهبت وحدها إلى المطبخ وأحضرت كل ما يلزمها وقامت بصنع خبز جميل وطيب.

جلست الدجاجة أمام الطاولة ووضعت الخبز الشهي وفورا اتجه إليها البقرة والخنزير والكلب والبطة، وأخبروها أنهم جائعين وأنهم يريدون بعض الخبز لكنها رفضت وقالت لهم أنها كما فعلت كل شيء وحدها فستأكل الخبز وحدها.

لكن الدجاجة كانت طيبة القلب فلم تستطيع تناول الخبز وحدها وأصدقائها جائعين، فطلبت منهم أن يعدوها أن يقدموا لها المساعدة حين تطلب ذلك منهم وأن يشاركوها العمل لكي يشاركوها الخبز، فاستشعر الحيوانات الخجل من فعلهم السيء وكسلهم وامتناعهم عن مساعدة الدجاجة ووعدوها بأن لا يعودوا إلى ذلك مجددا، فقبلت الدجاجة أن تشارك أصدقائها الطعام واستمتع الجميع بخبز شهي وطيب.

نوصي أيضًا لمعرفة المزيد من المعلومات بقراءة: قصص أطفال قصيرة قبل النوم: أفضل قصص أطفال مسلية وممتعة

خلاصة القصة في 3 نقاط

  1. نتعلم من قصة الطبيب ميمون إن المزاح الخاطئ قد يؤذي الآخرين دون علم منَّا وهذا أمر مكروه فيجب اختيار المزاح المناسب الفكاهي البسيط فقط.
  2. نتعلم من قصة السلحفاة والأرنب أنه لا ينبغي التكاسل والتقليل من قدرات الآخرين فقد يكونوا هم أفضل منَّا ويسبقوننا.
  3. نتعلم من قصة الدجاجة الحمراء أن من زرع حصد ومن جد وجد، وأن الكسل لا ينتج عنه غير الهلاك وأن التعاون مفتاح الرزق والألفة بين الأخرين.
قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.