هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة
هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة، وما هي علامات الولادة حيث تعتبر حركة الجنين عرض من أعراض الحمل التي تنتظرها الأم بفارغ الصبر للتأكد من سلامة جنينها وتطور نموه، فالحركة الطبيعية للجنين تكون بمعدل عشرة حركات كل ساعتين.
لكن في بعض الأحيان تتزايد حركته بشكل ملحوظ وقوي، وهذا الأمر يثير القلق حول حدوث الولادة المبكرة، فهل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة هذا ما سنجيب عليه اليوم من خلال موقع شقاوة.
هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة
على الرغم من أن فترة الحمل مرهقة ومتعبة للأعصاب، إلا أنها تكون مليئة بالفرح والسعادة، خاصةً عندما تشعر الأم بنمو جنينها وتطوره، وإصداره للركلات المختلفة.
فإن حركة الجنين هي الإثبات على أنه على قيد الحياة ويستجيب لما حوله، كما أنها تعتبر بمثابة وسيلة التواصل بين الأم والجنين والتي من خلالها تشعر الأم بأنها قريبة من الحياة التي يعشيها الطفل بالداخل، وتطمأنها على سلامته.
فبمجرد أن يحدث الحمل تعاني الأم من لهفة الانتظار للشعور بحركات جنينها، فإن الشعور بحركة الجنين ليس له وقت معين وثابت؛ لأنه يختلف من امرأة لأخرى، وعلى حسب المؤثرات التي تمنع من ظهورها مبكرًا، ولكن في الأغلب يبدأ الجنين في الركلات من بداية الشهر الرابع.
مع مرور الوقت والتقدم في مراحل الحمل، ينمو الجنين أكثر وتتحول الدفعات والركلات من الطفيفة إلى الأكثر توترًا، حيث يتزايد نشاط الجنين ويصبح ظاهر بوضوح، خاصةً في الثلث الأخير من الحمل.
هذا الأمر يجعل الأمهات اللاتي يحملن لأول مرة، وليس لهن خبرة مسبقة يتساءلن هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة خوفًا من أن يُولد الطفل في غير موعده، أو بأن يكون مختنقًا في الداخل.
في الحقيقة وللإجابة على التساؤل الذي يدور حول هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة فإننا نقول بأن الحركة الزائدة أمر طبيعي خاصةً مع في الأشهر الأخيرة من الحمل، فليس من الضروري أن يُعد مشكلة، حيث يوجد العديد من المسببات وراء زيادة حركة الجنين، وفي موضوعنا هذا سنتعرف عليها، كما سنتعرف على علامات الولادة بالفعل وذلك عبر السطور المقبلة.
اقرأ أيضًا: مراحل تطور الجنين بالتفصيل
أسباب زيادة حركة الجنين
تختلف حركة الجنين باختلاف نوع الجنس، فحركة الجنين الأنثى تكون سريعة، وكأن الأنثى تسبح بداخل البطن، كما أن الحركات تكون كثيرة وتظهر بوضوح في الجزء الأسفل من البطن.
بينما حركة الجنين الذكر والتي تظهر في الجزء العلوي من البطن تكون قليلة ولكنها قوية للغاية، فلا داعي للقلق عند الشعور بالركلات العنيفة أو الزائدة، كما أنه لا داعي للقلق إن تزايد عدد الحركات المحسوسة للجنين في بعض الأوقات.
فإننا في النقاط التالية سنعرض لكم الأسباب التي تؤدي إلى تزايد حركة الجنين فهذه الأسباب تعتبر إجابة نموذجية على سؤال هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة لأنها ترمز إلى أن الحركة لا تقتصر على قرب موعد الولادة، وإليك فيما يلي الأسباب:
- عند تناول الحامل الطعام الكثير تمتلئ المعدة وتجعل الرحم ضيقًا نوعا ما، وهذا الأمر يجعل حركة الجنين أكثر وضوحًا.
- قد تلاحظ الأم بأن حركة جنينها تزداد عن الليل أو خلال الاستلقاء وتظهر بوضوح، فهذا الأمر لا يدل على الولادة فمن الطبيعي أن يتحرك الطفل على مدار اليوم، وينشط بوضوح في أوقات معينة.
- المجهود البدني الذي تتعرض له الأم ينعكس على جنينها أيضًا، حيث يشعر الجنين بالإرهاق ويبدأ في التعبير عن ذلك من خلال إرسال ركلات وحركات قوية غير المألوفة.
- تناول السكريات، وكذلك الكافين يزيد من حركة الجنين؛ لذا فعندما تشرب الحامل القهوة أو تأكل قطعة من الشكولاتة تصبح حركة الجنين واضحة وسريعة.
اقرأ أيضًا: ألم جهة اليسار للحامل وجنس الجنين
حركة الجنين عند اقتراب موعد الولادة
هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة في الحقيقة لا يمكننا الإجابة بنعم على هذا السؤال؛ وذلك لأن حركة الجنين تقل في الغالب عند اقتراب موعد الولادة، حيث إن الحركة تستمر في الازدياد بشكل طبيعي إلى الأسبوع 32، ومن ثم تقل تدريجيًا إلى أن تثبت مع حلول الأسبوع السادس والثلاثين حتى نهاية أسابيع الحمل.
فعند الدخول في الأسبوع الثاني للشهر التاسع من الحمل يبدأ الجنين في الالتفاف لتصبح رأسه في الأسفل، وقدمه في الأعلى، وهذا الأمر يجعله غير قادر على ركل الأم بواسطة أقدامه بسهولة، بل وما تشعر به الأم هو بعض الوخزات الكهربائية عند عنق الرحم نتيجة لالتفاف الجنين.
في حين أن هناك بعض الأجنة ممن يستطيعون الحركة وإصدار بعض الركلات الخفيفة على فترات متساوية، أو الركلات المتزايدة بمعدل عشرة ركلات كل ساعتين.
على أي حال فللتمييز بين الحركات الطبيعة للجنين أو الحركات نتيجة للعوامل المحفزة، وبين الحركات الدالة على اقتراب موعد الولادة، سنعرض لكم فيما يلي الاستدلالات الحقيقة والعلامات الدالة على الطلق والولادة بالفعل:
- شعور الحامل بالانقباضات القوية والمنتظمة؛ وذلك لأن الرحم يقوم بالانقباض لتهيئة خروج الجنين، ويكون الفرق بين كل نبضة والأخرى حوالي 5 دقائق، ومع مرور الوقت يقل الفاصل الزمني وتتزايد شدة الانقباضات.
- المعاناة من الألم في أسفل الظهر، والبطن حتى بعد الاستلقاء.
- تواجد بعض الإفرازات المهبلية التي تكون مخاطية القوام، ولونها أحمر مائل للبني.
- حدوث اضطرابات في الأمعاء، ينتج عنها الزيادة في حركتها والعرض للإسهال المتكرر.
- الغثيان.
- الشعور بالضغط على منطقة الحوض، وكذلك القولون.
- التمدد والاتساع في عنق الرحم.
اقرأ أيضًا: ثقل الجنين بالجهة اليسرى
الزيارة الفورية للطبيب للحركة الزائدة للجنين الغير طبيعية
إن حركة الجنين الزائدة أمر طبيعي ولا يُعد بمثابة مشكلة، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك أعراض مصاحبة لهذه الحركة تكون مقلقة وتتطلب التوجه للطبيب بشكل فوري، حيث إننا في النقاط الآتية سنوضح لكم هذه الأعراض:
- التغير في نمط حركة الجنين بشكل مفاجئ وسريع دون وجود أسباب واضحة.
- الشعور بالألم الغير محتمل.
- حدوث النزيف المهبلي.
- استمرار الحركة دون توقف لفترة طويلة.
- نزول ماء الولادة، أو التمزق في الغشاء الأمينوسي.
- ارتخاء في المفاصل نتيجة خروج انزيم الريلاكسين.
- التبول المتكرر.
- الصعوبة في الحركة، وكذلك صعوبة التنفس.
- الشعور بهبوط الجنين إلى أسفل الحوض.
اقرأ أيضًا: هل الجنين محمي من الضربات وأمور يجب مراعاتها لحماية الحامل وجنينها
بذلك نكون قد عرضنا لكم الإجابة الوافية على سؤال هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة كما أننا عرضنا لكم علامات الولادة الحقيقة، إلى جانب ذلك فقد أشرنا إلى الحالات الطارئة التي تستدعي زيارة الطبيب المختص على الفور، ونتمنى أن نكون أفدناكم بما عرضناه.