طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء

طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء متعددة، حيث تعاني الكثير من الأمهات من عدم القدرة على التعامل مع الطفل الذي يبكي كثيرًا ويأخذ من العناد سبيلًا لتحقيق ما يرغب.

لذا ومن خلال موقع شقاوة نقدم لكم أفضل طرق التعامل مع الأطفال العنيدة كثيرة الزن، حتى نتمكن سويًا من حل تلك المشكلة.

طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء

في بعض الأحيان يصاب الطفل باضطراب العناد الناتج عن شعوره بالغيرة أو الكراهية، مما يجعله يفقد القدرة على التعامل بهدوء دون أن يبكي.

كما أن للأساليب الخاطئة في تربية الأطفال منذ الصغر الفضل في بعض الأوقات في نمو شخصية عنيدة لا يمكن للأم أن تتعامل معها بشكل سوي، لذا نقدم لكم بعض طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء من خلال ما يلي:

1- استعمال أسلوب التخيير

من أفضل طرق التعامل مع الطفل المعاند شديد البكاء هو عدم توجيه الأمر له بشكل مباشر، ولكن يمكن استعمال التخيير بين أمرين، وسنقدم لكم بعض أمثلة ذلك فيما يلي:

  • في حالة الرغبة في نوم الطفل لا تقولي له: اذهب إلى غرفتك ونم في السرير، بل يمكنك القول: ماذا تريد أن أقرأ لك قبل النوم، هذه القصة أم تلك وإذا كان جوابه أنه لا يرغب في النوم، يمكنك الرد بأن ذلك لم يكن ضمن الخيارات المتاحة.
  • في حالة رغبتك في أن يقوم الطفل بتأدية الواجب المدرسي، لا تقولي له: قم بأداء واجبك المدرسي، ولكن من الأفضل أن تقولي له، أستقوم بأداء واجباتك المدرسية الآن أم بعد أن تتناول وجبتك المفضلة
  • في حالة رغبتك في أن يقوم بجمع ألعابه، لا تأمريه بها بشكل مباشر كقول: اجمع ألعابك، لكن يمكنك القول: أتحتاج مساعدة في جمع الألعاب، أم إنك ستقوم بجمعها بمفردك وهكذا.

اقرأ أيضًا: التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين

2- مشاركة الصغير في المساعدة في المنزل

يكبر الطفل على العناد بشكل أكبر في حالة تلبية كافة رغباته وهو يجلس في مكانه، فيمكنك عزيزتي الأم كبح ذلك من خلال تعويده على تقديم المساعدة في الأعمال المنزلية البسيطة، كجمع الأغراض، وغيرها، ومن ثم الثناء عليه ومدحه كثيرًا بعد القيام بما طلب منه على أكمل وجه.

3- عدم تعجيز الطفل

في بعض الأحيان يقارن الآباء والأمهات بين أبنائهم وأبناء الآخرين من حيث القدرات الذهنية والبدنية، مما يخلق في الطفل شعور الغيرة، والذي يؤدي بعد ذلك إلى العناد، لذلك في تلك المرحلة على الأبوين أن يدركا أن هناك العديد من الفروق الفردية بين طفل وآخر.

كما أنه يجدر بهما أن يتعاملا بشكل سوي مع قدرات طفلهما بحيث لا يطلبان منه أمورًا يعجز عن عملها، مبررين ذلك أن هناك من في مثل عمره ويقوم بها.

فهذا من شأنه أن يخلق شخصية ضعيفة مهزوزة لا يمكنها التواصل مع العالم الخارجي إلا بالبكاء أو العناد في الأمور التي لا تستحق ذلك.

4- عدم الاستجابة إلى بكاء الطفل

من أقوى طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء أن تقوم الأم بتجاهل عصيانه لها والثبات على موقفها تجاهه من خلال عدم الاستجابة إلى بكائه المفرط، فالطفل أذكى مما نتوقع، حيث يتعامل مع نقاط ضعف الأم على أنها الشيء الذي يستطيع تحقيق ما يرغب من خلاله.

فإن كان الكثير من البكاء هو الحل فلا بأس بذلك، لذا يجب على الأم أن تكون أكثر ذكاء من طفلها، وألا تسمح له باستغلال تلك النقطة، وتتجاهله تمامًا، حتى يتأكد أن تلك الطريقة لا تجدي معها نفعًا، حينها سيترك العناد والبكاء بدون داعي.

5- شعور الطفل العنيد بالاحتواء والدفء

يجب أن يشعر الطفل كثير العناد والبكاء بحب أبويه واحتوائهما له، فهذا من شأنه أن يحد من الطباع غير المرغوبة، فالطفل يعاند نتيجة شعوره بالغيرة أو الكراهية أو عدم القدرة على لفت الانتباه.

لذا فإنه من المهم في تلك الفترة أن يحصل الطفل على المزيد من قبول أبويه له من خلال تقبيله واحتضانه بصورة مستمرة، وإشعاره أنه طفل جميل.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع طفل عمره 7 سنوات

6- منح الطفل مساحة للتعبير عن مشاعره

من المهم في بداية تنفيذ طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء، ألا تتذمر الأم أو كلا الأبوين من تعصب الصغير جراء تنفيذ بعض الأمور، بل عليهما أن يتحليا بالصبر ويتركا له المساحة للتنفيس عما بداخله.

فذلك من شأنه أن يخرج كافة المشاعر السلبية التي تسكنه، ويبدأ في التخلص من عادتي العناد والبكاء بلا هدف.

7- تقليل حجم مشكلة العناد

إذا رأى الأبوين أن عناد طفلهما من المشكلات الكبرى التي يصعب حلها، فإن اتباع طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء لن ينجح معهما، لذا فإنه من الضروري عدم التعامل مع عناد الطفل على أنها مشكلة وخيمة، فالأمر بسيط يمكن تداركه خاصة في مراحله الأولى.

8- اتباع الحزم في التعامل مع الطفل

الدلال المبالغ فيه للطفل منذ الصغر من أحد العوامل التي تكسبه صفة العناد، لذا يجب على الأبوين في تلك المرحلة أن يقوما بإصلاح ما قاما به من تصرفات خاطئة أدت إلى ذلك، وهذا عن طريق الحزم في التعامل وعدم الاستجابة إلى كافة طلبات الطفل.

كما أنه يجدر بالأبوين أن يعرفا الطفل أن هناك سبل للمعاقبة، سيتعرض إلى إحداها إذا قام بالأمور السيئة مثل المعاندة والبكاء بكثرة.

كما يجب التنبه إلى أن طرق معاقبة الطفل يجب أن تكون سوية لا تحتوي على الضرب المبرح، ولا تلحق الضرر به في أي حال من الأحوال، فنحن نقوم سلوك ليس إلا.

9- وضع نظام للطفل

من أشهر طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء نجاحًا هو وضع خطة يومية له، فهذا من شأنه أن يتوقع ما سيحدث له إن لم يقوم بتلك الخطة، فمثلًا إن لم يرتب أغراضه فإنه لن يذهب إلى الملاهي في اليوم التالي وهكذا.

على أن تتضمن الخطة اليومية الوقت الكافي للنوم والترفيه، فهذا من شأنه أن يعزز من شخصية الطفل ويخلصه من الصفات غير المحببة مثل المعاندة وكثرة البكاء.

10- تشتيت انتباه الطفل

في حالة ازدياد عناد الطفل في طلب أمر ما، يمكن التخلص من ذلك بتشتيت انتباهه، فمثلًا إذا كان يرغب في أخذ الهاتف المحمول الخاص بأحد الأبوين، وظل يبكي كثيرًا من أجل حدوث ذلك.

على الأم حينها أن تقوم بالمشاورة له على أحد ألعابه بصورة مفاجئة، فهذا من شأنه أن يشتت انتباهه ويجعله ينسى ما كان يعاند من أجله.

اقرأ أيضًا: كيف أقوي شخصية ابني

11- مدح الطفل من وقت لآخر

يحتاج الطفل في بداية التخلص من مشكلة العناد إلى الشعور بالأمان، حتى يستجيب بشكل أسرع إلى طرق التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال المدح والثناء على الطفل في حالة إنجازه للمهام المطلوبة منه.

كما يجب على الأم والأب عدم توبيخ الطفل أمام الآخرين أو مقارنته بغيره، فهذا من شأنه أن يثبط من ثقته في نفسه ويزداد الأمر سوءً من ناحية العناد وكثرة البكاء.

أطفالنا هم فلذات أكبادنا مهما بلغت سلوكياتهم، لذا يجب الحرص على تقديم أفضل عناية ورعاية لهم من كافة النواحي الصحية والسلوكية.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا