كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم وهل تؤثر كثرة العمليات القيصرية على الأم فقد تكون العمليات القيصرية هي السبيل الوحيد لإخراج الجنين من بطن أمه في بعض الحالات.

لذلك ففي السطور القادمة عبر موقع شقاوة سنعرض لكم إجابة سؤال “كم عملية قيصرية يتحمل الرحم” حسب قول العديد من أشهر الأطباء حول العالم، ومدى تأثيرها على الأم.

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

عمليات الولادة القيصرية تعد من أشهر العمليات التي قام بها الإنسان على مر التاريخ، ولها العديد من الحكايات والأساطير المتوارثة في بعض الثقافات مثل: الميثولوجيا الهندية التي تقول إن شاناكيا شق بطن أمه وخرج منها بعد أن تناولت السم.

أما في الحقيقة والواقع كما ذكر المؤرخ الصيني “لو زونج” الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد في حقبة الإمبراطور الأصفر للصين أن هذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة، أما أكثر الروايات فهي رواية ولادة الإمبراطور يوليوس قيصر، والذي اشتق من اسمه اسم الولادة القيصرية.

أما عن إجابة سؤال “كم عملية قيصرية يتحمل الرحم” فلم يقل الأطباء القول الفصل فيها، بل تُركت بتقدير كل طبيب حسب الحالة الصحية لكل امرأة.

لكن القول الراجح في حالة لم تكن المرأة تعاني من أي مضاعفات فإن العمليات القيصرية التي يمكنها القيام بها تتراوح من أربع لست عمليات قيصرية، وأوصى الأطباء الأم التي تخضع لعمليات الولادة القيصرية بعدم الحمل إلا بعد مرور فترة لا تقل عن ستة أشهر بعد الولادة.

بينما ذهب العديد من الأطباء إلى أن الأم لا يمكنها تكرار الحمل إلا بعد مرور سنة ونصف أو سنتين بعد إجرائها لعملية القيصرية، أما الدكتور هيكتور تشابا “Hector Chapa” ـ المدير المساعد لأمراض النساء والتوليد في كلية الطب في جامعة تكساس الأمريكية.

فيقول إن العمليات القيصرية لها بعض المخاطر فهي عملية جراحية كبيرة تتم في البطن، إلا أنها أصبحت من العمليات المسلم بها، فيوجد طفل من بين كل ثلاثة أطفال يولد قيصريًا، وذكر أن هذه النسبة ارتفعت بمقدار 50% عن العقد الماضي.

اقرأ أيضًا: مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية

الآثار السلبية لتكرار الولادة القيصرية

مخاطر تكرار عمليات الولادة القيصرية قد لا تعتمد في بعض الحالات على كم عملية قيصرية يتحمل الرحم بل تعتمد على نسبة تحمل لجسم إلى العملية القيصرية أم لا أما أبرز ما تتسبب فيه الولادة القيصرية هي كالتالي:

  • الندوب الحمراء التي تكون ملاصقة للرحم، وتكون بشكل حرف “C”، أو القوس باللون الأحمر الداكن.
  • الضرر الكبير الذي يحدث في أنسجة البطن، تحديدًا في الجزء السفلي.
  • قد يتسبب هذا الضرر في الجروح التي تصيب المثانة؛ بسبب الالتصاقات التي تتسبب في ضغط الرحم على المثانة، فتجرحها، وهذا الضغط لا يتسبب في ضرر المثانة فقط، بل قد يؤدي إلى انسداد الأمعاء.
  • في حالة كانت المرأة تعاني من سيولة لدم العالية، فإنها قد تتعرض إلى النزيف الشديد في الولادة.
  • تزيد من احتمالية لإصابة بالمشاكل في المشيمة.

اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من الكرش بعد القيصرية

مضاعفات خطيرة بسبب تكرار الولادة القيصرية

في بعض الحالات يسأل الطبيب الحامل كم عدد العمليات القيصرية التي قمتِ بها ليوفر على المرأة سؤال “كم عملية قيصرية يتحمل الرحم” ومنه يتطرق إلى شرح المضاعفات الخطيرة التي تترتب على من قامت بأكثر من أربع عمليات قيصرية.

فقد تؤدي المضاعفات إلى عدم قدرة المرأة على الحمل مرة أخرى، فالولادة القيصرية ترفع نسبة خطر استئصال الرحم بنسبة 1% بعد العملية الأولى، و9% بعد لقيام بالعملية السادسة، وهو الحد الأقصى للعمليات القيصرية، وهذا يعد أخطر المضاعفات.

الجدير بالذكر أنه تؤدي كثرة العمليات الجراحية إلى تمزق أنسجة الرحم، أو تمزق الرحم بشكل عام، وهو ما يمنع الحمل في المستقبل ويسبب خطرًا على الأم، ويزيد من احتمالية إصابتها بالنزيف.

فقد تحدث بعض المضاعفات الطفيفة نسبيًا بالنسبة للإنسان العادي، ليس بالنسبة للمرضعة، أو التي قامت لتوها بعملية قيصرية في غاية الألم والصعوبة، وهي الإصابة بالفتق أو ما يعرف بانفصال عضلات البطن، أو “Diastasis Recti”.

حيث يكون الفتق في هذه الحالة فتقًا جراحيًا، وهو متأثر بالتئام الجرح، فإن زادت العملية الجراحي التي قامت بها المرأة فإن مدة التئام الفتق ستزداد.

أما من أكثر الأخطار التي قد تترتب على الأم والجنين هو انفصال المشيمة، وهي حالة تحدث عن طريق انفصال المشيمة عن جدار الرحم، ويؤدي ذلك إلى حرمان الطفل من الأكسجين والغذاء الواصل له من الشيمة، وقد يؤدي إلى موت الجنين في بعض الأحيان.

أو قد يؤدي إلى الولادة البكرة، والنزيف الحاد الذي يكون في معظم الأحيان مصحوبًا بألم وتقلصات في الرحم وألم في البطن، هذا بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بالجلطات في الساقين، أو في القلب والرئتين.

اقرأ أيضًا: أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية

 متى يلجأ الطبيب إلى العمليات القيصرية

في بعض الأحيان يكون التدخل الجراحي لإخراج الجنين من بطن أمه هو الحل، بغض النظر عن كم عملية قيصرية يتحمل الرحم أو هل تؤثر هذه العمليات على الولادة الطبيعية في المستقبل

حيث تكون الولادة بشكل قيصري في أغلب الأحيان متفق عليها من قِبل الطبيب المعالج، لكن توجد بعض الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى الولادة القيصرية دون اتفاق مثل التالي:

  • طول فترة الحمل.
  • كبر حجم الجنين.
  • حدوث اضطرابات بالمشيمة.
  • ضيق الحوض.
  • رأس الطفل للأعلى.

أما عن حدوث الولادة الطبيعي التي تلي القيصرية فهي آمنة بنسبة تتعدى 80%، لمعظم النساء، لكن النساء اللائي تعرضن لتمزق في الرحم قد يكون من الخطر عليهن الولادة الطبيعية.

الولادة القيصرية هي عملية ذات حدين، إما أن تكون نافعة إن أمر الطبيب بإجرائها، أو خطيرة على صحة الأم إن تعددت عملياتها القيصرية.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا