كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك

كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك وما الذي يمكنك فعله حيال هذا الأمر أحيانًا بل كثيرًا ما يفشل المرء بالوفاء بالعهود، ومن أجلّ تلك العهود هو عهد الحب والمودة بين الأزواج، الأمر صعب للدرجة التي لا أحد يتمنى أن يصل بها في يوم من الأيام، وهي الشعور بأنه لم يعد مرغوبًا به بعد، ومن خلال موقع شقاوة سنسلط الضوء على عدة أمور تجعلك تعرفين أن زوجك لم يعد يريدك.

كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك

من المفترض أن الحياة الزوجية يغلب عليها الحب والمودة، وكذلك رغبة كل طرف في الآخر، أن يبقى بجانبه يكمل نقصه العاطفي والاجتماعي، فتلك الرغبة في العيش المشترك هي الركن الركين الذي يذيب كل المشكلات الوارد حدوثها، مما لا شك فيه أن هذا ما يطمحه كافة المقبلين على الزواج.

تستمر الحياة وتمر الأيام ربما تقل رغبة أحد الأطراف في العيش مع الآخر، وربما ينحصر انعدام الرغبة في أمر من الأمور كما هو الحال بصدد الرغبة الجنسية، فتسير الحياة على وتيرة مستحيلة لا تستمر بل تصبح عرضة للتفكك.

إن المرأة تشعر بالرجل الذي تحبه، خاصة إن كان زوجها الذي تعيش معه، فكيف لا تشعر بكونه لا يرغب فيها، فالرجال على السواء يظهر عليهم مكنون مشاعرهم ورغباتهم، بعيدًا عن أمر الغموض والكتمان، من هنا هناك علامات أكيدة ما إن ظهرت تكون دلالة على عدم رغبة الزوج في زوجته.

قد يتفاقم الوضع بين الأزواج لدرجة ألا يكون الزوج شغوفًا مولعًا بزوجته على الإطلاق، لكنه على الرغم من صعوبته إلا أنه يجب وضع تلك الاحتمالية عين الاعتبار، فلا مفر من الهرب، فإن حدث لزوجة أن زوجها لم يعد يردها فإنه ليس أمامها سوى أمرين، إما التخلي والفراق، أو التحدي والصبر وبذل الجهد لاستعادة المشاعر الدافئة بينهما مرة أخرى، والأمر ليس سهلًا على الإطلاق.

يجب في بادئ الأمر أن تنظر الزوجة إلى ما كان عليه زوجها في سابق العهد، هل كان مولعًا بها بحق أم الأمر كان اعتياديًا بالنسبة له ليس إلا، فإن كان هناك كثيرًا من المشاعر الجياشة التي بذلها الزوج تجاه زوجته وقد رأت منه تغييرًا جذريًا فلربما تكون هي المخطئة، وهنا تكمن احتمالات كثيرة، ربما أهملته، أو تجاهلت أمور كان لزامًا عليها الالتفات إليها.

على أي حال، لجواب استفسارنا عن كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك نشير إلى أن هناك علامات من شأنها أن تجعلك تعرفين أن زوجك لا يريدك بعد، منها ما يلي:

1- يحملك مسؤولية الخلاف

إن كان هناك خلافات تحدث بشكل طبيعي بينكما فالأمر لا يحتمل القلق، فلا توجد علاقة دونما عقبات، بيد أن الخلاف يتحمله الطرفين معًا، كلاهما مخطئ وكلاهما مصيب، يجب أن يتواجد الحرص في طرفي العلاقة على حل الخلاف بينهما لعودة الحياة إلى وتيرتها الطبيعية.

أما بصدد كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك فهذا يتسنى من خلال رؤيته يسعى دومًا إلى تحميلك مسؤولية تلك الخلافات، أسبابها ونتائجها وما وصلت إليه مآل الأمور، فلا يرضخ أو يمتثل للاعتراف بما اقترف من الخطأ، ولا يرغب في النقاش المجدي لتعود الأمور على ما كانت عليه، بل كل ما يفعله هو اللوم على عاتقك فقط.

كذلك تجدين أن زوجك يرفض بالفعل تحمل أي نوع من المسؤولية في تلك العلاقة، يكتفي أن يقوم باللوم عليك وحدك، فأنت المخطئة دائمًا، ربما يفعل ذلك ليجد ضالته في خطأك المكرر، فهو لم يعد يريدك بعد.

اقرأ أيضًا: حكم إهمال الزوج لزوجته

2- التوقف عن الاهتمام

إن الاهتمام كلمة بسيطة بيد أنها تحمل في طياتها معان شتى، فالاهتمام هو الاحتواء بمعنى الكلمة، لا يخلو حب دونما اهتمام، أن يشغل الزوج بالًا بزوجته، يهتم بأمرها وما يصيبها وبم تشعر، هكذا تقع المرأة في غرام من ينثر لها ألوانًا من الاهتمام.

فإن سألتي كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك فالأمر لا محالة يتسنى لك من خلال إدراك عدم اهتمامه بك، وهنا يشمل الأمر عدة أمور، فمنها أنه لا يتذكر أي مناسبة تجمعكما معًا، والأمر لا يشغله من الأساس، فما هو عيد ميلادك أو ذكرى زواجكما لا يتذكر.. حتى وإن تذكر فلا يعكف على جلب هدية بسيطة لإسعادك.

المُحب فقط هو من يهتم، كذلك الاهتمام ينجلي في أشكال التواصل الدائم معك حتى في عدم وجوده بجانبك يظل حريصًا على متابعتك للاطمئنان وما شابه، بيد أن الزوج الذي لا يريدك لا يأبه بمثل تلك الأمور، فهو لا ينخرط في أي شكل من أشكال التواصل معك مهما حاولت التقرب إليه بالحديث، ربما تجدين رده كلمة أو كلمتين على أغلب الأمور.

هكذا ربما تجدينه سعيدًا حينما يقضي وقته بعيدًا عنك، فهو لا يتكبد عناء الانشغال بك بإرادته، بل ينشغل بكافة مناحي حياته الأخرى ولا يشعرك بأهمية فيها.

3- أنت المضحية دومًا

في حديثنا عن جواب كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك نشير إلى أن الزوج الذي لم يعد يرغب بك، تجدينه يسعى باستمرار إلى أن يكون أنت الشخص الوحيد المضحي، فأنت فقط من عليه أن يقدم التنازلات، تنازلات عاطفية ومادية ومعنوية وبدنية ودائرة لا تنتهي من التنازلات.

كذلك هو لا يبذل من ناحيته مجهودًا يُذكر في إيجاد صيغة مشتركة للتفاهم بينكما، بل كل شاغله ألا تطلبين منه أمرًا فوق طاقته، وإن فكرت في هذا فعليك أن تضحي وتتنازلي بالفعل عن تلك الرغبة.

4- تصيد الأخطاء

من منّا لا يخطئ هناك أخطاء صغيرة وأخرى كبيرة، إن حدثت من أي طرف في أطراف العلاقة فإن الأمر ينتهي بمجرد الاعتذار والعفو، فلا يحتمل مزيدًا من العتاب، على أن يتفهم المخطئ خطأه ويسعى إلى عدم تكراره مراعاة للطرف الآخر.

بيد أن الزوج الذي لا يطيق زوجته بعد تجدينه يتصيد من الأخطاء أصغرها، حتى يشعرك كم أنت سيئة، ربما إن صح القول فهو يحاول أن يجد لنفسه مبررًا كافيًا في عدم رغبته إياك، فهو لا يرغب في تصحيح أخطائك حتى لا تكرريها، ولا يرغب في الاحتفاظ بك، بل يظل دومًا يؤكد ما بك من عيوب نصب أعينك حتى تشعرين بالنقص.

5- الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمية

من أكثر الأمور التي تثبت كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك أنه يعزف عن ممارسة العلاقة الزوجية معك، وهذا الأمر ليس بهين لا لزوجك ولا لك، فإن وصل إلى تلك الدرجة من النفور فهو لا يريد العيش معك مطلقًا.

كذلك لا تجدينه يشتاق إليك من الأساس، ولا يرغب في التودد إليك بالقول أو الفعل، فلا يحرص على الدفء بجانبك، فإن لم يرغب في ممارسة الحب معك فماذا تنتظرين منه من مشاعر

فتجدينه لا يسعى إلى التقرب إليك جسديًا بل ويتهرب من ذلك إن وجد منك البداية، فيجعل حياتكما معًا أبعد كل البعد عن كونها حياة زوجية، هي أشبه بالحياة الأفلاطونية إن صح القول.

اقرأ أيضًا: أنواع المشاكل الزوجية وحلولها

6- لا يشعرك بالأمان

إن العلاقة الزوجية إن استندت على شيء ركين فهو الأمان لا محالة، وهنا لا نعني أمان الزوج لزوجته فحسب، بل الأمان الذي يغلف العلاقة ويشملها من الطرفين، فإن افتقد أحدهما الشعور بالأمان بجوار الآخر تكمن المشكلة.

فالأمان النفسي له عامل أيضًا ولا يعترينا هنا الأمان المادي أو الاجتماعي فقط، فالأمان ينطوي على مراعاة احتياج الطرف الآخر ورغباته، واحتوائه قدر الإمكان، حتى يتسنى له الاستقرار العاطفي والهدوء وراحة البال، فإن افتقدت أيها الزوجة مشاعر الأمان بقرب زوجك فهو لم يعد يريدك.

7- خيانتك دون مراعاة لمشاعرك

إن الزوج المحب لزوجته أو إن صح القول من يرغب في الاحتفاظ بها والاستمرار في علاقتهما معًا تجدينه يخفي ما يقترفه تجاه زوجته من شأنه أن يجرح مشاعرها، حتى إن كان يخونها على سبيل النزوة، فهو يخشى من ردة فعلها.

بيد أن الزوج الذي لا يريد زوجته يختلف الوضع بالنسبة له فهو يخون زوجته بدم بارد، دونما أدنى مراعاة لمشاعرها مهما كان الأمر بالنسبة لها، فهو يقترف ذلك إما عن عمد أو لا مبالاة بالأمر، وفي كافة الأحوال فما تلك سوى دلالة على أن زوجك لا يريدك بعد.

8- البخل وعدم الرغبة في الإنفاق

ربما لا يكون من طبع الزوج البخل من الأساس، إلا أنه حينما لا يريد زوجته ولم يعد يحبها فهو لا يشعر بالرغبة في الإنفاق عليها، فهي لا تهمه، ولا يشغله ما تريده من احتياجات، من هنا تشعر الزوجة أنه بخيل معها للقدر الذي يجعل في حياتها تعاسة أبدية، فهكذا كان الحال بها من احتياج نفسي وعاطفي ومادي أيضًا.

كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك من لغة الجسد

إن لغة الجسد من شأنها أن تحمل دلالات شتى للزوجة حتى تتأكد أن زوجها يحاول خلق مزيد من المسافات بينهما، يظهر الأمر على أفعاله، فلا يستطيع أحد أن يسيطر على حركاته وإيماءاته غير المفتعلة، بل من الممكن أن تكون بمثابة الخيط الذي ينجرف ورائه كافة العلامات الأخرى التي أشرنا إليها في جواب كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك، وهنا نشير إلى بعض العلامات الدالة على ذلك:

  • عندما يحاول زوجك الابتعاد بوجهه عنك في اتجاه آخر حينما ترغبين في الحديث معه.
  • تصنع الزوج بنبراته أنه مشغول الآن في الوقت الذي تريدين الحديث معه في أمر ما يشغلك.
  • تبدو على الزوج ملامح الغضب واللامبالاة عند مقابلتك، لا تجدين ما يعبر عن الشوق والحنين.
  • دائمًا ما يتجه بعينيه اتجاه آخر دونك، وهذا ما يجسد عدم اهتمامه بما تقولينه أو تفعلينه.
  • كذلك نبرة الصوت الجافة على الدوام تكون دليلًا على انعدام المشاعر تجاهك واندثارها.
  • العيون هي مرآة القلوب، فإن وجدت في عينيه البرود، أو أن عينيه تتحدث لتشير إلى شعوره بالملل تجاهك، فهذا يعني أنه لا يرغب بك.
  • لا تجدين منه روح المرح والدعابة، فلا يأبه تمامًا أن يشعرك بالسعادة ولو حتى على سبيل رسم الابتسامة.
  • يسعى دومًا إلى التقليل من شأنها ومن شأن ما تقوله فتفقد الثقة في ذاتها.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الحياة الزوجية

كيف يمكنك التعامل مع المشكلة

إن وجدت أن زوجك يظهر عليه مثل تلك التصرفات فهذا لا يستدعي الظن بأن حياتكما بائت بالفشل، هذا احتمال ضمن احتمالات كثيرة، لكن الأمر ينطوي على دواعي شتى، فهناك إمكانية لإصلاح ما بينكما وعودة الحياة إلى حيويتها من جديد، واستعادة قلب زوجك أيضًا بقليل من الحكمة والتودد.

ربما تكون الزوجة مخطئة من الأخطاء أفدحها ما يجعل زوجها نافرًا منها إلى هذا الحد، بيد أن الزوجة إن كانت مخطئة بالفعل وهو على حق فلا عليه سوى هجرها وفراقها، بينما إن كانت مثل تلك التصرفات من الزوج دونما مبرر من ناحياتها يدفعه إلى ذلك فهو بالطبع مخطئ ومقصر في حق زوجته، وهي من بيدها القرار في ذلك الوقت، كلٌ حسب حالته فالأمور تختلف باختلاف مسبباتها.

بعد أن علمت كيف تعرفين أن زوجك لا يريدك نشير إلى أن هناك عدة أمور من شأنها أن تكون حلولًا لعدم الاستمرار في هذا الوضع، تتضح فيما يلي:

  • ربما المواجهة تكون هي الحل الأمثل في كثير من الأحيان، عليك النقاش معه جديًا فيما طرأ عليه من تغيير، وأنك تريدين أن يصارحك بما تكنه نفسه دون نفاق، فالأفضل هو النقاش على قدر من الأريحية.
  • كذلك يمكن أن يفتعل الزوج كل تلك التصرفات من أجل لفت انتباهك أنك لم تعودين كما كنت معه من قبل، من هنا كان عليك أن تغمرينه بمزيد من الحب والاهتمام، فالأمر من شأنه أن يذيب الجليد بينكما ويعيد الأمور إلى ما كانت عليه للأفضل.
  • الاهتمام بالنفس والمظهر بقدر زائد، فإن كان مرور الوقت كفيلًا في أن يجعلك تغفلين عن الظهور أمام زوجك بأبهى صورة فإنه ربما يعتاد ذلك ويشعر بالرتابة، فلا يجب أن يكون عدم اهتمامك هو الداعي وراء عدم رغبته فيك.
  • اكسري من روتين الحياة الملل وجددي الشغف، فعليك بمزيد من المفاجآت السارة حتى إن كانت بسيطة فهي بالطبع لها عظيم الأثر.

هل توجد امرأة تسعد بجهلها حيال هذا الأمر بالطبع لا، فلا توجد من بنات حواء من ترغب في علاقة ذات حب من طرف واحد، خاصة إن كانت علاقة زوجية التي يشترط فيها الحب والإخلاص من الطرفين، حتى لا تخل المعادلة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا