كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه
كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه هو سؤال يدور في أذهان معظم الآباء والأمهات، فالجميع يريد أن يتأكد أن طفله يتعامل بالطريقة الصحيحة عندما يواجه مواقفًا صعب، ومن أكثر المواقف التي يتعرض لها الطفل في صغره؛ هي عندما يتعرض له بالأذية شخص ما وهذا الموقف يتطلب منه الدفاع عن نفسه، لذا سنوضح في هذا المقال الرد على سؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه عبر موقعنا شقاوة
كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه
لقد ظل سؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه يشغل تفكير والدا الطفل دائمًا لذا سنعرض بعض الأمور الدفاعية وهي كالآتي:
1- الابتعاد أولى من القتال
عندما يتعرض الأطفال لمواقف يتعرضون فيها للمشكلات، ولصغر سنهم وضعف خبرتهم في الحياة، فهم لا يدركون أن من الأولى الابتعاد عن موقف المشكلات وعدم الرد على من أساء إليهم، وهو موقف يتضمن من الشجاعة الكثير، حيث أنه لكي يقوم الطفل بحبس نفسه وعدم رد الإساءة، هو أمر يتطلب الكثير من الشجاعة.
فيجب على الطفل في أول الإجابات التي تجاوب بها على السؤال الذي يطرحه عقلها دائما، أن كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، يجب أن تعلم طفلها أن الابتعاد أولى من القتال، وأن الابتعاد هو نوع من الشجاعة ولا جبنا، فبه تحد المشكلات ويمكن أن تنتهي تماما وينتهي الموقف بما يحتويه من تنمر وأذى.
نوصي أيضًا لمعرفة المزيد من المعلومات بقراءة: كيف أقوي شخصية ابني: أفضل طرق لتقوية شخصية الطفل
2- عدم البقاء منفردا بعيدا عن المجموعات
أيضًا من ضمن الإجابات التي يمكن أن تتلقاها الأم للإجابة عن سؤالها كيف تجعله يدافع عن نفسه هو أن لا يبقى الطفل منفردًا يتجول بدون رفقة أو أصدقاء، وذلك لأن المتنمرين عادة ما يحبون ممارسة تنمرهم على الأطفال البعيدين عن الرفقة أو مجموعة الأصدقاء.
فيجب على الأم أن تساعد طفلها على تكوين صداقات والحرص على التجول معهم عند الخروج في الأماكن العامة، والعمل على شخصية الطفل الذي لا يملك أصدقاء بمساعدته على أن يكون شخص اجتماعي، لأهمية هذه الصفة في حماية الطفل من الوقوع في بعض المشكلات المتعلقة بالتنمر وبمن يحاولون مضايقة الشخص الغير اجتماعي المنفرد.
3- سرعة التصرف أمر مهم
في بداية التنمر على الطفل أو البدء بمضايقته، يبدأ الموضوع بشكل قليل نسبيًا، ثم إذا لم يتم مقابلة هذا الفعل بالحزم والشدة والدفاع عن النفس، يستمر المتنمرون بزيادة التنمر على ضحيتهم، بعد تأكدهم من عدم وجود الرادع لتصرفاتهم وعدم تصدي أحد كبير لإيقافهم عن سوء تصرفهم.
فالمضايقة أو السباب أو الاعتداء الجنسي يبدأ بالعادة في شكل بسيط، ثم إذا ما تأكد المعتدي على أن ضحيته لم يخبر أحدًا للدفاع عنه، فإنه يزيد في إيذاءه، لذا:
- من المهم أن يتعلم الطفل أنه في حالة إذا ما تعرض للأذى بأي شكل كان أن يخبر والده بهذا الأمر على الفور.
- ويجب أن يتعلم الطفل أن يدافع عن نفسه في بداية الأمر لحين إخبار والداه، بهذا يعرف المتعرض له بالأذى أنه ليس بمأمن وأن هناك من يحمي ضحيته، فيبتعد عنه ويتجنه.
نوصي أيضًا لمعرفة المزيد من المعلومات بقراءة: كيف أقوي ابني في القراءة ومتى يقلق الأهل من تأخرها لدى الأطفال
4- دعم الطفل ذاتيا
يعد الدعم الذاتي من أكثر الأمور التي تساعد الطفل في الدفاع عن نفسه، إذا مر الطفل بتجربة من تجارب التنمر فمن المتوقع أن يراوده شعور بالسوء ناحية نفسه، الشيء الذي قد يمنعه من محاولة إبعاد الأذى عن نفسه أو محاولة رد الأذى الذي قد يتعرض له، لذا، فمن واجب الآباء والأمهات ما يلي:
- محاولة الطفل أن يعيد اكتساب الثقة في نفسه مرة أخرى
- أن يشعروا طفلهم بالحب والأمان.
- وأن يقنعوه بأنه قادر على أن يتحدث بنفسه ويستطيع رد أذى من قد يتعرض له بسوء، وهذا بدوره يساعد الطفل في إعادة الثقة في نفسه.
- سؤال طفلهم عن رأيه في كيفية التعامل عند التعرض لموقف عدواني، وهذا يجعله يثق بنفسه ويتصرف بشكل صحيح عند الإساءة له.
- مدح الطفل وصفاته الجيدة وتحفيزه على تنميتها واكتساب المهارات والصفات الجيدة الأخرى.
- مساعدة الطفل على اكتشاف نقاط القوة في شخصيته، وكذلك نقاط الضعف لديه والعمل على تقويتها.
كل هذه النقاط تساعد الطفل بدعمه ذاتيًا مما يجعل الآباء لديهم القدرة على وضع تصور يجعل الأمر واضح لما يطرح في أذهانهم مما يتعلق بموضوع الدفاع عن النفس.
5- حينما يخطئ الآباء في النصيحة
قد يقوم بعض الآباء بحث أبنائهم على ضرب من يقوم بضربه أن رد الإساءة في نفس الوقت الذي يتلقون فيه الإساءة، وهذا بالفعل قد يؤثر على شخصية الطفل فيما بعد، حيث أن بهذه النصيحة يكون الطفل دائما في موضع تحفز بأنه سيتلقى الضرب لا محالة، ويكون ذهنه مترقبًا حدوث هذا الأمر.
فيؤدي ذلك إلى عدم ثقته بنفسه طوال الوقت، وكذلك الخوف والترقب الدائمين، أو انه قد يقوم بالتنمر على الآخرين، في موقف منه لاستباق الأذى قبل أن يقوم شخص ما بالإساءة له.
والصحيح أن يقوم الآباء بتعليم أبنائهم أن جسدهم هو ملكية خاصة، لا يجب لأحد أن يقترب منه، وأن لكل شخص حدوده في التعامل معه، ويتعلم كيف يتم السيطرة على الأمور وصد الأذى والإساءة التي قد يتلقاها بثقة وهدوء.
نوصي أيضًا لمعرفة المزيد من المعلومات بقراءة: تقوية شخصية الطفل 6 سنوات وطرق تنمية المهارات الشخصية منذ الصغر
الخلاصة في 4 نقاط
- يجب تعزيز ثقة الطفل بنفسه وذلك لأن الطفل منعدم الثقة هو فريسة سهلة للمتنمر كما يجب تشجيع الطفل للتعبير عن رغباته ومشاعره وإعطاءه مساحة الحرية لاتخاذ القرار المناسب لرد العدوان.
- يجب تنمية مهارات الطفل الاجتماعية و مساعدته على مخالطة الآخرين وعمل علاقات اجتماعية مع الأطفال في نفس المرحلة العمرية له.
- يجب التحدث عن خصوصية الجسد وتعليم الطفل الحدود التي لا يجب أن يتعداه الاخرين والاعتراض اذا قام أحد بمضايقته من هذه الناحية.
- عدم ارغام الطفل عن التحية بالقبلات أو الأحضان واحترام رغبته والمشاركة في الألعاب والأنشطة الرياضية.