قصص قبل النوم مضحكة

قصص قبل النوم مضحكة من الطرق التي تلجأ لها الأمهات دائمًا من أجل إسعاد أطفالها واسترخائهم وتهدئتهم قبل النوم، حيث دائمًا ما تعاني الأمهات من عدم نوم أطفالهم بسهولة، ويرجع ذلك لخوف الأطفال من النوم وحدهم، فتقوم الأمهات باللجوء إلى القصص القصيرة المضحكة التي تبث الطمأنينة في قلب الصغار.

ويفضل دائمًا أن يكون لهذه القصص والحكايات مضمون مهم يستفاد منه الأطفال، مثل: تعلم الصدق، الأمانة، الصداقة، الإخلاص …. وهكذا، وسوف نتناول من خلال موقع شقاوة بعضًا من قصص قبل النوم مضحكة حتى يسهل على الأمهات سردها ليلًا للأطفال.

قصص قبل النوم مضحكة

قصص قبل النوم مضحكة

قصة الفتى باسم

تحكي قصة الفتى باسم عن أسرة صغيرة تعيش في أحد المدن، وكان لدى هذه العائلة فتى صغير ذكي وعاقل اسمه ” باسم”، وكان باسم يحب أن يذهب كل يوم الجمعة إلى قرية توجد بجانب مدينته حتى يستمتع بالطبيعة وجمالها، ويستنشق الهواء النقي، وفي يوم من الأيام رأي باسم رجل ضخم له عضلات كبيرة يجلس تحت ظل شجرة ويبدو على ملامحه الهم والحزن، سأل باسم هذا الرجل عن السبب الذي جعله حزين، فقال الرجل أنه يعمل في حمل الأمتعة وأمره صاحب العمل أن يحمل كمية كبيرة من القمح لنقلها من الجرن إلى الطاحونة قبل غروب الشمس.

وكان الرجل حزين لأنه كان يفكر في كيف يحمل هذه الكمية الكبيرة بمفرده قبل غروب الشمس، فقال باسم للرجل أنه سوف يساعده، فضحك الرجل بسخرية وقال له كيف تساعدني وأنت فتى صغير، فقام الرجل من تحت الشجرة وأحضر سلتين ذات حجم كبير، وملئ السلة الأولى بالحجارة، والسلة الثانية بالقمح، ثم حمل السلتين على عاتقة وسار من الجرن إلى الطاحونة.

فاستغرب الفتى باسم عن سبب وضع الرجل للحجارة في السلة وسأل الرجل عن السبب، فأجاب الرجل حتى أوزان القمح، وضحك الفتى وقال للرجل لابد أن تملأ السلتين بالقمح حتى تتوازن السلتين وتنجز عملك بشكل أسرع وفي وقت أقصر، فضحك الرجل وشكر باسم على النصيحة، وبالفعل استطاع الرجل أن ينقل كمية القمح بالكامل قبل غروب الشمس.

اقرأ أيضًا: قصص أطفال تربوية مكتوبة هادفة قصيرة جداً وفائدتها

قصة الرجل النصاب

تحكي القصة عن رجل يعيش مع زوجته في إحدى القرى الصغيرة، وكان وضعهم المادي متردي، حيث كان الرجل يعمل فلاح ولكنه كان نصاب، واستغل ذكاءه في النصب لتحسين الوضع المادي له ولعائلته، وفي يوم من الأيام أشترى هذا الفلاح حمارًا ولكن بالتقسيط، ووضع في فم الحمار كمية من النقود المعدنية، وأخذ الحمار ومشى في القرية وكانت النقود تقع من فم الحمار.

فاستغربت الناس وسألت الفلاح النصاب عن سبب تواجد هذه النقود، فقال لهم أنه لا يجد طعام يقدمه له، وأنه كلما وضع في فمه نقود معدنية تزيد ويخرج من فمه نقود أكثر، فطمع أحد التجار في الحمار وأخبر الفلاح أنه يرغب في شرائه، وبالفعل اشترى التاجر الحمار وحينما أخذه لمنزله مات الحمار، فعاد التاجر مسرعًا للفلاح النصاب ولكنه لم يجده، ووجد زوجته وأخبرها بما حدث.

قالت زوجة الفلاح النصاب للتاجر إن زوجها خرج لإنجاز بعض الأعمال، ولكني أملك كلب أخبره بما تريد وهو سوف يذهب ويحضر زوجي، ونادت الزوجة على الكلب حتى يذهب ويأتي بزوجها، وقرر التاجر أن يشترى الكلب، وبالفعل باعته الكلب وأخذ التاجر الكلب إلى منزله، وقام باختباره وأطلقه بعيدًا ولكن لم يأتي الكلب مرة أخرى على التاجر.

عاد الفلاح النصاب إلى منزله وقال لزوجته أن تعد له الطعام ولكنها رفضت فضربها بسكين، سال دم الزوجة في كل مكان فتعجب التاجر وقال للفلاح النصاب ماذا فعلت، فقال له لا تقلق فأنا أفعل هذا الأمر كثيرًا، وأنا أملك صفارة كلما أطلقتها تعود زوجتي مرة أخرى للحياة، وبالفعل حدث ذلك وأفاقت الزوجة، وقرر التاجر شراء الصفارة وعاد إلى زوجته وطعنها بالسكين الحاد وأطلق الصافرة ولكن زوجته ماتت بالفعل.

حزن التاجر وقرر أن يخبر التجار بما حدث معه بسبب الفلاح النصاب، وقرر التجار أن يحضروا هذا الرجل النصاب ويقوموا بربطه في شجرة ووضعه في كيس حتى يموت، ولكنهم انتظروا حتى المساء ليقتلوه في البحر، ولكن رأى الفلاح النصاب في هذا الوقت راعى أغنام، فصاح بصوت مرتفع وقال ” أنا لا أريد أتزوج من ابنة الملك ولكني أريد الزواج من حبيبتي”.

فتعجب راعي الغنم مما سمع وقال له كيف لا تريد الزواج من ابنة الملك فقال النصاب إذا أردت أن تتزوجها أنت فأدخل مكاني وأعطني الأغنام أنا سوف أرعاها، وبالفعل فك راعي الغنم النصاب وجلس مكانه وعند المساء عاد التجار حتى يلقوه في البحر، وفي صباح اليوم التالي رأى التجار الفلاح النصاب وهو يسير على أقدامه ويقوم برعي الأغنام، فتعجبوا كثيرًا وسألوه كيف حدث ذلك

فقال لهم أن عندما ألقوا به في البحر وجد حورية في البحر أعطته الأغنام، فقرر أن يذهبوا التجار إلى البحر يلقوه بأنفسهم حتى يجدوا حورية البحر ولكنهم غرقوا لأنهم لم يتمكنوا السباحة وماتوا جميعًا، وبقي الفلاح وحيدًا في القرية ولكنه عاش سعيدًا هو وزوجته وأصبحوا أثرياء.

قصة حمار جحا

في يوم ما قرر جحا أن يسافر إلى المدينة مع ابنه، فبدأ جحا أن يجمع أمتعته وركب على ظهر الحمار حتى يبدأ رحلته، وأثناء الرحلة مر جحا وابنه على قرية صغيرة يوجد بها الكثير من الأشخاص، وكان هؤلاء الأشخاص ينظرون إلى جحا وابنه نظرات دهشة وتعجب، وقالوا لهم أنه يمتلكون قلب قاسي كيف يركب شخصان وأمتعتهم على ظهر الحمار دون رأفة.

ولكن استمر جحا في رحلته حتى وصلوا إلى قرية ثانية، ونزل الابن من على ظهر الحمار وقرر أن يسير على قدميه حتى لا يصفه أهل القرية أنه قاسي القلب مثلما حدث في القرية السابقة، وعندما شاهد أهل هذه القرية جحا وابنه قالوا انظروا إلى الأب الظالم الذي يترك ابنه يسير على قدميه وهو يرتاح فوق الحمار.

أكمل جحا وابنه رحلتهم وقبل أن يصلا إلى القرية التالية قال جحا لابنه اركب أنت على الحمار وان سوف أسير على قدمي، وعندما وصلوا إلى القرية تعجب أهلها وقالوا أنظروا إلى الأبن العاق الذي يترك أباه يسير على قدميه وهو مرتاح على ظهر الحمار، وغضب جحا مما قاله هؤلاء الأشخاص وقرر أن ينزلان هما الاثنين من على ظهر الحمار قبل أن يصلا إلى القرية التالية.

وعند وصولهم نظر لهم الأشخاص الذين يسكنون القرية بسخرية وقال انظروا هؤلاء الحمقى الذين يسيرون على أقدامهم ويتعبون وهم لديهم حمار، وعند وصول جحا إلى المدينة قام جحا ببيع الحمار.

قصة خروف جحا

كان جحا لديه خروف حنيذ سمين وكان هذا كل ما يمتلكه جحا، وكان يرغب أهل القرية في أكل هذا الخروف، واتفقوا جميعًا على وضع خطة ذكية واتفقوا على أن يحضروا جحا يوم الخميس ويقولون لها أن القيامة غدًا، وبالفعل قام أهل القرية بتنفيذ الحيلة، وذهب له أحد الجيران وقال له هل تعلم يا جاري العزيز أن القيامة سوف تقوم بعد الغد، يجب أن تذبح خروف وتطعم المساكين والفقراء ليكون ذلك في ميزان حسناتك.

لم يصدق جحا جاره وتركه وذهب إلى السوق، وعندما سمع أحد الأشخاص في السوق يتحدثون عن القيامة، وأقبل جحا على فكرة ذبح الخروف عندما سمع أحد جيرانه يقول لزوجته أن تأتي له بالسكين حتى يذبح الدجاجة التي لديه ليطعم بها الفقراء قبل القيامة لتكون سبب في دخوله الجنة.

وقع جحا في الفخ وقرر أن يذبح خروفه عند البحيرة، وذهب معه جيرانه وأصدقائه، وذبح جحا خروفه الحنيذ، وقام بسلخه وتقطيعه بمفرده وبدأ في تحضيره دون مساعدة أحد من جيرانه، والذين ذهبوا إلى البحيرة هروبًا من درجة حرارة الجو العالية.

قام أهل القرية بترك ملابسهم عند حافة البحيرة، فغضب جحا من سلوكهم وأخذ ملابسهم واستخدمها كوقود للنار، وبعدها نادى على جيرانه بعد أن أتم تحضير الخروف، وقاموا بالخروج وهم فرحين إلا أنهم لا يعثروا على ملابسهم، ونظروا إلى جحا سائلين عن ملابسهم، وقال لهم انها أصبحت رماد، ماذا تريدون بها والقيامة سوف تقوم غدًا.

اقرأ أيضًا: قصص كليلة ودمنة للأطفال وأفضل الحكايات بها

قصة القرد المحظوظ والقرد المنحوس

كان يوجد قردان يعيشان في مزرعة مليئة بالأشجار والأزهار، وبين هؤلاء القردان كان يوجد قرد محظوظ عندما يذهب لجمع الثمار وقطف الموز كان يجلب الكثير والكثير، القرد الأخر كان منحوس وكلما ذهب ليقطف موز ويجمع ثمار لا يجد شيئًا، تعب القرد المنحوس وطلب من صديقه أن يساعده ويذهبون معًا لقطف الموز.

وقال له أنه قرد محظوظ وانه سوف ينتظره تحت الشجرة ليجمع ما تم قطفه من ثمار، وبالفعل وافق القردان على هذه الحيلة على يستطيعوا الحصول على طعامهم، وقام القرد المحظوظ بقطف الثمار لكن لسوء حظ القرد المنحوس رأى صاحب المزرعة القرد وهو يجمع الموز وأمسك به وضربه وفر القرد الأخر هاربًا.

لم ييأس القردان وحاولوا مرة ثانية، ولكن طلب القرد المنحوس من صديقة أن يغير الخطة وأن هو الذي سوف يقطف الموز وصديقة يقوم بجمعه، لكن لم تنجح هذه الحيلة لأن رأى صاحب المزرعة القرد المحظوظ وهو يقطف الثمار وطلب من الحراس أن يمسكوا به.

فتذكر صاحب المزرعة أنه ضرب هذا القرد من قبل فقال اتركوه، وطلب من الحراس أن يأتوا بالقرد الأخر الذي يجلي فوق الشجرة لأنه يستحق الضرب.

قصة علاء والبطيخة

من قصص قبل النوم مضحكة قصة علاء والبطيخة الذي تحكي عن علاء الطفل الذكي الطيب الذي يحب مساعدة الآخرين وتقديم العون دائمًا لكل من يحتاج، وفي أحد الأيام كان يلعب الطفل علاء مع أصدقائه في الشارع وجاء جارهم البخيل وقام بالنداء على علاء، ولكن نصح أحد أصدقاء علاء ألا يعطيه اهتمام ولا يلبي النداء.

وقال صديق آخر لعلاء لا تذهب إليه فهل نسيت أنه بخيل ومحتال، هل تتذكر أنه احتال على تامر صديقنا وأجبره أن يدفع مصروفه في شراء أغراض خاصة به، فكر علاء واقتنع بكلام أصدقائه، ولكن غضب وقال لن أتركه لابد أن أعلمه درس لم ينساه طيلة حياته.

وبالفعل اتجه علاء وصديقة إلى هذا الجار البخيل فابتسم جاره وقال في خبث لعلاء خذ هذا الدينار يا بني واحضر لي طعام أنا وخروفي الذي أربيه في حديقة المنزل، وأحضر لي أيضًا شيئًا اتسلى به ليلًا.

نظر علاء وصديقة بدهشة إلى الدينار وخطر لهم حيلة ذكية ثم ابتسموا ابتسامة ماكرة وذهبوا إلى السوق، اشترى علاء بطيخة بنصف دينار، ووضع النصف دينار الأخر في جيبه ثم عاد إلى الرجل البخيل وقدم له البطيخة وقال له في سخرية هذا الطعام الذي طلبته.

قبل أن يتحدث الرجل البخيل قال علاء “فكرت كثيرًا ماذا أشترى لك ووجدت أن هذه البطيخة الحمراء هي الذي سوف اشتريها، لأن من الممكن أن تأكل ثمارها وتعطي قشورها إلى الخروف، وتغسل البذر الذي يوجد بداخلها وتقليه وتتسلى به عند المساء”.

أخذ الرجل البطيخة وهو مندهش من ذكاء علاء وصديقة، ثم ضحك علاء وقال للرجل البخيل الحقيقة، وأخبره بأن من الأفضل ألا يستخدم ذكائه على الآخرين ويسلب منهم نقودهم مثلما يفعل كالعادة.

قصة صفعة جحا

قصص قبل النوم مضحكة

في يوم من الأيام كان جحا يتسوق ثم جاء من خلفه رجل وصفعه على خده، فالتفت جحا إليه وكان سوف يضربه ولكن أعتذر هذا الرجل لجحا بشدة قائلًا ” أنا أسف يا سيدي فقد ظننت أنك فلان “، ولكن لم يقبل جحا اعتذار الرجل وأصر على تقديمه للمحاكمة، ولما زاد صوت صياحهما أقترح الناس في السوق أن يذهب جحا وهذا الرجل للقاضي حتى يحكم بينهما بالعدل.

وبالفعل ذهبوا إلى القاضي وبالصدفة كان هذا القاضي قريب للجاني (الرجل الذي صفع جحا)، وعندما سمع ما حدث بين قريبه وجحا غمز لقريبه بعينه وهذا يعنى أنه سوف يخلصه من هذه الورطة ولا داعي للقلق، أصدر القاضي الحكم وكان يتمثل في دفع الرجل لجحا مبلغ بمثابة عقوبة عن صفعه له، وقدر هذا المبلغ بـ 20 دينار.

وقال الرجل للقاضي ” أنا ليس معي شيئًا الآن يا سيدي القاضي “، فقال القاضي وهو يغمز لقريبة مرة أخرى أذهب وأحضرهم حالًا وجحا سوف ينتظرك هنا حتى تأتي، وبالفعل جلس جحا في المحكمة عند مجلس القاضي لكي ينتظر غريمه حتى يعاود ومعه المال.

مرت ساعات كثيرة على غياب غريم جحا ولكنه لم يحضر، ففهم جحا الحيلة والفخ الذي وقع به، خاصةً أنه كان يبحث عن تفسير لتلك النظرات والغمزات التي وجهه القاضي لغريم جحا، وعندما أدرك جحا الحيلة وأنه خدع من القاضي وغريمه، توجه إلى مجلس القاضي وصفعه على خده مثلما فعل قريب القاضي في جحا، طارت عمامة القاضي ثم قال له جحا وهو غاضب إذا جاء غريمي ومعه الـ 20 دينار فخذها لك حلالًا عليك، ثم أنصرف جحا.

اقرأ أيضًا: قصص مسلية للأطفال قبل النوم: أجمل قصص مسلية للأطفال قبل النوم من عمر ثلاث حتى عشر سنوات

وفي نهاية مقالنا نرجو أن نكون استوفينا الحديث حول موضوع قصص قبل النوم مضحكة، والذي تناولنا فيه بعضًا من القصص الطريفة والمضحكة التي سوف تساعد الأمهات على تخطي صعوبة نوم الأطفال ليلًا لأنها تساعد على تهدئة الأطفال، بالإضافة إلى أنها قصص مسلية سوف يحبونها الأطفال كثيرًا، ويجب أن تحرص كافة الأمهات عند قراءة القصة لأطفالها بأن تشرح لهم الدروس المستفادة والمغزى الحقيقي وراء كل قصة، حتى يستفيد الأطفال من مضمون الحكاية، ويطبقوا ما استفادوا في حياتهم اليومية.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا