نقص ماء الجنين في الشهر التاسع

نقص ماء الجنين في الشهر التاسع من أهم المشكلات التي قد تواجه المرأة الحامل خلال فترة الحمل، وهي من الممكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات المختلفة لصحة الأم والجنين.

لذا من خلال موقع شقاوة سوف نتعرف معًا على أسباب نقص ماء الجنين في الشهر التاسع، وأعراضه، ومضاعفته، وطرق علاجه.

نقص ماء الجنين في الشهر التاسع

يتواجد الجنين داخل رحم الأم داخل كيس يتكون من طبقتين، ويتواجد حول الجنين ماء شفاف يميل إلى اللون الأصفر، وعادةً ما يتكون خلال 12 يوم فقط من وقت حدوث الحمل.

لكن خلال الشهر التاسع قد يحدث تناقص لماء الجنين، ويتوقف ذلك على عدة أسباب مختلفة، والتي من ضمنها ما يلي:

اقرأ أيضًا:تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر التاسع

إصابة الجنين بتشوهات خلقية

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نقص ماء الجنين، فقد يكون الجنين مصاب بتشوهات خلقية، والتي يمكن أن تكون في الكلى والمسالك البولية عند الجنين، مما يتسبب في حدوث قلة في إنتاج بول الجنين، مما يتسبب في نقص ماء الجنين داخل الرحم.

إصابة المشيمة بمشكلات مختلفة

يعد للمشيمة دور فعال في توصيل الماء والغذاء والفيتامينات والمواد الهامة للجنين، فإذا حدث خلل في وظائف المشيمة قد تنفصل عن جدار الرحم، مما يحدث انفصال مبكر للمشيمة قد يتسبب في عدم وصول الغذاء المناسب للجنين.

بالتالي لا يُنتج الجنين كمية مناسبة من البول من أجل إعادةً تدوير سائل الأمنيوسي، مما يؤدي إلى قلته.

تسرب الماء من داخل كيس الجنين

في بعض الأحيان قد يتسرب الماء من داخل الكيس الجنيني بطريقة بطيئة، أو قد تتدفق باندفاع شديد، وفي حالة خروج الماء قبل البدء في حدوث انقباضات الرحم، قد تصبح صحة الأم معرضة إلى الإصابة بالعدوي.

أما في حالة خروج الماء قبل أن يمر حوالي 36 أسبوع من الحمل، فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام المضادات الحيوية؛ من أجل الوقاية من العدوي، والحفاظ على فترة الحمل دون مشكلات.

مرور فترة الحمل بالكامل

من أهم أسباب نقص ماء الجنين في الشهر التاسع أنه إذا تجاوزت فترة الحمل أكثر من 42 أسبوع، يتسبب ذلك في تقليل الماء حول الجنين؛ بسبب انخفاض ملحوظ في وظائف المشيمة.

إصابة المرأة الحامل ببعض الأمراض

في بعض الأحيان قد ينتج نقص ماء الجنين من إصابة المرأة بعدة أمراض مختلفة، وذلك كما يلي:

  • في حالة إصابة المرأة الحامل بالجفاف
  • إذا كانت الأم مصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم
  • في حالة إصابة المرأة الحامل بتسمم الحمل
  • إذا كانت المرأة الحامل تعاني من مرض السكري
  • في حالة إصابة المرأة بنقص التأكسج المزمن

اقرأ أيضًا: الفرق بين ماء الجنين والبول

حمل المرأة في توأم متطابق

من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى قلة ماء الجنين حوله، وذلك لأن التوأم المتطابق يتشاركان في نفس المشيمة الواحدة، مما يتيح الفرصة بشكل كبير إلى نقص ماء الجنين من حوله، وينتج ذلك بسبب حصول أحد الأجنة على المزيد من الدم من خلال المشيمة أكثر من الآخر.

يتسبب ذلك في تواجد كمية زائدة من الدم المحمل بالسوائل المختلفة حول أحد الأجنة، والآخر لا يتواجد له السوائل التي تكفيه، وعادةً ما يطلق على هذه الحالة متلازمة نقل الدم المزدوج إلى التوأم.

استخدام الأم لبعض أنواع الأدوية

في حالة استخدام الأم بعض أنواع الأدوية مثل: “مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين”، يؤدي ذلك بشكل واضح إلى نقص ماء الجنين حوله.

أعراض نقص ماء الجنين خلال الشهر التاسع

بعد أن تناولنا أسباب نقص ماء الجنين في الشهر التاسع بشكل مفصل، لا بد من معرفة أهم الأعراض التي توضح الإصابة بتلك المشكلة، والتي يجب أن تعلمها الحامل جيدًا، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • يصبح الرحم حجمه صغيرًا عند المقارنة بعمر الجنين.
  • عادةً لا تكتسب المرأة الحامل الوزن الزائد خلال أشهر الحمل.
  • يتعرض الجنين إلى انخفاض ملحوظ في عدد ضربات القلب بشكل مفاجئ.
  • تظهر قلة ماء الجنين عند فحص الأم من خلال الموجات الفوق صوتية.
  • قلة ماء الجنين تتسبب في انخفاض كبير في حركات الجنين ونشاطه الملحوظ داخل رحم الأم.
  • تسرب كمية كبيرة من السوائل من مهبل المرأة الحامل.

مضاعفات نقص ماء الجنين خلال الشهر التاسع

هناك العديد من المضاعفات التي قد تتسبب بها مشكلة نقص ماء الجنين في الشهر التاسع، والتي قد تؤثر بشكل سلبي للغاية على صحة الأم والجنين، وذلك كما يلي:

  • قد يؤدي نقص ماء الجنين إلى العديد من المشكلات المختلفة خلال نمو الجنين، وقد يولد الجنين بعدم اكتمال الرئتين.
  • في بعض الأحيان قد يتسبب نقص ماء الجنين في حدوث إجهاض، خاصةً إذا كانت الأم خلال الثلث الأول من الحمل.
  • في بعض الأحيان قد يؤدي نقص ماء الجنين إلى ولادة جنين ميت، وذلك في حالة إذا كان عمر الجنين أكثر من 24 أسبوع.
  • قد يحدث العديد من المشكلات المختلفة أثناء عملية الولادة، وذلك يتمثل في عدم قدرة الجنين على تحريك رأسه إلى الأسفل استعدادًا لإجراء الولادة الطبيعية.
  • في حالة نزول كمية كبيرة من ماء الجنين قد يتسبب ذلك في حدوث ولادة مبكرة؛ وذلك تجنبًا لإصابة المرأة الحامل بأمراض العدوي، وقد يلجأ الطبيب إلى صرف أدوية مضاد حيوي؛ لمنع إصابة الجنين بالعدوى.
  • قد يتسبب نقص ماء الجنين في تهيج الجنين أثناء عملية الولادة، ويؤدي ذلك إلى تبرزه لأول مرة داخل الكيس الجنيني، وقد يتعرض الجنين إلى استنشاق ذلك البراز، مما يتسبب له في العديد من مشكلات التنفس بعد الولادة.
  • في بعض الأحيان قد يؤدي إلى التفاف الحبل السري حول عنق الجنين، مما يتسبب في وفاته على الفور داخل رحم الأم.

اقرأ أيضًا: نقص ماء الجنين والجماع

كيفية علاج نقص ماء الجنين في الشهر التاسع

هناك العديد من الطرق التي يمكن بها علاج نقص ماء الجنين في الشهر التاسع، والتي من ضمنها ما يلي:

تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل المختلفة

من أهم العوامل التي تؤثر في صحة الحمل بشكل عام، تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل المختلفة خلال فترة الحمل، حيث قد يؤثر هذا بشكل إيجابي على الجنين، وخاصةً خلال الفترة ما بين الأسبوع 37 إلى الأسبوع 41 من الحمل.

حقن الكيس الجنين بالسوائل المخصصة له

قد يلجأ الطبيب في حالة نقص ماء الجنين إلى حقن الكيس الجنين بمحلول ملحي، وذلك من خلال عنق الرحم، وتساعد هذه الطريقة على زيادة كمية ماء الجنين بشكل مؤقت.

يتم استخدامها أيضًا من أجل توضيح التصوير التلفزيوني للجنين، أو قبل إجراء عملية الولادة؛ وذلك من أجل التأكد من ضربات قلب الجنين.

حقن المرأة الحامل بالمحلول الوريدي

في حالة إذا كانت الأم تعاني من مشكلات الجفاف المختلفة نتيجة للغثيان والاستفراغ المتكرر أكثر من اللازم، يتسبب ذلك في نقص ماء الجنين، لذا يسرع الطبيب في تعليق المحلول الوريدي للأم.

علاج المشكلات التي تتسب في نقص الماء

قد يلجأ الطبيب إلى صرف بعض أنواع الأدوية وفقًا للأمراض التي تعاني منها الأم، والتي تؤدي بشكل مباشر إلى نقص ماء الجنين، وذلك يتمثل في ارتفاع ضغط الدم أو إصابة الأم بأعراض مرض السكري، لذلك يجب استشارة الطبيب لوقف هذه الأدوية أو استبدالها حرصًا على الجنين.

حصول الأم على قسط كبير من الراحة

يجب أن تهتم المرأة الحامل بحصولها على كمية كافية من الراحة السريرية؛ وذلك لأن ذلك قد يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة ماء الجنين، خاصةً إذا كان الحمل خلال الثلث الثاني أو في بداية الثلث الأخير من الحمل.

فحص الجنين بشكل دوري

يجب أن تهتم الأم بعد مرور أكثر من 36 أسبوع من فترة الحمل بالمتابعة الدورية بشكل متكرر، وأكثر من مرة؛ للتأكد من صحة الجنين، ووضعيته داخل الرحم، والتأكد من نشاط الجنين، وعدد ضربات قلبه، ويتم ذلك من خلال التصوير فوق الصوتي.

تناول نظام غذائي غني بالمركبات الغذائية

يجب أن تهتم الأم خلال فترة الحمل بالتغذية السليمة، وذلك من خلال تناول اللحوم والحبوب الكاملة، والخضروات والفواكه؛ وذلك لأنها غنية بالفيتامينات والمركبات الغذائية والمعادن الهامة لصحة الأم والجنين.

اللجوء إلى الولادة المبكرة

في حالة إذا كان عمر الجنين أكثر من 36 أسبوع وتعرض إلى مشكلة نقص ماء الجنين، قد يتسبب ذلك في لجوء الطبيب إلى اتخاذ قرار الولادة المبكرة؛ وذلك لأن الاستمرار في الحمل قد يتسبب في ولادة جنين ميت.

الإقلاع عن التدخين وتجنبه بشكل تام

تحتوي المواد المدخنة على نسبة كبيرة من النيكوتين، والتي تزيد من فرصة انخفاض مستوى ماء الجنين للأم الحامل، وفي بعض الأحيان قد تتسبب في إصابة المشيمة باضطرابات مختلفة، مما قد يضر بصحة الجنين، ويؤدي لحدوث العديد من المضاعفات المختلفة.

حقن السوائل داخل الكيس الجنيني قبل عملية الولادة

يقوم الطبيب في هذه الحالة بحقن العديد من السوائل الخاصةً داخل الكيس الجنين من خلال استخدام إبرة رفيعة يتم حقنها في بطن الأم.

عادةً ما يلجأ الطبيب إلى استخدام هذه الطريقة في حالة الولادة من أجل مساعدة الجنين على زيادة نشاطه وحركاته وضربات القلب خلال عملية الولادة، حتى لا يلجأ الطبيب إلى إجراء الولادة القيصرية.

اقرأ أيضًا: هل شرب الماء يزيد الماء حول الجنين

أهمية ماء الجنين خلال الشهر التاسع من الحمل

يحمل السائل المتواجد حول الجنين العديد من الفوائد المختلفة لصحة الجنين، والتي تتمثل فيما يلي:

  • يساعد ماء الجنين على حمايته من الصدمات الخارجية التي قد تؤثر عليه، وذلك من خلال امتصاصه لها بدلًا من أن يتعرض لها الطفل بشكل مباشر.
  • يساعد ماء الجنين على ثبات درجة الحرارة ويعمل على عزل الجنين داخل الرحم، وأيضًا المحافظة على دفئة، وثبات درجة الحرارة داخل الكيس الجنيني.
  • يساعد ماء الجنين على الوقاية من الإصابة بالعدوى، فهو يحتوي على نسبة كبيرة من الأجسام المضادة، والتي تساعد على حمايته من الإصابة بأنواع العدوى المختلفة.
  • يساعد ماء الجنين على بناء عظام وعضلات الجنين، حيث يكون الجنين طافيًا على ماء الجنين، مما يتيح له الفرصة على الحركة بشكل أكبر، ويساعد ذلك على تطوير وبناء عضلات وعظام جسم الجنين.
  • ترطيب الجنين داخل الكيس الجنيني، حيث يعمل على منع حدوث التصاق أصابع اليدين والقدمين خلال نمو الجنين؛ وذلك لأن نقص كمية الماء حول الجنين قد تؤدي إلى التصاق أعضاء الجنين ببعضها البعض.
  • يعمل ماء الجنين على حماية الحبل السري، فماء الجنين يمنع حدوث ضغط للحبل السري؛ وذلك لأنه هو المسؤول عن نقل الأطعمة والأكسجين إلى الجنين عبر المشيمة.

عرضنا عليكم أسباب نقص ماء الجنين في الشهر التاسع بالتفصيل، بالإضافة إلى شرح الأعراض والمضاعفات وطرق العلاج المختلفة، ونتمنى أن نكون أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا