حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض

تعتبر حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض، والتي تختلف بالضرورة عن حركة الجنين في مختلف شهور الحمل الأخرى، فشعور الأم بحركة الجنين من أفضل ما تشعر به الأم عند فترة الحمل، فهي بمثابة اتصال بين الأم وجنينها، فهل هناك دلالات معينة لهذه الحركة وما هو المعدل الطبيعي لحركة الجنين في الشهر التاسع وهذا ما سنتطرق إليه من خلال موقع شقاوة في الحديث عن حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض.

حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض

حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض

إن لكل شهر من الحمل حركة للجنين تميزه في رحم الأم، حيث إن في الشهور الأولى تكون كالرفرفة، أما في آخر شهور الحمل تصبح مثل النبض تمامًا في داخل الرحم، ويكون هذا النبض بشكل منتظم، ذلك أن الجنين قد اعتاد بالفعل على تنظيم فترات نومه وحركاته استعدادًا للخروج.

يختلف الأمر بالنسبة للأم التي اعتادت على الحمل غير مرة، والأم التي يكون حملها أول مرة، فالأعراض تختلف كما أن الشعور بمثل هذه الأعراض بالضرورة يختلف أيضًا، فبالنسبة لحركة الجنين في الشهر التاسع وقبل الولادة بساعات تعلمها الأم التي تعرضت لهذا الموقف مُسبقًا، وبالتالي تكون على علم بقرب ساعة الولادة، لكن يختلف الحال بالنسبة للأم التي تحمل لأول مرة.

اقرأ أيضًا: شكل الجنين في الشهر التاسع

كيف تكون حركة الجنين في الشهر التاسع

يُمكننا أن نُشبه حركة الجنين في الشهر التاسع كالرفرفة أو التشنج، بل وهي أشبه بالانتفاضة، حيث تعتاد على حدوثها الأم في حملها في أواخر الشهر التاسع، الأمر الذي يعتمد بدوره على وضعية الأم في الجلوس أو الاسترخاء أو حتى عند النوم.

جدير بالذكر أن نشير إلى أنَّ حركة الجنين في الشهر التاسع تقل بشكل تدريجي، حيث إنها تبدأ في التزايد من الشهر الرابع إلى أن تقل بشكل تدريجي في أواخر الحمل، وما إذا كانت الأم ترغب في الاطمئنان على حركة جنينها واستمراريتها فيُمكن أن تقوم باختبار بسيط.

ذلك أن تقوم الأم بالاستلقاء على جانبها الأيسر، ومن ثمَّ تقوم بالمكوث في هذا الوضع لمدة ساعتين على الأقل، وتقوم برصد أية تحركات خاصة بالجنين يُمكنها الإحساس بها، وعليها تتبع أي حركة يُمكن حدوثها حتى تطمئن على سلامة جنينها.

نشير هنا إلى أن طبيعة حركة الجنين مختلفة تمامًا من امرأة لأخرى، ذلك تبعًا لعدة عوامل منها اختلاف النمو والتغذية بين الأمهات وكذلك العوامل النفسية، بالإضافة إلى اختلاف النشاط داخل الرحم، فحقيقةً حركة الجنين من المفترض أن تشعر الأم بها طيلة وجود الجنين في الرحم، لكنّ الأمر يعتمد على كل حال على حجم الجنين بداخل الرحم وإحساس الأم بهذه الحركة.

أسباب قلة حركة الجنين في الشهر التاسع

استكمالًا للحديث حول حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض، نذكر أنه كلما زاد نمو الجنين كلما كان شعور الأم بحركته أكبر، خاصةً إن عملت الأم على تناول المواد المنبهة، أو الحلويات مثلًا.

لكن حركة الجنين في الشهر التاسع تعتبر حركة طبيعية نظرًا لاقتراب الولادة، فهو مستعد للخروج من الرحم وبالتالي يتحرك من أجل ذلك، لكن هذا لا يعني أن حركته تزداد بمجرد قرب الولادة، وإنما يتحرك من أجل أن يتخذ وضعه الطبيعي.

أما عن سبب قلة حركة الجنين في الشهر التاسع من الحمل، فالأمر يرتبط بأن الجنين حجمه يزداد بشكل تدريجي، حيث إن مساحة الرحم التي كانت متوافرة تُصبح ضيقة نسبيًا بالنسبة له، الأمر الذي لا يجعله يتحرك بأريحية كما كان مُسبقًا، وهو ما يجعل حركته تقل.

علاوةً على أن وضع الجنين في الرحم يتغير، حيث ينقلب رأسه إلى أسفل استعدادًا وتهيئة لوقت الولادة، فيصبح أقرب ما يكون إلى الحوض، ولا نجد أن كافة المُسببات ترتد إلى الأسباب العضوية، بل هناك من الأسباب التي ترتبط بالعوامل النفسية، حيث إن شعور الأم بالتوتر الدائم يجعلها لا تشعر بحركة الجنين.

فربما هناك القليل من الحركة لكنها لا يُمكنها الشعور بها، وربما انشغالها ببعض الأمور التي لا تجعلها تكون في وضع هادئ أو مستقر لا يُمكنها من تتبع حركة جنينها بشكل مستمر، الأمر الذي يعزز من قلق الأم نحو صحة وسلامة الجنين.

اقرأ أيضًا: الجنين في الشهر التاسع

الحركة الطبيعية للجنين في الشهر التاسع

وجب علينا هنا الإشارة إلى الحركة الطبيعية للجنين في الشهر التاسع من الحمل، حيث تختلف حركة الجنين في الشهر التاسع على حسب بداية أو نهاية الشهر، فنجد أن الأسبوع السادس والثلاثين تكون حركة الجنين صعبة نوعًا ما؛ ذلك بسبب زيادة وزنه بالضرورة؛ نظرًا لاكتمال نموه في الرحم كعلامة على قرب الولادة.

أما الأسبوع التالي وهو السابع والثلاثين، فربما تكاد تكون الحركة معدومة، حيث إن مساحة الرحم حول الجنين تكون من الضيق ما لا يقدر الجنين على الحركة فيها بالحرية، التي كانت لديه مُسبقًا في منتصف شهور الحمل.

أما عن الأسبوع الثامن والثلاثين، فيكون الجنين قد انتقل رأسه بالفعل لأسفل الرحم استعدادًا للولادة، وفي هذا نشير إلى عَرَض من الأعراض التي تشعر بها الأم في ذلك الوقت وهو ما يخص كثرة التبول؛ والذي يحدث نظرًا لضغط الجنين على المثانة مما يدفعها إلى ذلك.

بالتالي ففي آخر أسبوع من الحمل، خاصةً في يوم الولادة تكاد الأم ألا تشعر بحركة الجنين تمامًا، حيث إنَّ جنينها قد اتخذ بالفعل الوضع الطبيعي له الذي يهيئه للخروج مما يجعله ساكنًا.

بشكل عام تعتبر حركة الجنين في الشهر التاسع طبيعية تمامًا، وقد يكون من الصعب تحديدها بالنسبة للأم، فقد يكون من الصعب حسابها بشكل محدد وتتبعها، لكن على الأم دائمًا أن تحرص على متابعة ما يخص جنينها من أجل التأكد من سلامته.

اقرأ أيضًا: شكل الجنين في الشهر التاسع بالسونار

مشكلة ضعف نبض الجنين في الشهر التاسع

بصدد حديثنا عن حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض، نشير إلى أنّ من ضمن ما تعاني منه الأم الحامل من مشكلات في حملها في الشهر التاسع ما يخص بضعف النبض الخاص بالجنين، وهو ما يتم معرفته من خلال التواصل مع الطبيب المختص.

يتم الاستدلال على انخفاض نبض الجنين في الشهر التاسع من خلال متابعة معدلات ضربات قلب الجنين، فتكون قرابة 100 نبضة في خلال الدقيقة الواحدة، واختلاف النبض بشكل عام يعتمد على عمر الجنين، كما أن الجنين قد يعاني من عدة آثار خاصة بصحة الأم أو عيوب خلقية في الجنين ذاته تُسبب ضعف نبضات قلبه في الشهر التاسع.

بالتالي فيجب العمل على المتابعة مع الطبيب بشأن هذا الأمر، حيث إن ضعف نبضات قلب الجنين في الشهر التاسع تعزز من احتمالات إجهاض الأم، ولكن على أية حال قد لا يؤدي الأمر لشيء أكثر خطورة، وتتم الولادة بسلام.

اقرأ أيضًا: مراحل تطور الجنين

إنَّ حلم كل أم تحب أن تشعر بتواصل جنينها معها أثناء فترات الحمل، ومن أهم سُبل هذا التواصل ما يخص حركة الجنين؛ حرصنا على تقديم موضوع عن حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا