حركة الجنين تحت السرة

حركة الجنين تحت السرة تتغير بشكل مستمر على مدار فترة الحمل؛ فلا يمكن التوصل إلى مكانه بالتحديد، كما أن ذلك الأمر يتوقف على عدة عوامل منها نوع المولود؛ لذا من خلال هذا الموضوع الرائع الذي سيعرضه لكم موقع شقاوة سنتعرف سويًا على كافة المعلومات المتعلقة بحركة الجنين تحت السرة.

حركة الجنين تحت السرة

حركة الجنين تحت السرة

تتغير حركة الجنين بشكل كبير من وقت الحمل إلى نهاية الشهور الأخيرة من الحمل حتى إتمام عملية الولادة، وتزداد حركة الجنين في الربع الأول من الحمل ثم تهدأ كثيرًا وتقل في الربع الثاني، وتزداد مرة أخرى خلال الربع الأخير من الحمل وصولًا لمرحلة الولادة.

هناك بعض الأشخاص يقولون أن حركة الجنين تحت السرة ترجع إلى تحديد جنس المولود، وفي حالة إن كانت الحركة أسفل البطن مع الشعور بالثقل؛ فهذا يعني أن المولود ذكر، أما إن كانت الحركة إلى أعلى فهذا يعني أن المولود أنثى.

اقرأ أيضًا: حركة الجنين في الشهر التاسع مثل النبض

تغير حركة الجنين بشهور الحمل

تتغير حركة الجنين بين الزيادة والنقصان خلال شهور الحمل ومراحله المختلفة، وفيما يلي سنعمل على عرض بعض هذه المراحل:

  • الشهور الأولى من الحمل: تحدث في هذه الشهور من الحمل حركة طفيفة جدًا قد لا تشعر بها الأم في أغلب الأحيان حتى نهاية الشهر الرابع من الحمل.
  • الربع الثاني من الحمل “الشهر الخامس”: يبدأ الربع الثاني من الحمل من بداية الشهر الخامس، وتكون الحركة في هذا الشهر خفيفة ولكن يُمكن للأم ان تُلاحظها، وذلك لأن في هذا الشهر من الحمل يكون الطفل لديه القدرة على تحريك ذراعيه وساقيه بصورة بسيطة.
  • الشهر السادس: يستمر الربع الثاني من الحمل في الشهر السادس والذي تكون فيه حركة الجنين هادئة وبسيطة، وذلك لأن حركته تكون متأثرة بزيادة حجمه.
  • الربع الأخير “الشهر السابع”: تبدأ مرحلة الشهور الأخيرة من الحمل من بداية الشهر السابع، ويكون في هذا الشهر تطور الجهاز الحركي عند الجنين وتضاعف حجم عضلاته، وتُلاحظ الأم زيادة في حركة الجنين بشكل كبير وواضح.
  • الشهر الثامن: تكون حركة الجنين قليلة إلى حد كبير جدًا وتنقص بشكل تدريجي يُمكن للأم أن تُلاحظها.
  • الشهر التاسع: تكون حركة الجنين شبة مختفية، وذلك بسبب زيادة حجمه بشكل كبير واتخاذه وضع النزول استعدادًا لعملية الولادة.

عوامل تغير الحركة عند الجنين

تتغير حركة الجنين تحت السرة أو في جميع الاتجاهات بسبب بعض العوامل والمؤثرات، ومن ضمنها ما يلي:

  • نمو الجنين: بسبب نمو الجنين وتطوره يزداد حجمه والزيادة في حجمه تجعله غير قادر على الحركة بشكل كبير؛ لذلك تُلاحظ الأم انخفاض الحركة بشكل كبير جدًا في الشهور الأخيرة من الحمل.
  • تأثير الوقت على حركة الجنين: يلعب الوقت دورًا هامًا في حركة الجنين فتزداد حركة الجنين مساءًا وخاصة عند نوم الأم وذلك بسبب وضع الاستلقاء ونومها على ظهرها الذي يُسبب الضغط على الجنين فتزداد حركته بشكل كبير.
  • وضعية الجنين: تتأثر حركة الجنين بوضعيته فمثلًا تقل الحركة عند جلوسه، ولكنها تزداد في حالة إن كانت راسه متجهه إلى أعلى.
  • وضعية الأم: تؤثر وضع الأم كذلك على حركة الجنين فإذا كانت متسلقاه على ظهرها تزداد حركته على عكس إذا كانت جالسة أو تقوم بالحركة.

أسباب قلة حركة الجنين

بعيدًا عن الشهور الأخيرة من الحمل، والتي تقل فيها حركة الجنين طبيعيًا؛ فيوجد بعض العوامل الأخرى التي تؤدي إلى قلة حركة الجنين تحت السرة وقلة حركته بشكل عام، ومن ضمنها ما يلي:

1- سوء التغذية

في حالة سوء تغذية الأم وعدم اهتمامها بتناول الأطعمة المحتوية على الفيتامينات والألياف التي يحتاجها الجنين في فترة نموه أثناء الحمل، يؤدي ذلك إلى قلة حركته وضعفها.

2- حدوث خلل في المشيمة

هناك بعض الحالات التي يحدث فيها خلل لوظيفة المشيمة، مما يؤدي إلى نقص كمية الغذاء والأكسجين المتدفق من الدم عبر المشيمة؛ فيؤدي ذلك إلى عدم نمو الجنين، وبالتالي ضعف حركته.

3- مشاكل الحبل السري

أحيانًا تحدث مشاكل في الحبل السري تجعل الطفل غير قادر على الحركة، وقد تصل إلى التفاف الحبل السري حول الجنين مما يؤدي إلى إعاقة حركة الجنين.

اقرأ أيضًا: هل حركة الجنين في الشهر الثالث تدل على جنسه

4- خفض نسبة ماء الجنين

في حالة أن ماء الجنين (السائل الأمنيوسي) أقل من المعدل الطبيعي لها؛ فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة حركة الجنين.

5- ارتفاع ضغط الدم

يعمل ارتفاع ضغط الدم عند الأم على تقليل حركة الجنين وانخفاض معدل نشاطه.

6- تناول بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية التي تشتمل على الآثار الجانبية الضارة، وخاصةً الأدوية المضادة للاكتئاب فتعمل هذه الآثار على تقليل حركة الجنين.

7- زيادة الوزن

في بعض الأحيان يلعب وزن الأم الزائد دورًا كبيرًا في عدم توازن الجنين وضعف حركته.

8- الإدمان

يؤثر بشكل قوي جدًا على حركة الجنين وحياته بشكل عام، كما أنه يعد من أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى قلة حركة الجنين.

9- الإصابة بالانتفاخ

من المعروف أنه طوال فترة الحمل تكون الأم فيها مُصابة بأمراض الجهاز الهضمي وخاصةً مشاكل عسر الهضم، ومن ضمنها الانتفاخ فيؤدي انتفاخ الأمعاء إلى تباطؤ حركة الجنين بشكل ملحوظ.

10- التصاق الجنين خلف الرحم

تقل حركة الجنين تحت السرة وكذلك تنخفض حركته في جميع الاتجاهات إذا كانت وضعية نومه خلف الرحم.

11- الإصابة ببعض الأمراض

إن كانت الأم أو الجنين مُصابون بأي أمراض؛ فإن ذلك من شأنه أن يؤثر بالسلب على حركة الجنين.

اقرأ أيضًا: كيف أجعل الجنين يتحرك

عوامل تؤدي إلى زيادة حركة الجنين

هناك عدة عوامل ومؤثرات من شأنها تعمل على زيادة حركة الجنين في حال تباطؤ حركته، وفيما يلي سنعمل على عرض عدد من هذه العوامل:

  • تناول السكريات: تناولي السكريات سواء كان بتناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة، أو غيرها من الأغذية المحتوية على نسبة عالية من السكريات؛ فتعمل على زيادة حركة الجنين ونشاطه.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تلعب ممارسة التمارين الرياضية البسيطة، مثل رياضة المشي أثناء فترة الحمل على زيادة حركة الجنين، كما أنها تُفيد صحة الأم بشكل كبير.
  • المؤثرات الخارجية: بدايةً من الأسبوع الثاني عشر من الحمل يبدأ الجنين في الشعور بكل ما هو حوله، سواء كان صوتك أو الأصوات العالية من حوله كذلك يستطيع الشعور بالضوء؛ لذلك عليكِ أن تتحدثي إلى طفلك وتشعريه بالأمان من ناحية، ومن ناحية أخرى سيستجيب لكِ ويبدأ في الحركة وهو ما تودين أن يحدث.

علام تدل حركة الجنين

بعد معرفتك بأنواع حركة الجنين وتدرجها في شهور الحمل المختلفة، وكذلك معرفة أسباب قلة الحركة وطرق زيادتها، من الطبيعي أن تتساءلي على حركة جنينك من الأساس!

بداية شعورك بحركة الجنين تكون تقريبًا في الأسبوع 18 إلى الأسبوع 20، وتدل حركة الجنين في هذه الفترة على تكون عظامه ونموها بشكل سليم وصحي، كذلك تكون الغضاريف مما يؤدي إلى زيادة حركة الجنين.

أما حركته في الربع الأخير من الحمل تكون بسبب كبر حجمه ونموه، وبالتالي تصعب الحركة بشكل طبيعي في هذه الفترة من الحمل، وزيادة حركة الجنين تزيد في الليل عن النهار، وخاصةً عند نوم الأم، وذلك بسبب استلقاء الأم على ظهرها فيؤدي ذلك إلى الضغط على الجنين، وبالتالي تزداد حركته.

اقرأ أيضًا: متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن

حالات تستوجب الذهاب إلى الطبيب

يوجد عدد من الحالات التي تستوجب ضرورة استشارة الطبيب، وفيما يلي سنعمل على عرض بعض هذه الحالات:

  • في حال تغير حركة الجنين بصورة كبيرة وغير طبيعية وبشكل مفاجئ.
  • إذا كانت حركة الجنين مقترنة بالشعور بالألم.
  • في حالة حدوث نزيف بسبب الحركة.
  • عدم توقف الحركة طوال اليوم.
  • في حالة نزول ماء الولادة مع الحركة الشديدة من الجنين.

بذلك نكون قد أوضحنا لكم كل ما يخص حركة الجنين تحت السرة، موضحين الأسباب الخاصة لها وكذلك أنواع حركة الجنين المقترنة بشهور الحمل، ومتي تكون هذه الحركة بحاجة إلى استشارة الطبيب.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا