هل الورم الليفي ينزل مع الدورة

هل الورم الليفي ينزل مع الدورة وما هي أسباب الإصابة به فبعض النساء المصابات بالورم الليفي في المراحل الغير متقدمة يعتقدن أنه ينزل بنزول دم الدورة الشهرية مع تناول العلاج الدوائي ويتم التخلص منه نهائيًا، فهل الورم الليفي ينزل مع الدورة بالفعل وهذا ما سنجيب عنه اليوم من خلال موقع شقاوة.

هل الورم الليفي ينزل مع الدورة

الورم الليفي أو ما يُعرف باسم الورم العضلي الرحمي هو ورم ينمو نتيجة حدوث انقسام مفرط في خلايا النسيج العضلي الأملس المتواجد في الرحم، مما يترتب عليه تكون كتلة صلبة تكون مختلفة عما يحيطها.

يعد الورم الليفي ورم حميد، وهو من الأورام الشائعة التي تصاب بها النساء في سن الخصوبة، حيث إنه يصيب نحو 75% من النساء طوال فترة حياتهن، وعلى الرغم من ذلك فهو ليس خطيرًا لأنه لا يصبح بمرور الوقت ورمًا سرطانيًا.

نظرًا لتشكل الورم الليفي داخل أنسجة عضلة الرحم، فإن ذلك الأمر أدى إلى تردد العديد من الأسئلة على أذهان النساء المصابات ومن أبرزهم هو سؤال هل الورم الليفي ينزل مع الدورة

في حقيقة الأمر إن الورم الليفي لا ينزل مع الدورة الشهرية، ولكنه يؤثر على طبيعتها، حيث إنه يساهم في جعل بطانة الرحم أكثر سماكة ويحول دون قدرتها على تكوين السدادات في أوعيتها الدموية، مما يترتب عليه نزول دم الدورة الشهرية بمعدلات أكثر من المعتاد.

فالورم الليفي يحفز الأوعية الدموية على طرد المزيد من الدماء منها، كما أنه يتسبب في الشعور بالألم الشديد والتشنجات حيال ذلك أيضًا، من الجدير بالذكر أن النساء المصابات بالورم الليفي يستغرق نزيف الحيض لديهن نحو 8 أيام أو أكثر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

أعراض الورم الليفي

بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال هل الورم الليفي ينزل مع الدورة، فإننا سوف نتطرق بشكل أكثر في الموضوع، وذلك من خلال عرضنا لكم في النقاط التالية أعراض ذلك الورم الذي يصيب الرحم:

  • استمرار نزيف الدورة الشهرية لمدة أسبوع أو أكثر.
  • الشعور بالوجع في منطقة الحوض، وقد يتم الشعور بالضغط فيها أيضًا.
  • زيادة رغبة الحاجة إلى التبول.
  • في بعض الأحيان قد تواجه النساء المصابات الصعوبة في إجراء التفريغ الكامل للمثانة البولية.
  • المعاناة من الإمساك.
  • الشعور بالألم في كلًا من الظهر والأرجل.

يُجدر بالإشارة إلى أن الشعور بالألم الحاد عند الإصابة بالورم الليفي أمرًا نادرًا، وفي حالة إن تم الشعور به، فهذا يعني أن الورم قد تضخم بشكل كبير نتيجة لعدم كفاية الدم الواصل إليه.

فهنا تحدث مشكلة أخرى وهي الإصابة بالغرغرينا، ويقصد بها الموت الموضعي للخلايا، مما يترتب عليه إفراز تلك الخلايا لمواد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وتزيد من الشعور بالألم.

أسباب الإصابة بالورم الليفي

إلى جانب التساؤل عن هل الورم الليفي ينزل مع الدورة، ظهر تساؤل آخر وهو ما هي أسباب الإصابة به، ففي النقاط التالية سوف نذكر لكم أسباب وعوامل خطر الإصابة بالورم الليفي:

  • الطفرات الجينية في المناطق المسؤولة عن تحويل الخلايا إلى خلايا أخرى لا سيما خلايا عضلية رحمية.
  • ارتفاع نسبة كلا من هرمون الاستروجين ومستقبلات الاستروجين، حيث إنهما من الهرمونات المسؤولة عن إعداد بطانة الرحم وتجهيزها من أجل الحمل.
  • وجود تاريخ عائلي مسبق للإصابة بالورم الليفي.
  • الأصل، فقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن الأورام الليفية تصيب النساء السمراء مقارنة بغيرهن.
  • السمنة المفرطة.

مضاعفات الورم الليفي

من خلال إجابتنا عن سؤال هل الورم الليفي ينزل مع الدورة تعرفنا إلى أن ذلك الورم يتسبب في نزول الدورة الشهرية بشكل غزير، كما أنه يتسبب في أعراض أخرى مزعجة.

فعلى الرغم من كونه ليس خطيرًا إلا أنه في بعض الأحيان قد تتفاقم أعراضه وتسبب مشكلات أكثر إزعاجًا، ففي النقاط التالية سوف نذكر لكم مضاعفات الورم الليفي:

  • الإصابة بفقر الدم، وذلك عندما يكون نزيف الدورة الشهرية بسببه حادًا.
  • خفض فرص حدوث الحمل، لأن الورم الليفي يحول دون قدرة السائل المنوي على الدخول إلى عنق الرحم للمرور بقناة فالوب لتخصيب البويضة.
  • حدوث الولادة المبكرة، حيث إنه قد يؤثر على وضعية الجنين داخل الرحم ويجعلها غير سليمة، مما يحفز حدوث الولادة بشكل مبكر.
  • تشوهات الرحم، فمن الممكن أن يزداد الورم الليفي في حجمه بشكل كبير إلى أن يصل للحجاب الحاجز مسببًا في تشوه شكل الرحم.

اقرأ أيضًا: علاج أكياس الثدي المائية

طرق تشخيص الورم الليفي

على الأرجح يكون الورم الليفي صغير جدًا في حجمه ولا يتم رؤيته إلا من خلال المجهر ويظهر على هيئة خلل ناتج في شكل الرحم، ولكن في حالة الورم الأكبر حجمًا فإنه يمكن تشخيصه بطرق أخرى وهي كالآتي:

  • فحص الموجات فوق الصوتية، والذي يتم عبر المهبل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب للكشف عن حالة الرحم.
  • إجراء تنظير الرحم.

من الجدير بالذكر أنه في حالة إن كان الورم الليفي متواجد داخل تجويف الرحم، فإنه سوف يتسبب في جعل نزيف الدورة الشهرية حادًا ومستمرًا لمدة طويلة، أما إن كان خارج التجويف فسوف تحدث أعراض أخرى.

ذلك نتيجة ضغط الورم الليفي على الأعضاء المتواجد بالقرب من الرحم والمتواجدة داخل تجويف البطن، وهذه المعلومات تفيد في تشخيص الإصابة به أيضًا.

كيفية علاج الورم الليفي

في بعض الأحيان لا يحتاج الورم الليفي سوى المراقبة فقط، ولكن في الأحيان الأخرى والتي يشكل فيها الورم أعراض مزعجة يحتاج إلى العلاج، حيث إنه من الممكن أن يتم علاجه بواسطة الأدوية أو من خلال إجراء عملية جراحية لاستئصاله.

ففي الفقرات التالية سوف نذكر لكم العلاجات التي تستخدم للورم الليفي بالتفصيل:

1- العلاج الدوائي للورم الليفي

تشمل الأدوية التي تستخدم لتقليص حجم الورم الليفي في الرحم ما يأتي:

  • دواء ليوبرورلين، وهو يساهم بفاعلية في تقليل حجم الورم.
  • اللولب الرحمي الهرموني الذي يحتوي على البروجستين.
  • استخدام أدوية هرمون الأندروجين، حيث إنها تعمل على تخفيف الآثار المرافقة للورم الليفي العضلي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ورم الثدي الحميد

2- العلاج الجراحي للورم الليفي

في الحالات الأكثر تعقيدًا يتم اللجوء إلى استئصال الرحم كاملًا بواسطة عملية جراحية، لكن في الحالات التي يكون فيها الورم الليفي في مراحله الأولى يتم اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لاستئصاله.

فهناك العديد من الطرق التي يتم من خلالها استئصال الورم الليفي، وفي النقاط التالية سوف نشير إليها بوضوح:

  • تنظير الرحم، وتتم تلك العملية من خلال تمرير جهاز عبر عنق الرحم لكي يتم استئصال الورم الليفي من داخل تجويف الرحم.
  • تنظير البطن، وتتم من خلال إجراء شق جراحي طفيف في جدار البطن لاستئصال الورم الليفي في حالة إن كان متواجد خارج الرحم.
  • العملية الجراحية البطنية، وتحدث عندما يكون الورم الليفي كبيرًا في حجمه أو كثيرًا، وتتم من خلال فتح البطن ومن ثم استخراج الأورام الليفية العضلية من وحول الرحم.

لا ينزل الورم الليفي مع الدورة الشهرية، ولكنه يتسبب في جعلها غزيرة ومدتها أطول، أي قد تستغرق نحو 8 أيام، وهذا بسبب زيادته لسماكة بطانة الرحم وتأثيره على الأوعية الدموية فيها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا