هل الفحص الداخلي للحامل يفتح الرحم وهل يؤدي هذا الفحص إلى الإجهاض الفحص الداخلي للحامل أو كما يطلق عليه البعض الفحص المهبلي، أحد الطرق التي يتم من خلالها التعرف على مدى اتساع الرحم، وبالتالي يتم من خلاله التعرف على مدى قرب موعد الولادة ولكن قد يكون له بعض التأثيرات الأخرى التي سوف نوضحها اليوم على موقع شقاوة.
هل الفحص الداخلي للحامل يفتح الرحم
تلجأ المرأة إلى هذا النوع من الفحص للتعرف على حالتها الصحية من خلال الكشف عن مدى اتساع الرحم، حيث يتم إجراء هذا الفحص للكشف عن مدى اتساع فتحة عنق الرحم، وهو أحد الفحوصات التي يتم إجراؤها في حالة الولادة الطبيعية، التي تتطلب أن يكون الرحم مفتوح إلى ما يقدر بحوالي 10سم، ولكن هذا الفحص لا يتسبب في تسريع عملية الولادة.
كما لا يوضح مدى تأهل المرأة للولادة الطبيعية أم لا، إلا أنه يساهم في فتح الرحم بنسبة قليلة جدًا وهو ما يتسبب في الشعور بألم بسيط أثناء إجراؤه، وبالتالي يمكن الإجابة على سؤال هل الفحص الداخلي للحامل يفتح الرحم بنعم.
اقرأ أيضًا: ماذا يفعل الجنين في الشهر الخامس
ما هو الفحص الداخلي للحامل
يعرف الفحص الداخلي للرحم بالفحص المهبلي الذي يلجأ الطبيب إلى إجراؤه للكشف عن مدى اتساع عنق الرحم في الشهر التاسع من الحمل، وقد يكون غير مؤلم إذا قام الطبيب به بالطريقة الصحيحة، حيث يتم إجراؤه خلال فترة الحمل ثلاثة مرات وهي مراحل الفحص التي تمر بها المرأة الحامل التي تتمثل في:
- في الأسبوع الثامن وهو الثلث الأخير من الحمل لتحديد طول وملمس عنق الرحم وبالتالي يمكن التعرف على وجود أي مشكلة في حالة ظهور أحد الأعراض المرضية بعنق الرحم أثناء فترة الحمل.
- في الأسبوع السادس والثلاثين ويكون الهدف من إجراؤه في تلك الفترة هو التعرف على مدى اتساع عنق الرحم وهو من ضمن الفحوصات الروتينية التي تتم اسبوعيًا بعد تلك الفترة.
- يتم إجراء هذا الفحص أثناء الولادة ويكون بشكل متكرر كل أربعة أو ستة ساعات للتأكد من تحرك الجنين نحو عنق الرحم في حالة الرغبة في الولادة الطبيعية.
طريقة إجراء فحص الرحم الداخلي
حتى لا تشعرين بالخوف من إجراء هذا الفحص للرحم داخلًا سوف نوضح إليكِ الطريقة التي يتبعها الطبيب عند إجراء هذا الفحص، وهي أحد الجوانب ذات الصلة الوثيقة بسؤال هل الفحص الداخلي للحامل يفتح الرحم.
- يتم إجراء تعقيم كامل ليد الطبيب وكافة الأدوات التي يتم استخدامها في هذا الفحص منعًا من حدوث أي مشكلة للجنين أو للحمل بوجه عام.
- يقوم الطبيب بإدخال إصبعين إلى عنق الرحم بلطف حتى يتمكن من تحديد مدى قرب الجنين من منطقة الحوض وهو ما يوضح اقتراب موعد الولادة ولكن بشكل ليس دقيق فكما ذكرنا من قبل أن هذا الفحص لا يقوم بتحديد موعد الولادة ولكنه يوضح الدلائل الموضحة إلى تمهيد تلك الفترة.
- يتم إجراء هذا الفحص أثناء الحمل للكشف عن وجود أي مشكلة أو التهابات ينتج عنها ألم شديد في الظهر وهو ما يؤثر على عنق الرحم.
- في بعض الأحوال يطلب الطبيب من المرأة الغير حامل إجراء هذا الفحص للتأكد من وجود أحد الأورام الليفية الرحمية أو تكيس المبايض أو التعرف على وجود سرطان بعنق الرحم وذلك في حالة وجود ألم شديد أسفل البطن بالمنطقة الواقع بها الحوض.
أنواع الفحص الداخلي للرحم
قد تذهبين إلى أكثر من طبيب يقوم بإجراء فحص المهبل أو الرحم الداخلي بطرق مختلفة وهو ما يجعلكِ تشعرين بالراحة عند الكشف لدى أحد الأطباء عن الأطباء الأخرين، إلا أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو اتباع الطبيب لنوع معين من أنواع هذا الفحص
كما أن تحديد نوع هذا الفحص يتوقف على مجموعة من العوامل التي ترتبط بحالتك الصحية والمرحلة التي تكون فيها المرأة خلال فترة الحمل، لا سيما تلك الوسائل التي يستخدمها الطبيب حسب إمكانيات المركز الطبي أو العيادة، وعلى أي حال يمكن توضيح كافة أنواع الفحص الداخلي للرحم من خلال ما يلي:
فحص داخلي بالمنظار
هو أحد أنواع الفحص الداخلي للرحم التي تتم من خلال إدخال المنظار إلى داخل عنق الرحم ويكون ذلك في بداية فترة الحمل.
فحص داخلي يدوي
يمكن تعريف هذا النوع بالذي تحدثنا عنه في موضوعنا اليوم، وهو الذي يقوم فيه الطبيب بإدخال إصبعين لتحديد نوع الولادة في الأسابيع الأخيرة من فترة الولادة وهو ما يوضح نوع الولادة طبيعية أو قيصرية من خلال موضع الجنين ومدى قربة من الحوض في الشهر التاسع.
الفحص الخارجي
في هذا الفحص يطلب الطبيب من المرأة أن تجلس على كرسي الكشف وتقوم برفع قدميها مع ثني الركبتين ويستخدم هذا الفحص في حالة وجود احتمالية بمعاناة المرأة من بعض الالتهابات أو وجود احمرار في منطقة المهبل أو عنق الرحم وخاصةً بالمنطقة الخارجية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع دوالي الرحم
هل الفحص الداخلي يتسبب في نزول دم
في أغلب حالات الحمل قد يتسبب إجراء فحص الرحم الداخلي في نزول دم ولكن يكون على هيئة قطرات بسيطة بعد إجراء الفحص الداخلي، ويرجع السبب في هذا الدم إلى حدوث خدش بعنق الرحم أو حساسية منطقة العنق، وهو ما يتعلق بعدم إجراء الطبيب للفحص بشكل صحيح وبدقة.
لكن سرعان ما يتوقف هذا الدم عن النزول وتختفي تلك الآلام الشديدة الناجمة عن إجراء هذا الفحص.
هل الفحص الداخلي للرحم يتسبب في الإجهاض
تخشى بعض النساء من إجراء هذا الفحص بسبب توقع من قبل أحد الأشخاص الأقارب لها بأنه قد يسبب خطورة كبيرة على الحمل، وقد يؤدي إلى حدوث الإجهاض إن كان حملها غير طبيعي أو تعاني من أحد المشكلات التي تهدد حملها، ولكن الحقيقة على عكس ذلك فلا يوجد علاقة بين الإجهاض وإجراء هذا الفحص ما دام تم إجراؤه في الفترات المناسبة من الحمل، ومن خلال أحد الأطباء الممتازين المتخصصين في الكشف بهذا الفحص.
جدير بالذكر أن هناك بعض الحالات المرضية التي لا يفضل لها إجراء هذا الفحص لأنه يهدد حملها، وقد يتسبب بالفعل في ظهور العديد من الأخطار وتتمثل تلك الحالات المرضية الممنوعة من هذا الإجراء في:
- إن كانت المرأة حامل في توأم
- إذا كان هناك نزيف مستمر بالشهر الأول من الحمل
اقرأ أيضًا: علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب
الطرق التي تساعد في فتح عنق الرحم
إن كان قد أقترب موعد ولادتك وتحاولين القيام بأحد الخطوات التي تساعدك على اتساع عنق الرحم لتسهيل عملية الولادة، فيمكن إجراء العديد من الممارسات والتمارين المحفزة على ذلك وهي التي تتمثل في:
- القيام بممارسة التمارين الرياضية الآمنة وذلك بعد التأكد من الطبيب واستشارته في الأمر، لأن هناك بعض الحالات التي لا يفضل لها إجراء أي نوع من أنواع الرياضات أثناء فترة الحمل، نظرًا لما تعاني منه من مشكلات.
- من الضروري اتباع بعض الآليات التي تساعد على تحفيز الثدي وهو ما يساهم بشكل كبير في عملية الولادة لأنه يزيد من إفراز بعض الهرمونات المرتبطة بمرحلة الحمل وقرب موعد الولادة.
- من الضروري في الشهر التاسع القيام بممارسة العلاقة الحميمة قدر الإمكان وهو ما يساعد في توسيع عنق الرحم بشكل كبير.
- حاولي أن تحصلي على حمام دافئ من وقت إلى آخر وهو ما سيساعدك في التخلص من التوتر والقلق الذي يتعلق بالتفكير في موعد الولادة، ولكن من الأفضل عدم الانتظار في الحمام لوقت طويل حتى لا يؤثر على عملية تنفسك أو تنفس الجنين.
- في الشهر الأخير من الولادة حاولي أن تقومي بالمشي بشكل دوري كل يوم وهو ما سيساعدك في الحصول على انقباضات الولادة التي تتمثل في الطلق.
يعتبر فحص الرحم الداخلي أحد الفحوصات الطبيعية التي لا قلق منها ما دام الطبيب يتبع الطرق الصحيحة في الفحص.