أضرار إيقاظ الرضيع من النوم

ما هي أضرار إيقاظ الرضيع من النوم وهل هناك أسباب تستدعي ذلك من الأم من المعروف أن هناك ضرورة لإرضاع الطفل حديثي الولادة كل ساعتين على وجه التقريب، ومن المعروف أيضًا أن الأطفال في تلك الفترة يستغرقون ساعات طويلة للنوم، من هنا كان هناك ضرورة لإيقاظ الطفل أثناء نومه من أجل الرضاعة حتى لو كان الأمر على حساب إزعاجه، بيد أن هناك من يعتقد أن الأمر ينطوي على بعض الأضرار والتي نشير إليها من خلال موقع شقاوة.

أضرار إيقاظ الرضيع من النوم

بادئ ذي بدء نذكر أن الأطباء قد نصحوا بضرورة إيقاظ الطفل حتى ولو كان الأمر مزعجًا من أجل تغذيته، كذلك إن نام قبل أن يكمل رضعته، على الأم أن توقظه بعد نومه ما يقرب من ساعتين حتى يكمل الرضاعة، كذلك أن تكون مرات الرضاعة يوميًا من ٨ إلى عشر مرات.

عندما تلجأ الأم إلى إيقاظ رضيعها في أثناء نومه لأغراض منها إطعامه أو الاطمئنان عليه فربما يكون لها بعض الأسباب خاصة حاجته إلى الرضاعة، إلا أن الأمر ينطوي على بعض الأضرار التي يجب أن تعلمها حتى تستطيع اتباع وتيرة معينة بصدد إيقاظه ونومه، فمن تلك الأضرار ما يلي:

أولًا: الإصابة بالأرق

حينما تعتاد الأم على إيقاظ طفلها عدد من المرات أثناء الليل فإنه سيصيبه الأرق لا محالة، لأن جسمه قد اعتاد على عدم النوم بالشكل الطبيعي أو لساعات متواصلة، الأمر الذي يلحق الشرر بالطفل ويؤثر على الطاقة التي ينبغي أن يكتسبها.

اقرأ أيضًا: هل التجشؤ من علامات شبع الرضيع

ثانيًا: التوتر والقلق

من الممكن أن تظهر علامات التوتر والقلق على الطفل الذي طالما يستيقظ ليلًا، وبالتالي تظل تلك العلامات معه في مراحل عمره المتقدمة، وفي أسوأ الحالات ربما ينتج عنها مشكلات نفسية في مرحلة البلوغ وما بعدها.

ثالثًا: مشكلات الجهاز العصبي

غنى عن البيان أن أكثر ما يتأثر به النوم المتقطع هو الجهاز العصبي للطفل، وهذا التأثير السلبي يتجلى على المدى البعيد ومع تكرار الأمر، فنظام النوم إن تعرض للاضطراب في فترة الرضاعة والطفولة بشكل عام من شأنه أن يؤثر بشكل جدي في ظهور بعض الأعراض التي تنبه بوجود مشكلات في الجهاز العصبي للطفل.

رابعًا: عدم التفريق بين الليل والنهار

من أقل أضرار إيقاظ الرضيع من النوم أثرًا هو عدم تفريقه بين ساعات الليل والنهار، الأمر الذي ينجم عن اضطراب نومه، حيث إن حديث الولادة لا يفرق عادة بين الليل والنهار، وهذا الأمر عابر ويزول بمجرد إدراكه للأمر، بيد أنه يتراتب عليه آثارًا سلبية تتعلق بالوعي والإدراك.

بيد أن تلك الأضرار برمتها تعتبر من قبيل المعتقدات الخاطئة نسبيًا، فبأي حال يتعلق الأمر بطبيعة الطفل، حيث إنه سوف يعتاد بشكل أو بآخر على النوم بشكل طبيعي وهادئ بمجرد تقدمه في العمر، من هنا ليس هناك خطورة لإصابته بالأرق أو أي مشكلات أخرى.

أسباب إيقاظ الرضيع من النوم

في صدد ذكر أضرار إيقاظ الرضيع من النوم قد ذكرت الأكاديمية الأمريكية المعنية بطب الأطفال ضرورة إيقاظ الأطفال في عمر الأسبوعين في حال طالت فترة نومهم عن ٤ ساعات من أجل الرضاعة.. ربما يكمن وراء ضرورة الأمر بعض الأسباب، والتي تتضح فيما يلي:

أولًا: زيادة مخزون حليب الأم

إن زيادة عدد مرات الرضاعة أو كونها على الوتيرة الطبيعية هذا من شأنه أن يزيد من حليب الأم ومخزونها، حيث إن الرضاعة الصناعية تجعل هناك بطء أو انعدام في إنتاج الثديين للحليب، من هنا كان بين زيادة عدد مرات الرضاعة وقدرة الأم على إنتاج الحليب علاقة طردية.

اقرأ أيضًا: كثرة حركة الرضيع أثناء النوم وأبرز أسبابها

ثانيًا: زيادة تغذية الطفل

إن الأطفال خاصة حديثي الولادة يحتاجون في تلك الفترة إلى الرضاعة بالوتيرة الطبيعية دون نقصان، حتى يتمكن الطفل من زيادة وزنه، لأن الرضاعة الطبيعية لها أهمية لا حصر لها حتى لا يتسبب الأمر في إصابة الطفل باليرقان أو انخفاض السكر.

ثالثًا: الحاجة الفسيولوجية للرضاعة

إن تحديد الأطباء للرضاعة كل ساعتين ليس هباءً إنما الأمر يعتمد على الحاجة الفسيولوجية للأطفال في تلك الفترة، حيث إنهم يتمكنون من هضم الحليب بسرعة وسهولة مما يؤدي إلى إفراغ بطونهم باستمرار فيحتاجون إلى المزيد.

نصائح لإيقاظ الطفل من النوم للرضاعة

حتى تتجنبي أضرار إيقاظ الرضيع من النوم يمكن اتباع بعض الإرشادات في هذا الأمر، منها ما يلي:

  • لا يجب العمل على إيقاظ الطفل من نومه العميق بل من الممكن إيقاظه من النوم الريم، ذلك الذي ينتاب الطفل أحيانًا فيكون مبتسم الشفتين مشدود قبضتي يديه.
  • يمكن للأم أن تهز طفلها برفق حتى تتمكن من إيقاظه.
  • كذلك لتهيئة الطفل للرضاعة يمكن أن تقوم بخلع ملابسه، مع وضع بطانية خفيفة على ظهر الرضيع ورأسه، حتى يطمئن بأن جسده ملامس جسد والدته.
  • حمل الطفل في وضع مستقيم، وإشغاله بالحديث بعد الرضاعة حتى يعود للنوم مرة أخرى.
  • بمجرد أن تشعر الأم أن رضيها يبدأ في النعاس، تقوم بتبديل ثدييها بين الحين والآخر.
  • من الممكن إيقاظ الطفل من خلال دغدغة أقدامه، أو فرك ساقيه برفق.
  • يمكن مسح وجه الطفل بقطعة من القماش المبلل حتى يستيقظ.
  • كذلك يمكن أن يكون طفلك ممن يفتحون أعينهم في الظلام، من هنا تكون تهدئة الأضواء عاملًا في استيقاظه.
  • من الممكن أن يساعد نقل الطفل إلى وضعية أخرى غير التي عليها في استيقاظه، كاستلقائه على جانب ما.
  • إبعاد اللهاية من فم الطفل تكون سببًا في استيقاظه.
  • التربيت على ظهر الطفل برفق يساعد على إيفاقه من غفوته، كذلك يساهم التربيت برفق في إخراج الهواء المحبوس في معدة الطفل.
  • تغير درجة الحرارة يساعد على استيقاظ الطفل، من خلال العمل على استحمامه على سبيل المثال.
  • قد يكون سماع صوت الأم كافيًا لبعض الأطفال حتى يستيقظوا.
  • شعور الطفل بأن حفاضته يتم تغييرها يجعله ينشط ويستعد للرضاعة.

نوم الرضيع

إن نوم الرضيع من أكثر ما تواجهه الأم في فترة الرضاعة، فهي مضطرة أن تستيقظ كل فترة حين بكاء الطفل أو رغبته في تناول الطعام، من هنا كان لزامًا على الأم أن تنتبه إلى نوم طفلها حتى لا يصيبه اضطرابًا.

يمكن أن تتجنب الأم بعض المشكلات التي تواجهها في نوم رضيعها وأيضًا تتجنب أضرار إيقاظ الرضيع من النوم من خلال اتباع ما يلي:

  • عدم الاعتماد على هز الرضيع حتى يخلد إلى النوم، لأنه إن اعتاد على تلك الطريقة فلا يستطيع أن ينام دونها.
  • يجب أن يعتمد الطفل روتين معين في النوم، لضبط ساعته البيولوجية حتى يدخل في سبات عند تهدئة الأضواء ووضعه في فراشه، فتلك الخطوات بمثابة تهيئة روتينية له ما إن فعلتها الأم تجده ينام.
  • لا يجب إلهاء الطفل بالكثير من المنبهات من حوله من ألعاب وما شابه، حتى لا ينشغل بها عن نومه، كذلك من ناحية الأمان فهي تمثل خطرًا عليه بعض الشيء.
  • لا يجب تعويد الرضيع على أن ينام في أي مكان يتم وضعه فيه، بل يجب أن يربط وضعه في السرير بالنوم، حتى لا تؤثر تلك العادة عليه فيما بعد.
  • كذلك لا ينصح بالاعتماد على اللهاية من أجل نوم الطفل وتهدئته، فهي إن كانت تضفي على الطفل مزيدًا من السكون للنوم إلا أنه من الممكن أن يعتاد على النوم بها ولا يستطيع النوم دونها.
  • من الخطأ أن تتجاهل الأم ما يصدره طفلها من إشارات مثل فرك عينيه أو تثاؤبه، فتلك دلالة على رغبته في النوم.

اقرأ أيضًا: قلة نشاط الطفل الرضيع

متى ينتظم نوم الرضيع

ذهب الخبراء بطب الأطفال أن حديثي الولادة ينامون لفترة ٨ ساعات ليلًا وما يقرب من ٩ ساعات صباحًا، وفي مرة النوم الواحدة تتراوح فترة نومهم من ساعة إلى ساعتين.

على أن الانتظام في نوم الرضيع يبدأ عندما يبلغ الشهر الثالث من عمره، فيبدأ في النوم ليلًا لفترة متواصلة تصل إلى ٨ ساعات في المرة الواحدة دون أن يتخللها استيقاظ.

كذلك يرى بعض الخبراء أن نوم الرضيع يبدأ في الانتظام عندما يصل وزنه إلى ما يتراوح من ٥ إلى ٦ كيلو جرام، وكذلك يمكن للأطفال البالغين من العمر ٦ أشهر النوم طوال فترة الليل بشكل متواصل.

على أن الانتظام في نوم الطفل يتأثر بشكل كبير بوتيرة الرضاعة إن كانت طبيعية أو صناعية، حيث هناك علاقة بين الرضاعة الطبيعية ونوم الطفل، حيث إنها تجعل حركة الجهاز الهضمي للرضيع سريعة مما يؤدي إلى معاناة الطفل من الجوع بشكل أسرع الأمر الذي يترتب عليه احتمالية استيقاظه من النوم، فيستتبع وجود أضرار إيقاظ الرضيع من النوم.

إن كل رضيع يختلف في تقبله لما تهيئه والدته عن الآخر، من هنا لا توجد قواعد بعينها يجب اتباعها فيما يخص نومه وإيقاظه، بيد أن الأمر يعتمد على ملاحظة الأم لرضيعها قدر الإمكان حتى تلبي احتياجاته في الطعام والنوم.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا