صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة

صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة مشكلة شائعة الحدوث، ولها العديد من الأسباب منها ما يخص الأم، ومنها ما يتعلق بالطفل، ولكل مشكلة حلول، وربما يزيد من صعوبة الأمر أن تكون هذه هي تجربتها الأولى كأم، لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع إليكم مقالنا اليوم الذي نقدمه عبر موقعنا شقاوة؛ فتابعونا.

صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة

صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة

في حين أنه من غير المتوقع أن تواجه الأم كل مشاكل الرضاعة مجتمعة، إلا أن الرضاعة لن تكون سلسة تمامًا في الأيام الأولى للطفل، فالكثير من النساء يعانين بعض الصعوبات مع بداية الرضاعة الطبيعية، والقليل منهن تكون بداية رحلته مع الرضاعة موفقة.

لمزيد من المعلومات عن علاج امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية

التهاب الحلمات

تُعد صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة بسبب التهاب الحلمات أمرًا شائعًا في بداية الرضاعة الطبيعية للطفل بسبب جفاف الحلمة وتشققها أثناء الحمل.

وقد أبلغت العديد من النساء عن شعور كوخز الإبر في أول 30 ثانية من الرضاعة، ثم يصبح الشعور أسوأ مع استمرار رضاعة الطفل لمدة أطول، لكن لحسن الحظ  فإن هذا الشعور غالبًا ما يزول في غضون أسابيع قليلة من بدء الرضاعة.

ويعتبر أفضل علاج لالتهاب الثدي هو أن تبدأ الأم الرضاعة بالثدي الملتهب أولًا، ثم تتركه ليجف في الهواء، ومن ثَم تطبق عليه مرهمًا يصفه الطبيب لتلك الحالات مع تغطية الحلمة بضماد رضاعة غير لاصق.

كما يمكن استخدام الكمادات الباردة على حلمتي الثدي، كذلك يمكن تناول مسكنات للألم قبل الإرضاع بموافقة الطبيب، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.

ضعف الطفل عن إحكام شفتيه على الحلمة

قد يكون من الصعب أن يحكم الطفل حركة شفتيه أثناء مص الثدي لإدرار الحليب، بحيث عليه أن يضم الحلمة والهالة معًا للضغط على قنوات الحليب أسفل الهالة ليبدأ الحليب في التدفق، وهذا من أسباب صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة.

وليمسك الطفل بالثدي بصورة صحيحة يجب أن يكون ذقن الطفل وطرف أنفه يلامسان الثدي، وشفتيه كالسمكة.

وتظهر أعراض هذه المشكلة في صورة ألم بالحلمة بسبب مضغ الطفل، مع سماع أصوات نقر تشير إلى أن الطفل لم يلتصق فمه بالحلمة بشكل صحيح، ومن المحتمل أنه يمص الحلمة فقط.

وأحيانًا يكون الطفل حريصًا جدًا على الرضاعة لدرجة أنه يمسك بأي جزء من الثدي ويستمر في المص حتى لو لم يتدفق الحليب، مما يترك كدمة مؤلمة، وتشمل العلامات الأخرى انزعاج الطفل حتى يحمر لونه، والمضغ، والتجذير.

ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال الممارسة حيث يتم إدخال الثدي في فم الطفل بالشكل الصحيح مع الضغط على الهالة بين أصابع الأم، مع دغدغة خد الطفل لتحفيز انعكاس التجذير، مما يجعله يفتح الفم على مصراعيه، ثم تلقيمه الثدي مباشرة.

احتقان الثدي

يكتسب الثدي حجمًا أكبر أثناء الحمل بفعل التغيرات الهرمونية، وبعد حوالي ثلاثة أيام من الولادة يصبح الثديين، ويزداد إمداد الحليب لدرجة أن ارتداء حمالة الصدر يمكن أن يضر.

ويعتبر احتقان الثدي في الأيام الأولى بعد الولادة مشكلة تسبب صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة خاصةً بالنسبة للأمهات لأول مرة أكثر من المخضرمات منهن.

ويمكن علاج احتقان الثدي عن طريق تكرار الرضاعة؛ حيث أن احتقان الثدي يستمر من 24 إلى 48 ساعة فقط، ويهدأ الألم في غضون يومين، ويختفي فعليًا في غضون أسابيع قليلة من الرضاعة الطبيعية.

ويمكن تطبيق كمادات دافئة على الثدي قبل الرضاعة، وأخرى باردة بعد الرضاعة مع تدليك الثديين أثناء الرضاعة لتخفيف حدة الاحتقان، ومن المفيد ارتداء حمالة صدر مناسبة للرضاعة.

حنان الثديين

تظهر مشكلة حنان الثديين غالبًا في الأسابيع القليلة الأولى من الرضاعة، ويمكن أن ظهر حنان الثدي في أي وقت وفي أي مكان، ولكن من المرجح أن يحدث عندما تسمع الأم صوت طفلها أو تفكر فيه.

وحنان الثدي عبارة عن تسريب الثدي للحليب بدون إرضاع، وهو ما قد يسبب البلل والاحراج للأم المرضع.

ويمكن أن تهدأ هذه الظاهرة خلال 4-6 أسابيع؛ حيث تبدأ حاجة الطفل من الحليب في التوافق مع إفراز ثدي الأم له، ويمكن للتعامل مع هذه المشكلة استخدام ضمادات رضاعة، ويفضل أن تكون قطنية الصنع حتى لا تسبب تهيجًا للحلمة.

وتلجأ بعض الأمهات إلى الشفط لمنع تسرب الحليب، لكن هذا سيحفز الثديين على إنتاج المزيد من الحليب، لكن بمجرد أن يصبح إمداد الأم للحليب جيدًا بعد الأسابيع القليلة الأولى، يمكنها محاولة الضغط على الثديين لوقف التسريب.

كما نقدم لكم طريقة الرضاعة الصحيحة لحديثي الولادة بالصور

انسداد قنوات الحليب

صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة

في بعض الأحيان، يمكن أن تنسد قناة الحليب مما يؤدي إلى ارتجاع الحليب، وهذا يؤدي بدوره إلى ظهور كتلة حمراء وناعمة، وعلى الرغم من أن انسداد القناة في حد ذاته ليس خطيرًا، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب الثدي إذا تم تجاهله.

وتحافظ الرضاعة الطبيعية على تدفق الحليب، مما يؤدي في النهاية إلى فتح القناة، وفي أثناء ذلك، يمكن وضع كمادة دافئة قبل كل رضعة، ويمكن تدليك الكتلة الحمراء أثناء الرضاعة، وبمجرد أن ينتهي الطفل من الرضاعة يجب تصريف الثدي المصاب إما يدويًا أو بمضخة الثدي.

مرض القلاع

إذا كانت حلمات الثدي وردية اللون أو محترقة ومتقشرة، فقد يكون ذلك بسبب عدوى فطرية تسمى القلاع.

وفي حين أنه ليس من الواضح سبب إصابة النساء بمرض القلاع، إلا أنه يرتبط عادةً بفم طفلك، وتشمل علامات مرض القلاع الفموي بقع بيضاء أو صفراء غير منتظمة الشكل أو تقرحات تغطي اللثة واللسان مع جوانب وسقف الفم.

وإذا كانت الأم تعتقد أنها مصابة بمرض القلاع، فإن استشارة الطبيب ضرورة؛ حيث سيصف كريم أو جل مضاد للفطريات للاستخدام الموضعي.

ويجب مسح أي دواء متبقي على الحلمات قبل إرضاع الطفل في كل مرة، ثم إعادة تطبيقه بعد الانتهاء من الرضاعة، وإذا لم تجدي الأدوية الموضعية فالحل هو تناول حبوب مضادة للفطريات بأمر الطبيب، بحيث تكون آمنة للاستخدام أثناء الرضاعة.

كما يجب استشارة طبيب الأطفال من أجل الطفل وعلاج فمه من القلاع إن كان مصابًا ؛ فإن القلاع أحيانًا يكون سببًا جوهريًا في صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة.

عدم توازن الثديين

يفضل بعض الأطفال أحد الثديين في الرضاعة، ونتيجة لذلك، يصبح الثديين غير متكافئين، بحيث أن الثدي الذي يستهلكه الطفل أكثر في الرضاعة يصبح قليل الفائدة الغذائية مقارنةً بالآخر، هذا بالإضافة لعدم تساويهما في الحجم.

ويمكن محاولة زيادة الإنتاج في الجانب الأقل تفضيلًا عن طريق الضخ يوميًا، بالإضافة إلى تقديمه أولاً للطفل مع كل رضعة، وقد يبتلع الطفل الطُعم وقد لا يبتلعه، لكن الجيد في الأمر هو أنه بمجرد فطام الطفل، سيختفي عدم التوازن.

تشنج الحلمة

يحدث تشنج الحلمة عندما تتقلص الأوعية الدموية في الحلمتين، ولا تسمح بمرور كمية كافية من الدم، مما يسبب الألم أو التنميل، ويمكن أيضًا أن يتحول لونهما للون الأبيض أو الأزرق ثم يستردان لونهما الوردي عندما يعود تدفق الدم إلى طبيعته.

وقد تفيد محاولة الحفاظ على دفء الجسم، وتغطية الثدي مباشرةً بعد الرضاعة مع تدليك الحلمات بزيت الزيتون، في تحسين تدفق الدم إلى منطقة الحلمة، والحد من التشنج والألم.

ويمكن تناول أحد العقاقير المسكنة المسموح بها مع الرضاع كالإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، وكلاهما آمن للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية.

اللسان المربوط

ويعتبر ربط اللسان حالة طبية تؤثر على حوالي 4% من الأطفال، وهو عبارة عن  شريط قصير من الأنسجة يربط أسفل اللسان بأرضية الفم، وهذا يعني صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة.

وتحتاج هذه المشكلة إلى تشخيص طبي لتأكيد الإصابة بها، ويمكن علاج اللسان المربوط من خلال جراحة بسيطة يُجريها طبيب الأسنان أو طبيب أنف وأذن؛ حيث يقوم بقص اللجام حتى يتمكن الطفل من تحريك لسانه بحرية، ومن ثم ممارسة الرضاعة الطبيعية.

زيادة إدرار الثدي الحليب

بعض النساء، وخاصة الأمهات لأول مرة، ينتجن الكثير من الحليب، وهذا يعني أن اندفاع الحليب لديهن يكون قويًا لدرجة أن الطفل يختنق ويسعل، مما ينتج عنه صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة.

كما قد يتسبب زيادة الحليب في شعور الأم بآلام بالحلمات، لأن الطفل قد يعض لأسفل لشد الحلمة لوقف التدفق الزائد للحليب، وقد ينزعج الطفل كثيرًا ويبدو جائعًا حتى لو كان يأكل باستمرار، وذلك لعدم حصوله على آخر الحليب والذي يحتوي على أكبر عدد من السعرات.

ويتم علاج زيادة الحليب عن طريق الفحص الطبي الذي يقرر ما إذا كان السبب في ذلك مشكلة هرمونية بالغدة الدرقية، أو تناول الأم أدوية الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب مما يرفع مستوى هرمون البرولاكتين ويزيد إنتاج الثديين للحليب.

وحتى يتم علاج هذه الحالة على الأم أن تحمل الرضيع في اتجاه مستقيم، وتستخدم أصابعها لتقليل تدفق الحليب، ويمكن تقليل التسرب من خلال وضع الماء البارد أو الثلج على الحلمات.

نقص إفراز الحليب

يُعد قلة اللبن بالثديين أمرًا منتشرًا في بداية الرضاعة الطبيعية، وقد يرجع السبب في ذلك إلى استخدام الأم اللبن الصناعي مع الرضاعة، أو تطويل الفترات بين الرضعات مما لا يسمح بتحفيز الثديين لإدرار الحليب الكافي لإشباع الطفل.

وقد تواجه الأمهات المصابات باضطراب الغدة الدرقية مشكلة نقص إفراز اللبن، ويمكن علاج نقص اللبن لدى الأمهات من خلال الإكثار من الرضاعة لتحفيز الأثداء، واستشارة الطبيب من أجل التأكد من سلامة الغدة الدرقية.

الشفة المربوطة

تحتوي الشفة العلوية على نسيج ضام مُلحق يُسمى اللجام الشفوي العلوي، وإذا كان قصيرًا ومشدودًا جدًا فإنه يقيد حركة الشفة العليا، مما يجعل من الصعب على الطفل الالتصاق بالحلمات بشكل صحيح.

الحنك المرتفع أو المقوس

يحدث هذا عندما يتشكل سقف الفم بطريقة عالية جدًا، وقد يتسبب ذلك في عدم قدرة الطفل على الرضاعة، وقد يسبب التهاب الحلمات.

دفع اللسان المبالغ فيه

يقوم جميع الأطفال بدفع اللسان، مما يعني أنه عندما يتم لمس شفاههم فإنهم يخرجون لسانهم من أفواههم، لكن في بعض الأحيان، يدفعون لسانهم للخارج لدرجة أنهم يدفعون حلمة الثدي من فمهم دون قصد مما يصعب عليهم الرضاعة الطبيعية.

وعلى الرغم من أنه عادة ما يكون هذا الأمر وراثيًا، فإن الأطفال الذين يرضعون صناعيًا هم الأكثر عرضة لتطوير هذا السلوك.

شق سقف الحلق أو الشفة

يحدث الحنك المشقوق عندما يكون هناك فتحة في سقف الحلق لا تغلق قبل الولادة، بينما تحدث الشفة المشقوقة عندما تكون هناك فتحة في الشفة يمكن أن تعرض الفم للممرات الأنفية، ويولد بعض الأطفال بإحداهما أو كلاهما.

واعتمادًا على حجم الشق وموقعه، يمكن أن يمنع ذلك الطفل من الشفط من الحلمة، وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة للأم حيث لا يمكنها تحفيز الثديين، كما قد يجعل الرضاعة الطبيعية مستحيلة، لكن شفط حليب الثدي وإرضاعه للطفل بواسطة زجاجة الرضاعة يمكن أن يفي بالغرض، ويمكن علاج الحنك المشقوق والشفاة المشقوقة بسهولة عن طريق الجراحة.

ونوفر لكم عبر الرابط التالي سبب نهجان الطفل أثناء الرضاعه

وفي الختام تبين مما سبق فإن مدى صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة يتوقف على سبب المشكلة، فبعض الأسباب يكون عرضيًا ويزول مع استمرار الرضاعة لعدة أسابيع، وبعضها قد يحتاج لتدخل طبي أو جراحي.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا