الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا شقاوة حيث أنه من اللحظة الأولى لميلاد الطفل ينشغل بال الآباء والأمهات بتربية أطفالهم فتربية الطفل على قدر سهولة التعبير إلا أنها أصعب مهمة على الإطلاق قد تكون أصعب مهمة طوال حياة الطفل وخاصةً في الخمس سنوات الأولى فنجد الأمهات يلجأن للكثير من القراءة والالتحاق بدورات التربية طمعاً في تعليم أساليب التربية السليمة والحديثة ورغم ذلك تحدث أيضاً بعض الأخطاء أثناء تربية الأطفال وهناك مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الوالدين أثناء تربية أطفالهم نتناولها بالتفصيل في هذا المقال.
أخطاء رئيسية في تربية الأطفال
من الطبيعي أن تحدث أخطاء تربوية من الوالدين أثناء تربية الأطفال لأن تجربة تربية الطفل تجربة ثرية جداً ومليئة بالتفاصيل التي قد لا يلتفت لها الوالدان ولا يلقون لها بالاً وتكون ذا تأثير هام على أطفالهم، لذا من المهم أن يهتم الوالدان بقراءة العديد من الكتب أو المقالات التي تحتوي على المعلومات الخاصة بتربية الطفل.
ولكن يجب قبل البدء في توضيح الأخطاء الشائعة في التربية يجب توضيح عدة نقاط:
الخطأ الأول
إن الخطأ الأول والأكبر الذي قد يضر بتربية الطفل هو تخلي أحد الوالدين عن مشاركته في التربية وإسداء الأمر كله لطرف واحد ويكون غالباً الأم، فدور الأب في تربية الأطفال لا يقل أهمية عن دور الأم بل هو يسير جنباً إلى جنب مع دور الأم، ويجب أن يصل للطفل هذا الدور لأنه يؤثر على علاقته بوالده في المستقبل.
الخطأ الثاني
- الذي يؤثر على التربية بشكل كبير هو تصور أن تربية الطفل تبدأ بعد سن معين وأن الطفل في السن الصغيرة لا يسمع للتوجيهات أو قد لا يستوعب الخطأ والصواب، وهذا بالطبع كلام غير صحيح إذ أن أهم سنوات لتأسيس تربية الطفل وتقويمه هي السنوات الست من عمر الطفل.
- فالطفل في السن الصغير يتمتع بذاكرة وقوة بديهة سريعة جدا وكل ما يتعلمه في تلك الفترة بنسبة80% يظل ملازمه طيلة حياته بما فيها نصائح التربية.
- فيجب غرز أهم القيم والتوجيهات في سن صغير جدا حتى لو لم يستجيب الطفل في التو، سيحتفظ عقله بكل ما تقوله له ليستعيده في سن أكبر.
- ولكن مع التكرار المستمر فالتربية من الأمور الحياتية التي تحتاج لسياسة النفس الطويل وتحتاج الكثير من الصبر للوصول إلى نتيجة موفقة.
الخطأ الثالث
- وهو الأخطر عن تربية الأطفال هو عدم تفاهم الوالدين في أسلوب التربية وإلغاء شخصية أحد الوالدين للآخر كأن تضع الأم بعض القوانين في تربية الطفل ولا ينفذها الأب أو يردد عدم موافقته عليها أمام الأطفال، أو يقول الأب بعض التوجيهات للطفل ولا تسعى الأم لتنفيذها.
- فذلك يصنع خللاً في استقبال الطفل للتوجيهات التي يجب أن يتربى عليها.
- فالقانون الأول الذي يجب أن يضعه الوالدين في الاعتبار أثناء تربية أطفالهم هو احترام كل منها للآخر ولقراراته وإظهار روح المشاركة أمام الأطفال وجعل المناقشة والخلاف حول أسلوب التربية في وقت لاحق بينهما في عدم وجود الطفل.
- فذلك يعزز استجابته لهم بشكل أسهل بدلاً من أن يدرك نقاط الخلاف بينهما ويستغلها فيما بعد كأن ينحاز للطرف الذي ينفذ له رغباته على حساب الطرف الآخر.
الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
بعد وصول الوالدين لخطة ضمنية متفق عليها فيما بينهم نحو تربية أطفالهم واحترام كل منها لتفكير الآخر ووضع دور محدد لكل منهما فالغالب تكون نسبة الخطأ قليلة ولكنها موجودة فلا يوجد شيء مثالي 100% إن كل ما نسعى إليه في تربية أبنائنا هو الوصول لدرجة نرضى عنها ولا نشعر فيها بالتقصير من جانبنا أو جانبهم وتلك هي أغلب الأخطاء وأكثرها شيوعاً:
رفع سقف التوقع في التربية للمثالية
- لا يوجد أب وأم لا يرغبان في أن يتحلى أبنائهم بقدر كبير من الأخلاق وأن يحسنوا تربيتهم بشكل سليم، ولكن توقع الأهل من الطفل بأنه سوف يكون شخصاً مثالياً في كل تصرفاته وأخلاقياته وهذا شيء من وحي الخيال فمن منا لا يخطئ ومن منا أحياناً يقع في بعض المواقف التي لا يحسن التصرف فيها
- فهذا أمر طبيعي ويحدث فما بال الطفل الصغير يجب أن يكون مثالياً، فذلك أمر منافٍ للمنطق والطبيعة، لذا لا يجب أن ينتظر من أبنائهم المثالية ولا يضغطون عليهم للوصول لها ولكن يجب الاعتدال في التوجيه والنصح.
بعد التعرف على الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال يمكن التعرف على المزيد عبر: 10 من حقوق الطفل وحقوق أصحاب الاحتياجات الخاصة
استخدام العنف سواء بالصراخ أو الضرب
- طبيعي أن يخرج الشخص عن شعوره في بعض الأحيان ويصرخ أو يستخدم نبرة صوت أعلى من الطبيعي ولكن لا يجب أن تكون تلك الحالة العامة التي يعيش فيها الطفل ولا هو الأسلوب المتبع بشكل دائم في التوجيه.
- فغير أنه أسلوب خاطئ في النقاش ويدل على الضعف إذ أن الطفل يجب أن يطيعك لأنه يحترمك وليس لأنه خائفاً منك.
- ولكن المشكلة الأكبر من ذلك أن الطفل عند سن معينة لن يلتفت للتوجيه حتى وإن كان بصوت عالي أو يصحبه ضرب، لن يخاف فبالتالي لن يطيع ولن يلتفت لما تقول، يجب أن يتربى الأبناء على الاحترام، أن يعرف أنك تحترمه مثلما يحترمك يطيعك لأنه يحبك ويثق بك وليس خوفاً من تبعات عصبيتك وصراخك المستمر.
كما نرشح لك المزيد من التفاصيل عبر: طريقة عقاب الطفل في عمر ثلاث سنوات بأساليب التربية الحديثة
المدح الزائد أو النقد الزائد
- قاعدة أن الشيء إذا زاد عن الحد انقلب للضد قائمة هنا، فطبيعي أن تنتقد أحد تصرفات طفلك وتوجهه بعدم تكرارها أو تشكره على تصرف حسن.
- ويجب الانتباه هنا إلى أن المدح والذم يكونوا للتصرف وليس للطفل، ولكن عند الزيادة في نقده وتكرار النقاش حول الخطأ الذي ارتكبه يجعله يشعر بالملل ويبدأ في عدم سماع ما تقول وعدم التركيز فيه هو منصت لك حتى تنهي كلامك فقط.
- ولكن عند توجيه اللوم أو النقد لتصرف طفلك يجب أن يكون كلامك واضحاً ومباشراً ومختصراً حتى تدرك انتباهه الكامل واستيعابه للكلام ومن ثم تنفيذه وعدم تكرار الخطأ.
- الأمر ذاته بالنسبة للمدح لا تمدحه أكثر من اللازم حتى لا يظن أنه أصبح فوق مستوى الأخطاء وبالتالي يتعلم التكبر وعدم الاعتراف بالخطأ فيما بعد.
ولا يفوتك التعرف على المزيد عبر: التربية السليمة وأثرها على الأبناء بدءً من مرحلة الطفولة
الإفراط في معاقبة الطفل
- يجب أن يدرك المربي ما هي الأخطاء التي يجب أن يعاقب عليها الطفل ولا يستمر في المعاقبة على كل شيء يجب أن يعي ما يجب أن نقف عنده لكي لا يتحول إلى سلوك مستمر وما يجب أن يتجاهله.
- ويعرف أنه مجرد موقف عابر فكثر العقاب للطفل تجعله يفقد رهبته ويعرف أنه سوف يمر وقت العقاب ويعود من جديد لفعل خطأ آخر ليعاقب وهكذا.
- يجب أن يكون العقاب أيضاً على قدر سن الطفل وقدر حجم الخطأ ويجب ألا يكون فيه إذلال لنفسه أو مهانة له أو كسر لخاطره فمراعاة نفسية الطفل أثناء التربية يجب أن تكون من أهم أولويات المربي كي لا يخسر أبناءه أثناء رحلته في تربيتهم.
الخلاصة في 4 نقاط
- يجب على الآباء والأمهات عدم رفع سقف التوقف في التربية المثالية.
- لا ينبغي استخدام العنف بالضرب أو الصراخ مع الأطفال باستمرار.
- ينبغي البعد عن المدح المفرط أو النقد المفرط.
- لا ينبغي الإفراط في عقاب الأطفال مهما كان حجم الخطأ.
في النهاية بجب أن يدرك المربي أن رحلة تربية الطفل تستمر مدى الحياة بتفاوت نوعية النصح والإرشاد لذا يجب أن يحرص على كسب ثقة أبناءه واحترامهم له طيلة العمر، وبهذا نكون قد وفرنا لكم الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.