مغص بداية الحمل ونوع الجنين

مغص بداية الحمل ونوع الجنين يجزم البعض أن بينهم علاقة، حيث يمكن تحديد جنس المولد بناءً على نسبة شدة مغص الحمل، فمغص الحمل من أكثر الأعراض المزعجة التي تصيب المرأة في فترة الحمل وتزيد من معاناتها في شهور الحمل.

فهل هناك علاقة بين مغص بداية الحمل ونوع الجنين سوف نعرف كل تفاصيل مغص الحمل وأعراضه وأسبابه وإن كان له علاقة بنوع الجنين من خلال موقع شقاوة.

مغص بداية الحمل ونوع الجنين

ترتفع نسبة الهرمونات في الجسم، مما يحدث تغيرات في حالة الجسم البيولوجية، بالتالي تحدث حالة الإرباك في الجسد كله خاصة منطقة الرحم، وتلك هي الأعراض التي تبدأ منذ تخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي، فيبدأ معها مغص بداية الحمل.

ذلك المغص الذي يستمر لمدة 12 أسبوع منذ بداية الحمل، قد تقل المدة وقد تزيد على حسب حالة الأم ووضعها البيولوجي، مع مراعاة أن ليس كل مغص تصاب به الأنثى ناتج عن تخصيب البويضة بالحيوان المنوي.

جاء في المعتقدات الشعبية المتوارثة من الأمهات أن هناك ربط بين مغص بداية الحمل ونوع الجنين، بحيث يكون كالآتي:

  • إن كان المغص شديدًا على الأم تشعر به في منطقة أسفل البطن بصورة مستمرة، فتكون تلك دلالة على أن الجنين أنثى.
  • إن كانت آلام المغص طبيعية غير شديدة لا تتكرر باستمرار، فيكون الجنين ذكر.

ما تلك إلا افتراضات شعبية من الأمهات على مر الزمان، رغم إثبات احتمالية صدق بعض تلك الموروثات من خلال التحليل الجيني بارتفاع نسبة هرمون الاستروجين في حالة الجنين الأنثى.

إلا أنها تبقى افتراضات شعبية لمحاولة كسر حاجز الجهل والمعرفة بنوع الجنين، حتى التجارب العملية مازالت تحمل الشكوك.

فسوف نحاول معرفة أعراض وأسباب وكيفية علاج مغص بداية الحمل، وإن كانت هناك طرق أخرى يمكن من خلالها معرفة نوع الجنين في الأشهر الأولى.

اقرأ أيضًا: هل ألم بداية الحمل مثل ألم الدورة

علاقة مغص البطن بالحمل

رغم أن مغص البطن من أعراض الحمل الأساسية التي تبدأ بالظهور منذ بداية تلقيح البويضة الأنثى بالحيوان المنوي الذكر وما يتبعها من تغيرات هرمونية وبيولوجية للمرأة.

إلا أن ذلك لا يجعل كل مغص قد تصاب به المرأة المتزوجة هو أعراض للحمل، فهناك أسباب أخرى كثيرة قد يحدث بسببها المغص للمرأة المتزوجة، ومنها الآتي:

1- تشابك أنسجة الرحم الخارجية

تعد تلك من الحالات التي قد تصيب الأنثى الحامل، فيحدث بسببها أعراض تشبه مغص الحمل.

لكن السبب الأصلي لها هو حدوث تشابك بين الأنسجة الخارجية التي تعمل كبطانة للرحم، فتسبب أعراض ألم تشبه ما تحدث عند التغيرات الداخلية بالرحم.

2- التهابات منطقة المثانة

تلك الحالة تحدث لنسبة كبيرة من النساء المتزوجات، تكون أعراضها قريبة إلى حد ما من مغص الحمل، لكن سببها الرئيس هو عدم الحرص على النظافة الشخصية.

3- أعراض الحيض

تتشابه أعراض مغص بداية الحمل مع أعراض الحيض للنساء بشكل كبير، مما قد يُحدث الخلط بينهم.

4- العلاقة الزوجية

قد تكون العلاقة الزوجية أحد أسباب الإجهاد العضلي للمرأة مما قد يسبب الألم الذي يتشابه مع ألم مغص بداية الحمل.

كل تلك الأسباب والأعراض تؤدي إلى حدوث أعراض مشابهة تمامًا لمغص بداية الحمل، لذلك لا يجب أن تجزم المرأة بأن كل ما تشعر به من آلام مغص هي من دلالات الحمل.

سبب حدوث مغص الحمل

بعد أن تتأكد المرأة المتزوجة أن الأعراض التي تعاني منها ليست أعراض مرضية لأي من الحالات السابقة، وتتأكد من أن هناك روح يتكون جسدها داخل رحمها، ومع ذلك النمو الجنيني داخل الرحم قد تشتد أعراض المغص، فسوف نعرف أسباب ذلك المغص العلمية، حيث تتمثل في الآتي:

1- التمدد في الرحم

في بداية الشهور الأولى لنمو الجنين يبدأ الرحم باستقبال زائر جديد له، لم تتلاءم سعته مع حمل مثله، لذلك يبدأ الرحم بإجراء عملية تتمدد حتى يصبح قادرًا على اتساع ذلك الضيف، مع عملية تمدد الرحم تحدث للأم أعراض المغص.

اقرأ أيضًا: هل ألم أسفل الظهر والبطن من علامات الحمل

2- التدفق الدموي إلى الرحم

مع بداية تكوين الجنين داخل رحم الأم تبدأ وظائف الجسم بتغيير نظامها لتعمل على حسن ضيافة ذلك الضيف الجديد، فيتغير معدل تدفق الدم ليتجه للرحم بنسب أكبر ليكون عونًا له على وظيفة حمل وتكوين الجنين.

ذلك التغير في النظام الدموي لجسم المرأة ينتج عنه أعراض المغص نتيجة محاولة الجسد التكيف مع النظام الجيد.

3- بكتيريا المسالك البولية

تلك الحالات ليست واجبة الحدوث فهي تحدث لنسبة فقط من النساء في بداية الحمل.

هي عبارة عن حدوث بعض المشكلات في المسالك البولية متوازية مع بداية الحمل، تلك المشكلات يترتب عنها عدة أعراض قد ينتج عنها نزيف الدم.

مع تلك الأعراض المرضية تتراكم البكتيريا في منطقة الحوض مما يسبب أعراض مغص الحمل.

4- ارتخاء عضلات الجهاز الهضمي

عند بداية فترة الحمل يحدث ارتفاع في معدل تدفق هرمون البروجستيرون في الدم، فتحدث تبعًا لذلك اضطرابات المعدة مع تراكم الغازات، فينتج عن ذلك الشعور بآلام المعدة والمغص.

بذلك تكون الأم قد أصبحت على علم بالمعرفة الكاملة عن أسباب مغص بداية الحمل، فإن كل تلك هي الأسباب العلمية التي لم يأتي من بينها ارتباط بين مغص بداية الحمل ونوع الجنين.

أسباب نزيف الدم مع مغص بداية الحمل

قد تعرفنا من خلال الفقرات السابقة إن مغص بداية الحمل هو من الأعراض الأساسية لعملية الحمل وتكوين الجنين داخل رحم الأم، فلا داعي للقلق أو الربط بين مغص بداية الحمل ونوع الجنين، لكن قد تصبح أعراض مغص الحمل خطيرة في بعض الحالات.

إذا كان مغص الحمل مقترن بنزيف الأم فتلك الحالة ليست حالة طبيعية للحمل، لكن يتوجب على الأم الفحص الطبي ومعرفة سبب حدوث ذلك وعلاجه، فذلك قد يحدث تبعًا لعدة أسباب، وهي:

  • الحمل بتوأم قد يكون ذلك النزيف هو حالة طبيعية تحدث بسبب حمل الأم بتوأم، فيجب عليها إجراء الكشف المبكر لمعرفة كيف توفر لهم التغذية الكاملة للنمو أصحاء.
  • قد يحمل الرحم البويضات التالفة، فينتج عن ذلك حدوث أعراض النزيف، وهو ما يسمى بالتلف البويضي.
  • الإجهاد الشديد من أسباب هذا النزيف، فعندما تقترن أعراض بداية الحمل بالإجهاض الشديد للأم وعدم الحفاظ على صحتها الجسدية قد يترتب على ذلك حدوث نزيف.

تلك هي بعض الأسباب حدوث نزيف مع مغص الحمل لكن في كل تلك الأسباب لا يوجد ربط بين مغص بداية الحمل ونوع الجنين.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل في أول عشرة أيام

كيفية تخفيف آلام مغص الحمل

إن مغص بداية الحمل هو عرض رئيس لعملية الحمل بسبب جميع العمليات البيولوجية السابق ذكرها، والتي تطرأ على جسد المرأة، فلا يمكن علاجه بشكل تام.

لكن كما ذكرنا إن تلك الأعراض تختلف مدة المعاناة منها بين النساء كما تختلف شدة آلامها، ذلك الاختلاف الذي جعل البعض يربط بين مغص بداية الحمل ونوع الجنين، لكن ما سوف نذكره الآن هو كيفية التخفيف من شدة مغص الحمل بإتباع الآتي:

  • الابتعاد عن المأكولات السريعة والضارة للجسد والامتناع بشكل كامل عن كل ما يتعلق بالكحوليات والتدخين، والانتظام على المأكولات الصحية للجسد.
  • الحصول على قسط كافي من الراحة والعمل على الاسترخاء التام طوال فترة الحمل والبعد عن مسببات الإرهاق والتوتر والإجهاد.
  • استعمال أكياس الماء الدافئ للتخفيف من آلام المغص.
  • الانتظام على المشروبات الساخنة؛ حيث إن لها أثر فعال لتخفيف الآلام، مع الحرص الدائم على شرب السوائل من ماء وعصائر صحية.

من خلال اتباع التعليمات السابقة سوف تكون أعراض مغص الحمل أقل إزعاجًا للأم وتنتهي في أسرع فترة ممكنة.

إن المغص من الأعراض الرئيسة لبداية الحمل بسبب التغيرات البيولوجية الجسدية، فلا يجب أن يسبب قلقًا، لكن يجب فقط اتباع تعليمات التعامل الصحي معه.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا