أسباب اضطراب الدورة الشهرية

أسباب اضطراب الدورة الشهرية ينتج عنها تكرار فترة الحيض مرتين خلال الشهر الواحد أو توقف نزولها، تلك الحالة التي تعرف باسم اضطرابات الدورة الشهرية، ويعد هذا العرض الطارئ منتشرًا بين صفوف متعددة من النساء.

إن اضطراب الدورة الشهرية هو أمر مؤرق لكل امرأة تتعرض له، لذا سنوضح من خلال هذا المقال عبر موقع شقاوة، كل أسباب اضطراب الدورة الشهرية، وعلاج كل سبب منه.

أسباب اضطراب الدورة الشهرية

توجد الكثير من الأسباب التي تعمل على اضطراب فترة الحيض، وتؤدي إلى كثافتها أو تغير مواعيدها أو حتى احتباسها، هذا بجانب أنها قد تتسبب في نزولها مرتين أو خلال الشهر الواحد أو توقفها، ومن أشهر تلك الأسباب:

1- صغر وحداثة السن

يحدث الاضطراب في معدل الدورة الشهرية، لدى الفتيات اللاتي وصلن أو بلغن سن النضوج أو سن البلوغ مؤخرًا، لأن خلال فترة المرهقة تكون الفترة الممتدة بين كل دورة حيض وأخرى أقصر من المعدل الطبيعي المعتاد، مما يتسبب في نزول دم الحيض مرتين في الشهر الواحد.

إن السبب في حدوث تلك الظاهرة لدى حديثات السن في البلوغ، هو تذبذب واضطراب مستوى الهرمونات في فترة المراهقة وعدم اتزانها، وفي الطبيعي تحتاج الفتاة إلى مرور ستة سنوات على وقت بلوغها، لكي تحظى بدورة شهرية منتظمة.

اقرأ أيضًا: أعراض ارتفاع هرمون الحليب قبل الدورة

2- قصر مدة الحيض بشكل عرضي

قد تصاب المرأة باضطراب في فترة الحيض لديها، بصورة طارئة أو غير اعتيادية في فترة ما مما يتسبب في عدم نزولها أو حدوثها بمعدل مرتين خلال شهر واحد، ثم بعدها تعود الدورة الشهرية إلى وضعها السابق بانتظام.

3- الإصابة بانتباذ بطانة الرحم

تعد الإصابة بانتباذ بطانة الرحم من أشهر أسباب اضطراب الدورة الشهرية، حيث أنه في تلك الحالة يحدث نموًا غير طبيعي، لأنسجة تتشابه مع الأنسجة الموجودة في داخل الرحم، وعادة ما يتم علاج هذه المشكلة عن طريق التدخل الجراحي.

أعراض انتباذ بطانة الرحم

عادًة ما تصاحب الإصابة بانتباذ بطانة الرحم بعض الأعراض أشهرها:

  • اضطراب وعدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية.
  • الإحساس بآلام وتشنجات في منطقة البطن وخصوصًا أسفلها ومنطقة الحوض.
  • نزول دم الحيض بغزارة وكثافة غير معتادة.

4- المرور بالفترة السابقة لسن اليأس

يعد مرور المرأة بالمدة الزمنية التي تسبق عادًة بلوغ سن اليأس، واحدًا من أهم أسباب اضطراب الدورة الشهرية، لأنه خلال تلك الفترة يحدث تغيرًا واضطرابًا في الهرمونات داخل الجسم، تستمر تلك الحالة لمدة قد تصل إلى العشر سنوات وينقطع الحيض للأبد.

5- اضطرابات الغدة الدرقية

إن تذبذب هرمونات الغدة الدرقية غالبًا ما يكون من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى اضطراب فترة الحيض خلال الشهر، فزيادة نشاط الغدة أو خموله يؤدي إلى ظهور ذلك العرض الطارئ.

أعراض زيادة هرمونات الغدة الدرقية

يصاحب فرط نشاط الغدة الدرقية عادة بعض الأعراض ومنها:

  • الإصابة بنوبات متكررة من الإسهال.
  • اضطراب وتسارع في دقات القلب.
  • الإحساس بحالة من عدم الراحة.
  • مواجهة بعض المشاكل والصعوبات في النوم.
  • تورم العينين.
  • نزول الدورة الشهرية مرتين أو أكثر خلال شهر واحد.
  • الإحساس شبه الدائم بالحرارة والسخونة.
  • فقدان ملحوظ للوزن بطريقة مبالغة ومن دون سبب.

اقرأ أيضًا: هل ألم أسفل الظهر من علامات الحمل قبل الدورة

أعراض خمول الغدة الدرقية

إن إصابة المرأة بحالة من الخمول في الغدة الدرقية، ينتج عنه ظهور عدة أعراض عليها نذكر منها:

  • انخفاض في معدل دقات القلب.
  • الشعور بالتعب والضعف العام.
  • الإصابة بنوبات متكررة من الإمساك.
  • الإحساس شبه المستمر بالبرودة.
  • تغير وشحوب في لون البشرة.
  • نزول الدورة الشهرية بشكل غزير ومكثف.
  • فقدان الشهية بدرجة كبيرة.
  • انخفاض ملحوظ في الوزن.

6- الإصابة بورم ليفي في الرحم

إن الأورام الليفية التي تنشأ في الرحم، تعد أشهر أسباب اضطراب الدورة الشهرية على الإطلاق، وتلك الأورام الرحمية الليفية لا تكون سرطانية بطبيعة الحال ولكنها تتسبب في حدوث نزيف، قد يكون مستمرًا أو متقطعًا لكنه في جميع الأحوال يكون غزيرًا كما يتسبب في غزارة الدورة أيضًا.

أعراض الإصابة بالورم الليفي في الرحم

إن تكون ورم في الرحم من نوع النسيج الليفي ينتج عنه ظهور عدة أعراض على المرأة ومنها:

  • الشعور بآلام متراوحة القوة عند ممارسة العلاقة الجنسية الزوجية.
  • زيادة في معدل مرات التبول.
  • الإحساس بآلام في أسفل الظهر.
  • الشعور بامتلاء أو انتفاخ مصحوب بتقلص مؤلم في منطقة أسفل البطن والحوض.
  • نزول الدورة الشهرية مرتين في الشهر الواحد وبشكل غزير.

اقرأ أيضًا: ما هي الأيام التي يحدث فيها الحمل بعد الدورة الشهرية

أسباب عامة لاضطراب الدورة الشهرية

توجد أسباب أخرى شائعة تؤدي إلى حدوث اضطرابات قصيرة أو طويلة المدى، في معدل انتظام الدورة الشهري، ومن أشهر تلك المسببات:

  • الضغوطات النفسية والعصبية.
  • وصول الفتاة إلى سن البلوغ.
  • الإصابة بأورام الرحم.
  • الضعف الجسدي العام والإصابة بفقر الدم.
  • انخفاض معدل ضغط الدم.
  • الإصابة بإحدى مشكلات الجهاز التناسلي.
  • الرضاعة.
  • الوسائل الموضعية لمنع الحمل مثل اللولب.
  • العمل على تحديد وتنظيم النسل، باستخدام وسائل منع الحمل المتنوعة.
  • اضطرابات الحيض.
  • اتباع حمية غذائية غير صحيحة.
  • بداية انقطاع الطمث عند بلوغ سن اليأس.
  • زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
  • ضعف في وظائف الغدة الدرقية.
  • فقدان الوزن ونقص الشهية.
  • عدم حدوث الإباضة.
  • زيادة في إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها.

أضرار ومضاعفات اضطرابات الدورة الشهرية

إن السكوت عن تكرار اضطراب الدورة الشهرية لأكثر من ثلاثة أشهر، قد ينتج عنه أضرارًا ومضاعفات خطيرة لا تحمد عقباها مثل:

  • حدوث نزيف قوي أثناء ممارسة الجماع بين الزوجين.
  • الشعور بآلام قوية لا تحتمل في منطقة الحوض.
  • نزول الدورة الشهرية بغزارة مرتين في الشهر الواحد لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر.
  • مواجهة صعوبة وضيق في التنفس.
  • تغيرات متتابعة وغير مبررة في الوزن من خلال الزيادة أو النقصان.
  • الشعور المستمر بالتعب والضعف والإعياء.
  • التعرض إلى الإغماء أو فقدان في الوعي.

اقرأ أيضًا: أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية

علاج اضطرابات الدورة الشهرية

كما قمنا بسرد أسباب اضطراب الدورة الشهرية تفصيليًا، علينا أن نقدم الطرق العلاجية التي تساعد على التخلص من تلك المشكلة، وهذه الطرق تتلخص في:

  • شرب كمية وفيرة من الماء كل يوم، لتعويض الجسم عن نزفه للكثير من دم الحيض الناتج عن اضطراب الدورة الشهرية، أو لمساعدة الجسم على نزول الدورة الشهرية في حال كانت متوقفة.
  • شرب بعض الأعشاب الساخنة مثل النعناع والقرفة والينسون.
  • تناول الفواكه التي تحتوي على نسبة من الألياف الطبيعية، مثل البطيخ والتين والعنب.
  • تناول الخضروات الطازجة بشكل يومي، وخصوصًا تلك التي تحتوي على أوراق خضراء مثل الجرجير والسبانخ.
  • تناول الفاكهة التي تحتوي على نسبة عالية من الحمضيات مثل البرتقال واليوسفي والليمون.
  • ممارسة النشاط الحركي والرياضة بانتظام بشكل يومي.
  • عدم استخدام الأدوية المانعة للحمل إلا بإذن الطبيب، لأنها تتسبب في تغيرات هرمونية متعددة، من شأنها أن تضاعف من عدد مرات نزول الدورة الشهرية.
  • يفضل عدم استخدام وسائل منع الحمل التي توضع بداخل الجسم، مثل اللولب فهو يزيد من غزارة الدورة الشهرية واضطرابها بصفة مستمرة.
  • الرجوع إلى طبيب النساء المختص، في حالة تكرار نزول الدورة الشهرية مرتين خلال شهر الواحد.
  • عمل تحاليل منتظمة كل شهر للاطمئنان على حالة عمل الغدة الدرقية.
  • الحفاظ على الاسترخاء والراحة في وقت الحيض، لتجنب حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • استخدام حاسبة الدورة الشهرية بانتظام، لمعرفة طبيعة ومواعيد الدورة الشهرية.
  • تجنب ممارسة الرياضة العنيفة بصفة مستمرة قدر المستطاع.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة خلال فترة الدورة الشهرية، لأن هذا من شأنه أن يخفف من آلامها وتقلصاتها، ويضبط معدل انتظامها.

من خلال حديثنا عن أسباب اضطراب الدورة الشهرية، يجب علينا التأكيد أن طرق علاج اضطرابات الدورة الشهرية، تحمل في طياتها طرق الوقاية من التعرض لتلك المشكلة أيضًا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا