أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل

أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل عديدة، فمنها الأسباب الطبيعية التي لا تستدعى القلق، ومنها الأسباب التي تشير إلى وجود مشكلة قد تكون خطيرة على صحة الحامل والجنين، لذلك فإننا من خلال موقع شقاوة سوف سنساعدكم على معرفة أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل.

أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل

تشاهد هرمونات المرأة في فترة الحمل العديد من التغيرات التي ينعكس أثرها على الحامل من خلال إصابتها ببعض الأعراض الغريبة، فبعضها تكون أعراض طبيعية، وبعضها أعراض تستدعى القلق.

فبالحديث عن النزيف كعرض من هذه الأعراض، فإن نزول الدم في فترة الحمل لا سيما في الشهر الأول أمر وارد، ولكنه ليس طبيعيًا، وعلى الرغم من كونه مقلقًا فهو ليس بالضروري أن يشير إلى نهاية الحمل.

فهناك العديد من أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل لدى أغلبية الحوامل، فإن هذه الأسباب تختلف من امرأة لأخرى، كما أنها تختلف في تأثيرها.

فمن الممكن أن يكون هناك نزيفًا ولكن لا يؤدي إلى تعرض الحوامل أو الأجنة للضرر، ومن الممكن أن يكون تواجده إنذار لوجود خطر عليهما.

حيث إننا في السطور التالية سوف نعرض لكم حالات النزيف الطبيعي، والنزيف الغير طبيعي أثناء فترة الحمل، وذلك من خلال ذكر أسباب كل منهم:

1- الأسباب الطبيعية لنزول الدم في الشهر الأول من الحمل

هناك أحداث طبيعية لا تستدعي القلق تعتبر سبب من أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل، حيث إننا سوف نذكرها لكم بوضوح فيما يلي:

  • انغراس البويضة المخصبة في جدار بطانة الرحم: فهذه العملية يرافقها نزول بعض قطرات الدم في بداية فترة الحمل بالتحديد في الشهر الأول، وتكون قطرات الدم فيها خفيفة وطبيعية، إذ إنها لا تستدعي القلق.
  • نزول الدم بسبب هرمونات الحمل: بمجرد أن يتم الحمل تبدأ الهرمونات الناتجة عنه في التأثير على الجسم مؤدية إلى نزول الدماء الذي في الأغلب ينزل في نفس موعد الدورة الشهرية.

لكن النزيف الناتج عن هرمونات الحمل لا يستغرق مدة طويلة، أي أنه لا يظل ينزل في كل موعد دورة شهرية، فهو ينتهي بمجرد أن تنضج المشيمة داخل الرحم.

  • ممارسة الجماع في الشهر الأول من الحمل: من الممكن أن ينتج عن حدوث العلاقة الحميمة بين الزوجين في الفترة الأولى من الحمل نزول الدماء، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية في جسم المرأة.

فهذا الأمر وارد وطبيعي، لكن للاطمئنان يلزم استشارة الطبيب بشأن ممارسة الجماع في الشهر الأول من الحمل، وهذا الأمر يكون ضروري بالتحديد إذا استمر النزيف ولم يتوقف.

اقرأ أيضًا: اعراض الحمل بعد التبويض بيوم

2- الأسباب الخطيرة لنزول الدم في الشهر الأول من الحمل

كما أسلفنا الذكر بأن أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل تنقسم إلى أسباب طبيعية، وأسباب مقلقة تشير إلى وجود مشكلة صحية قد تكون خطيرة، حيث إننا عرضنا لكم الأسباب الطبيعية، وفي هذه الفقرة سوف نعرض الأسباب الخطيرة.

ففي حقيقة الأمر هذه الأسباب تتطلب من المرأة الحامل التوجه إلى الطبيب بشكل فوري لكيلا تتضرر صحتها هي والجنين، وإليكم بالأسباب:

  • حدوث الحمل خارج الرحم: ففي بعض الأحيان قد تنغرس البويضة المخصبة لدى بعض النساء في أماكن أخرى خارج الرحم، مما يترتب عليه نزول الدم في الشهر الأول من الحمل.

فعملية انغراس البويضة خارج الرحم تعتبر حالة طارئة حتى وإن كان النزيف الناتج عنها على هيئة تنقيط خفيف أو دم شديد، فهذه الحالة تمثل خطورة كبيرة على الأم والجنين خاصةً إذا لم يتم التعامل معها على الفور.

  • الإجهاض: فإن نزول الدم في الشهر الأول من الحمل قد يكون مؤشرًا إلى حدوث الإجهاض، لذا يلزم على الحامل أن تقوم بمتابعة حالة جنينها للتأكد من عدم وجود هذه المشكلة الخطيرة.

يمكن الاستدلال بالفعل على حدوث الإجهاض المؤكد إذا كان النزيف شديداً، فإنه في تلك الحالة يعمل عنق الرحم على الاتساع ودفع العديد من الخثرات الدموية والأنسجة.

  • التهابات المهبل لدى الحامل: من الأمور التي قد ينتج عنها نزول النزيف في الشهر الأول من الحمل هو وجود الالتهابات الشديدة داخل مهبل المرأة.

فإن تلك الالتهابات تمثل خطورة على صحة الجنين، فهي تنتج بفعل أمرين وهما التغيرات الهرمونية، وإهمال نظافة العضو التناسلي، لذا يلزم الحذر من التأثير السلبي لهذين الأمرين.

أسباب أخرى لنزيف الشهر الأول من الحمل

لن تقتصر أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل على هذا الحد، إذ أنه يوجد العديد من الأسباب الأخرى، ولكن قبل التطرق إلى عرضها لكم فإنه يلزم الإشادة على ضرورة توجه الحامل للطبيب بمجرد أن يخرج الدم من مهبلها في الحمل.

فهذا الأمر سوف يضمن سلامتها وسلامة الجنين، وإليكم بالأسباب الأخرى لنزول الدم في الحمل حيث الشهر الأول:

  • إنتاج المبيض للبويضة التالفة: فهذه الحالة تعرف بحالة الحمل اللاجنيني، حيث إنه يترتب عليها توقف نمو الجنين في مراحله الأولى بشكل مفاجئ، ومن ثم يتم امتصاصه، مما يؤدي إلى جعل كيس الحمل فارغًا.

قد يكون السبب وراء حدوث الحمل اللاجنيني مجهولًا، أو ربما يكون السبب هو حدوث الخلل في الكروموسومات المتواجدة في داخل البويضة المخصبة، ويمكن الكشف عن تلك الحالة بواسطة أشعة الموجات الفوق صوتية.

  • ظاهرة الحمل العنقودي: وهي حالة تتكون فيها الأورام الغير سرطانية في الرحم، وذلك بسبب تطور أنسجة المشيمة إلى حويصلات بدلًا من تطورها لأنسجة سليمة وتكون الجنين.

فالحمل العنقودي لا ينتج عنه تكون الجنين الحي، لذلك يرافقه نزول الدم في الشهر الأول من الحمل، وهذا السبب يصنف على أنه نادرًا ضمن أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل.

  • حدوث الإجهاض المنسي: وهذه الحالة يكون الجنين فيها ميتًا داخل الرحم وقد لا يتم الكشف عن ذلك الأمر بشكل مبكر، مما يترتب عليه نزول الدم في الشهر الأول من الحمل.
  • بعض التمزقات داخل جدار الرحم، أو ربما في المهبل، من الطبيعي أن ينتج عنها نزول الدم في فترة الحمل حيث الشهر الأول
  • تزداد فرص نزول الدم في الشهر الأول من الحمل عندما تكون المرأة حامل في توأم.
  • التغيرات في عنق الرحم قد يترتب عليها النزيف.
  • العدوى المهبلية أو العدوى في عنق الرحم التي تنتقل بواسطة الاتصال الجنسي من الممكن أن تتسبب في حدوث النزيف في الشهر الأول من الحمل، ومن أشهرها عدوى السيلان.
  • من الممكن أن يكون النزيف في الشهر الأول من الحمل دلالة على وجود مشكلة خطيرة كانفصال المشيمة عن الرحم.

اقرأ أيضًا: علامات تدل على أن الجنين بخير في الشهر الرابع

متى يكون نزول الدم في الشهر الأول من الحمل مقلقًا

بعد أن تعرفنا على أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل بنوعيها، حان الآن أن نذكر لكم الحالات التي تجعل المرأة لا تنظر إلى هذه الأسباب بسطحية، أو تتعامل على أن جميعها طبيعية.

إذ إنه هناك بعض الأعراض التي قد تترافق مع نزول الدم من المهبل في الشهر الأول من الحمل تشير إلى وجود الخطر بالفعل، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • التشنجات الشديدة والآلام الغير محتملة في منطقة البطن، وكذلك داخل الرحم.
  • نزول النزيف بشكل مستمر ولمدة أكثر من 24 ساعة.
  • عدم قدرة المرأة على الاتزان، وربما إصابتها بالإغماء.
  • المعاناة من الآلام والأعراض التي تشبه أعراض الدورة الشهرية ولكنها تكون أكثر حدة.
  • الإصابة بالحمى الشديدة دلالة على وجود سبب خطير من أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل.

علامات نزيف الإجهاض في الشهر الأول من الحمل

سبق وذكرنا لكم بأن الإجهاض هو أحد أسباب نزول الدم من المهبل في الشهر الأول من الحمل، ونظرًا لأن هذه الحالة تثير قلق العديد من الحوامل، فقررنا أن نسلط الضوء عليها في هذه الفقرة.

إذ إننا سوف نذكر لكم في يلي الأعراض الدالة على حدوث الإجهاض بالفعل، والتي تتطلب من الحامل التوجه الفوري إلى الطبيب، وإليكم بالأعراض:

  • نزول النزيف المهبلي بغزارة، وباستمرار، حيث إنه يكاد لا يتوقف.
  • وجود كتل دموية وخثرات تكون واضحة مع النزيف النازل من فتحة المهبل.
  • ظهور الدم بلونين إما البني، أو الأحمر الفاتح.
  • الألم المستمر لا سيما في منطقة الحوض، أو في منطقة أسفل المعدة.
  • اختفاء أعراض الحمل بشكل مفاجئ.
  • ألم في منطقة أسفل الظهر، ويكون متراوح في حدته بين الألم المتوسط، والألم الخفيف.

اقرأ أيضًا: أول أعراض الحمل ظهورا

كيفية التأكد من صحة الجنين في حالة النزيف في الشهر الأول من الحمل

بمجرد أن ترى الحامل النزيف المهبلي أول ما يشغل ذهنها هو تعرض جنينها للخطر، أو ربما فقدانها للحمل، لكن وكما أوضحنا لكم بأن ذلك النزيف ليس شرطًا أو دليلًا على حدوث الإجهاض، وبأنه من الممكن أن يكون طبيعيًا.

في جميع الأحوال، يمكن للمرأة التأكد من صحة جنينها وبأن هذا النزيف لم يشكل الخطر عليه من خلال بعض الخطوات، والتي تتمثل في الآتي:

  • ملاحظة كمية الدم فإن الدم الخفيف أو الذي يكون على هيئة قطرات والمعروف باسم التبقع لا يمثل خطرًا في الأغلب.

بينما الدم ذات الكمية الكبيرة والحاد يكون دليل على الإجهاض خاصةً إذا كان محملًا بالأنسجة، أي أن النزيف يكون على هيئة تكتلات من الدم.

  • مراقبة أي أعراض قد تترافق مع نزول الدم من المهبل في الشهر الأول من الحمل، فإذا لاحظت معاناتها من التقلصات في الرحم وأسفل منطقة البطن، فإن ذلك يكون مؤشرًا إلى الإجهاض، أي موت الجنين.

يلزم على المرأة الحامل في حالة ملاحظتها هذين الأمرين أن تطلب الرعاية الصحية الفورية، فالنزيف وليس التبقع يشير إلى وجود الخطر على الجنين، إذ إن هذا النزيف دلالة على توسع عنق الرحم، أي حدوث الإجهاض.

طرق التعامل مع الدماء في الشهر الأول من الحمل

إذا كانت أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل هي أسباب طبيعية، أو حتى صحية، فإنه يلزم على الأم أن تتبع بعض النصائح والإرشادات للتعامل مع ذلك النزيف بعناية ودقة.

حيث إننا في النقاط التالية سوف نوضح لكم كيفية التعامل مع الدماء خلال الشهر الأول من الحمل وذلك للمحافظة قدر الإمكان على الجنين وحمايته من الضرر:

  • استخدام الحامل للفوط الصحية كما هو في فترة الدورة الشهرية، وذلك في الشهر الأول من الحمل حيث يوجد النزيف لا سيما نزيف انغراس البويضة، أو نزيف الجماع.
  • يلزم العناية بنظافة الجهاز التناسلي الأنثوي، وذلك لأن نزول الدم في الشهر الأول من الحمل قد يتبعه نزول بعض الإفرازات المهبلية الكريهة، ففي حالة عدم الاهتمام بنظافة المنطقة، سوف تتسبب في حدوث الالتهابات.

فالتهابات المهبل يتبعها حدوث العديد من المشكلات الصحية، والتي من الممكن أن تمثل خطورة على ثبات الحمل، وتضر الجنين بالطبع.

  • ينبغي على المرأة الحامل أن تلتزم الراحة في بداية فترة الحمل لا سيما إذا كان السبب وراء نزول الدم هو الحمل المنتدب أي الحمل خارج الرحم.
  • استشارة الطبيب بشأن ممارسة الجماع في الشهر الأول من الحمل، وذلك لأنه الجماع من الممكن أن يؤدي إلى نزول الدم بكثرة، كما من الممكن أن يتسبب في حدوث الالتهابات في المهبل.

فهذان الأمران بالطبع يشكلان خطورة بالغة على صحة الجنين، فمن الأفضل أن يتم تجنب الجماع إلى أن يثبت الحمل.

  • الاهتمام بصحتها وصحة الجنين من خلال المتابعة الدورية مع الطبيب المختص، وذلك للتعرف على أسباب نزول هذه الدماء وكيفية التعامل معها.

التشخيص لأسباب نزول الدم في الحمل حيث الشهر الأول

يمكن الكشف عن أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل بواسطة عدة فحوصات، حيث إنه على المرأة الحامل أن تتوجه إلى الطبيب من أجل إجراؤها، وتلك الفحوصات هي:

  • الفحص الجسدي للمرأة، وذلك من خلال قياس ضغط الدم للتحقق من كمية الدم التي تنزل من المهبل، وملاحظة مدى تأثيرها على صحة الحامل عبر فحص لون البشرة ومراقبة مدى شحوبها.
  • التعرف على التاريخ الطبي للحامل والكشف عما إذا كانت تعرضت لحالات إجهاض مسبقة، أو حالة الحمل المنتبذ، أو غيرها من الأمور المسببة للنزيف.
  • يسأل الطبيب المرأة عن تأثير الجماع فإذا كان عنيفًا من الممكن أن يكون هو السبب وراء نزول الدم.
  • بعض الفحوصات المخبرية كفحص البول، أو فحص صورة الدم الكاملة، أو إجراء فحص هرمون الحمل.
  • التحقق من أماكن وجود النزيف الدموي، فربما يكون هناك نزيف نازل من منطقة أخرى غير المهبل.
  • الكشف على بطن الحامل لمعرفة ما إذا كان هناك انتفاخ غير طبيعي، أو أن تلك المنطقة لينة أكثر من الطبيعي أم لا.
  • إجراء الفحوصات المتعلقة بالعامل الرايزيسي، وهو البروتين المتواجد في خلايا الدم الحمراء داخل الجسم.
  • الفحص بواسطة الموجات الفوق صوتية وذلك للكشف عن كيس الحمل، ومراقبة حالة الجنين وصحته.

اقرأ أيضًا: أشعر بأعراض الحمل رغم نزول الدورة

نصائح للحفاظ على صحة الجنين في الشهر الأول من الحمل

في إطار عرضنا لكم أسباب نزول دم في الشهر الأول من الحمل، وجدنا أنه من الجدير بالذكر أن نقدم للمرأة الحامل بعض النصائح للحفاظ على صحة جنينها في هذا الشهر.

إذ أنه في حالة النزيف الطبيعي في الشهر الأول من الحمل، فإن صحة المرأة والجنين قد تتأثر بالسلب، لذلك يجب توخي الحذر والالتزام بالآتي:

  • يلزم على المرأة الحامل اتباع نظام غذائي صحي لتجنب الإصابة بفقر الدم بفعل هذا النزيف، ويقصد بالنظام الصحي هو تناول الأطعمة الموفرة لجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمها وجسم الجنين.
  • تناول المياه بكثرة، وكذلك السوائل.
  • حصول الحامل على قدر كافِ من الراحة والنوم.
  • البعد عن التدخين، أو تناول المشروبات الكحولية، وذلك لأنهما سوف يزيدان خطر إصابة الأجنة بالتشوهات.
  • تجنب التعامل مع الأشخاص المصابين بأي عدوى فيروسية لأن مناعة الأم أثناء النزيف المهبلي سوف تكون ضعيفة، وسوف يكون من السهل إصابتها بتلك العدوى والتي بالطبع سوف تؤثر على صحة الجنين.
  • ينبغي على الحامل ألا تستخدم أحواض الاستحمام المليئة بالماء الساخن في الفترة الأولى من الحمل لأن الحرارة المرتفعة تؤثر بالسلب على الجنين.
  • قد يكون النزيف المهبلي مؤشرًا على احتمالية حدوث الإجهاض، لذا يلزم الحذر من رفع الحامل للأجسام الثقيلة لكيلا يحدث الإجهاض المؤكد.

ليس بالضروري أن يكون النزيف في الشهر الأول من الحمل مقلقًا ودليل على تعرض الجنين للإجهاض، فمن الممكن أن يكون بسبب انغراس البويضة، أو الجماع، أو أي أمور أخرى غير مقلقة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا