أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل

أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل مختلفة، منها الطبيعي ومنها الخطير، وهذه الآلام تتسبب في التقليل من الحركة الطبيعية والبسيطة للمرأة الحامل، لذلك سوف نوضح من خلال موقع شقاوة أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل، ومخاطرها وكيفية التخفيف منها.

المحتويات

أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل

في بداية الحمل تتعرض المرأة للعديد من الآلام التي تطرأ حديثًا على الجسم نتيجة لحدوث بعض التغيرات التي تتسبب لها في ذلك، مما يجعلها آلام طبيعية ولا بد من حدوثها.

لا تتفق أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل معًا، فكلًا منهم له أسباب الخاصة المؤدية إلى حدوثه، لذا سوف نتحدث أولًا عن أسباب آلام الظهر في بداية الحمل، وأنواعه، وطرق تجنب الشعور بها، ثم بعد ذلك نتجه إلى توضيح أسباب ألم البطن وطرق التخفيف منها.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل بعد التبويض ب5 أيام

أولًا أسباب آلام الظهر بداية فترة الحمل

آلام الظهر التي تحدث نتيجة الحمل تستهدف منطقة أسفل الظهر والتي تسمى ب (القطانية)، وقد تتسع حتى تصل إلى منطقة الأرداف والفخذين.

هذا الألم يجعل حركة الحامل بطيئة وقد تكون معدومة، خاصة إن كانت تعاني من آلام في الظهر سابقة ولا علاقة لها بآلام الحمل، حينذاك يزداد الأمر سوءًا، ومن هذه الأسباب أيضًا ما سنعرضه من خلال الفقرات التالية.

1- التغيرات التي تحدث في هرمونات الجسم

أهم أسباب الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر، فقد يتم إفراز هرمونات جديدة على الجسم تتسبب في ألم العضلات، وأهمها عضلات أسفل الظهر.

2- اختلاف الوزن بصفة مستمرة

إذا كانت المرأة من النساء اللاتي يمارسن الرياضة، ويتبعن الأنظمة الغذائية، وكانت أوزانهم تختلف من الحين للآخر بشكل مستمر، فهذا ما يؤدي إلى حدوث آلام أسفل الظهر أثناء الحمل.

3- إصابات ماضية

تعرض الظهر لإصابات غير مرتبطة بآلام الحمل، قد يعود الشعور بألم الظهر مع ألم الظهر الخاص بالحمل مما يرفع نسبة الشعور بالألم.

4- طريقة الحركة

كثرة الحركة وحمل الأشياء الثقيلة دون مبالاة، أهم الأسباب التي تتسبب في آلام الظهر في بداية فترة الحمل، وقد يتسبب ذلك في حدوث إجهاض لقدر الله.

5- الحمل المتعدد

قد يتسبب حقن المرأة لأكثر من مرة وتلقيها لحقنة البنج النصفي في ترك أثرًا سيئًا في العظام.

6- العمر وعلاقته بآلام الظهر

عمر المرأة له عامل في حدوث آلام الظهر، بمعنى أن أصحاب السن تعانين بنسبة أقل من أصحاب الفئة العمرية الأكبر.

7- الإمساك مسبب لآلام الظهر

يأتي نتيجة زيادة نسبة الحديد، التي تدخل الجسم والمكتسبة من المكملات الغذائية التي تتناولها الأم من أجل زيادة فيتامينات الجسم، وتستقر الفضلات في المستقيم ويكون من الصعب التخلص منها مما يؤدي للشعور بألم.

8- السمنة وتأثيرها على فقرات الظهر

تعد زيادة وزن الجسم من أكثر العوامل تسببًا في مشاكل ألم الظهر، وبالطبع مع زيادة حجم الجنين يزداد الامر صعوبة ويزيد من مشكلة ألم الظهر لدى الام.

9- طريقة الجلوس

الجلوس في وضع خاطئ، وعدم أخذ القسط الكافي من النوم على مدار ساعات طويلة بالطبع من المؤديات للشعور بآلام في فقرات الظهر للحامل.

10- الحالة النفسية

مشاعر التوتر المصاحبة للحمل، وتعد السبب النفسي الوحيد للشعور بألم الظهر بعيدًا عن الأسباب العضوية.

اقرأ أيضًا: لماذا حركة الجنين قوية ومؤلمة

ثانيًا أشكال آلام الظهر أثناء الحمل

استمرارًا لحديثنا عن أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل سوف نعرض لكم الآن أشكال ألم الظهر، حيث إنه من الممكن ظهور آلام الظهر في منطقة القطنية فقط، ولكن الشائع هو زيادة الألم والسيطرة على حيز أكبر من ذلك، مثل الوصول إلى الحوض والفخذ والورك.

1- آلام الظهر في القطنية

يتم الشعور بهذا الألم عند القيام بحركة زائدة، أو وقت النوم، وفي وقت النوم تزداد نسبة الشعور بالألم لأن الرحم يزداد اتساعًا، فيعمل على الضغط على الوريد الأجوف مما يتسبب في حدوث احتقان في الأوعية الدموية الخاصة بالحوض والعمود الفقري من الأسفل.

2- آلام الحوض

هناك مفاصل تربط بين العمود الفقري والحوض، مما يجعل الشعور بألم في العمود الفقري متصلًا بالشعور بآلام الحوض أثناء الحمل.

كما ان هناك تراخي في المفاصل يحدث في عضلات المرأة الحامل، يحدث هذا التراخي نتيجة وجود هرمون ريل اكسين، وهو الهرمون المسؤول عن تليين المفاصل.

أثناء الشعور بهذا الألم يحدث إزاحة الحرقفة إلى مكان غير المعتاد، مما يجعل الوضع غير مستقر، ويتسبب ذلك في إجهاد الأنسجة، لأن الجسم حينها يحاول إعادة الحوض إلى مكانه الطبيعي.

مما يجعل هذه العملية أكثر إجهادًا على الحوض وعضلات الفخذين والورك، لذلك يتم الشعور بألم في هذه الأماكن.

3- آلام الفخذ والورك:

الضغط الذي يحدث نتيجة فقدان الدم المحيط في هذه المناطق أثناء الحمل، يعمل على حدوث تورم في الاوعية الدموية، والأنسجة المحيطة بهذه المناطق، وهذا التورم يتسبب في الشعور بالألم حيث إنه يتم الضغط على العصب الجلدي الخاص بمنطقة الخصر، والفخذ، والأرداف، والجوانب.

ثالثًا علاج آلام منطقة الظهر أثناء الحمل

استكمالًا لحديثنا عن أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل يجب الاسترشاد ببعض النصائح التي يمكن القيام بها من أجل علاج آلام منطقة الظهر التي تظهر في فترة الحمل، والتي منها:

  • ممارسة بعض الرياضات الخاصة بالمرأة الحامل والتي تتمثل في اليوجا، والمشي دون ركض لفترات بسيطة وحركة بطيئة.

كما يمكن أيضًا المتابعة مع مدرب خاص، لأنه سوف يكون صاحب علم ووعي كافي بالتمارين التي تفيد المرأة الحامل، ولا بد من استشارة الطبيب في ذلك.

  • ممارسة بعض الرياضات المائية، مثل (السباحة، فإن ضغط الماء يساعد على تخفيف آلام الظهر، كما تعمل على استرخاء عضلات الجسم مثل (الصدر والظهر) مما يخفف الألم الناتج عن الحمل في هذه المناطق.
  • ارتداء حزام الظهر، فهو داعم للظهر، ويخفف من الآلام، ويوفر الحماية، كما يعمل على استقرار الطفل، ويكون بهذا الشكل:

أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل

  • عمل كمادات مياه معتدلة الحرارة (لا تكون شديدة البرودة أو شديدة السخونة)، يمكن وضعها لمدة 20 دقيقة للتخلص من ألم الظهر المبرح.
  • الجلوس في وضع صحيح مع توفير الراحة التامة لمنطقة الظهر.
  • النوم بشكل سليم، أي عدم النوم على الظهر ويجب النوم على الجانبين فقط، مع الحرص على استخدام الوسادة عن النوم من خلال وضعها بين الفخذين، سوف يخلصك ذلك من آلام الظهر وآلام الفخذين.
  • عدم تناول أي نوع من أنواع مسكن الآلام أثناء فترة الحمل مهما كانت قوة الألم.
  • عند حدوث الألم بصورة مستمرة، لا بد من الذهاب إلى الطبيب على الفور من أجل القيام بالفحص اللازم، والالتزام بالراحة التامة في الحالات الخطر.

أسباب آلام البطن في بداية الحمل

في إطار حديثنا عن أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل، سوف نقدم الأسباب الخاصة بآلام البطن، وهذه الأسباب تختلف باختلاف حدة الألم ودرجة الخطورة، هناك آلام طبيعية، وآلام أخرى خطيرة.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل

أولًا: أسباب آلام البطن الطبيعية

عند الشعور بهذه الآلام (فهي تشبه آلام الدورة الشهرية في نسبتها، أي يمكن تحملها)، يمكن القيام ببعض العادات في المنزل التي تخفف هذه الآلام، وتحدث بسبب:

1- تمدد الأربطة وزيادة حجم الرحم

عند زيادة حجم الجنين، يحدث زيادة في حجم الرحم، مما يتسبب في الضغط على البطن، ويؤدي إلى الشعور بالألم أسفل البطن.

2- تحجر البطن

عند تمدد الأربطة نتيجة زيادة حجم الرحم يتم انتقال هذه الأربطة إلى مقدمة الرحم، ثم يتم نقلها إلى أسفل الحوض، في هذه المرحلة يحدث الشعور بألم في منطقة أسفل البطن، أو يحدث بالأخص في منطقة العانة.

يزداد الشعور بهذا الألم عندما تقوم الحامل بتغيير وضعية الجلوس أو النوم.

يتم تجاهل ذلك الألم إذا كان يحدث بصورة تستطيع المرأة تحملها، أما إذا كان غير ذلك يجب الاهتمام للأمر والتوجه إلى الطبيب.

3- الغازات والإمساك

من الشائع حدوث انتفاخ في البطن أثناء الحمل، ويكون ناتج عن وجود الغازات، والمسؤول عن ذلك هرمون تزداد نسبة إفرازه مع هرمونات الحمل يسمى البروجسترون.

يؤدي هذا الهرمون إلى اضطراب العملية الهضمية، مما يجعلها تصل إلى معدل أقل من الطبيعي، ولم يتم هضم الطعام بشكل صحي، مما يؤدي إلى تكون الغازات وحدوث الإمساك.

يجب تناول الألياف الصحية، وتناول الطعام بمواعيد منتظمة ومحددة، وتكون الوجبة صحية ومتكاملة لتجنب حدوث ذلك.

4- التهابات المسالك البولية:

هذه الالتهابات تتسبب في الشعور بالألم في منطقة العانة أثناء التبول، ولكنها غير شائعة الحدوث بين النساء الحوامل، ومن أعراض هذا السبب ما يلي:

  • الشعور بحرقان عند التبول.
  • وجود دم في البول.
  • لون البول يكون عكر.
  • الرغبة في التبول باستمرار.
  • نزول كميات صغيرة من البول.

5- تقلصات براكستون هيكس:

تختلف تقلصات براكستون عن ألم الطلق، هذه التقلصات لا تحدث على فترات زمنية مستمرة، يمكن حدوث هذه التقلصات في الشهور 3-6 من الحمل، وفي بعض الأحيان تحدث في الشهور الأخيرة منه.

غير أساسية، أي أن هذه التقلصات لا تحدث لجميع النساء الحوامل، ولكن عند حدوثها سوف تتسبب في الشعور بالخوف.

يعد الشعور بالخوف والتفكير في أنها قد تكون الطلق (عندما تأتي في الشهور الأخيرة للحمل)، الذي يحدث ويأتي بعده موعد الولادة، يجب العلم بأن الفرق بين هذه التقلصات والطلق هو:

  • تقلصات براكستون هيكس: تأتي على فترات بعيدة وغير متساوية، وتكون أخف ألمًا من ألم المخاض.
  • الطلق: يأتي متكررًا دون الشعور براحة، وعلى فترات زمنية متتالية، كما أن مع ألم الطلق لا تستطيع الحامل التحدث أو المشي.

لذلك يجب عدم الخوف من آلام هذه التقلصات، ولزيادة الاطمئنان يجب استشارة الطبيب عند الشعور بألم يُشبه ألم الطلق.

ثانيًا نصائح تخفيف آلام البطن الطبيعية

إذا كانت الآلام بشكل طبيعي ومحتمل يمكنك القيام بهذه العادات من أجل تخفيف الألم، وهي:

  1. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ومتكامل.
  2. ممارسة الرياضات الخفيفة.
  3. شرب كمية مناسبة من السوائل الطبيعية والمياه.
  4. تدليك البطن بشكل دائري وخفيف.
  5. استخدام المياه الدافئة في عمل كمادات على منطقة الألم لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، وتكون المياه بدرجة حرارة متوسطة.
  6. ممارسة رياضة المشي لفترة قصيرة مع بطء الحركة.

اقرأ أيضًا: شكل الجنين إذا سقط في الشهر الأول

ثالثًا: أسباب آلام البطن الخطيرة

هناك آلام بطن شنيعة تستدعي الشعور بالقلق عند الإحساس بها، ويكون الشعور بها على هيئة (ألم حاد أسفل البطن يتعدى نسبة الشعور بالألم أثناء الدورة الشهرية)، وعدم القدرة على تحمله.

في هذه الحالة يجب معرفة أن هذا الشعور يحدث نتيجة لأحد الأسباب الآتية، وهي:

1- الحمل خارج الرحم

من الطبيعي أن تنغرس البويضة بعد التلقيح في الرحم، ولكن عند حدوث الحمل خارج الرحم، فهنا تنغرس البويضة في مكان خطأ، ويكون خارج الرحم، هذه الحالة أعراضها تتضح في:

  • الشعور بألم حاد.
  • حدوث نزيف.
  • عدم الرؤية بشكل واضح.
  • يحدث في الفترة من الأسبوع 4 حتى الأسبوع 12.

2- الإجهاض

يتم الشعور بالألم هنا في الشهور (1-3)، مع حدوث نزيف، مؤشر إلى الإجهاض.

3- الولادة المبكرة

الشعور بألم على هيئة انقباضات في أسفل البطن، وتقلصات غير محتملة، والشعور بضغط في المهبل، وإفرازات متزايدة في منطقة المهبل، ونزيف، ونزول ماء من المهبل، هذه الاعراض تدل على الولادة المبكرة.

4- تسمم الحمل

في هذه الحالة تكون الأوعية الدموية ضيقة عن الطبيعي، لذلك لا يستطيع الدم التدفق بصورة طبيعية وكمية مناسبة من خلالها، ومن أسباب حدوث ذلك:

  • إصابة الاوعية الدموية بالتلف.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • كمية الدم المتدفقة غير كافية.
  • خلل في الجينات.
  • أسباب وراثية.

الإصابة بتسمم الحمل ينتج عنه مخاطر كثيرة، منها ما يلي:

  • إصابة الحامل بمرض السكر.
  • ارتفاع نسبة ضغط الدم.
  • زيادة الوزن.
  • غثيان.
  • قصور كلى يؤدي إلى قلة التبول.
  • قصور في نمو الجنين.

5- انفصال المشيمة المبكر

تتصل المشيمة بالمنطقة العليا من الرحم، وهي مصدر الأكسجين للجنين، يتم فصلها عند الولادة.

لكن في بعض الأحيان تنفصل المشيمة قبل الولادة، ويحدث ذلك في الشهور (6-9) من الحمل، ومن أعراضها ما يلي:

  • تصبح البطن ذو ملمس قوي يشبه الحجر.
  • تحدث إفرازات دموية.

في هذه الحالة قد يكون الانفصال قطعي وقد يكون جزئي، في حالة أنه كان قطعي يتم إجراء عملية قيصرية، وتتم الولادة قبل موعدها، أما إذا كان جزئي يمكن في هذه الحالة استكمال الحمل ولكن تحت إشراف الطبيب.

6- أسباب أخرى للآلام البطن

هذه الأسباب تشمل (التهاب الزائدة الدودية، التهاب المرارة)، تتسبب جميع الالتهابات في الشعور بألم حاد، ويجب عدم إهماله.

اقرأ أيضًا: هل ألم المبايض من أعراض الحمل

رابعًا: كيفية التخلص من آلام البطن الخطيرة

استكمالًا للحديث عن أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل، يجب العلم بأن آلام البطن الخطيرة لا تستطيع المرأة التخلص منها إلا بعد الفحص.

يعمل الطبيب على تشخيص الحالة جيدًا، ومعرفة الأسباب المناسبة، وعلى أساس ذلك يقوم بتحديد العلاج المناسب، أو يتم تحديد موعد الولادة.

نهايةً فلا بد من الذهاب إلى الطبيب فور الحاجة إليه، والاستفادة بمعرفة أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل فقط، والعمل بالنصائح التي تخفف من هذه الآلام.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا