أسباب استفراغ الرضيع لحليب الأم

أسباب استفراغ الرضيع لحليب الأم تتعدد ولكنها لا تؤدي إلى القلق، حيث إنه أمر طبيعي من بعد الولادة الحديثة للطفل، ولكن لا يجب استخفاف الأم بالأمر ويجب عليها اتباع بعض التعليمات والنصائح لتقليل مرات حدوث الاستفراغ لدى الطفل، لذلك سوف يتم تبسيط وتوضيح كل ما يخص الأمر من خلال موقع شقاوة.

أسباب استفراغ الرضيع لحليب الأم

إن عملية الاستفراغ أو القيء التي يتعرض لها الطفل حديث الولادة تعتبر أمر معتاد لدى الأطفال، حيث إنها تحدث في الأسابيع الأولى من عملية الولادة، ولكن حدوثها يرجع لمجموعة من الأسباب التي تتمثل في الآتي:

  • يحدث نتيجة تناول الطفل بعض الإفرازات المهبلية أو السوائل أثناء عملية الولادة، حيث يحاول الطفل التخلص منها من خلال عملية الاستفراغ، ويتم خروج هذه المواد في صورة بنية أو صفراء نتيجة اختلاطها بعصارة المعدة للطفل.
  • امتصاص الرضيع للهواء أثناء عملية الرضاعة، مما يتسبب في حدوث تقلصات وقيء للرضيع.
  • احتمالية وجود عيوب خلقية للرضيع في الجهاز الهضمي تعد من أهم أسباب استفراغ الرضيع لحليب الأم، حيث يتم التعرف عليها من خلال إجراء الطبيب بعض الفحوصات.
  • يحدث استفراغ في الأسبوع الأول من الولادة نتيجة وجود عيوب في صمام فتحة المعدة، ويتم معرفة ذلك من خلال حدوث تقيؤ للرضيع بعد مرور حوالي نصف ساعة من الرضاعة، مما يحتاج إلى تدخل الطبيب.
    ذلك نتيجة زيادة سمك العضلات التي تتحكم في الصمام الذي يفصل بين المعدة والأمعاء مما يجعل هناك صعوبة في سريان الحليب من المعدة للأمعاء.
  • حركة الطفل بعد الرضعة يتسبب في حدوث الاستفراغ.
  • قد يكون القيء والاستفراغ الذي يحدث للرضيع يكون مصاحبًا لبعض الأمراض مما يجعله يقوم بالبكاء.
  • تناول الرضيع جرعة الحليب وهو نائم على ظهره يتسبب في حدوث القيء.

اقرأ أيضًا: استفراغ الرضيع بعد الحليب الصناعي

أسباب أقل شيوعًا لتقيؤ الرضيع حليب الأم

إضافةً إلى ما سبق توجد عدة أسباب أخرى تؤدي إلى استرجاع الطفل ما شربه من حليب الأم، وتتمثل أسباب استفراغ الرضيع لحليب الأم الإضافية في الآتي:

  • قد يحدث نتيجة تناول الرضيع جرعة كبيرة أثناء الرضاعة.
  • عدم قيام الأم بعملية التجشؤ للرضيع بعد عملية الرضاعة.
  • الاستفراغ الناتج عن وجود التهابات في الأذن.
  • نتيجة الإصابة بعسر في الهضم أو ارتداد الحمض مما يتسبب في ارتجاع المريء.
  • معاناة الطفل بما يسمى بحساسية اللاكتوز أو حساسية الحليب، حيث إن الرضيع يمتلك جهاز مناعة حساس للبروتينات الموجودة في المنتجات اللبنية، فالحليب الصناعي يحتوي على بروتين حليب البقر، وتنتقل هذه البروتينات إلى الرضيع من خلال عملية الرضاعة مما يساهم في تقيؤ للطفل.
  • إصابة الرضيع بالعدوى، حيث إن الفيروسات تعد من أكثر المواد التي تسبب العدوى عند الرضيع، وربما تحدث العدوى بالبكتيريا أو الطفيليات مما يتسبب في حدوث استفراغ للرضيع.
  • تغيير وضع النوم بصورة مستمرة تعد أيضًا من أسباب استفراغ الرضيع لحليب الأم.
  • عند قيام الرضيع بالعطس فإنه لا يستطيع التحكم في ردود الفعل فيتم حدوث الاستفراغ.
  • الإصابة بالصداع.
  • وجود أورام في المخ.
  • تناول الرضيع لبعض المواد التي قد تسبب تسمم له.

الأمراض المصاحبة لاستفراغ الرضيع

يؤدي حدوث الاستفراغ عند الطفل الرضيع إلى حدوث بعض الأمراض التي تصاحبه ومن هذه الأمراض ما يلي:

  • نزول بعض قطرات الدم مع المواد التي تم خروجها من خلال الاستفراغ، وليس ذلك بداعي للقلق؛ فإن وجود قطرات الدم يكون نتيجة حدوث احتكاك وتمزق بسيط في الأغشية التي توجد في المريء.
  • الإصابة بالإسهال نتيجة العدوى الفيروسية ويجب استشارة الطبيب في حالة زيادة مرات الاستفراغ عن 10 مرات خلال اليوم.
  • معاناة الرضيع من الزكام.
  • حدوث التهابات في مجرى البول.
  • تذبذب في درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالتهابات الأذن.
  • وجود تقلصات في البطن.
  • وجود انتفاخات في منطقة البطن.
  • قد يصاب الرضيع بجفاف ويرفض الرضاعة.

اقرأ أيضًا: استفراغ الرضيع حليب متخثر

علامات تدل على خطورة استفراغ الرضيع

هناك علامات يكون وجودها دلالة على وجود مشكلة مرضية أو خطورة على الرضيع، ومن هذه العلامات ما يلي:

  • ثبات وزن الطفل دون حدوث زيادة فيه.
  • قد يرفض الطفل الرضاعة لأوقات طويلة.
  • استمرار بكاء الرضيع لأكثر من 3 ساعات في اليوم بصورة متواصلة.
  • يتم استفراغ دم أو مواد شبيه للقهوة.
  • ظهور قطرات من الدم مع البراز.
  • وجود صعوبة في عملية التنفس للرضيع.
  • يتم حدوث الاستفراغ بقوة.
  • تواجد القشط حتى عمر 6 أشهر.
  • يتم تبليل عدد أقل من الحفاضات عن المعدل الطبيعي له.
  • ظهور أعراض الجفاف على الرضيع.

تقليل حدوث الاستفراغ

هناك بعض التعليمات والنصائح التي تساعد الأم في تقليل عدد مرات القشط للطفل الرضيع، ومنها الآتي:

  • يتم تناول الأطعمة تدريجيًا.
  • كثرة تناول السوائل، حيث تتم متابعة حالة الطفل بصفة مستمرة حتى لا تتم إصابته بالجفاف، كما يجب منع إعطائه أغذية صلبة إلا بعد مرور 12 ساعة من حدوث الاستفراغ.
  • إعطاء الرضيع ماء الأرز الأبيض، حيث إنها تقوم بخفض عدد مرات الاستفراغ الناتج عن العدوى الفيروسية.
  • تناول الطفل مشروب البابونج، حيث إنه يعمل على تقليل الاستفراغ كما يساهم على النوم بطريقة جيدة للطفل وتطوير عملية الهضم بطريقة أفضل.
  • تناول الرضيع بعض المشروبات الدافئة حيث إنها تعمل على خفض معدل حدوث الاستفراغ مثل مشروب الزنجبيل مع إضافة القليل من العسل، حتى يكون في صورة مقبولة من قبل الطفل ولكن لا ينصح بتناول الأطفال الأقل من سنة العسل إلا بعد استشارة الطبيب.
  • تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات لأنها تزيد من عدد مرات حدوث الاسهال.
  • التزام الأم بإعطاء الرضيع جرعات الرضاعة في أوقاتها.
  • يتم إعطاء الطفل محلول لمعالجة الجفاف وفقد السوائل من جسمه.
  • تقوم الأم بتقليل كمية الرضعة.

اقرأ أيضًا: بكاء الرضيع أثناء الرضاعة الصناعية

الفرق بين الاستفراغ والقيء عند الطفل الرضيع

يختلط الأمر بين حدوث القيء والقشط أو الاستفراغ عند الطفل الرضيع، حيث إن حوالي 50% من الأطفال يتعرضوا إلى ارتجاع المريء، حيث تقوم العضلة الموجودة بين المعدة والمريء بالاحتفاظ بمحتويات المعدة مما يتسبب في حدوث القشط أو الاستفراغ عند الطفل الرضيع.

القشط هو أمر طبيعي يتم فيه حدوث تدفق لمحتويات المعدة عند الطفل، ويحدث في الغالب بعد عملية الرضاعة، ولا يشعر الطفل من خلاله بأي ألم عادة يكون خلال الشهور الأولى من ولادة الطفل ولا يكون له آثار جانبية، وتكون أسباب استفراغ الرضيع لحليب الأم بسيطة ويمكن السيطرة عليها مع مرور الوقت.

بينما القيء يحدث نتيجة وجود تدفق واندفاع قوي لمحتويات المعدة وقد يكون مصحوبًا بأعراض وعلامات مثل ارتفاع حرارة الجسم والإسهال، فلا داعي للقلق في حالة القشط أو الاستفراغ مادام هناك استمرار في تطور وزيادة وزن جسم الطفل.

إن أسباب استفراغ الرضيع لحليب الأم لم تكن متعلقة بالناحية الطبية فقط، وإنما كانت أكثر تعلقًا ببعض الممارسات الخاطئة من الأم لرضيعها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا