دم أحمر فاتح آخر النفاس
دم أحمر فاتح آخر النفاس هو عبارة عن بعض الإفرازات الدموية التي تتكون داخل جسم المرأة الحامل أثناء فترة الحمل فيقوم الجسم بطرد هذه الأنسجة للتخلص منها خارج الجسم، وقد تلاحظ بعض السيدات دم في آخر فترة النفاس ومن الممكن أن يُثير هذا قلق البعض ولكن سنتعرف عن كل ما يخص هذا الموضوع من خلال موقع شقاوة.
دم أحمر فاتح آخر النفاس
قد تلاحظ بعض السيدات وجود دم أحمر فاتح آخر النفاس وقد يقلق البعض منهم ولكن هذا أمر طبيعي للغاية فقد تختلف فترة النفاس بين كل سيدة وأخرى ويمكن تقسيم فترة النفاس إلى ثلاث مراحل ويمكن أن تستمر لمدة 60 يوم.
دم أحمر فاتح آخر النفاس يُعد أمر طبيعي حدوثه فهو عبارة عن مزيج بين الأنسجة الدموية والمخاط الذي يتكون أثناء فترة الحمل ويقوم الجسم بطرد هذه الإفرازات من منطقة المهبل بعد عملية الولادة.
يختلف دم آخر النفاس عن دم الدورة الشهرية حيث يكون دم النفاس أكثر غزارة في بدايته ولونه أحمر غامق.
يتحول لون الدم إلى دم أحمر فاتح ويصبح قوامه مائيًا ثم يتحول اللون تدريجيًا حتى يصل إلى اللون الأبيض المائل للأصفر.
اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل في فترة النفاس
العوامل التي تُشير إلى عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين
هناك بعض العلامات التي من الممكن أن تُشير إلى استمرارية دم النفاس بعد الأربعين وهي الفترة الطبيعية لانتهاء فترة النفاس عند غالبية السيدات ومن هذه العلامات:
- إصابة المرأة الحامل انخفاض ضغط الدم.
- الشعور بالدوار والدوخة المستمرة.
- تشوش الرؤية لها.
- عدم انتظام النوم والإصابة بالأرق.
- الضعف العام الظاهر على جسد المرأة.
- سرعة التنفس وزيادة معدلات ضربات القلب.
- تكون السيدة بحاجة إلى تغيير أكثر من فوطة صحية خلال الساعة الواحدة.
- استمرار دم النفاس بصورة لا تتوقف.
- يظهر الدم في شكل جلطات ضخمة من الممكن أن تصل إلى حجم ثمرة الليمون.
- الرعشة.
- الشعور بالقيء والغثيان.
- تورم في المهبل والشعور بالألم في هذه المنطقة.
- تغير لون دم النفاس إلى اللون البني ويظهر له رائحة.
أسباب نزول دم أحمر فاتح آخر النفاس
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدم لمدة طويلة من الوقت تتعدى فترة النفاس الطبيعية وهي الأربعين يوم ومن هذه الأسباب:
- النساء من الأعراق المختلفة مثلًا إذا كانت من عرق إسباني أو أسيوي يكونوا أكثر عرضة لاستمرار دم النفاس بعد الأربعين يوم.
- من أهم أسباب استمرارية النفاس بعد الأربعين هو انقلاب الرحم ويحدث ذلك في حالة أن الرحم ضعيف للغاية وأن الحبل السري قصير.
- يمكن حدوث نزيف نتيجة وهن الرحم وارتخائه وذلك بسبب الضغط على الأوعية الدموية وعلى عضلات الرحم.
- من الأسباب التي تؤدي أيضًا إلى استمرار نزول دم آخر النفاس هو تمزق الرحم والمهبل أثناء المخاض.
- يكون دم النفاس بعد الولادة القيصرية أكثر من الولادة الطبيعية.
- في حالة قيام المرأة باستخدام وسيلة منع الحمل اقراص او تركيب اللولب في فترة النفاس.
- في حالة إنجاب طفل وزنه يزيد عن 8 أرطال.
- في حالة الإصابة بتسمم الحمل أي إذا كان معدل البروتين في البول وارتفاع ضغط الدم.
- في حالة استمرار المخاض فترة طويلة.
- في إذا كان هناك مشكلة متعلقة بالرحم التي لا تجعل الانقباضات تسير بشكلها الطبيعي أو بشكل صحيح أو احتباس المشيمة.
- حدوث تمزق في عنق الرحم.
- استخدام الأدوية المحفزة للمخاض مثل الأوكسيتوسين.
- إذا قامت المرأة بولادة توأم يمكن أن يستمر لديها دم النفاس لأكثر من أربعين يوم.
- إذا خضعت المرأة إلى ولادة قيصرية تحت تأثير التخدير العام.
اقرأ أيضًا: متى أحسن وقت للجماع بعد النفاس
اختلاف دم الدورة عن دم النفاس
هناك بعض الاختلافات التي تُفرق بين دم الدورة ودم النفاس ومن هذه الاختلافات ما يلي:
- دم النفاس يبدأ بعد الولادة للمرأة ويستمر لمدة تتراوح من ستة أسابيع إلى ثمانية أسابيع.
- أما في حالة الدورة الشهرية فإن الدم يأتي بضعة أيام فقط لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام ثم يتوقف بعد ذلك.
- لون الدماء أثناء النفاس أحمر ساطع خاصة خلال الفترة الأولى من فترة النفاس وهي العشر أيام الأولى على وجه التحديد ويصبح بعد ذلك لون دم النفاس أحمر مائل إلى اللون الوردي.
- أما دم الدورة الشهرية يكون لونه داكن يميل إلى اللون البني أو الأسود.
- دم النفاس يكون أكثر غزارة من دم الدورة الشهرية خاصة في بداية الأربع أيام الأولى ثم تبدأ تقل مع الوقت تدريجيًا.
- في فترة النفاس عندما يكون الدم غزير تحتاج المرأة إلى تغيير الفوطة الصحية لأكثر من مرة في الساعة.
- ذلك على عكس الدورة الشهرية حيث يأتي فيها الدم بغزارة أول يوم او ثاني يوم وبعد ذلك تُصبح غزارة الدم أخف بشكل تدريجي.
كيف يتم التعامل مع نزول الدم بعد الأربعين في الولادة القيصرية؟
يمكن حدوث نزيف بعد الولادة القيصرية ويستمر من 6 أسابيع حتى 12 أسبوع وهذا أمر طبيعي للغاية.
لكن يجب أن تقوم المرأة بإتباع بعض التعليمات أثناء تلك الفترة للتعافي بطريقة جيدة وصحيحة والعودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي ومن هذه التعليمات:
- يجب أن يتم استخدام الفوط الصحية أثناء تلك الفترة وتغييرها بعد كل ساعتين.
- استخدام الكمادات الباردة.
- استخدام مسكنات الألم.
- طلب المساعدة والدعم من أفراد الأسرة المحيطة بكِ.
- بعد تغيير الفوط الصحية يجب أن يتم غسل اليدين وتعقيمها جيدًا.
- يجب أن تقوم المرأة بأخذ راحتها بشكل تام أثناء نزول الدم وتجنب الإجهاد والحركة المستمرة.
- يجب أن يتم استخدام فوط صحية سميكة حتى لا يتسرب الدم إلى الخارج.
- تُسبب السدادات القطنية انتقال العدوى البكتيرية إلى المهبل والرحم ولذلك يُفضل أن يتجنب استخدامها.
- عدم ممارسة أي نوع من الأنشطة البدنية التي تُسبب الإجهاد للجسم وتعمل على زيادة النزيف.
- يجب أن يتم البحث عن نوع فوط صحية جيد والتي تتمكن من امتصاص أكبر قدر من الدماء دون حدوث تسريب.
- يُفضل أن يتم استخدام وارتداء الملابس القديمة سواء كانت ملابس داخلية أو ملابس المنزل اليومية وذلك لأنه من الممكن أن تتعرض المرأة إلى تسرب بعض الدماء والتي يصعب إزالتها ولكن يمكن التخلص من الملابس القديمة.
اقرأ أيضًا: مغص بعد شهر من النفاس
تغيرات الجسم في فترة النفاس
أولًا: اليوم الأول بعد الولادة
- البطن لن تعود إلى وضعها الطبيعي فالبطن تحتاج وقتًا لكي تتقلص.
- الشعور بالتعرق أثناء الليل.
- الشعور بالنفخة بسبب المحاليل الوريدية الكثيرة.
- انتفاخ المنطقة الحساسة وتورمها.
- قد تشعر بالإمساك بسبب التخدير الذي يعمل على تقليل كفاءة الأمعاء.
- إفراز الثدي كميات قليلة من الحليب لونه أصفر سميك القوام، وهي حليب اللبأ الذي يسبق إنتاج الحليب العادي.
ثانيًا: الأسبوع الأول في فترة النفاس
- النزيف المهبلي أحمر اللون.
- الشعور بتشنجات مؤلمة من الممكن استمرارها لأيام وأسابيع خاصة في فترة الإرضاع، وهي تدل على عودة الرحم لموقعه الطبيعي.
- صعوبة الحركة خاصةً لمن خضعوا للولادة القيصرية لكن يجب أن يتم الحركة بشكل بسيط وذلك منعًا للجلطات.
ثالثًا: الأسبوع الثاني في فترة النفاس
- الشعور بحكة مهبلية وهي دلالة على بدء التعافي.
- الشعور بالانزعاج عند منطقة الغرز وذلك يدل على بدء التعافي.
- يخف النزيف المهبلي ومن الممكن أن يستمر مع بعض السيدات لمدة 6 أسابيع.
رابعًا: الشهر الثاني في فترة النفاس
- يعود الرحم لحجمه الطبيعي في هذه الفترة.
- يتوقف النزيف المهبلي تمامًا.
- إذا توقف النزيف وعاد فيجب استشارة الطبيب فورًا.
دم أحمر فاتح آخر النفاس من الأمور الطبيعية التي تحدث للكثير من السيدات بعد فترة النفاس، فالأمر لا يستدعي القلق، ولكن في حالة حدوث نزيف فهذا يستوجب زيارة الطبيب.