معلومات عن الرضاعة الطبيعية

معلومات عن الرضاعة الطبيعية هي ما تفيد كل أم أو حامل جديدة تريد تثقيف نفسها حول الرضاعة الطبيعية، حيث إنه من المعروف عن الرضاعة الطبيعية أنها لها العديد من الفوائد الصحية سواء للطفل أو للأم المرضعة، حيث إن حليب الأم من أهم المصادر الغذائية للأطفال بل إنه أهمها، خاصةً في الشهور الأولى بعد الولادة، ومن المفترض أن تعتمد كل أم على تغذية طفلها به، ونحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع شقاوة سنقدم لكم معلومات عن الرضاعة الطبيعية بشيءٍ من التفصيل.

معلومات عن الرضاعة الطبيعية

معلومات عن الرضاعة الطبيعية

إن حليب ثدي الأم هو أفضل غذاء للطفل؛ فهو موجود بقدرة الله -سبحانه وتعالى- ليوفر لهذا المخلوق الصغير جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها؛ حتى ينمو بصورة سليمة.. ويتكيف حليب الأم مع نمو الطفل وتطوره؛ وذلك كي يلبي متطلبات الطفل المتغيرة من كل مرحلة من مراحله العمرية التي يرضع بها، كما أنه يحميه من الأمراض المختلفة والالتهابات.

في إطار عرض معلومات عن الرضاعة الطبيعية لا بد من توضيح بعض المصطلحات المتعلقة بالرضاعة، وهي:

  • مصطلح (اللبأ): كثير منا قد يظن أنه  يعرف معلومات عن الرضاعة الطبيعية، ثم يفاجئ بأن هناك ما يسمى باللبأ، إن لبأ الثدي هو أول حليب يخرج من ثدي الأم عند الرضاعة في أول الأيام بعد الولادة، وهو عبارة عن سائل سميك ذا لون أصفر وهو غني جدًا بالبروتينات والأجسام المضادة التي تساهم في علاج اصفرار المواليد أو ما يسمى باليرقان، كما أنه يزيد من مناعة الطفل ويحافظ على صحته العامة.
  • الحليب الانتقالي: يبدأ حليب الأم بعد مرور حوالي عشر أيام أو أربعة عشر يوم من بعد الولادة أن ينتقل من اللبأ إلى حليب عادي ناضج ونهائي، وهو الذي يستمر في جسم الأم طوال الفترة المتبقية من الرضاعة الطبيعية، ويتميز هذا الحليب بلونه الفاتح وقوامه الأخف، كما أنه غني بالبروتينات والسكريات والدهون والفيتامينات الهامة جدًا لجسم الطفل الرضيع، ومفيد في بنائه ونموه خلال الشهور التالية وإلى أن يتم فطامه.

اقرأ أيضًا: طريقة الرضاعة الطبيعية

معلومات عن الرضاعة الطبيعية وفوائدها

أشرنا من قبل أن الرضاعة الطبيعية مهمة للغاية؛ وذلك لأنها تفيد الأم والطفل الرضيع على حد سواء، سواء جسديًا أو نفسيًا، وفيما يلي سنقوم بذكر تلك الفوائد لكِ:

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

إن الرضاعة الطبيعية هذا المصدر الرئيسي والأهم لتغذية الطفل؛ ولذلك لأن لها العديد من الفوائد ومنها ما يلي:

1- تقوية جهاز المناعة عند الطفل

إن أبرز الفوائد المتعلقة بالرضاعة الطبيعية للطفل هي تقوية الجهاز المناعي، حيث تساعد الرضاعة الطبيعية في حماية الطفل من الأمراض المختلفة والالتهابات من خلال تعزيزها للجهاز المناعي، وبالتالي وتحميه من الأمراض المعدية.

كل تلك الفوائد ترجع إلى احتواء لبن الأم على عناصر مهمة مثل: الليزوزمات واللاكتوفيرين، وكذلك علي الأحماض الدهنية والكربوهيدرات والمعادن، وكذلك على أهم الفيتامينات.

اقرأ أيضًا:  مدة الرضاعة الطبيعية

2- حماية الجهاز الهضمي

تفيد الرضاعة الطبيعية في تحسين أداء الجهاز الهضمي للرضيع؛ وذلك لأن حليب الأم يحتوي على الكورتيزون والأنسولين، وكذلك على العديد من الأحماض الأمينية والتي تلعب دور كبير في تطور الجهاز الهضمي للأطفال الرضع.

كل ذلك يحد من إصابة الطفل بالالتهابات المختلفة التي قد يتعرض لها الطفل، لا سيما في الشهور الأولى من عمر الطفل.

3- تغذية الطفل

إن الرضاعة الطبيعية تمد الطفل بالعديد من المعادن والفيتامينات المختلفة، وتمده بالبروتين والكالسيوم، والدهون الصحية، بالإضافة إلى فيتامين أ الذي يفيد في تغذية الطفل بشكل سليم.

4- وقاية الطفل من الأمراض المزمنة

تساعد الرضاعة الطبيعية في وقاية الطفل من العديد من الأمراض المزمنة، ليس في تلك المرحلة المبكرة من العمر فقط، بل في المستقبل كذلك، كما أنها تحميه من الأمراض السرطانية خاصة سرطان الدم.

تقي الرضاعة الطبيعية الطفل من معظم الأمراض القلبية؛ وهذا لأن حليب الأم يدعم صحة الطفل بصورة سليمة، كما أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الأمراض المناعية مثل: مرض الربو والأمراض الحساسية.

5- تطور الدماغ

من أهم معلومات عن الرضاعة الطبيعية هو أن لها دور رئيسي في تطور دماغ الطفل الرضيع؛ وذلك لأنها تعمل على زيادة مستوى ذكاء الأطفال بشكل أكبر بكثير من الرضاعة الصناعية، كما أنها تفيد في تطور الأجهزة البصرية والسمعية عند الأطفال الرضع.

6- تهدئة الرضيع

إن الرضاعة الطبيعية تفيد في تهدئة الأطفال، وتحسين نومهم، وجعلهم ينامون بشكل جيد؛ وذلك بسبب اتصال الطفل بأمه خلال عملية الرضاعة، وزيادة الارتباط بينهما، وهو ما يجعل الطفل يشعر بالراحة والاسترخاء.

اقرأ أيضًا: شروط الرضاعة الطبيعية

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

من المعلومات عن الرضاعة الطبيعية الغير منتشرة أن للرضاعة فائدة للأم نفسها، حيث يعتقد بعض الناس أن الرضاعة الطبيعية مفيدة للطفل الرضيع فقط ولا يعلمون أن هناك الكثير من الفوائد التي تحصل عليها الأم، ومن هذه الفوائد ما يلي:

1- تقليص الرحم

إن الرضاعة الطبيعية تفيد في تقليص الرحم عند الأم؛ وهذا لكونها تساعد في إفراز هرمون الأوكسيتوسين والذي يعمل على إعادة الرحم لوضعه الطبيعي، ويساعد في الوقاية من الإصابة بمرض سرطان الرحم.

2- التقليل من الاضطرابات النفسية

إن الرضاعة الطبيعية تفيد في التقليل من حالات الاكتئاب والقلق والتوتر التي تمر بها المرأة بعد عملية الولادة والحمل، وتقلل من الاكتئاب المعروف باسم “اكتئاب ما بعد الولادة” الذي يفسد الحالة المزاجية للأم.

3- المساعدة في خسارة الوزن

تفيد الرضاعة الطبيعية في خسارة الوزن خاصةً أن الأمهات يكتسبن كثير من الوزن خلال الحمل وبعد الولادة، حيث إن الرضاعة الطبيعية تعمل على حرق الدهون؛ لأنها تأخذ من السعرات الحرارية لجسم الأم المرضعة.

4- تأخير الدورة الشهرية

تعمل الرضاعة الطبيعية على تأخير الدورة الشهرية لمدة تصل إلى 3 أشهر أو ستة أشهر، وهو ما يعد مانع حمل طبيعي، ووسيلة لتحديد النسل، لذا تعتبر هذه الفترة فترة راحة لدى المرأة من آلام الحيض.

مزايا متعددة للرضاعة الطبيعية

تعمل الرضاعة الطبيعية على التقليل من نسبة الإصابة بهشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي، كما أنها تقلل من السمنة، كما أن النساء اللواتي يرضعن من أحد الثديين أكثر ميل للتعافي من الولادة بصورة أسرع.

تقلل الرضاعة الطبيعية من الإصابة بأمراض خطيرة قد تتعرض لها الأم، مثل: سرطان الثدي والمبيض، كما تقلل الإصابة بأمراض أخرى مثل: أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والأوعية الدموية، ومرض السكري.

لا تتسبب الرضاعة الطبيعية في أي آلام إلا إذا كانت الأم لديها انسداد في أنسجة الحليب أو تشققات في حلمات الثدي، لذلك في هذه الحالات ينصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية مع الحرص على استخدام كريم طبي من أجل التخلص من تشقق الحلمة.

تفيد الرضاعة الطبيعية في التحسين من عملية إدرار الحليب وتدفقه في الثدي، حيث إنها تجعل الطفل أكثر راحة عند سحب اللبن ومصه من الثدي، كما أنها تساعد في زيادة كمية الحليب؛ لأن عدم الانتظام على الرضاعة الطبيعية يقلل من إنتاج الحليب في الأثداء، وبالتالي فإن العكس صحيح.

تعتبر الرضاعة الطبيعية هي أول عملية احتواء وتواصل بين الأم وطفلها؛ حيث يتم احتضان الطفل بين ذراعي أمه وضمه إلى صدرها، مما يمنحه شعور بالراحة والأمان والحب في عالمه الجديد، كما أنها عملية انتقالية تدريجية تساعد الطفل في التعرف على العالم المحيط به، والاندماج، والتأقلم فيه.

تساعد الرضاعة الطبيعية الطفل على تقبل ذاته؛ وهذا لأن أمه تتقبله وتلبي احتياجاته وتشبع رغبته في الغذاء من خلال الرضاعة الطبيعية، فنحن صغار أو كبار نتقبل أنفسنا من خلال تقبل الآخرين لنا، كما إن الرضاعة الطبيعية لها آثار إيجابية على سلوكيات الطفل حينما يكبر، حيث تقلل الرضاعة الطبيعية من فرص إصابته بالأمراض النفسية أو أن يصبح عدوانيًا أو يصعب التعامل معه.

تحتوي الرضاعة الطبيعية على مجموعة من العوامل التي تحمي الطفل من نزلات البرد في الأيام الأولى من الولادة، وتطوير جهازه المناعي بشكل تدريجي، وإمداده بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسمه لا سيما في الشهور الأولى بعد الولادة.

اقرأ أيضًا: أسهل طريقة للرضاعة الطبيعية

نصائح للرضاعة الطبيعية

بعد أن تعرفنا على مجموعة من أهم المعلومات عن الرضاعة الطبيعية، وعلمنا أبرز مزاياها وفوائدها للأم وللطفل على حد سواء، لا بد أن نقوم بعرض بعض النصائح والمعلومات عن الرضاعة الطبيعية والتي من شأنها أن تساعد كل أم مرضعة، ونعرضها لكم فيما يلي:

اولًا: طلب المساعدة من المختصين

إن قراءة معلومات عن الرضاعة الطبيعية أمر مختلف تمامًا عن تجريبها، لذلك كثيرًا ما ننصح الأمهات خاصة الجدد بطلب المساعدة، والتي يمكن أن تقدمها لكِ الممرضات في مشفى الولادة أو من خلال استشارة إخصائي رضاعة في المشفى؛ حتى يقوم بإعطائك النصائح والإرشادات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، من أول طرق ضبط الطفل، وطرق التأكد من إطباقه لفمه على حلمة الثدي بطريقة صحيحة.

يقدم مسؤولو الرعاية الصحية التي تتابع معهم الأم حالة طفلها وحالتها ويتم تقديم لها معلومات عن الرضاعة الطبيعية ونصائح حولها، وإن لم يمنحوا لكِ النصح يمكنكِ الطلب منهم إعطائك إرشادات وأساسيات عامة حول الرضاعة الطبيعية.

لا بد من بدأ الأم بأخذ وضعية مريحة أثناء الرضاعة الطبيعية مع إسناد ظهرها بوسائد عند الضرورة، والقيام بحمل الرضيع وضمه إلى ثديها، وبدلًا من قيامها بالانحناء إلى الأمام لتقريب الطفل منها، يمكنها حمله وإشعاره بالتلامس الجسدي بينهما قدر الإمكان.

يمكن للأم المرضعة أن تقوم بإسناد دماغ الطفل بإحدى يديها، واستخدام يديها الأخرى في دعم الثدي وتحريك الحلمة على شفة الطفل السفلية؛ حتى تشجعه على فتح فمه، والبدء في سحب الحليب ومصه.

ثانيًا: ترك الطفل يحدد وتيرة الرضاعة

إن الأسابيع الأولى للأطفال بعد الولادة يرضعون فيها رضاعة طبيعية كل ساعتين تقريبًا إلى ثلاث ساعات على مدار ساعة تقريبًا، لذلك من المهم على الأم أن تقوم بمراقبة العلامات الأولى التي يعبر بها الطفل عن جوعه مثل: كثرة التقلب، وحركات الشفاه والتململ وحركات المص.

كما يفضل ترك الطفل يرضع من أول ثدي بالكامل حتى يصبح ثدي الأم لينًا، وهذا يحدث عادة في عشر دقائق أو عشرين دقيقة على الرغم من أنه لا يوجد وقت محدد إنما هذا الرقم متوسط لا أكثر.

لا بد من جعل الطفل يتجشأ بعد الرضاعة الطبيعية فورًا؛ حتى لا تتسبب له الرغبة في التجشؤ أي آلام أو إزعاج، ويتم ذلك من خلال التربيت على ظهره من أعلى، وبعدها يمكن للأم إكمال إرضاعه لكن من الثدي الثاني إن كان ما يزال جائعًا، ويمكن معرفة ذلك من تشبثه في حلمة الثدي وعدم بكائه.

إن كان الطفل يبكي ويصرخ ولا يريد الرضاعة الطبيعية إلا من ثدي واحد فيمكنك الاعتماد على مضخة الحليب في سحب اللبن من الثدي الذي لا يرضع منه، وتخزينه، وحفظه جيدًا، وإعطائه منه في وقت لاحق، وكل ذلك لكي تضمن الأم عدم نقص إنتاج الحليب في هذا الثدي الذي يرفضه، وضمان إدراره بشكل سليم في ثدي الأم.

اقرأ أيضًا: عدم رغبة الطفل في الرضاعة

ثالثًا: عدم استخدام اللهاية

إن الطفل الرضيع يشعر بسعادة كبيرة عندما يقوم بمص شيء ما مهما كان هو، لذلك تستسهل بعض الأمهات استخدام اللهاية، ومنحها للطفل؛ حتى يسكت ويتوقف عن البكاء والصراخ إن كانت بعيدة عنه، وهذه واحدة من العادات السيئة لا سيما إن تم إعطائها للطفل في وقت مبكر من عمره؛ حيث إنها تقلل من رغبته في الرضاعة الطبيعية.

توصي الأكاديمية الأمريكية المتخصصة في طب الأطفال بالانتظار حتى يعتاد الطفل على الرضاعة بشكل سليم قبل أن يتم إعطائه اللهاية، وقد يستغرق ذلك مدة تتراوح من ثلاثة أسابيع إلى أربعة أسابيع من بعد الولادة، وحين يعتاد الطفل على روتين رضاعة معين يمكنك منحه اللهاية.

يرجى الانتباه لشيء مهم، هو أن إعطاء الطفل اللهاية أثناء النوم يقلل من احتمالية إصابة الطفل بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.

رابعًا: العناية بالحلمات

لا بد أن تقوم الأم المرضعة بحماية حلمات صدرها ولا بأس بأن تترك الحليب على ثدييها يجف من تلقاء نفسه بعد الرضاعة الطبيعية؛ حيث إنه من الممكن للحليب أن يلطف من بشرة الحلمتين، أما إن كنتِ على عجلة من أمرك يمكنك مسح الحلمة بلطف شديد إلى أن تصبح جافة تمامًا، أما إن كان حليب الثدي يتسرب من حلماتك بعد كل رضاعة فإن من المستحسن أن تقومي بارتداء حمالات الصدر والحرص على تغييرها كل فترة بشكل منتظم.

لا بد على الأم حينما تقوم بالاستحمام أن تقلل من كمية الشامبو أو الصابون أو أي نوع من أنواع المنظفات الأخرى، وكذلك الكريمات المعطرة أو المرطبة للجسم؛ لأنها تزيد من احتمالية تحسس الحلمة، أما إن كانت الأم المرضعة تعاني من تشقق أو التهاب في الحلمات فلا بد البعد تمامًا عن كل تلك الأشياء، واللجوء إلى طبيب متخصص؛ لإعطائها العلاج الأمثل حتى لا تتسبب لها الرضاعة الطبيعية في أي آلام.

خامسًا: ضرورة اتباع الأم نظام صحي

لا بد أن تقوم الأم باتباع نظام غذائي صحي يحافظ على طاقتها، حيث لا بد لها أن تلتزم بالقواعد الأساسية للغذاء الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية التي تحتاجها مثل: تناول الخضروات والكثير من الفواكه والحبوب الكاملة، وأن تقوم بتناول أنواع معينة من الفيتامينات التي يكتبها لها الطبيب؛ لأن ذلك من شأنه أن يعزز من إدرار الحليب في الثدي، وبالتالي يساعد الطفل على الرضاعة بشكل سليم.

سادسًا: شرب الكثير من السوائل

لا بد على الأم التي تسعى لإرضاع ابنها بشكل سليم أن تحرص على شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء كل يوم، مع الإكثار من شرب المشروبات الطازجة العصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات؛ كي تعزز من تدفق الحليب في ثدييها.

كما يجب الحرص على الابتعاد عن الأعشاب الطبيعية، خاصةً النعناع والمرمرية والبقدونس، وغيرها من الأعشاب التي تقلل من كمية الحليب في ثدي الأم، أو استشارة الطبيب المختص قبل تناولها.

اقرأ أيضًا: كم ساعة ينام الرضيع بدون رضاعة

سابعًا: الحرص على الراحة والنوم

أحد المعلومات عن الرضاعة الطبيعية تؤكد أن الرضاعة لا تتم بشكل سليم إن لم تكن الأم مرتاحة أو أخذت قسط كافي من النوم، لذلك فلا بد من تخصيص وقت كافي كي تسترخي فيه الأم، وكي ترتاح ويستطيع جسمها أن يقوم بإنتاج الحليب وإدراره في الثديين، لذلك من الممكن لها أن تستعين بزوجها أو أحد أفراد أسرتها؛ كي يعتنوا بالطفل إلى حين أن ترتاح هي أو تأخذ كافي من النوم.

ثامنًا: الابتعاد عن التدخين

إن التدخين من الأشياء التي تؤثر بشكل سلبي كبير على عملية الرضاعة، فهناك معلومات عن الرضاعة الطبيعية من الضروري معرفتها ومن ضمنها أن التدخين مضر على صحة الطفل إذ أن النيكوتين عادةً ما يتعارض مع نوم الطفل، كما يكون الطفل أكثر عرضة للحرق من السجائر، كما أن التدخين السلبي يتسبب في حدوث متلازمة الموت المفاجئ للرضع.

موانع الرضاعة الطبيعية

على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية بلا شك أفضل من الحليب الصناعية لكن هناك بعض الحالات التي يُفضل فيها الابتعاد عن الرضاعة الطبيعية إن كانت تتسبب في ضرر للأطفال، ومن هذه الموانع ما يلي:

  • إصابة الأم بأي نوع من أنواع العدوى الفيروسية كفيروس نقص المناعة المكتسبة، أو الفيروس المنمي للمفاويات التائية، أو فيروس الأيبولا، أو فيروس السل النشط.
  • تعاطي الأم المرضعة للمخدرات أو الممنوعات مثل الهيرويين والكوكايين.
  • ولادة الطفل بمرض وراثي، خاصةً إن كان نادر، مما يتسبب في زيادة اللاكتوز في الدم، وهو ما يتواجد بكثرة في حليب ثدي الأم، وهنا لا بد من عدم إرضاع الطفل طبيعي.

أمور هامة حول الرضاعة الطبيعية

الرضاعة من الثديين معًا من أكثر الطرق فعالية لضمان صحة الطفل؛ لأنها تعزز من مستويات الرضاعة خاصة في الشهور الستة الأولي من بعد الولادة حيث إن استمرار الرضاعة من الثدي يساعد في إنقاذ أكثر من ثمانية مليون طفل حول العالم.

الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من أمراض الطفولة المبكرة، فحليب الثدي هو الغذاء الأمثل للرضع؛ لأنه يمنحهم العناصر التي يحتاجون إليها سواء في هذا السن المبكر، أو في وقت لاحق حتى حينما يصبحوا راشدين.

تفيد الرضاعة الطبيعية الأم فهو من وسائل تنظيم النسل وحمايتها من 98% من الأمراض التي تصيب أغلب النساء بعد عميلة الولادة، وتحد من الإصابة من مخاطر سرطان الثدي والمبايض.

كما تساعدها في حرق الدهون بشكل كبير جدًا، لذلك إن كانت الأم لديها مشكلة مع وزنها فلا ينصح بتناول الأطعمة التي تزيد من الوزن بعد الحمل مثل: المغات أو التمر أو الحلوى، وأن تسمح لجسدها بخسارة الوزن من خلال حرق الدهون.

لا بد من التدرج في إدخال الغذاء الصلب في طعام الرضيع حينما يبلغ من العمر ستة أشهر؛ لتلبية احتياجاته، ولكن دون الاستغناء التام عن الرضاعة الطبيعية؛ لأنها هي الأساس والمصدر المثالي لإطعام الطفل الرضيع.

الرضاعة الطبيعية أفضل من الحليب الصناعي؛ لأنه مهما كانت جودته فإنه لا يمكن مقارنته بحليب الأم الذي يحتوي على كثير من العناصر الغذائية المتنوعة والفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن والدهون الصحية التي تعزز من مناعة الطفل الرضيع، وتؤثر على صحته بشكل جيد سواء في ذلك العمر أو على المدى البعيد حينما يصبح راشدًا.

اقرأ أيضًا: دعاء لتسهيل الرضاعة الطبيعية

هكذا بعد أن عرفنا معلومات عن الرضاعة الطبيعية تبقى أن ننصح كل أم أن تقوم بأخذ استشارة طبية من إخصائي رضاعة؛ كي تعرف السُبل التي تساعدها في إدرار الحليب بشكل جيد.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا