نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات

نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات يعد من الطرق الفعّالة في تهدئته والتخلص من معاناته لتلك المشكلة، وتعد إصابة الرضيع بالغازات الطبيعية والانتفاخ والمغص من الأمور المزعجة التي تقلق نومه ويعاني منها بصورة مستمرة خلال أشهره الأولى من الولادة؛ لذا سوف نتعرف على كافة المعلومات المتعلقة بنوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات من خلال موقع شقاوة.

نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات

نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات

إن غالبية الأطفال الرضع يعانون من الغازات والانتفاخات بشكل دائم حتى الشهر الرابع من الولادة، ويعد هذا أمرًا طبيعيًا يُعالج تلقائيًا حينما يصل الرضيع إلى شهره الرابع أو السادس، لكن بعض الرضع قد يستمرون إلى فترة أطول من ذلك، ويشير الأطباء إلى أن الغازات تمر بالرضيع بمعدل حوالي 13 إلى 21 مرة يوميًا.

يعود سبب تواجد الغازات الطبيعية في بطن الرضيع إلى صغر حجم الجهاز الهضمي الذي لم يكتمل نموه ولم ينضج بعد، بالتالي فإن العديد من العوامل تؤثر فيه بشكل سريع، ومن الأمور المسببة لتواجد الغازات في بطن الرضيع هي بكاؤه أو ابتلاعه الهواء خلال رضاعته من الأم أو حين مصه اللهاية الخاصة به.

يوجد أساليب عدة متبعة في التخفيف من الغازات وطردها، حيث إن زيادة الغازات في بطن الرضيع يؤدي إلى زيادة حدة المغص الذي يشعر به، ولمعرفة نسبة الغازات الموجودة في بطن الطفل يتم النظر إلى بعض العلامات الظاهرة على الرضيع، وبالتالي يسهل الوصول إلى طريقة العلاج، والتي تتضمن نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات.

إن وضعية نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات تستغرق بعض الوقت، وتعد من الطرق الفعالة المنتشرة بين كثير من الأمهات؛ حيث إنها تخلص الرضيع من غازات المعدة وانتفاخاتها بسهولة،  ويمكن للأم أن تقوم بالعديد من الطرق الأخرى، مثل طريقة التدليك وغيرها، ويبدأ الطفل في الاستلقاء على بطنه في الشهر الثالث والخامس من الولادة.

إن نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات تعد من الحركات التي يقوم الأطفال الرضع بها بصورة طبيعية، مع حرص الأم على مراقبة الرضيع ومتابعته بشكل مستمر، حتى لا يقوم بإحدى الحركات التي تعرضه للخطر، فلا يجب أن ينام الطفل على بطنه فجأة قبل بلوغه عامًا كاملًا،  كما أن معظم الأطفال يقومون بالنوم على بطونهم حينما يبلغون الشهر الرابع، وقد يتأخر البعض في تلك العملية إلى الشهر الخامس أو الشهر السادس.

اقرأ أيضًا: متى ينام الرضيع نوم متواصل

علامات وجود الغازات لدى الرضيع

يوجد العديد من العلامات التي تشير إلى أن الطفل يعاني من المغص بفعل وجود الغازات في بطنه، بحيث يظهر عليه أعراض عدة تحرص الأم على ملاحظتها ومتابعتها باستمرار؛ لأن الزيادة في تلك الأعراض يتوجب على إثرها مراجعة الطبيب المختص واستشارته، ومن العلامات الدالة على معاناة الطفل من الغازات ما يلي:

  • وجود انتفاخ ملحوظ في بطن الرضيع، ويؤدي ذلك الانتفاخ إلى تحجر بطنه أثناء لمسها.
  • ملاحظة أن الرضيع يعاني باستمرار من المغص، حيث إنه يقوم بثني كلا قدميه نحو بطنه، ويحمر وجهه.
  • تحريك الرضيع لكلا الساقين بحركة تشبه قيادة الدراجة.
  • عندما تقوم الأم بالضغط على بطن الرضيع برفق، فإنها تسمع صوت الغازات وهي خارجة من بطن الرضيع.
  • زيادة بكاء الرضيع يعد من العلامات المشيرة إلى وجود الغازات، وخصوصًا حينما يأتي وقت النوم، أو وقت الرضاعة.

بالإضافة إلى أنه يوجد العديد من العلامات الأخرى الحادة التي تشير إلى الحاجة في زيارة طبيب الأطفال واستشارته من أجل الاطمئنان على حالة الرضيع الصحية، ومن تلك الأعراض والعلامات ما يلي:

  • عدم اكتساب الرضيع للوزن بصورة طبيعية تلائم المرحلة العمرية التي وصل إليها.
  • عدم رغبة الرضيع في الرضاعة بشكل كبير، أو إيجاد صعوبة في إطعامه أو إرضاعه.
  • معاناة الرضيع من الإمساك، ومن الأسباب المؤدية إلى ذلك هي أن الأمعاء لا تتحرك بسهولة.
  • معاناة الرضيع من ردود الفعل التحسسية بعد تناوله لإحدى العلاجات، والتي تحدث بشكل نادر، ومن تلك الردود القيء، والطفح الجلدي، وإصابة الوجه بالتورم، وإيجاد صعوبة في عملية التنفس، والسبب في ذلك يعود إلى تناوله لتركيبة جديدة تعالج مشكلة الغازات، أو تغيير حليبه الصناعي.

اقرأ أيضًا: قلة نشاط الطفل الرضيع

أسباب غازات الأطفال

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تكوّن الغازات لدى كثير من الرضع والأطفال، ومنها ما يلي:

  • ابتلاع الرضيع للهواء: إذا ابتلع الرضيع نسبة من الهواء فإنها تتجمع في داخل معدته مما يتسبب في انتفاخها وتكوّن الغازات بها، ويشعر الطفل بالمغص.
  • تناول الأم بعض الأدوية: قد تتناول الأم بعض أنواع الأدوية المحتوية على اللاكتوز، وتصل إلى الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية فتصيبه بالغازات وتؤثر في معدته.
  • تناول الأم لبعض الأطعمة: يوجد العديد من الأطعمة التي تؤدي إلى الإصابة بالغازات والانتفاخات منها البقوليات، والكرنب، والثوم، والبهارات، والقرنبيط، وغير ذلك.
  • سوء نوعية الحليب الصناعي: بعض أنواع الحليب الصناعي تكون قليلة الجودة وسيئة الصنع؛ لذا ينبغي الانتباه إلى نوع الحليب الصناعي المقدم للطفل حتى لا يسبب له نوع الحليب الرديء حدوث الغازات والمغص.
  • المضغ الغير جيد لدى الطفل: عندما يكبر الطفل ويتعلم المضغ قد لا يتمكن من فعله بشكل جيد، ويؤدي هذا إلى إصابته بالغازات .
  • طريقة الإرضاع الخاطئة: قد ترضع الأم طفلها بصورة خاطئة تتسبب في دخول الهواء إلى معدته وحدوث الانتفاخ.

طرق طرد الغازات

يوجد العديد من الطرق والنصائح المقدمة لحل مشكلة معاناة الرضيع من الغازات والمغص، فلكي تتم تهدئة الرضيع ينبغي تتبع الطرق التالية:

  • اختيار الوضع الصحيح للرضاعة: ينبغي على الأم أن تجعل وضعية الطفل أثناء الرضاعة صحيحة، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى البطن؛ حيث إن هذا الوضع يساعد على استقرار الحليب بالجزء السفلي من معدة الرضيع، وبالتالي تتصاعد الغازات إلى الجزء العلوي، فيصبح من السهل على الرضيع إخراجها وطردها.

في أثناء الرضاعة ينبغي أن توضع الحلمة والجزء الداكن المحيط بها كاملًا في فم الرضيع، حتى لا يتمكن من ابتلاع الهواء خلال عملية الرضاعة، وذلك نظرًا إلى أن ابتلاع الهواء هو المسبب في تكوّن الغازات في بطنه.

  • تجشؤ الرضيع: يجب أن تحرص الأم على تجشئة الرضيع بعد كل رضعة، وقد تستغرق تلك العملية عشرين دقيقة تتم عن طريق رفع الرضيع والحفاظ على استقامة كلًا من رأس وظهر الرضيع، وهو مثل نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات مرفوعًا، ثم تربت الأم على ظهر الجنين بخفة ورفق، حتى تتمكن الغازات من الخروج بعد الرضاعة،
  • التأكد من ملء زجاجة الحليب الصناعي: ينبغي التأكد من أن زجاجة الرضاعة الخاصة بالرضيع مملوءة بالكامل، وهي عبارة عن الزجاجة التي يتم وضع الحليب الصناعي بها في حين كانت الأم لا ترضعه رضاعة طبيعية، ومن الضروري أن تلائم الببرونة عمر الرضيع.
  • تمرين الدراجة: من الأمور المساعدة على تهدئة الرضيع مثل نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات هي قيام الأم بملاعبة ساقيه بطريقة دائرية، ويسمى هذا التمرين بتمرين الدراجة أو العجلة، ويتم عن طريق وضع الرضيع نائمًا على ظهره، ثم رفع ساقيه برفق وتحريكهما وكأنه يقود دراجة.
  • مساج البطن: من الطرق المساعدة على طرد الغازات وتهدئة الرضيع هي فرك منطقة البطن لديه برفق بواسطة الحركة الدائرية، حيث إن طريقة المساج تلك تساهم بشكل كبير في تهدئته وطرد غازاته.
  • تنظيم الرضاعة: من الأمور المساعدة على حل مشكلة الغازات بصورة تدريجية هي تنظيم عدد مرات الرضاعة في اليوم.

علاج غازات الأطفال بالأعشاب

تتوفر علاجات طبيعية عدة لعلاج الانتفاخ وطرد الغازات التي يُصاب بها الطفل تبعًا للعديد من الأسباب، ومنها مشروبات الأعشاب التي تعمل على تهدئة الأطفال والرضع، وزيادة شعورهم بالراحة، ومن الأمثلة عليها ما يلي:

  • النعناع: هو من الأعشاب التي تحتوي على مواد تعمل على تهدئة الجهاز الهضمي لدى الأطفال من خلال غليه مع الماء، ثم تركه حتى يبرد ويوضع في رضاعة الطفل، أو تشرب الأم منه وتصل فائدته إلى معدة الرضيع بواسطة الرضاعة الطبيعية، وتوجد طريقة أخرى باستخدام زيت النعناع في عملية التدليك لمعدة الطفل.
  • البابونج: هو من الأعشاب المهدئة التي تساعد على التخلص من الانتفاخات والمغص الذي يصيب الطفل الرضيع بسبب أمور عدة، فبعد غلي البابونج، تقوم الأم بعملية التصفية له من البذور والزهور الموجودة فيه، ثم وضعه في رضاعة الطفل، أو شربه من قبل الأم المرضعة.
  • الينسون: يؤخذ مقدار ملعقة صغيرة من بذور الينسون ثم يتم وضعها على كوب من الماء وعمل مغلي الينسون، ووضعه في رضاعة الطفل، أو شرب الأم له فينتقل بواسطة الرضاعة الطبيعية.
  • الشمر: إن الشمر هو أكثر الأعشاب التي قامت بإثبات فعاليتها في تخفيف المغص والانتفاخ الذي يصيب الأطفال بنسبة عالية، حيث يتم غلي بذور الشمر مع الماء، وتصفيتها، ثم إعطائها للطفل أو الأم المرضعة.
  • الريحان: إن بذور الريحان تعمل بصورة كبيرة في تخفيف المغص نظرًا لاحتوائها على الخصائص العلاجية المضادة للغازات والتشنجات، حيث يتم عمل مغلي الريحان عن طريق وضع ملعقة من الريحان على كوب من الماء، ثم غليها وتصفيتها، وبعد أن تبرد يتم إعطاء الطفل شاي الريحان بمقدار ملعقتين لثلاثة مرات يومية.
  • الحلتيت: إن الحلتيت هو أحد الأعشاب المنتشرة في الهند، وهو فعّال للغاية في علاج المغص والانتفاخ الذي يصيب الطفل خلال مراحله العمرية، وطريقة استخدامه عن طريق إضافة كمية قليلة من مسحوق الحلتيت مقدارها ملعقة واحدة، ثم يُسخّن ويترك حتى يبرد، وبعد ذلك تفرك الأم به منطقة البطن الواقعة حول صرة الطفل لثلاث مرات يوميًا.

اقرأ أيضًا: كثرة بكاء الطفل بدون سبب

أسباب نوم الطفل على بطنه

يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الرضيع يستلقي على بطنه منها نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى الطبيعية، حيث إن الأم قد تعاني من نوم الطفل على البطن لفعل حركات عدة، وقد ذكر الأطباء المتخصصون بأن هذا الأمر لا يُشكّل ضررًا على الرضيع، فهو حالة من الاستمناء تبعث الراحة لدى الطفل.

إذا رغبت الأم في علاج تلك الحالة وجب عليها أن لا تتصرف بوحشية أو عنف، بل تقوم ببعض الأمور التي تعمل على تشتيت انتباه الطفل من خلال إعطائه بعض الألعاب والأنشطة الترفيهية، كما ينصح الأطباء بأن يستلقي الطفل على بطنه لمدة تستغرق تسعين دقيقة على مدار اليوم، ويؤدي ذلك إلى اعتياد الطفل على وضعية النوم على البطن، والتي يترتب عليها فوائد عديدة.

فوائد نوم الطفل على بطنه

هناك العديد من الفوائد والنتائج التي تتحقق من خلال نوم الطفل على بطنه، فبالإضافة إلى نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات يوجد فوائد إضافية أخرى تتمثل في النقاط التالية:

  • تعلم مهارات متنوعة: إن وضعية النوم على البطن تساعد الطفل الرضيع في تعلم عدة مهارات جديدة وتجريبها، ومن تلك المهارات: الزحف، ورفع الرأس، والحبو، والتدحرج.
  • زيادة قوة عضلات الرأس: نوم الطفل على بطنه يعمل على تعليمه كيفية التحكم في الرأس بصورة سريعة، فنجد الطفل حينها يُكثر من تحريك رأسه برفعه إلى أعلى خلال نومه على بطنه، مما يساعد على زيادة القوة الحركية في عضلات منطقتي الرأس والعنق.
  • لا يصاب الطفل بالرأس المتسطح: تعد متلازمة إصابة الطفل بالرأس المتسطح إحدى المشكلات الشائعة لدى العديد من الأطفال حديثي الولادة، حيث إن الطفل في تلك الفترة لا يزال يمر بمرحلة التكوين؛ لذا يحتاج إلى العناية والرعاية بشكل دقيق وخاص، حيث إن فعل تصرف خاطئ تجاه الطفل يجعله عرضة للآثار الجانبية السلبية.

تتسبب أوضاع النوم الخاطئة لفترات طويلة في إصابة الرضيع بمتلازمة الرأس المسطح، حيث يظهر شكل الرأس مسطحًا من الجهة الخلفية، أو من إحدى جوانب الرأس.

مخاطر نوم الطفل على بطنه

في مقابل الفوائد تتعدد المخاطر التي يحتمل إصابة الطفل بها، والتي يجب الحرص على معرفتها، ومنها ما يلي:

  • متلازمة الموت المفاجئ: هي من المشكلات التي تزداد فرصة إصابة الطفل بها خلال بلوغه العام الأول من عمره، وخاصة عند نومه بشكل زائد على البطن خلال أول أربعة أشهر من الولادة.

لذا فإن الأطباء ينصحون بأن ينام الطفل على ظهره حتى يبلغ العام الأول من العمر، وعند حدوث تلك المتلازمة يُلاحظ بأن الطفل لا يعطي أية انطباعات أو ردود، بل يبقى في وضعية النوم على بطنه، ويصبح من الصعب عليه أن يأخذ وضعية النوم على ظهره.

  • حالة إعادة التنفس: هي الحالة التي يتعرض لها الطفل خلال استلقائه على بطنه، وهي عبارة عن استنشاق الطفل للزفير، أي أنه يقوم بعملية الاستنشاق للغاز السام ثاني أكسيد الكربون، وتؤدي حالة إعادة التنفس إلى الوفاة.
  • الإصابة بالحمى وعدوى الأذن: من الممكن أن يؤدي وضع نوم الطفل على بطنه إلى الإصابة بالحمى، والإصابة بالعدوى في أذنه، بالإضافة إلى حدوث إصابات عدة في جهازه التنفسي مثل حالة انسداد الأنف إذا كان مصابًا بالإنفلونزا، كما يزداد معدل الضغط على رئتي الطفل بعل النوم على البطن.
  • زيادة فرص الارتجاع: في حالة أخذ الطفل لوضعية النوم على البطن فإن فرص الإصابة بالارتجاع الحمضي والتجشؤ تزيد، وبالتالي تتقيد عملية تنفسه خصوصًا لدى الأطفال المصابين بالارتجاع.
  • الإصابة بأضرار قلبية: إن نوم الطفل على البطن لفترات يجعله أكثر عرضة للإصابة بسرعة النبضات القلبية، والأضرار التي تصيب القلب، حيث إن تلك الوضعية تجعل الطفل يضغط على أعضاء جسمه، بعكس وضعية نوم الطفل على ظهره التي تتسبب في شعوره بالراحة والاسترخاء.

اقرأ أيضًا: نوم الرضيع بعد الأربعين وكيفية تنظيمه بطرق بسيطة

بذلك نكون قد أوضحنا لكم كافة المعلومات الخاصة بنوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات، كما عرضنا أهم العلامات والأعراض التي تحرص الأم على ملاحظتها لمعرفة ما إذا كان الرضيع يعاني من الغازات والمغص أم لا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا