إسقاط الجنين قبل الأربعين بسبب الظروف النفسية والاجتماعية

إسقاط الجنين قبل الأربعين بسبب الظروف النفسية والاجتماعية أمر اختلف عليه الفقهاء فوجد من قال أنه من الأمور المحرمة والبعض الآخر من أهل العلم قال أنه أمر مباح طالما لم يتخلق شيء منه وكان من رأي حاشية قليوبي وعميرة أنه يجوز إلقاؤه قبل نفخ الروح فيه.

ويوجد العديد من الأقاويل الأخرى حول إسقاط الجنين قبل اليوم الأربعين من الحمل، سوف نتعرف عليها سوياً عبر موقع شقاوة في السطور القادمة.

اقرأ أيضًا: هل شفط البطن للداخل يؤثر على الجنين

اقرأ أيضًا: الوحم الخفيف وجنس الجنين

إسقاط الجنين قبل الأربعين بسبب الظروف النفسية والاجتماعية

إسقاط الجنين قبل الأربعين بسبب الظروف النفسية والاجتماعية

كما ذكرنا لكم في السابق أن الفقهاء اختلفوا في حكم إسقاط الجنين قبل الأربعين بسبب الظروف النفسية والاجتماعية، فمنهم من قال أنه أمر مباح والبعض الآخر قال أنه أمر مباح للعذر فقط ووجد من قال أنه أمر محرم.

فإسقاط الجنين بسبب سوء الأحوال الاقتصادية أو بسبب عبء المصاريف من أسوأ المبررات فالله عز وجل نهى عن هذا الأمر في آيات كثيرة، فقال الله تعالى في سورة التوبة الآية 28:

“وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.

وقال الله تعالى في سورة الإسراء الآية 31:

“وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً”.

ولذلك لا يجوز الإجهاض بسبب عدم القدرة على التربية.

ولا تكونون ضعاف اليقين فالله عز وجل يكتب للمولود رزقه وأجله وهو في بطن أمه فعليكم بالتوكل على الله تعالى في كل شيء.

فإجهاض الجنين بسبب الأسباب التي تم ذكرها في السابق من الأسباب المحرمة فعلى الإنسان بالتسليم لقدر الله تعالى والرضا بقضائه ودائماً عليكم بتذكر هذه الآية الكريمة، فقال الله تعالى في سورة النساء الآية رقم 19:

” فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”

وأيضاً الدافع الذي يسمى بالظروف الاقتصادية التي يعاني منها البعض فالله عز وجل قال في كتابه:

” وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ”.

كما ورد

عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:

«إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك؛ ثم يكون مضغة مثل ذلك؛ ثم يرسل إليه الملك .

فينفخ فيه الروح ؛ ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد ؛ فو الله الذي لا إله غيره ؛ إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ؛ فيسبق عليه الكتاب ؛ فيعمل بعمل أهل النار ؛ فيدخلها.

وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ؛ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة؛ فيدخلها»، رواه البخاري ومسلم.

اقرأ أيضًا: هل يبان نبض الجنين في الأسبوع الخامس

أدلة على تحريم الإجهاض

أدلة على تحريم الإجهاض

يوجد بعض من الأدلة حول تحريم إسقاط الجنين قبل الأربعين بسبب الظروف النفسية والاجتماعية، وهذه الأدلة تكون من كتاب الله ومنها:

  • قول الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 205:

“وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَاد”، وهذه الآية تصور الإجهاض بأنه صورة من صور إهلاك النسل، وهذه من أدلة تحريم الإجهاض قبل نفخ الروح.

  • قال الله تعالى في سورة الأنعام الآية رقم 151:

” وَلا تقتلوا النَّفس الَّتي حرَّم اللَّه إِلَّا بالحقِّ”.

اقرأ أيضًا: أين يتركز الجنين الذكر في الشهر الثالث

وفي نهاية المقال نكون قدمنا لكم حكم إسقاط الجنين قبل الأربعين بسبب الظروف النفسية والاجتماعية، كما قدمنا لكم أدلة تحريم الإجهاض وإذا واجهكم أي استفسار عن ما تم ذكره في السابق فيمكنكم وضع الاستفسار في تعليق وسنجيب عليكم في وقت وجيز.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا