طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم

طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم هذا من دواعي القلق التي تنتاب الكثير من الأمهات وتسبب لهن الإزعاج إزاء أطفالهن، ويتم الربط عادة بين تأخر الطفل إلى هذه السن في النطق والكلام وبين تأخر نموه ولاسيما نموه العقلي والذهني، وأثناء هذا المقال سنتحدث عن تلك الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا من خلال موقع شقاوة.

ومن هنا سنتعرف على: ابني عمره ثلاث سنوات وكلامه غير مفهوم وطرق علاج تأخر الكلام

أهمية تحديد المشكلة

طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم

  • عادة ما يستطيع الأطفال التحدث أثناء السنتين الأوليين من أعمارهم، ففي هذه الأثناء ربما يدرك الطفل اللغة بطريقة تلقائية ومباشرة، ويحدث له تحسن ملحوظ في القدرات المختلفة غير أنه لا يجيد التحدث، أو ربما تكون استجابته اللغوية ضعيفة إذا قورن بأمثاله في السن.
  • ينبغي على الوالدين تفهم حالة الطفل المتأخر عند وجود طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم وذلك عن طريق الملاحظة المباشرة والدقيقة لمهاراتهم وقدراتهم بوجه عام، حتي يدركوا ما إذا كان التأخر في الكلام مصاحبًا للتأخر في مهارات أخرى وقدرات أخرى أم لا.
  • أحيانًا قد يلفت البطء في التحدث والكلام إلى وجود تأخر في النمو أو اختلالات في الجهاز العصبي، على سبيل المثال: الإصابة بأمراض التوحد أو الاندماج أو اضطرابات الجهاز السمعي أو صعوبات في الإدراك والفهم والتعلم.
  • إن تحديد المشكلة وتشخيصها بدقة، يساهم كثيرًا في علاجها، وطرق التعامل الجيد معها دون الضغط على نفسية الطفل وعدم شعوره بالراحة النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع.

ومن هنا سنتعرف على: كتابة حرف الميم للأطفال: كيفية تعليم الأم طفلها طريقة الكتابة

ما أسباب وجود طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم

هناك دواعٍ أسباب كثيرة تمثل عوامل لتواجد طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم وهي الظاهرة الطبية المسماة بالتأخر في الكلام، ومن أبرز تلك الأسباب:

  • عدم تواصل الوالدين الجيد مع الأطفال في تلك السن.
  • الانكفاء على أجهزة التليفون والأجهزة اللوحية والتلفزيون لفترات طويلة.
  • عدم توافر فرص جيدة للتواصل الطفل مع من هم في مثل سنه.
  • الذكورة والأنوثة لها دور لا ينكر في عملية التطور اللغوي، فقد أثبتت بعض الدراسات، وجود تقدم في التطور اللغوي لدى البنات في تلك السن عن البنين.
  • طريقة الولادة قد تلعب دورًا في تأخر النطق، فقد أثبتت الدراسات وجود علاقة أحيانًا بين ولادة الطفل المتعسرة أو المبكرة وبين تأخره في الكلام.
  • عدم النمو الطبيعي للطفل أيضًا له دور في التأخر الكلامي، فقد ربطت بعض الأبحاث بين وزن الطفل وتطوره اللغوي، فالطفل الذي ينمو طبيعيًا يكون نموه اللغوي أيضًا طبيعيًا والعكس صحيح.
  • التحدث مرتبط بالسمع إلى حد كبير، فلابد من التأكد من النمو السمعي لدى الطفل، وعلاج كل ما يعوقه سمعيًا حتى لا يؤثر ذلك على نموه اللغوي.
  • قد يكون السبب راجعًا إلى عيوب خلقية في اللسان أو في المخ تسبب تلك الظاهرة.
  • وربما يرتبط الأمر بوجود جينات وراثية وتاريخ مرضي هو السبب في تأخر النطق.
  • وجود مشاكل نفسية كالميل إلى العزلة والانطواء ربما يكون من أسباب تلك الظاهرة.
  • مشاكل الجهاز التنفسي قد تؤدي إلى التأثير المباشر على أجهزة الكلام لدى الطفل، لأنها تساهم في انخفاض معدل الأوكسجين الواصل للمخ، مما يؤثر بشكل سلبي على التطور اللغوي.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: كتب تعليمية للأطفال سن 3 سنوات للتأسيس في المواد التعليمية

كيف تساعد الأم طفلها على الكلام

  • عندما يتواجد داخل الأسرة طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم فلا ينبغي أن تنزعج الأم سريعًا وتفترض الأسوأ، بل عليها أولاً إجراء اختبار للطفل للتأكد من مدى استجابة الطفل وانتباهه للكلام وفهمه لما تطلبه منه الأم أم لا.
  • فكلما كان الطفل يستجيب للأم ويتفاعل معها عندما تطلب منه فعل شيء، فالمشكلة سهلة، وهناك بعض الإجراءات والأنشطة التي تساعد الأم في تخطي تلك المشكلة من أهمها:
    • أن تتكلم الأم مع طفلها بطرقة بطيئة بحيث تمنح الفرصة له لتتبع حركة الشفتين وطريقة خروج الحروف والكلمات من الفم، وتدعه يقلدها، وتمكنه من ذلك.
    • عند إجراء هذا النشاط من الأمثل اختيار الكلمات البسيطة ذات الأحرف السهلة.
    • أن تتمثل الأم أصوات الحيوانات والطيور أمامه وتدعه يقلدها.
    • قراءة الكتب والقصص المسلية له ووترك مساحة له لكي يكمل الأحداث بنفسه.
    • عند المرور على صور أثناء القراءة، فالأفضل وصف ما في الصورة للطفل.
    • أثناء طلب شيء من الطفل الأفضل تسمية الشيء باسمه، مثل (أعطني القلم) وليس (أعطني هذا) والاكتفاء بالإشارة.
    • طرح أسئلة بسيطة عليه وانتظار الإجابة مع إتاحة الفرصة الكاملة له.
    • التواصل الجيد مع الطفل عند جميع الأنشطة كالاستحمام والطعام والشراب.
    • لفت نظر الطفل نحو الأشياء والألعاب التي يحبها وطلب تسميتها منه.
    • عدم ترك الطفل على الأجهزة الإلكترونية أو اللوحية أو الهواتف مدة طويلة.
    • اصطحاب الطفل إلى الأماكن التي يتواجد فيها أمثاله وأقرانه في السن، فذلك سوف يشجعه على النطق بطلاقة أكثر مما هو عليها.
    • عدم نهر الطفل وتوجيه اللوم والمعايرة له وتذكيره بأقرانه الذين يجيدون الكلام عند التعثر، بل يجب الاستماع إليه وتحفيزه وزرع الثقة في نفسه.

تدريبات فموية تساهم في تعزيز النطق

هناك حزمة من التمرينات والتدريبات الفموية التي تعزز عملية النطق عند وجود طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم وأهم تلك التدريبات والتمرينات اللغوية:

  • تطلب الأم من الطفل فتح فمه ومد لسانه تدريجيًا خارج الفم من غير لمس الفم والأسنان، ثم طلب إعادته للفم تدريجيًا.
  • طلب الأم من طفلها توسعة فمه ومد لسانه بشكل معتدل، ثم الطلب منه إعادة لسانه تدريجيًا، ثم سريعًا، في المرات المتتابعة.
  • الطلب من الطفل أن يوسع فمه ويجعل لسانه يتحرك عرضيًا يمينًا ويسارًا داخل فمه.
  • تدريب الطفل على توسعة فمه، ثم إخراج لسانه وجعله يتحرك بشكل دائري، ثم يدخل لسانه، ويقوم بنفس التدريب والنشاط داخل فمه.
  • تدريب الطفل على الأنشطة الحياتية السليمة كالبلع الصحي والتنفس زفيرًا وشهيقًا بطريقة منتظمة؛ للتخلص من أي عيوب مرتبطة بالحلق أو اللسان أو البلعوم أو الجهاز التنفسي.

ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: تعليم النطق للأطفال المتأخرين وما أسبابه وأعراضه

متى يحتاج الطفل المتأخر في النطق لزيارة الطبيب

هناك مجموعة من السلوكيات والعلامات التي إذا ظهرت على طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم فينبغي على الأم اصطحاب طفلها إلى طبيب متخصص في علاج عيوب التخاطب والكلام من أهم تلك الملاحظات:

  • وجود تراجع ملفت لدى الطفل عن معدل التطور اللغوي الطبيعي الذي يتلائم مع عمره، عند المقارنة بأقرانه، وخاصة مع اتباع الأساليب والأنشطة العادية التي تقوم بها الأم دون تحسن، وربما تدهور الحالة.
  • تراجع على مستويات متعددة سواء ما يخص السمع والحركة والاستجابة والمشي.
  • عند عدم انتباه الطفل والتجاوب مع من ينادي عليه وعدم اتباع التعليمات والاستجابة للإشارات و الإيماءات ولغة الجسد.
  • عندما يشرع الطفل في النطق فيعجز عن ذلك، ويحبط ويبكي بسبب عجزه عن التحدث.
  • عدم الربط بين الكلام والأشياء، كأن تستعلم الأم من طفلها عن حاجته إلى الطعام دون إحضار الطعام أمامه.
  • عندما يبدي الطفل انزعاجًا من الصخب  والأصوات المرتفعة حوله.
  • عندما يبدي لا مبالاة عند التخاطب معه وعدم الانتباه وانصرافه عن الكلام إلى الحركة.

ولا يفوتكم قراءة موضوع: مراحل نمو الإنسان للأطفال بدءً من الطفولة وحتى مرحلة الشيخوخة

وفي نهاية هذا المقال نكون قد ألقينا بعض الضوء على مشكلة وجود طفل عمره سنة ونصف لا يتكلم آخذين في الاعتبار الحديث عن الأسباب المؤدية إلى وجود تلك المشكلة وطرق التعامل معها، وأهم التمارين الحركية لمنطقة الفم التي تساعد على علاج المشكلة، ومتى يكون الأمر بحاجة للعرض على الطبيب المختص.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا